يركز كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي بجامعة السلطان قابوس الذي أنشئ في مارس الماضي على دراسة وتصميم خوارزميات وأنظمة الحاسب الآلي من أجل تعزيز أنظمة التعليم وتحسين التصنيع وجودة المنتجات، وتعزيز الخدمات الصحية، وتصميم أنظمة ذكية يتم فيها استخدام أحدث التقنيات في مجالي الاتصالات والمعلومات لتحل محل الأنظمة التقليدية.

ويتعاون الكرسي محليًا وإقليميًا ودوليًا لنشر وتعزيز قيم ومبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتعتبر بعض الأولويات الوطنية المحددة في «رؤية عمان 2040» ذات علاقة بعمل كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي وبينها التعليم والتعلم والبحث العلمي والمواهب الوطنية، والصحة، والتنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، كما تمثل خطة التنمية المستدامة الجديدة لعام 2030 خطوة مهمة إلى الأمام في الاعتراف بمساهمة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في التنمية المستدامة.

وقال الأستاذ الدكتور عبدالناصر يحيى حسين، رئيس كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي بجامعة السلطان قابوس: إن كرسي اليونسكو يضم فريقا من الباحثين المتخصصين في استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم والطب وهندسة الاتصالات وسيعمل في دورته الأولى حتى نهاية يونيو 2028 مرتبطًا بمركز أبحاث الاتصالات والمعلومات بالجامعة، وهو ملتزم بتعزيز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي من أجل معالجة القضايا المجتمعية وتسهيل التقدم التقني المستدام، ومن خلال برامج الكرسي لبناء القدرات، والمساعي البحثية، والمساعي التنظيمية والتوعوية، فإن كرسي اليونسكو سيعمل مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات والأفراد من أجل تسخير الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي من أجل تحسين المجتمع ككل، وتعزيز نظام متكامل ومتعدد التخصصات للبحث العلمي وتوثيق الأنشطة في مجال الذكاء الاصطناعي، والدعوة إلى تحسين كفاءات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية من خلال التعليم والتدريب، وفي التطبيقات الصناعية، وفي الخدمات الطبية الذكية والطب عن بعد، وكذلك تعزيز تبادل ونشر المعرفة العلمية عبر الشبكات التعليمية وفي المؤسسات التي تتعامل مع الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التعلم الآلي والتعلم العميق والأنظمة الذكية، فضلًا عن التقنيات الرقمية ذات الصلة، وتعزيز قدرات الشباب على الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي من خلال حلقات العمل والندوات العلمية والمتخصصة، إضافة إلى تعزيز نشر المعرفة وتنفيذ توصيات اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والتعاون الوثيق مع اليونسكو وكراسي اليونسكو الأخرى وشبكات توأمة الجامعات بشأن البرامج والأنشطة ذات الصلة، مشيرًا إلى أن الأهداف التي ذكرناها سيتم العمل على تحقيقها من خلال زيادة نطاق المبادرات البحثية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإحداث تغيير اجتماعي إيجابي، وتنظيم ندوات تدريبية وبرامج تعليمية بهدف زيادة المعرفة بالذكاء الاصطناعي وكفاءته في المجتمعات المختلفة، والتخطيط وتنظيم الملتقيات والمؤتمرات والمنتديات بهدف دعم الابتكار من خلال التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي، ووضع أسس صحيحة متعلقة بأخلاقيات وسياسة استخدام الذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي سيدعم تعزيز القدرات العلمية والتكنولوجية وأهداف التنمية المستدامة مؤكدًا أن النتائج المتوقعة لكرسي اليونسكو في الذكاء الاصطناعي تتمثل في نشر الأوراق العلمية المحكمة في المجلات والمؤتمرات، وتنظيم حلقات العمل والمؤتمرات والتركيز على الجوانب العلمية والتدريب التقني وبناء القدرات المؤسسية، والتوعية ونشر المعرفة وقيم ومبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي من خلال وسائل الإعلام، إضافة إلى المحاضرات والندوات الحضورية والندوات عبر الإنترنت، وتعليم وتدريب الطلاب، والتعاون الدولي عبر استخدام الشبكات وتعزيز الزيارات والزمالات البحثية، والتعاون داخل الجامعة والتعاون على الصعيدين الوطني والإقليمي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الاصطناعی من من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهرت دراسة أجرتها شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية أنثروبيك أن نماذج الذكاء الاصطناعي تستطيع خداع المطورين وإبداء وجهات نظر مختلفة خلال تدريبها وفقا لما نشرته مجلة تك كرانش المتخصصة فى هذا المجال .

كشف فريق البحث إنه لا يوجد سبب للشعور بالفزع حاليا في حين أن دراستهم يمكن أن تكون حيوية في فهم المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية ذات القدرات الأعلى.

ولهذا يجب النظر إلى تلك النتائج كمحفز لمجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي من أجل دراسة هذا السلوك بصورة أعمق والعمل على تطوير إجراءات الأمن والسلامة المناسبة بعد أن أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشارا نحتاج إلى التحلي بالقدرة على الاعتماد على التدريب الآمن لها والذي يمنع النماذج من القيام بتصرفات ضارة.

تمت الدراسة بالتعاون مع مؤسسة ريد وود ريسيرش لأبحاث الذكاء الاصطناعي وتناولت ما يمكن أن يحدث إذا تم تدريب نظام ذكاء اصطناعي قوي من أجل القيام بمهمة لا يريد هوالقيام بها.

كما أن لا يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تريد أي شيء أو تعتقد في شئ ، فهي ببساطة آلات إحصائية وبعد تدريبها على العديد من الأمثلة تتعلم الأنماط في تلك الأمثلة للتنبؤ بما يجب أن يكون مثل كيف تأتي عبارة إلى من في رسالة بريد إلكتروني قبل عبارة قد يهمك الأمر.

وفى أثناء الدراسة طلب الباحثون من النماذج المدربة عدم الرد على الأسئلة التي يمكن أن تكون مسيئة بما في ذلك النموذج "كلاود3 أوبس" التابع لشركة "أنثروبيك" والتي أعيد تدريبها لكي ترد دائما على الأسئلة التي تنطوي على إساءة وهو تضارب واضح في المبادئ كما أبلغوا النماذج بأن ردودها ستخضع للمراقبة وتستخدم لإعادة التدريب وإعطاء كل نموذج ذكاء اصطناعي ورقة ملاحظات .

ويمكنه استخدامها لتدوين أفكاره خطوة بخطوة وبحسب الباحثين فحاول "كلاود3 أوبوس" التلاعب بالردود لتقديم انحياز زائف في 12% من المرات.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يختار الملاعب الأكثر رعبا في العالم
  • هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل أطفالنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ
  • وزير السياحة يؤكد أهمية وضع إطار قانوني لاستخدامات الذكاء الاصطناعي
  • دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع
  • «البيانات الاصطناعية».. الوقود السري للذكاء الاصطناعي
  • أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر شعبية في العام 2024 (إنفوغراف)
  • خطوة مهمة في طريق التحوّل الرقمي.. إشادة برلمانية بإعداد قانون للذكاء الاصطناعي
  • منظومة الطوارئ الصحية بسلطنة عمان .. كفاءة عالية لمواجهة الأزمات والكوارث
  • جوجل تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث