خبير عسكري يتحدث عن خلل كبير جدا في الإستراتيجية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي يعاني من إشكال حقيقي في العمليات العسكرية التي يقوم بها في مختلف مناطق قطاع غزة، على المستويين الإستراتيجي والعملياتي.
وقال العقيد الفلاحي -في التحليل العسكري على قناة الجزيرة- إن هناك خللا كبيرا جدا في الإستراتيجية الإسرائيلية التي وُضعت للتعامل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والدليل أنه لم يتم القضاء عليها كما كان يزعم قادة الاحتلال، ولم يتم تحرير الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، مما يعني أن الأهداف العسكرية التي وضعها جيش الاحتلال لم يتحقق منها سوى الشيء القليل جدا.
وأشار إلى تصريح يسرائيل زيف، المدير السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي وكان قائد فرقة غزة، والذي قال فيه "إن القيادة السياسية جعلت إسرائيل تتحول إلى بلطجي في المنطقة لا يمكن السيطرة عليه نتيجة القتل والتدمير في غزة". ويضيف أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يضرب في كل مكان وفي كل الاتجاهات دون أن يحقق أي شيء".
وعن ازدياد وتيرة عمليات المقاومة الفترة الأخيرة، يربطها الخبير العسكري والإستراتيجي بتوغل الجيش الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة، وبتوغله في المحور الشمالي من القطاع وخاصة في الزيتون وسط مدينة غزة.
ويؤكد أن الجيش الأميركي قدم نصائح لنظيره الإسرائيلي من أن البقاء داخل مدن غزة سيسبب له استنزافا كبيرا جدا، وهو ما حدث للقوات الأميركية في العراق بعد عام 2003.
وقال العقيد الفلاحي إنه بموجب النصيحة الأميركية انسحبت قوات الاحتلال من منطقة خان يونس جنوبي القطاع ومن بقية المناطق باستثناء محور نتساريم، ونوّه إلى أن بقاء الجيش الإسرائيلي داخل القطاع سيكبده خسائر كبيرة جدا.
وأشار -في السياق ذاته- إلى أن كتائب المقاومة في مدينة رفح لا تزال بكامل عدتها ومتحصنة بشكل جيد، ويمكنها أن توظف الأنفاق والبناء بشكل صحيح للوصول إلى تحقيق أهدافها.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلت -عن مصادر في الجيش- أن حركة حماس ستبقى برفح حتى لو استمرت العمليات العسكرية في المدينة كلها، وأنه لا توجد حلول سحرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: جباليا معركة مصيرية وأول عملية استشهادية للمقاومة منذ 2002
قال الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا إن عمليات المقاومة الفلسطينية تشهد تطورات نوعية، مؤكدا حرصها الشديد على الدفاع عن مخيم جباليا الذي يمثل "معركة حياة أو موت" بالنسبة لها.
وأوضح حنا -خلال فقرة التحليل العسكري- أن المقاومة تبنت مؤخرا نمطا جديدا من العمليات الأمنية المعقدة، مستشهدا بعملية نوعية نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ تمكن أحد عناصرها من الإجهاز على قناص إسرائيلي ومساعده، قبل أن يفجر نفسه في مجموعة من جنود الاحتلال.
وكانت القسام قد كشفت عن تفاصيل عملية وصفتها بالأمنية المعقدة نفذها أحد مقاتليها في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وأوقعت أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح.
تحضير نفسي وتكتيكي
وقالت القسام في بيان اليوم الجمعة إن "مجاهدا قساميا تمكن من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده بعد ظهر اليوم من مسافة صفر في مخيم جباليا".
وأشارت إلى أنه بعد ساعة من ذلك "تنكّر المجاهد نفسه بلباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول إلى قوة صهيونية مكونة من 6 جنود وتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف في القوة وإيقاعها بين قتيل وجريح".
وأشار حنا إلى أن هذه العملية تميزت بمستوى عالٍ من التخطيط والتنفيذ، إذ تطلبت التحضير النفسي والتكتيكي المسبق.
إعلانوفيما يتعلق بأهمية مخيم جباليا، أكد حنا أنه يمثل "المركز الأساسي" في إستراتيجية المقاومة، موضحا أن قوات الاحتلال تسعى من خلال استهدافه إلى تنفيذ خطة فصل شمال غزة بالكامل.
ولفت إلى أن العمليات داخل المخيم تعتمد على التكتيكات القتالية المباشرة، بما في ذلك الالتحام على "المسافة صفر" واستخدام السلاح الأبيض.
وعن الروح المعنوية للمقاومين، أشار حنا إلى أنهم يواصلون تنفيذ عمليات نوعية رغم مرور أكثر من 441 يوما على القتال، في ظل ظروف قاسية تشمل نقص الماء والدواء والغذاء.
عمليات متواصلة
وأضاف حنا أن العملية الاستشهادية الأخيرة تعد رقم 805 في تاريخ المقاومة، وهي الأولى داخل غزة منذ عام 2002.
وفي سياق متصل، كشف حنا عن تطور نوعي آخر يتمثل في استخدام المقاومة الطائرات المسيرة الانتحارية، مشيرا إلى أن كتائب القسام نشرت صورا لاستهداف موقع ناحل عوز العسكري شرق خان يونس.
وأوضح أن استخدام المسيّرات يمثل "سلاح الجو لمن ليس لديه سلاح جو"، مؤكدا أن هذا التطور يتطلب معرفة تقنية وتحضيرا دقيقا.
ولفت الخبير العسكري إلى أن العمليات تجري على امتداد المحاور الأربعة التي يحاول جيش الاحتلال من خلالها تقطيع قطاع غزة، وهي جباليا ونتساريم وكيسوفيم ومحور فيلادلفيا، مؤكدا أن المقاومة تواصل عملياتها في كافة هذه المحاور.