بلومبيرغ: هكذا تهدد إسرائيل قنوات المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
قال موقع بلومبيرغ اليوم السبت 11 مايو 2024 ، إن إسرائيل طلبت من الناس مغادرة المنطقة القريبة من معبري كرم أبو سالم ورفح اللذين يعتمد عليهما سكان غزة في دخول المساعدات الإنسانية، وذلك قبيل عملية عسكرية وضعت المعبرين اللذين أغلقتهما إسرائيل في منطقة تبادل إطلاق النار، مما أدى إلى تعطيل تدفق الغذاء والدواء والوقود إلى قطاع غزة.
وسيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح في السابع من مايو/أيار الجاري، وأغلقه أمام شحنات المساعدات، وأغلق معبر كرم أبو سالم بعد هجوم صاروخي لحركة ( حماس ) في الخامس من مايو/أيار الجاري أدى إلى مقتل 4 جنود، وتقول الأمم المتحدة إن وصول موظفيها وشاحناتها إلى المعبر غدا أمرا خطيرا للغاية.
إقرأ/ي أيضا: قناة إسرائيلية : عملية رفح قد تستمر شهرين وعلى مراحل
وأوضح الموقع -في تقرير مشترك بأقلام جيسون كاو ورضا وحيد ودنيس لو وكريشنا كارا- أن غزة دخلها ما يقارب من 200 شاحنة مساعدات يوميا في شهر أبريل/نيسان الماضي، وهو أقل من المتوسط اليومي قبل الحرب الذي كان يتراوح بين 500 و700 شاحنة تجارية وإنسانية يوميا، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وتسجل قاعدة بيانات الأمم المتحدة مرور كل شاحنة وحمولتها عبر هذه المعابر، إلا أن البيانات توقفت عند الخامس من مايو/أيار الجاري، وهو اليوم الذي أغلق فيه معبر كرم أبو سالم قبل يوم واحد من قيام الجيش الإسرائيلي بإبلاغ الناس بمغادرة شرق رفح، وذلك في وقت قالت فيه مديرة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين إن "مجاعة شاملة" قد تطورت الآن في أجزاء من شمال غزة، و"تتجه نحو الجنوب".
إقرا/ي أيضا: حـماس: رفض إسرائيل مقترح الوسطاء أعاد الأمور إلى المربع الأول
وكانت إسرائيل قد أغلقت جميع المعابر المؤدية إلى غزة بعد هجوم المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأعيد فتح معبر رفح لأول مرة في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأعيد فتح معبر كرم أبو سالم في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد ضغوط دولية على إسرائيل للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.
ويمثل استيلاء إسرائيل على معبر رفح، المرة الأولى التي تسيطر فيها إسرائيل على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة منذ انسحابها من القطاع عام 2005، علما أن جميع المساعدات تدخل تقريبا عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.
وتقول إسرائيل إن المساعدات تصل إلى غزة بطرق أخرى، إذ دخلت شاحنات محدودة عبر معبر إيريز في منتصف أبريل/نيسان الماضي، كما أفاد "تنسيق الأنشطة الحكومية في الأراضي"، وهو فرع من الجيش الإسرائيلي يعمل مع مسؤولي السلطة الفلسطينية، بأن 60 شاحنة مساعدات دخلت عبر معبر إيريز في السابع من مايو/أيار الجاري.
وحسب مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، دخلت 27 ألفا و608 شاحنات إلى غزة عبر جميع المعابر الحدودية بين بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي والسابع من مايو/أيار الجاري، وتظهر إحصاءات الأمم المتحدة أن أكثر من 90% من تلك الشاحنات دخلت عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.
ويقول الموقع إن معبر رفح بالغ الأهمية، لأنه المكان الوحيد الذي يُرسَل من خلاله الفلسطينيون إلى مصر لتلقي العلاج، حسب منظمة الصحة العالمية، كما أنه المعبر الوحيد الذي تستورد من خلاله الأمم المتحدة الوقود، وفقا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة.
وتحتاج غزة إلى الوقود لتشغيل المركبات، والمولدات الكهربائية التي تزود الآبار بالطاقة وأفران المخابز، وتقديم الوجبات الساخنة في الملاجئ، ويتم شحن ما متوسطه 77 ألف لتر من الوقود عبر معبر رفح يوميا، وفقا لطلبات الوقود المسجلة في قاعدة بيانات المساعدات التابعة للأمم المتحدة.
وعادة ما تصطف الشاحنات بانتظام لمسافة تزيد عن 3 كيلومترات خارج معبر رفح عندما يكون مفتوحا -حسب موقع بلومبيرغ- وبالفعل تظهر صور الأقمار الصناعية يوم الخامس من مايو/أيار الجاري صف الشاحنات ذلك، ولكن إسرائيل أعلنت أنها تنفذ ضربات مستهدفة في المنطقة وأغلقت المعبر، لتظهر الصور التي التقطت يوم السابع من مايو/أيار الجاري المنطقة المحيطة بمعبر رفح خالية من النشاط ولا تظهر أي شاحنات على الطريق من نقطة تفتيش كرم أبو سالم إلى رفح.
ويوم الخميس، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بأن الوقود قد توقف تقريبا، وأنها تقوم بتقنين ما تبقى منه، علما أن الأمم المتحدة، التي تشمل الأونروا والوكالات الأممية الأخرى، تحتاج إلى 200 ألف لتر من وقود الديزل يوميا.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة کرم أبو سالم عبر معبر معبر رفح إلى غزة
إقرأ أيضاً:
حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا
يواجه المئات من المهاجرين اليمنيين غير الشرعيين في الولايات المتحدة خطر الترحيل، في إطار حملة بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً.
وأظهرت كشوفات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن 558 يمنياً قد تم تسجيلهم في قائمة الإبعاد النهائية، التي تشمل دولًا أخرى وفقاً لقرار إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE).
بحسب الكشوفات المنشورة، فإن هناك حوالي 1,445,549 شخصاً آخرين على قائمة غير المحتجزين لإدارة الهجرة والجمارك مع أوامر نهائية بالإبعاد، من بينهم يمنيين.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة مشهداً متزايداً من الترحيل، خاصة بعد تعهد ترامب بإطلاق "أكبر برنامج ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة".
ومنذ عودة ترامب إلى السلطة في 20 يناير الماضي، أعلن البيت الأبيض عن توقيف مئات من الأشخاص الذين يصفهم بـ "المهاجرين المجرمين غير الشرعيين"، مشيراً إلى أنه تم ترحيلهم عبر الطائرات العسكرية بدلًا من المدنية كما كان الحال في السابق.
وفي خطوة جديدة أعلن ترامب امس الأربعاء عن توقيعه أمراً تنفيذياً يوجه وزارة الدفاع لإعداد مركز اعتقال في غوانتانامو يسع لـ 30 ألف مهاجر غير قانوني.
ويوم الإثنين الماضي هبطت طائرة عسكرية أميركية تقل مهاجرين مرحلين كجزء من حملة الرئيس دونالد ترامب على الهجرة غير النظامية في غواتيمالا، حسبما أفاد مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز. بينما أعلن سفير كولومبيا في واشنطن أن طائرات أرسلتها بلاده ستعيد خلال الساعات القادمة مواطنين قررت الولايات المتحدة ترحيلهم وذلك غداة خلاف حاد بين البلدين بشأن هذا الملف.
وتشير الرحلة الأخيرة إلى غواتيمالا إلى أن ترامب مصمم على المضي قدما في برنامجه باستخدام الطائرات العسكرية الأميركية لترحيل المهاجرين، رغم اقترابه من حافة حرب تجارية مع كولومبيا قبل يوم من ذلك.
ولم يقدم المسؤولان، الذين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، تفاصيل إضافية حيث تعتبر هذه الرحلة هي الثالثة التي تهبط بنجاح في غواتيمالا منذ بدء رحلات الترحيل العسكرية الأسبوع الماضي.
وحتى الآن، يبدو أن غواتيمالا هي الدولة الوحيدة التي استقبلت رحلات عسكرية تقل مهاجرين.
وتعتبر هذه هي أول رحلة بعد تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية وعقوبات على كولومبيا لمعاقبتها على رفضها السابق قبول رحلات عسكرية تحمل مرحلين كجزء من حملته المكثفة على الهجرة.
وقال البيت الأبيض في وقت لاحق إن كولومبيا وافقت في النهاية على قبول المهاجرين المرحلين، ولن تفرض واشنطن العقوبات التي هددت بها.
وفي مايو العام الماضي، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في عهد الرئيس السابق جو بايدن عن تمديد وضع الحماية المؤقتة (TPS) لليمنيين المقيمين في الولايات المتحدة لمدة 18 شهراً إضافياً.
ومنح هذا التمديد الآلاف من اليمنيين الذين كانوا مهددين بالترحيل فرصة للبقاء في البلاد حتى 3 مارس 2026، بشرط أن يواصلوا تلبية متطلبات الأهلية.
وأُعيد تصنيف اليمن في برنامج الحماية المؤقتة، مما يتيح للمزيد من المواطنين اليمنيين والأشخاص من غير الجنسية اليمنية الذين كانوا يقيمون في اليمن تقديم طلبات للحصول على TPS إذا كانوا قد أقاموا في الولايات المتحدة قبل 2 يوليو 2024.