تراجع التضخم بصورة ملموسة، بعد موجة ارتفاع «مستفزة» استمرت فترة طويلة، معها فقد المواطن الثقة فى كل ما يحيطه، وزادت فقدان هذه الثقة بعدما صار غير قادر على تلبية احتياجاته، بل التنازل عن الكثير والضرورى منها هذه فى ظل استسلامه بعدم وجود انفراجة، وأن الأمر بالنسبة له «ما باليد حيلة».
صحيح أن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أعلن مؤخرا عن تراجع معدلات التضخم على أساس سنوى بنسبة 32.
تراجع التضخم، سيكون فى مصلحة الاقتصاد والاستثمار، وسيعيد للعملة المحلية قيمتها، حيث أن هذا التراجع قد يسمح للبنك المركزى على المدى المتوسط بتثبيت معدلات أسعار الفائدة، ثم بعد ذلك انخفاض هذه المعدلات، ليسهم بشكل كبير فى استقطاب الاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية، أو التوسع فى الاستثمارات والمشروعات، مما يدفع عجلة التنمية، ويعمل على تراجع معدلات البطالة، وكله فى مصلحة الاقتصاد.
تزامن كل ذلك مع تقارير مؤسسات الدولة والتوقعات بزيادة فى معدلات نمو للاقتصاد الوطنى، ثم تقارير التصنيف الدولى لمصر إلى إيجابية فى ظل الحراك الذى شهده مناخ الاستثمار بعد صفقة رأس الحكومة، وتدفق استثمارات بالمليارات، مع عودة تحويلات المصريين العاملين فى الخارج، وكذلك ضخ المؤسسات المالية لمليارات الدولارات من خلال استثمارات المحفظة، خاصة فى أذون الخزانة والسندات.
يتبقى على الدولة بعد كل ذلك ضرورة العمل على مراقبة الأسواق، والتعامل مع مافيا السلع والتجار غير الملتزمين، والمصابين بداء «الجشع» والتعامل معهم بيد من حديد، حتى لا يتم تشويه دور الدولة فى العمل بالسيطرة على التضخم، وانفلات الأسعار.
لابد أن يكون الدور الرقابى أكثر حسما، من خلال المتابعة المستمرة من خلال مباحث التموين، ومكاتب التموين فى كل شبر من أرض المحروسة، حتى يستطيع رجل الشارع أن يلمس نتائج الإجراءات الإصلاحية التى عملت عليها الحكومة منذ نوفمبر 2016، ثم تم استكمال هذه الإصلاحات مؤخرا بتحرير جديد لسعر الصرف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كله خير خارج المقصورة تراجع التضخم موجة ارتفاع
إقرأ أيضاً:
صدمة في عالم السيارات.. تسلا تخسر الرهان في 2024
سجلت شركة تسلا تراجعًا حادًا في مبيعاتها خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث بلغت 336,681 مركبة، وهو أقل بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى 390 ألف مركبة.
تراجع المبيعات إلى أدنى مستوى منذ 3 سنوات
أظهرت بيانات الشركة انخفاضًا بنسبة 13% في المبيعات خلال الربع الأول، لتسجل أدنى مستوى لها منذ عام 2022.
وبحسب تقديرات وكالة بلومبرغ، كان المحللون يتوقعون أن تحقق تسلا مبيعات تتجاوز 390 ألف سيارة، إلا أن الأرقام الفعلية جاءت أقل من التوقعات بكثير.
اقرأ أيضااشتباك مسلح في إسطنبول