يمانيون:
2024-11-05@23:09:29 GMT

دعم الشباب الغربي لفلسطين .. دلالات وأبعاد

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

دعم الشباب الغربي لفلسطين .. دلالات وأبعاد

يمانيون / بقلم – د. محمد النظاري

 

قد لا نستغرب عندما يكون هناك حراك طلابي في الجامعات العربية والإسلامية مع مظلومية الشعب الفلسطيني، لرابط الدين واللغة والجغرافيا، ولكن ما نستغربه ألا يكون هناك أي حراك مع اخوتهم في غزة !!.

ولكن أن يأتي الحراك من عواصم الدول الداعمة للكيان الغاصب، وعلى رأسها أمريكا، فهنا وجه الغرابة.

أن يثور طلاب الجامعات الأمريكية والغربية، متصدرين مشهد الانتفاضة في بلدانهم، فلهذا أبعاد مهمة، البعد الأول قانوني ويتمثل في أن الإجرام الصهيوني قد تجاوز كل الحدود، مما جعل شباب وشابات الجامعات الأمريكية والغربية، يقولون : وإن تأخرنا لسبعة أشهر، ولكننا نقول الآن: يكفي قتلا للفلسطينيين ودمارا لأراضيهم.

البعد الثاني اقتصادي ويتمثل في أن الحراك ليس انتفاضة عابرة، ولكنه مبني على رؤية واضحة بوقف الدعم الذي يتحصل عليه الكيان الغاصب، من خلال استثمارات الجامعات الأمريكية، عبر ما يدفعه الطلاب من رسوم… وكأن الطلاب يقولون : لا تواصلوا قتل الفلسطينيين بأموالنا.

البعد الثالث اجتماعي ويتمثل في لحمة المنتفضين، فلو كانوا من الجاليات العربية والإسلامية، لتم إثبات ما تنعتها بها السلطات الأمريكية بالعنصرية ومعادات السامية، فوجود يهود ومسيحيين ومسلمين، قوى من انتفاضة الطلاب، وجعلها اجتماعية، كونهم يمثلون فئات من النسيج المجتمعي الأمريكي.

البعد الرابع سياسي، فالضغط الطلابي دون شك سيلقي بظلاله على السياسة الأمريكية، فعلى المستوى الخارجي يظهر الرفض المجتمعي للسياسات التي تتبعها أمريكا في دعم آلة الحرب الصهيونية، ويجعلها غير مستندة على دعم شعبي داخلي، وعلى المستوى الداخلي تربك الانتفاضة حسابات بايدن الانتخابية وهو ما سيستثمره خصمه تراب، مع أن كليهما في عداء مع الشعب الفلسطيني.

الشباب هم دوما المحرك الرئيسي لأي تغيير في العالم، ولهذا فإن انتفاضة الشباب الأمريكي والأوروبي، ستكون لها انعكاسات مهمة في رفع معنويات نظرائهم في فلسطين، وعلى العكس من ذلك على نظرائهم الصهاينة الداعمين لإبادة الفلسطينيين.

يبقى التساؤل : ما هو انعكاس هذه الانتفاضة على شباب الجامعات العربية والإسلامية؟ وهل سيحفزهم ما يحدث، على إظهار المساندة لإخوانهم في قطاع غزة والضفة وكل فلسطين؟

مع دخولنا اليوم الـ ١١٠ للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، نسأل الله تعالى أن ينصر الفلسطينيين بما نصر به المرسلين ويحفظهم بما حفظ به الذكر المبين إنه قوي متين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

وزارة البيئة تُعدّ لورشة حول البعد البيئي في إعادة إعمار بنغازي

عقدت وزارة البيئة بالحكومة الليبية، أول اجتماع للجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد لورشة عمل خاصة بتسليط الضوء على البعد البيئي في جهود إعادة إعمار مدينة بنغازي.

الاجتماع الذي أقيم بمقر الوزارة جاء بتوجيهات من وزير البيئة، المهندس محمد عبد الحفيظ زايد، في إطار دعم التوجهات البيئية المستدامة ضمن مشاريع الإعمار.

ترأست الاجتماع المهندسة فايزة الشاوش، رئيسة اللجنة، وشارك فيه عدد من أعضاء اللجنة، منهم الدكتور فرج المبروك، مدير إدارة سياسة المخلفات، والدكتور سعد العبيدي وعبد السلام الشعافي، عضوا هيئة التدريس بكلية العلوم، والمهندس إسماعيل دخيل، مدير مراقبة شؤون البيئة بطبرق، بالإضافة إلى نخبة من المسؤولين المتخصصين في مختلف القطاعات البيئية والتعليمية.

تناول الاجتماع محاور أساسية، أبرزها أهمية البعد البيئي في التخطيط الحضري وإعادة الإعمار، وضرورة دراسة المناطق الكارستية والأخطار البيئية غير المرئية، وإدارة المياه والصرف الصحي، ودور البيئة في تخطيط التجمعات الحضرية، وذلك لتحقيق تنمية مستدامة تلبي احتياجات الحاضر والمستقبل في بنغازي.

مقالات مشابهة

  • وزارة البيئة تُعدّ لورشة حول البعد البيئي في إعادة إعمار بنغازي
  • «الداخلية» تكثف حملات التوعية بمخاطر المخدرات بين الشباب
  • طلاب الجامعات الأميركية يتطلعون للتغيير مع الانتخابات الرئاسية
  • جولة ثقافية بقصر الأمير محمد علي لشباب الجامعات.. إليك تفاصيل الاشتراك
  • القصة الكاملة لتطبيق السنة التأسيسية.. 26 معلومة كشفها «الأعلى للجامعات»
  • وسط غياب لاعبي السيب.. "الأحمر" يُعسكر داخليًا تأهبًا لفلسطين والعراق
  • «الأعلى للجامعات»: ستتاح فرصة الإعادة للطالب الراسب في السنة التأسيسية
  • اعتبارًا من العام الدراسي 2024-2025.. هل تحقق «السنة التأسيسية» أحلام طلاب الثانوية العامة؟
  • "التأسيسية" والأبواب الخلفية
  • رئيس جامعة بنها يؤكد على دور الجامعات والمجتمع الأكاديمي في تبني الابتكارات