كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي داعم لمسارات التقدم التقني المستدام بسلطنة عمان
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
يركز كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي بجامعة السلطان قابوس الذي أنشئ في مارس الماضي على دراسة وتصميم خوارزميات وأنظمة الحاسب الآلي من أجل تعزيز أنظمة التعليم وتحسين التصنيع وجودة المنتجات، وتعزيز الخدمات الصحية، وتصميم أنظمة ذكية يتم فيها استخدام أحدث التقنيات في مجالي الاتصالات والمعلومات لتحل محل الأنظمة التقليدية.
ويتعاون الكرسي محليًا وإقليميًا ودوليًا لنشر وتعزيز قيم ومبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتعتبر بعض الأولويات الوطنية المحددة في «رؤية عمان 2040» ذات علاقة بعمل كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي وبينها التعليم والتعلم والبحث العلمي والمواهب الوطنية، والصحة، والتنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، كما تمثل خطة التنمية المستدامة الجديدة لعام 2030 خطوة مهمة إلى الأمام في الاعتراف بمساهمة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في التنمية المستدامة.
وقال الأستاذ الدكتور عبدالناصر يحيى حسين، رئيس كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي بجامعة السلطان قابوس: إن كرسي اليونسكو يضم فريقا من الباحثين المتخصصين في استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم والطب وهندسة الاتصالات وسيعمل في دورته الأولى حتى نهاية يونيو 2028 مرتبطًا بمركز أبحاث الاتصالات والمعلومات بالجامعة، وهو ملتزم بتعزيز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي من أجل معالجة القضايا المجتمعية وتسهيل التقدم التقني المستدام، ومن خلال برامج الكرسي لبناء القدرات، والمساعي البحثية، والمساعي التنظيمية والتوعوية، فإن كرسي اليونسكو سيعمل مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات والأفراد من أجل تسخير الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي من أجل تحسين المجتمع ككل، وتعزيز نظام متكامل ومتعدد التخصصات للبحث العلمي وتوثيق الأنشطة في مجال الذكاء الاصطناعي، والدعوة إلى تحسين كفاءات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية من خلال التعليم والتدريب، وفي التطبيقات الصناعية، وفي الخدمات الطبية الذكية والطب عن بعد، وكذلك تعزيز تبادل ونشر المعرفة العلمية عبر الشبكات التعليمية وفي المؤسسات التي تتعامل مع الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التعلم الآلي والتعلم العميق والأنظمة الذكية، فضلًا عن التقنيات الرقمية ذات الصلة، وتعزيز قدرات الشباب على الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي من خلال حلقات العمل والندوات العلمية والمتخصصة، إضافة إلى تعزيز نشر المعرفة وتنفيذ توصيات اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والتعاون الوثيق مع اليونسكو وكراسي اليونسكو الأخرى وشبكات توأمة الجامعات بشأن البرامج والأنشطة ذات الصلة، مشيرًا إلى أن الأهداف التي ذكرناها سيتم العمل على تحقيقها من خلال زيادة نطاق المبادرات البحثية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإحداث تغيير اجتماعي إيجابي، وتنظيم ندوات تدريبية وبرامج تعليمية بهدف زيادة المعرفة بالذكاء الاصطناعي وكفاءته في المجتمعات المختلفة، والتخطيط وتنظيم الملتقيات والمؤتمرات والمنتديات بهدف دعم الابتكار من خلال التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي، ووضع أسس صحيحة متعلقة بأخلاقيات وسياسة استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي سيدعم تعزيز القدرات العلمية والتكنولوجية وأهداف التنمية المستدامة مؤكدًا أن النتائج المتوقعة لكرسي اليونسكو في الذكاء الاصطناعي تتمثل في نشر الأوراق العلمية المحكمة في المجلات والمؤتمرات، وتنظيم حلقات العمل والمؤتمرات والتركيز على الجوانب العلمية والتدريب التقني وبناء القدرات المؤسسية، والتوعية ونشر المعرفة وقيم ومبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي من خلال وسائل الإعلام، إضافة إلى المحاضرات والندوات الحضورية والندوات عبر الإنترنت، وتعليم وتدريب الطلاب، والتعاون الدولي عبر استخدام الشبكات وتعزيز الزيارات والزمالات البحثية، والتعاون داخل الجامعة والتعاون على الصعيدين الوطني والإقليمي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الاصطناعی من من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي ومستقبل التكنولوجيا: نقاشات موسعة في معرض "Cairo ICT 2024"
يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبلًا واعدًا في مختلف القطاعات، حيث تسعى المؤسسات إلى استغلاله بأقصى استفادة من خلال استثمارات ضخمة وتطوير مستمر للبنية التحتية التكنولوجية، فضلًا عن مواجهة التحديات التي قد تعترض بيئة العمل.
كانت هذه الفكرة الرئيسية التي دارت حولها نقاشات معمقة خلال جلسة "الذكاء الاصطناعي واتخاذ القرارات: استكشاف الفرص والتحديات في الاعتماد على التكنولوجيا" ضمن فعاليات معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وإفريقيا "Cairo ICT'24".
وخلال الجلسة، قال محمد عفيفي، المدير العام لشركة "فيكسد مصر"، إن الذكاء الاصطناعي يشهد حاليًا تقدمًا كبيرًا في مختلف المجالات، بما في ذلك في مصر، حيث تتزايد المتطلبات التكنولوجية بشكل ملحوظ.
وأوضح عفيفي أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم بشكل فعال في تطوير التطبيقات، مما يسهم في تسريع العمليات وتحسين تجربة المستخدم من خلال تحليل البيانات بشكل أسرع وأكثر دقة. وأضاف أن مجال الخدمات المالية (FinTech) يشهد فرصًا كبيرة بفضل الذكاء الاصطناعي، حيث يُستخدم لتحليل البيانات المالية، وتقديم التوصيات الاستثمارية، وكشف الاحتيال، مما يسهم بشكل كبير في تحسين الكفاءة وتقليل المخاطر.
كما كشف عفيفي عن أبرز المجالات التي تشهد تطورًا كبيرًا في استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل الرعاية الصحية، حيث يتم استخدامه في تشخيص الأمراض وتحليل الصور الطبية. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يزداد تأثيره في مجالات أخرى مثل التعليم والتسويق.
وفيما يخص حوكمة الذكاء الاصطناعي، أكد عفيفي على أهمية وضع إطار تنظيمي يضمن الاستخدام الآمن والأخلاقي لهذه التكنولوجيا. وأضاف أن ذلك يتطلب وضع سياسات واضحة للتعامل مع البيانات وحماية الخصوصية، إلى جانب ضمان الشفافية والمساءلة في استخدام الذكاء الاصطناعي.
كشف إبراهيم صبحي، مدير قطاع الذكاء الاصطناعي بشركة "إي فاينانس"، عن أن الذكاء الاصطناعي، رغم كونه ليس مفهومًا جديدًا، إلا أن التطورات الأخيرة أحدثت نقلة نوعية، خاصة مع ظهور تطبيقات مثل ChatGPT التي أصبحت تُستخدم بشكل متزايد في مختلف المجالات.
وأشار صبحي إلى أن من أبرز تأثيرات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، هو قدرته على تقليص الحاجة للموارد البشرية الكبيرة، حيث يمكن لفريق مكون من شخصين فقط أن يحل محل إدارة مكونة من 20 فردًا، بفضل الأدوات المتقدمة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، دون الحاجة إلى خبرات موسعة.
وأكد صبحي أن الذكاء الاصطناعي يشهد تطبيقات واسعة في العديد من المجالات، ومن أبرزها الزراعة، حيث يُستخدم لتحليل نوعية المحاصيل وجودتها، وكذلك اقتراح حلول للمشكلات الزراعية. وأضاف أنه في قطاع الطاقة، تم التعاون مع وزارة البترول لتطوير أنظمة تساهم في خلط المنتجات البترولية بكفاءة، كما تم توظيفه مع وزارة المالية لتحليل وإدارة الموازنة العامة للدولة.
وأوضح صبحي أن الاستثمار المتزايد في تقنيات الذكاء الاصطناعي يعزز من استخداماته المتنوعة، مشيرًا إلى أنه لا يعمل فقط كأداة مساعدة لتحقيق الأهداف، بل يساهم أيضًا في إعادة هيكلة الوظائف، حيث يُستبدل البشر بأنظمة ذكاء اصطناعي في مراكز الاتصال أو أقسام المبيعات. وبيّن أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا من مستقبل الصناعة والتنمية، مؤكدًا أهميته كحل مبتكر لتحقيق الكفاءة والابتكار.
أداة محورية في تحسين الأداء وتوفير الوقت
من جانبه، أشار حازم شاتيلا، مدير أول علوم تحليل البيانات بشركة "إي اند"، إلى أن انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي وسهولة استخدامها جعلها جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
وتوقع شاتيلا أنه بحلول عام 2026، ستصل حوكمة الذكاء الاصطناعي إلى نسبة 100%، حيث ستحقق مصر خطوات كبيرة في تنظيم هذه التكنولوجيا، مما يفتح الباب لمستقبل أكثر تطورًا وابتكارًا.
وأضاف شاتيلا أن الذكاء الاصطناعي، رغم بداياته في خمسينيات القرن الماضي، بدأ في تحقيق تقدم ملحوظ خلال الـ25 عامًا الماضية، حيث تجاوزت الأدوات الحالية تحديات مثل الترجمة والعمليات المعقدة، لتصبح أكثر كفاءة وسهولة.
وتناول شاتيلا القضايا التي تواجه الصناعات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن أبرز هذه القضايا هو كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الأدوات. ورغم التطور الكبير، أضاف أن العديد من إمكانات الذكاء الاصطناعي لم تُكتشف بعد، ما يتطلب المزيد من الوقت والاستثمار.
وأفاد شاتيلا بأن أحد أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي يتمثل في القدرة على جمع وتحليل كميات ضخمة من البيانات استنادًا إلى الموقع الجغرافي، مما يُسهم بشكل كبير في استهداف الجمهور خلال الحملات الإعلانية بشكل أكثر دقة وفعالية.
وأكد شاتيلا أن الهدف الأساسي للذكاء الاصطناعي منذ نشأته كان تطوير برامج قادرة على اتخاذ القرارات والتفكير بطريقة تحاكي العقل البشري، مشيرًا إلى أنه اليوم يمكن لفريق كامل يعتمد فقط على الذكاء الاصطناعي إنجاز مهام معقدة.
كما لفت شاتيلا إلى أن أهم الابتكارات خلال الفترة الأخيرة تتجسد في النظم التي تعمل بتعاون بين كيانات ذكاء اصطناعي متعددة، حيث يتم تبادل البيانات وتحليل التشابهات لخلق تجارب محسّنة. وبيّن أن بيئات العمل التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي توفر وقتًا كبيرًا، حيث يمكنه تقليص ساعات العمل التقليدية بمقدار ساعتين أو ثلاث يوميًا، مما يمنح الموظفين مزيدًا من الحرية. ومع ذلك، أشار إلى أن البشر لا يزالون عرضة للأخطاء، في حين أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تم تصميمها لتكون أكثر دقة وكفاءة.
قال وليد سعيد، المؤسس المشارك ونائب الرئيس للتكنولوجيا بشركة "كيوبيك سيستمز"، إن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن سهل الاستخدام ولم يعد مقتصرًا على كونه تقنية جديدة. وأوضح سعيد أن الذكاء الاصطناعي لعب دورًا محوريًا في تحسين عملية اتخاذ القرارات في مجالات الاستثمار، مما ساهم في رفع جودة المنتجات والخدمات.
وأضاف سعيد أن أبرز فوائد الذكاء الاصطناعي تكمن في توفير الوقت والجهد في تطبيقات الدفع الإلكتروني، حيث يسهم في تسريع العمليات وتقليل التعقيد. كما يقدم دعمًا كبيرًا للبنوك في اتخاذ القرارات المالية، مما يساعد على تحسين كفاءة الأداء.
وأشار سعيد إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يساعد في تحديد متطلبات العمل بدقة، مما يساهم في تقديم منتجات وخدمات ملائمة تلبي احتياجات العملاء. وتوقع سعيد أن يشهد السوق قريبًا زيادة في استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، مما سيعزز من كفاءة العمليات التجارية. في الوقت نفسه، حذر من بعض المخاطر المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مثل قدرة النظام على جمع معلومات كبيرة عن الأفراد، مما يثير قضايا تتعلق بالخصوصية والأمان.
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدم وتطوير استراتيجيات فعالة
من جانبها، قالت خلود الشيخ، أخصائية المنتجات وحلول الذكاء الاصطناعي بشركة "دل تكنولوجيز"، إن فكرة تقنيات الذكاء الاصطناعي في "دل تكنولوجيز" تتمحور حول تقديم المساعدة للمستخدمين من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء كانت تقنيات عادية أو متقدمة.
وأوضحت الشيخ أن هذه الفكرة تتناول عدة جوانب، مثل البيانات التي يمكن الاستفادة منها، البنية التحتية اللازمة، وأهمية الشركاء، مشيرة إلى أنه لا يمكن لأي شريك بمفرده تحقيق النجاح في هذا المجال. وأكدت خلود أن "دل تكنولوجيز" تسعى جاهدة لمساعدة المستخدمين في حالات الاستخدام اليومية بطرق متعددة.
كما أشارت خلود الشيخ إلى أن الشركة تعمل على التأكد من صحة المعلومات التي يمتلكها المستخدمون من خلال النظام والبرمجيات الخاصة بها، مما يساهم في اتخاذ قرارات مستنيرة. وأوضحت خلود أنها تشجع المستخدمين على التفكير في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي واستراتيجياته قبل البدء في تطبيقه، مؤكدة أن "دل تكنولوجيز" تقدم الدعم للمؤسسات الراغبة في بناء استراتيجيات فعالة من خلال الذكاء الاصطناعي.
وتطرقت الشيخ إلى أن بعض نماذج الذكاء الاصطناعي قد لا تعكس ثقافتنا المحلية بشكل دقيق، مستشهدة بمثال عندما طلبت إحدى المستخدمات من "شات جي بي تي" تحويل صورتها إلى شكل أكثر رسمية، فتم تحويلها إلى صورة تعكس الهوية الأمريكية بدلًا من الهوية المحلية.
وترى خلود الشيخ أن هذه التحديات تفتح المجال لفرص التعاون مع المؤسسات المحلية في مصر، مما يساعد على تعزيز قدراتها وتطوير استراتيجيات فعالة تتناسب مع السياق الثقافي المحلي.
وتقام فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من معرض ومؤتمر "Cairo ICT'24" تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024 في مركز مصر للمعارض الدولية، وبرعاية الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما ينظم المعرض شركة "تريد فيرز إنترناشيونال" بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار "The Next Wave"، الذي يسلط الضوء على أحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات بحضور عدد من كبار المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
ويشارك في المعرض عدد من الشركات العالمية الكبرى، برعاية شركة "دل تكنولوجيز"، مجموعة "إي فاينانس" للاستثمارات المالية والرقمية، البنك التجاري الدولي "CIB مصر"، شركة "هواوي"، "أورنچ مصر"، شركة "مصر للطيران"، بالإضافة إلى رعاية كل من "المصرية للاتصالات"، "ماستر كارد"، "هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)"، وشركة "فورتينت". كما تشمل قائمة الرعاة شركات "إي آند إنتربرايز"، "مجموعة بنية"، "خزنة"، "سايشيلد"، "مجموعة شاكر"، "ICT Misr"، "IoT Misr"، "نتورك إنترناشيونال"، "Cassava Technologies"، و"إيجيبت تراست".