القومي للتنمية المستدامة يطلق البرنامج التدريبي "الحوكمة المبتكرة في العصر الرقمي"
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة -الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية- فعاليات الدفعة الثالثة من البرنامج التدريبي "الحوكمة المبتكرة في العصر الرقمي" بالشراكة مع كلية ثندربيرد للإدارة الدولية التابعة لولاية أريزونا وذلك بمقر الكلية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لعدد 26 مشاركًا من القيادات يمثلون 12 جهة بالجهاز الإداري للدولة.
وأشارت د. شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة إلى أن البرنامج التدريبي، يتم من خلاله العمل على تعزيز قدرات ومهارات عدد من قيادات الجهاز الإداري للدولة، وذلك في مجال الحوكمة الإلكترونية، بما يتضمن الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في الحوكمة وتعزيز الشفافية والمساءلة في الحكومة المصرية.
وأوضحت شريف أن البرنامج التدريبي يتضمن محاور متنوعة تتعلق بالحوكمة المرنة، والتحول الرقمي، وميكنة الإدارة الحكومية، وآليات خلق نظم اقتصادية مستدامة، بالإضافة إلى التنافسية والتعاون بين القطاع العام والخاص، كما يشمل البرنامج استعراض التحديات والفرص التي يواجهها الجهاز الإداري للدولة في العصر الرقمي، مشيرة إلى أن البرنامج يتميز بالتركيز على الجوانب العملية والتطبيقية، من خلال القيام بزيارات ميدانية لأهم المؤسسات العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية.
يشار إلى أن البرنامج التدريبي الذي يستمر على مدار 6 أيام، يتضمن مجموعة من الدورات التدريبية وورش العمل التي تتم بشكل تفاعلي وعملي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المعهد القومي القومي للحوكمة والتنمية المستدامة البرنامج التدریبی أن البرنامج
إقرأ أيضاً:
ترامب رجل الإصلاح
بقلم: دانيال حنفي
القاهرة (زمان التركية)ــ هل يعد الرئيس دونالد ترامب رجلا مصلحًا؟ أم هل ترامب مجرد سياسي متمرد فوضوي لا يحب الالتزام بالقواعد والنظم والعادات والتقاليد والاتفاقات؟ هل الرئيس الأمريكي رجل يحب الأداء السينمائي ومشاهد الإثارة أمام الكاميرات الدائرة وعلى الهواء مباشرة، أم أنه يقدم حقيقة وجهات نظر جديرة بالتقدير؟ إن الإصلاح – في ببساطة -يتعلق بإسهام الشخص أو محاولة إسهامه في تحسين أو تعديل وضع أو أوضاع سياسية واجتماعية في البلاد إلى الأفضل من خلال أطروحاته ومبادراته وأفكاره ورؤاه الخاصة وجهوده. والمقارنة تتم دائمًا في مواجهة ما هو موجود معاصر وما كان في الماضي القريب وما قد يرجو الإنسان في حاضره وفي مستقبله في ضوء المعطيات والظروف المشهودة. والحقيقة أن الرئيس ترامب يبدو على صواب في العديد من الأمور التي تناولها في الداخل الأمريكي، ومثال ذلك النقاط الثلاث التالية:
* مراجعة نمط الأنفاق الحكومي -في الداخل والخارج- ومحاولة ترشيده لتوفير المال، وذلك على مستوى مختلف المؤسسات -بصرف النظر عن طبيعتها- لأنه لا ينبغي لأحد أن يكون فوق الرقابة وبعيدًا عن المحاسبة والمراجعة. ودون تشكيك في وطنية أحد أو في أمانة أحد، فإنه أولى أن تكون مراجعة شاملة لكل شيء على فترات مقبولة وليست متباعدة وبكل شفافية. فمراجعة الأولويات والتدقيق والفحص في مصادر الدخل وجهات الإنفاق يخدم الجميع ويبرز الجهود الصادقة ويصفي بؤر الفساد والاختلاس والشللية التي تنبت وتعيش على غياب التفتيش والمراجعة والروتين الثقيل الخطى. كما أن الإنفاق يجسد رؤى معينة وسياسات تنفيذية تم تبنيها خلال فترات ما ولظروف تلك الفترة والتي ربما تكون تغيرت مما ينتفي معه وجه الإنفاق كلية أو جزئيًّا بحسب التقديرات المتخصصة. وهناك مشاريع سيئة وخطط باتت بالية تنسى وتسقط في بئر النسيان وهي تروي بالأنفاق المستمر المكلف على حساب المواطنين دون حاجة. وهناك بدائل تظهر كل يوم للوسائل والعمليات والطرق المستخدمة، وهي بدائل أكثر كفاءة وأقل تكلفة وأسرع إنجازًا.
* والهجرة -في كل بلاد الدنيا- لها ضوابطها، ولكل دولة مراجعة نظمها في هذا الشأن وتحري كل الوسائل التي تصل بها إلى نتائج أحسن وأكثر فائدة للدولة وأقل خطرًا في الحاضر والمستقبل، على أساس من نتائج الماضي وموازين الحاضر المعتد بها وطنيًّا. للدولة مراجعة نظم الهجرة فيها بكل دقة وشفافية وعينها على مصالحها الوطنية كلها ودون تقصير، وعينها على الحقوق والحريات التي يكفلها القانون الدولي لحقوق الإنسان وعلى الاتفاقات الدولية والقانون الدولي. للدولة مراجعة نظم الهجرة فيها -لتفادي كافة الأضرار الوطنية الفعلية والمحتملة وفقًا لتقديرات الدولة في كافة المناحي الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية- مع مراعاة إنسانية الإنسان وحاجاته البشرية ودون تجن على الناس. كما أن من لا يحتاج إلى الغير اليوم قد يحتاج غدًا. وكم من دولة كانت قبلة الناس بالأمس صارت اليوم أضعف وأفقر حالًا. وكم من دولة أهلكتها الحروب والفتن وكانت مرتعًا للفقر والعوز وصارت اليوم من أفضل الدول. للدولة مراجعة نظم الهجرة فيها -لما فيه صالحها- دون أن تنسى أنها كتلة من بشر ينتشرون في كل بقاع الدنيا، ولو أحتاج مواطن واحد منها إلى ضيافة بلد آخر أسأت إليه الدولة لوجد المواطن نفسه وحيدًا كئيبًا مهانًا بما قدمت دولته إلى الغير.
* إن للرئيس ترامب حقًّا واضحًا -لاخلاف عليه- في رفض وانكار من هم غير الرجال والنساء وتنظيف المجتمع من هذه القذارة الأخلاقية. ولترامب حق رفض وجود “نوع ثالث” غير الرجل والمرأة والوقوف في وجه هذه الموجة القبيحة الطبيعة والشكل والشريرة الهدف من “التحولات” باسم “حرية الميول” ومنع مشاركة غير النساء في رياضات النساء. بل وللرئيس ترامب الشكر على شجاعته في مواجهة الانحرافات الملوثة للمجتمعات المدمرة للإنجازات البشرية الداعية إلى الفسوق الأخلاقي وإلى نشر الرذيلة وهدم المجتمع رغم أصحاب المصالح الفاسدين المساندين لهذا التدمير الأسود في الداخل والخارج. فإذا لم يكن الرئيس ترامب -من هذا المنظور- مصلحًا فمن يكون المصلح إذا في أعين المنطق والقانون والفلسفة والدين والسياسة؟ يبقى أن الإصلاح عمل عظيم ولكنه قد يكلف المجتمع اقتصاديًّا ويرهق المواطن بقسوة إذا ما اتخذ شكلًا حادًّا متسارعًا. وربما كان الأفضل للإصلاح التزام التدرج المحسوب الخطى، ليؤتي هذا الإصلاح ثماره كاملة سريعة بأقل تكلفة وأقل خسائر داخليًّا وخارجيًّا.
Tags: الرئيس دونالد ترامبترامب