عاصفة مغناطيسية قوية تضرب الأرض تسبب اضطراب بخدمات ستارلينك الفضائية
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
ضربت الأرض مساء الجمعة عاصفة شمسية أو جيومغناطيسية من المستوى الخامس على مقياس من 5 درجات، وهو مستوى يوصف بأنه “شديد”، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2003، وفق ما أعلنت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي.
وحذرت شركة “ستارلينك” الأميركية، مزود خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والتابعة لشركة الملياردير إيلون ماسك “سبيس إكس”، السبت، من “اضطراب في الخدمة” بسبب تعرض كوكب الأرض لأكبر عاصفة جيومغناطيسية منذ عقدين نتيجة النشاط الشمسي.
وتمتلك ستارليك نحو 60 بالمئة من نحو 7500 قمر صناعي تدور حول الأرض، والشركة لاعب مهيمن في مجال الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
وقال ماسك في منشور على منصة “إكس” في وقت سابق إن الأقمار الصناعية الخاصة بشركة ستارلينك تعاني من ضغط كبير بسبب عاصفة شمسية جيومغناطيسية، لكنها صامدة حتى الآن.
وأضافت الوكالة الأمريكية أن هذه العاصفة نتجت عن وصول انبعاثات كتلية إكليلية من الشمس إلى الأرض. وقالت إن “نظام تحديد المواقع العالمي GPS وشبكات الطاقة، والمركبات الفضائية، والملاحة عبر الأقمار الصناعية وسواها من التقنيات قد تتأثر”.
ويتوقع استمرار العاصفة خلال عطلة نهاية الأسبوع مع وصول مزيد من تلك الانبعاثات وفق الوكالة، وآخر حدث من هذا النوع بلغ المستوى الخامس كان في أكتوبر/ تشرين الأول 2003 وأطلق عليه اسم “عواصف الهالوين” الشمسية.
وقال العالم في مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي، روب ستينبرغ: “بالنسبة لمعظم الناس هنا على كوكب الأرض، لن يضطروا إلى فعل أي شيء”. ويمكن أن تنتج العاصفة الأضواء الشمالية جنوباً في الولايات المتحدة مثل ألاباما وشمال كاليفورنيا، لكن كان من الصعب التنبؤ بذلك. وشرح العلماء أن هذه الأضواء لن تكون ستائر ملونة مثيرة ترتبط عادة بالأضواء الشمالية، ولكنها أشبه ببقع من الألوان الخضراء
ونهاية شهر مارس/ آذار الماضي، ضربت الأرض عاصفة جيومغناطيسية درجتها أخف من العاصفة الحالية، ونتجت أيضاً عن نشاط شمسي مفاجئ، ما انعكس على ظاهرة الشفق القطبي. ووقتها حذّر العلماء من تعرض الأرض إلى مزيد من العواصف الشمسية أو الجيومغناطيسية التي لها آثار سلبية على الكوكب. وكانت أكبر عاصفة شمسية مرصودة في عام 1859، وحملت اسم حدث كارينغتون. وقد أدت العاصفة إلى اضطراب كبير على الأرض، ودمّرت آلات التلغراف وظهر إثرها شفقٌ ليلي شديد السطوع، لدرجة أن الطيور بدأت تغرّد، معتقدة أن الشمس قد بدأت بالشروق.
ما هي العاصفة الشمسية؟
العاصفة الشمسية هي اضطراب كبير في الغلاف المغناطيسي للأرض، ينتج إثر تبادل للطاقة بين الرياح الشمسية والبيئة الفضائية المحيطة بالأرض، وتؤدي إلى تغييرات كبيرة في التيارات والبلازما والحقول في الغلاف المغناطيسي للأرض، بحسب تعريف الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي. والعاصفة الشمسية جزء مساهم أساسي في الطقس الفضائي. وهذا الطقس الفضائي هو علم الملاحة الجوية المرتبط بالظروف الزمنية المتغيرة داخل النظام الشمسي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تضرب روسيا بصواريخ أتاكمز الأميركية رغم التحذير الروسي
أعلن الجيش الروسي اليوم الثلاثاء أن أوكرانيا أطلقت صواريخ بعيدة المدى أميركية على منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الحدودية، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، في هجوم يعد الأول من نوعه منذ أجازت واشنطن مثل هذه الضربات.
وقالت وزارة الدفاع في بيان نقلته وكالات الإعلام الرسمية "عند الساعة 03:25 (00:25 توقيت غرينتش) ضرب العدو موقعا في منطقة بريانسك بـ6 صواريخ باليستية، وبحسب بيانات مؤكدة فإنه تم استخدام صواريخ أتاكمز التكتيكية الأميركية الصنع".
وكانت أوكرانيا تطالب واشنطن منذ أشهر بالسماح لها باستخدام صواريخ أتاكمز الأطول مدى لضرب مواقع على الأراضي الروسية.
وقالت موسكو إن استخدام أسلحة غربية لمهاجمة الأراضي الروسية المعترف بها دوليا سيجعل الولايات المتحدة مشاركا مباشرا في النزاع، وتعهدت بـ"رد مناسب وملموس".
وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيانها أن دفاعاتها الجوية أسقطت 5 صواريخ، في حين سقطت شظايا من صاروخ سادس على "منشأة عسكرية" لم تحدد، مما تسبب بحريق صغير، موضحة أنه "لم تقع إصابات أو أضرار".
وأشاد وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا أمس الاثنين بالسماح باستخدام الصواريخ لشن ضربات داخل روسيا باعتباره "عامل تغيير محتمل" في النزاع المستمر منذ نحو 3 سنوات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقّع اليوم الثلاثاء على مرسوم يسمح لبلاده بالرد بالأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم بالصواريخ الباليستية.
ووفقا للعقيدة المحدثة التي تحدد التهديدات التي قد تجعل قيادة روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، فإنه يمكن اعتبار أي هجوم بصواريخ تقليدية أو طائرات مسيرة أو طائرات أخرى يلبي هذه المعايير.
كما تنص العقيدة المحدثة على أن أي عدوان على روسيا من دولة عضوة في تحالف ستعتبره موسكو عدوانا عليها من التحالف بأكمله.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هذا الهجوم الأوكراني إشارة إلى أن هناك من يبحث عن التصعيد، مشيرا إلى أن بوتين أصدر تحذيره بالفعل، ومعربا عن أمله في أن يُفهم تحذيره بشكل جيد.