استكمالًا للحديث السابق عن الظاهرة التى انتشرت فى الآونة الأخيرة بالمجتمع، وأثرت بشكل كبير على جميع أفراده وفئاته، وهى الكتائب الإلكترونية الموجهة.
فقد شاهدنا خلال الفترات الماضية العديد من حالات الابتزاز التى انتهت بانتحار بعض الشباب نتيجة تصويرهم أو تسجيل بعض المقاطع لهم فى أمور حياتهم الخاصة ومحاولة ابتزازهم مقابل أموال أو غير ذلك من جرائم الشخص المبتز.
وكان آخر هذه الوقائع انتحار طالبة كلية الطب البيطرى بجامعة سيناء نتيجة تهديدها بنشر بعض الصور الخاصة بالفتاة على مواقع التواصل الاجتماعى، وجروبات الجامعة، فالأمر أصبح لا يختصر على ابتزاز رجال الأعمال أو المتنافسين على مقاعد أو مناصب معينة، بينما انتشر الأمر بين جميع أفراد المجتمع صغاراً وكباراً. وأصبح الابتزاز الإلكترونى تحدياً يشكل تهديدا للأفراد والمؤسسات.
تكمن المشكلة فى أن هذه النوعية من البشر تحقق مكاسب ضخمة من وراء هذه الجرائم التى ترتكب فى حق الآخرين.
وما أكثر المرتزقة والعاطلين الذين يلهثون وراء المكاسب السريعة، التى تنسيهم المبادئ والقيم والأخلاق والدين.
ولقد عرضت الدراما هذه النوعية من البشر فى الفيلم الشهير «خالتى فرنسا»، فكان يتم استخدام نساء من أصحاب المصالح للزج بأشخاص آخرين والتشهير بهم بالكذب والتدليس.
ومن المؤسف أن هناك بعض الأشخاص يستجيبون لهؤلاء البشر ويتجاوبون معهم بمتابعتهم، على الرغم من أنهم يعلمون أنهم كاذبون ومنافقون، ولكن يظلون متابعين لهم كنوع من التسلية أو قضاء وقت الفراغ.
يجهل القائمون على الكتائب الإلكترونية المصير الأسود الذى يقابلهم فى هذه الجريمة فقد تصل عقوبتها إلى الحبس لمدة تصل إلى 15 سنة، والأشغال الشاقة المؤبدة فى حالة وقوع ضرر كبير على الضحية.
أما بالنسبة لمن يقومون بالتشهير بالغير عن طريق السب بالألفاظ الخارجة من خلال وسائل التواصل الاجتماعى بالسجن مدة تصل إلى 3 سنوات، بالإضافة إلى الحكم على الشخص بالغرامة التى لا تتجاوز 200 ألف جنيه. كما يعاقب الشخص الذى يرتكب الجريمة بسداد تعويض مالى للضحية والذى تصل قيمته إلى مليون جنيه.
ولمواجهة هذه النوعية من المرتزقة لا بد من تجاهلهم من قبل الأشخاص الذين يتابعونهم حتى لا يجدوا من يشجعهم على هذه المهازل، فلماذا ننغرس معهم فى هذا المستوى المتدنى من الفكر فهم أصحاب مصلحة ومنفعة وبمتابعتنا لهم نكون بذلك نشجعهم على ارتكاب تلك الجرائم المشينة، فلنبدأ بأنفسنا أولًا ثم القانون يكون رادعاً لتعديل سلوك هؤلاء الجهلاء الذين يتم استخدامهم مثل خالتى فرنسا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة الآونة الأخيرة
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تكشف أسماء 3 أسرى إسرائيليين ستفرج عنهم السبت
كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، مساء اليوم الجمعة 7 فبراير 2025 ، أسماء 3 أسرى إسرائيليين ستفرج عنهم غدا السبت، ضمن صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال متحدث كتائب القسام أبو عبيدة، في بيان، إنه "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد السبت عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور إبراهم ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي"، دون مزيد من التفاصيل.
ومن جانبه، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية استلام الجيش وجهاز الموساد لقائمة أسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم السبت.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب استلمت قائمة أسماء الأسرى، وهي تتلاءم مع الاتفاق المبرم.
وعند إتمام تسليم هذه الدفعة، وهي الخامسة، تكون كتائب القسام سلمت 16 أسيرا إسرائيليا ضمن صفقة التبادل الحالية، التي تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين.
من جهته ، أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، الجمعة، أنه من المقرر أن تفرج إسرائيل غدا السبت عن 183 أسيرا فلسطينيا، 18 منهم محكومون بالمؤبد ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وصفقة التبادل.
وقال في بيان: "بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الصهاينة (3)، سيتم الإفراج السبت، عن 18 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، و54 من الأحكام العالية، و111 من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025