بوابة الوفد:
2025-03-16@22:04:04 GMT

قيمة السلام!

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

السلام قيمة إنسانية سامية وممارسة راقية، تقع فى القلب من منظومة القيم الإيجابية التى تتحلى بها المجتمعات الحديثة والناهضة إذ لا غنى عن السلام عند العمل على نهضة المجتمع وتطوره، فإذا كانت التنمية والتقدم يتلازمان دائما، فإنهما لا يتحققان إلا من خلال ترسيخ السلام، فهو الذى يمنع اندلاع الحروب النزاعات والصراعات.

من خلال السلام، يمكن للناس التعلم، ونشر الثقافة، وبناء المجتمعات والنهوض اقتصاديا واجتماعيا، فالحروب تدمر ولا تبنى، البناء لا يكون إلا فى أوقات السلم يجعل الناس واعين ومدركين لعبة الدخول فى الحروب التى ستكلفهم حياتهم مقابل هذه الغطرسة البشرية.

لا وجود للبشرية من دون سلام، ولا وجود للدول من دون سلام، ولا وجود لنهضة من دون سلام.

السلام وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وبها ترتقى المجتمعات، فلا وجود للنهضة والتنمية فى دولة تعانى من الحروب والصراعات فلا مستقبل مشرقاً لدولة تعانى من النزاعات والحروب الخارجية.

إفشاء السلام، ليس مجرد شعار، إنما هو قيمة إنسانية راقية، حرص الدين الإسلامى على ترسيخها من الحكم التى قيلت فى السلام: أنه الأم المرضعة لكل بلد وعندما تجد السلام داخل نفسك، تصبح شخصا من النوع الذى يمكن أن يعيش فى سلام مع الآخرين.

والسلام الدائم ليس إنجازا واحدا، ولكنه بيئة والتزام، وعندما تتغلب قوة الحب على حب القوة سيشهد العالم السلام، وإذا أردت السلام فاستعد للحرب، والمحافظة على السلام أصعب من صنعه.

وتأتى كلمة السلام بمعنى التحية، فهى تحية الإسلام وتحية أهل الجنة، كأن يقال: السلام عليكم، عند لقاء الناس أو وداعهم، وكأن المسلم يقول لأخيه: «لك منى السلامة، فلا تخشَ شيئا»، فيرد عليه الآخر بالمثل، ويقال عند الخروج من الصلاة أيضا: السلام عليكم.

مظاهر تجعل الأشخاص يعيشون فى وئام وانسجام، ويتجنبون العنف، وينعمون بالهدوء لا ينخرط المجتمع فى ظل السلام فى أعمال عنف ضد المجموعات الأخرى. لا يكون لديهم أى حروب أهلية أو عنف جماعى داخلى.

يعد السلام من أهم الأمور فى الحياة للبشر عامة وللأجيال القادمة، حيث أن المكان الذى يحل به السلام يكون فيه أمان وبالتالى يتم تفادى وجود العنف والإرهاب أو تصاعدهما. من خلال السلام ممكن للناس التعلم، ونشر الثقافة، وبناء المجتمعات، والنهوض اقتصاديا واجتماعيا، فالحروب تدمر ولا تبنى.

يقوم بناء السلام بشكل أساسى على التعامل مع الأسباب الكامنة وراء اقتتال الناس فيما بينهم فى المقام الأول إلى جانب دعم المجتمعات لإدارة خلافاتها ونزاعاتها دون اللجوء إلى العنف.

باختصار أن السلام هو الصلح والمهادنة، وهو مضاد للحرب والدمار والفوضى والتدمير والفساد الذى يلحق بالفرد والمجتمع، ولابد أن يطمح العالم كله إلى السلام الذى يلبى آمال الشعوب وتطلعاتهم ويجعلهم يعيشون حياة هادئة وكريمة.

فمن خلال السلام يمكن للناس التعلم، ونشر الثقافة وبناء المجتمعات، والنهوض اقتصاديا واجتماعيا، الحروب تخرج أسوأ ما فى الإنسان والسلام يخرج أحسن وأفضل ما فيه. أدام الله السلام على أوطاننا وجنبنا الحروب وويلاتها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب قيمة السلام حكاية وطن السلام القيم الإيجابية ونشر الثقافة لا وجود من خلال

إقرأ أيضاً:

السودان في الصدارة .. توقعات “بارتفاع مذهل” للنازحين عالميا

توقعت منظمة إنسانية تعنى باللاجئين أن تدفع الحروب أكثر من 6.7 ملايين شخص إلى النزوح في مختلف أنحاء العالم خلال العامين المقبلين، مشيرة إلى أن ثلث الحالات ستسجل في السودان وميانمار.
وفي تقرير لها نشر اليوم الجمعة، قال منظمة “المجلس الدانماركي للاجئين” إن قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا سحب المساعدات الدولية الذي وصفته بالمدمر، ترك ملايين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من دون الدعم الضروري لهم.
وقالت الأمينة العامة للمجلس شارلوت سلنته، في بيان، “نعيش في عصر الحروب والإفلات من العقاب ويدفع المدنيون الثمن الأكبر”. وأفاد المجلس بأن عدد النازحين حول العالم يبلغ حاليا 122.6 مليون شخص.
وتوقعت المنظمة أن يشهد عدد النازحين “ارتفاعا مذهلا” بـ4.2 ملايين شخص في 2025، وهو أعلى رقم يتوقعه المجلس منذ 2021، كما أنها تتوقع 2.5 مليون حالة نزوح قسري في 2026. وستسهم الحروب في السودان وميانمار في حوالي نصف حالات النزوح المتوقعة.

السودان بالصدارة
وقال المجلس إن ثلث حالات النزوح الجديدة تقريبا ستكون في السودان حيث “الأزمة الإنسانية الأكثر إلحاحا في العالم”، مشيرا إلى أن 12.6 مليون شخص نزحوا بالفعل داخل السودان وإلى دول الجوار. وأضاف التقرير أن “التجويع استُخدم كسلاح في الحرب، ما أدخل البلاد في مجاعة كارثية وراء الأخرى”.
أما في ميانمار، فتصاعدت حدة الحرب الأهلية المتعددة الجبهات التي أدت إلى نزوح 3.5 ملايين شخص، فيما يحتاج حوالي 20 مليون شخص، أي ما يعادل ثلث السكان، إلى المساعدات الإنسانية. وتوقع التقرير أن تشهد البلاد 1.4 مليون حالة نزوح قسري إضافية بحلول نهاية 2026.
وبحسب المجلس، ستشهد كل من من أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا واليمن وفنزويلا ازديادا في حالات النزوح جراء عوامل عدة بينها النزاعات المسلحة وتغير المناخ وإرث الحرب وانعدام الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
ونددت سلنته بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء 83% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس أيد) للمساعدات الإنسانية حول العالم، واصفة إياه بأنه يمثّل “خيانة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر”.

الجزيرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ليس من شأنها..ماكرون: قرار نشر قوات حفظ سلام بيد أوكرانيا لا روسيا
  • ماكرون: ليس من حق روسيا اتخاذ قرار بشأن قوات حفظ سلام بأوكرانيا
  • محلل سياسي: الحرب الروسية الأوكرانية نحو اتفاق سلام محتمل
  • ستارمر يطالب قادة العالم بضرورة الاستعداد للدفاع عن أي اتفاق سلام في أوكرانيا
  • السودان في الصدارة .. توقعات “بارتفاع مذهل” للنازحين عالميا
  • المالية :زيادة قيمة الدعم النقدي لمستفيدي «تكافل وكرامة» 25% اعتبارًا من أبريل
  • حوار يناقش دور الأسرة في بناء المجتمعات
  • 8.5 مليار درهم قيمة مساهمة مجموعة «أدنيك» في الاقتصاد الوطني خلال 2024
  • إذا لم يطور جبريل ومناوي خطابهما ويقتربا من الوسط والشمال والشرق في تحالفات سياسية (..)
  • اتفاقية سلام جوبا: التمادي في بذل العهود المستحيلة (4)