بدر بن عبدالمحسن حصة الجمال المصفّى
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أثير – عبدالله العريمي
كلما رحل شاعر حقيقي شعرت أن الأرض تآكلت من أطرافها، وأن قطيع ذئاب تحوم حول الجمال المتبقي في هذه الحياة، فالدفاع عن حق الحياة في الجمال هو اختصاص الشعراء المجرّب، وها هو البدر مسافر تواكب موته النجوم بعد أن فسخ الموتُ العقد المبرم بينه والجمال الذي كان يخلقه شعرا من كل شيء.
ففي هذا الفضاء المفتوح – أعني الحب بأوجه العديدة – لا أحد يمكنه أن يكون أكثر إقناعا من الشعر فهو أداة كونية في الإقناع، تتعدد أساليبه وروافده، وبهذا الرحيل الفادح للأمير بدر بن عبدالمحسن الذي حرس الحب من افتراس ذئب الحياة، يتوقف أحد أهم جداول الحب والشعر، وتتحجر مفاصل الكثير من البناء التعبيري الذي يمكن أن يسع الثنائيات داخل إطار جمالي واحد، فقد جرى البدر كنهر أزرق في الكلمات، وتداخل في تكوين ميلاد الحب.
كان لقائي الأول به في دبي عام ٢٠٠٩م ورأيته جسدا نحيلا كحبة قمح قادرة على أن تضم إنسانا كونيا في تواضعه الجم، وروحا عاصفة إن حاول أحد المساس بخيط من كرامته الإنسانية، هنا يكمن الفارق بين الممتلئين بالغرور الفارغ والواثقين العارفين بمقدار الألفة المنقذ للحياة، لا أدعي معرفة كبيرة به ولكن الدقائق القليلة في حضرة رجل مثله تعطي لحقل الصفات فضاء أوسع وتنجيك من فخ التأويل والتوقع.
الأمير بدر عبد المحسن كان إثباتا ودليلا حيا على أن الشاعر الكبير إنسان أكبر ، رحل بعد أن أصبح منقوشا على هيئة عصفور في رئة الحب، وممتدا كسرب فراشات ملونة من أول الحب حتى آخر الشعر، رحل البدر ولكنه سيظل حصة جمال مصفّاة لأجيال كثيرة.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
بسبب صورة عيد الحب | هل ارتبطت آيتن عامر؟ الفنانة تجيب
كشفت الفنانة آيتن عامر لجمهورها ومحبيها، حقيقة ارتباطها، وذلك بعد ظهورها بباقة ورد في عيد الحب.
وقالت ايتن خلال لقاءها مع برنامج «et بالعربي»: «يوم عيد الحب مبعتقدش إنه يوم لوحده.. كل يوم بقول لولادي إني بحبهم وبحضنهم وببوسهم بس طبيعي اليوم ده مميز شوية لأن كل العالم بيحتفل بيه».
أضافت: «فأنا احتفلت بيه على طريقتي بالتصوير، وجالي ورد من الشركة بتاعة الورد.. وانبسطت واتصورت».
أخر أعمال أيتن عامر فيلم «عنب» الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي، عن ليلة توديع العزوبيه، وشاركها في بطولته إسلام إبراهيم، ومحمود الليثي، نور قدري، وتوني ماهر، محمود حافظ، مع عدد من ضيوف الشرف منهم، محمد رضوان، ولطفي لبيب، ومحمود حافظ، وسامي مغاوري، حسام داغر، وطاهر أبوليلة، وإنتاج رشا الظنحاني، والفيلم قصة أمين جمال ومحمد محرز، تأليف يوسف سالم وأحمد سالم، وإخراج أحمد نور.