زين: شبكات الجيل الخامس وتقنيات الذكاء الاصطناعي سرّعت من اعتماد المُجتمعات على البيانات
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أعلنت زين عن استمرار شراكتها الاستراتيجية مع المُلتقى الإعلامي العربي الذي جاء هذا العام بنسخته التاسعة عشر تحت عنوان “ذكاء المُستقبل” في فندق فورسيزونز الكويت، تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د. محمد صباح السالم الصباح، وشهد حضور كوكبة من الشخصيات الإعلامية البارزة من جميع أنحاء الوطن العربي.
شهد حفل الافتتاح حضور مُمثل راعي المُلتقى معالي وزير الإعلام ووزير الثقافة عبدالرحمن المطيري، والرئيس التنفيذي لـ زين الكويت نواف الغربللي، والأمين العام للمُلتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس، ونخبة من الوزراء والسفراء والدبلوماسيين والإعلاميين والمسؤولين.
وعلى هامش أعمال المُلتقى، شارك الرئيس التنفيذي لـ زين الكويت نواف الغربللي في جلسة نقاشية مُثرية بعنوان “الإعلام والتكنولوجيا.. ذكاء المُستقبل”، شارك فيها المدير العام الإقليمي لجوجل غسّان قسطة، ورئيس مجلس إدارة مركز الاقتصاد الرقمي بالسعودية هاني الغفيلي، وأدارها الإعلامي العماني يوسف الهوتي.
خلال الجلسة، أكّد الغربللي أن التقنيات الثورية الحديثة وعلى رأسها شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي ستقود رأس حربة تكنولوجيا المُستقبل، وأن الأجيال القادمة ستنظر إلى زمننا هذا وتصفه بأنه كان زمن التغيرات الهائلة، فخلال عقودٍ قليلة تحوّلنا من مُجتمعٍ يعتمد على الآلات إلى مجتمعٍ يعتمد على البيانات.
وأوضح أن التقنيات مثل شبكات الجيل الخامس وشبكات 5.5G، والذكاء الاصطناعي، وتعلّم الآلة، والبيانات الضخمة، والمدفوعات الرقمية والتكنولوجيا المالية، والطائرات المُسيّرة وغيرها أعادت تشكيل العالم من حولنا، وقد استثمرت زين في بناء بنية تحتية متينة توظّف القدرات والإمكانات الهائلة لهذه التقنيات حتى تستكمل مسيرة التحول الرقمي في الكويت.
الغربللي مُتحدّثاً خلال الجلسة الحواريةوبيّن الغربللي بأن الذكاء الاصطناعي ما هو إلا الأتمتة يُضاف إليها القدرة على التعلّم من البيانات والتجارب والتكيّف معها، وبالتالي فستكون التطبيقات والآلات التي نعتمد عليها اليوم أذكى بمسافاتٍ بعيدة خلال السنوات القليلة المقبلة، مما يسبب تخوّفاً لدى الكثيرين، فالتكنولوجيا لديها القدرة أن يصل تأثيرها لكل ما يحيط بنا، ومنها الوظائف والأعمال، ومهنة الإعلام، وغيرها الكثير.
وعلى الجانب الآخر، أوضح الغربللي أن هناك آراء أخرى تُبدد هذه المخاوف، واستدلت في ذلك بأن الذكاء الاصطناعي يمتلك أدوات الإدارة والإنتاج لتعزيز النشاط البشري، فهو داعم ومعين في حال التوظيف السليم لقدراته، ويمكن لأصحاب العمل توظيف مثل هذه التقنيات للتعزيز من مشاركة الموظفين، وتوفير بيئة عمل أكثر إنتاجية.
وأضاف أن الإعلام استفاد كثيراً من التكنولوجيا التي أتاحت كماً هائلاً من تدفّق المعلومات، وزوّدته بالقدرات والإمكانات الهائلة في العصر الرقمي، وتوفير إمكانية الوصول إلى الجميع، وهذا الأمر حتّم على وسائل الإعلام تطبيق تغييراتٍ جذرية في شكل المحتوى وطريقة النشر.
وأتت شراكة زين الاستراتيجية للمُلتقى الإعلامي العربي – المُمتدة على مدى السنوات الـ 11 الماضية – انطلاقاً من إيمانها بأهمية الإعلام وأثر الرسالة الإعلامية في المجتمعات، ودعماً منها للقطاع الإعلامي على المستويين المحلّي والإقليمي.
وتم استضافة النسخة الـ 19 من المُلتقى بالتعاون بين هيئة الملتقى الإعلامي العربي، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ووزارة الإعلام بدولة الكويت، وشهدت تنظيم 13 جلسة حوارية بتواجد كبار المسؤولين من الدول العربية من ضمنهم وزراء إعلام وملّاك المؤسسات الإعلامية العربية وكبار مسؤوليها، هذا بالإضافة إلى نخبة من الإعلاميين والكتّاب والصحافيين والمذيعين والفنانين والأكاديميين وأساتذة الإعلام.
المصدر بيان صحفي الوسومالجيل الخامس زينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الجيل الخامس زين الم لتقى
إقرأ أيضاً:
النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين
يعقّد التقدّم المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي مهمة المستثمرين الذين يبحثون عن جانب جديد في نظام يشهد تطوّرا متواصلا.
يؤكد جاي داس، رئيس شركة الأسهم الخاصة "سافاير فانتشرز"، في مؤتمر أُقيم هذا الأسبوع في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي "يُعدّ إحدى الفرص (الاستثمارية) التي لا نشهدها سوى مرة واحدة كل جيل".
ويوضح أنه، خلال السنوات الخمس الفائتة، تم استثمار مبالغ طائلة في ابتكار برامج ذكاء اصطناعي توليدي مثل "تشات جي بي تي"، وشراء الرقائق اللازمة لتصميمها.
تنتهي هذه المرحلة الأولى مع أعداد كبيرة من هذه النماذج القادرة على توليد محتوى حسب الطلب وباللغة اليومية، وغالبا ما تكون مجانية مع تكاليف ابتكار منخفضة.
وينبغي على رواد الأعمال ومحترفي تكنولوجيا المعلومات أن يتخيّلوا حاليا نظاما مبنيا على هذه الأسس، وهي التطبيقات وروبوتات الدردشة المتخصصة والبرامج المُساعِدَة.
تقول لورين كولودني، المشاركة في تأسيس شركة الأسهم الخاصة "أكرو كابيتال" إن "ثمة حاليا شركات ناشئة كثيرة" في سوق الذكاء الاصطناعي، مضيفة أنّ "الصعوبة تكمن في الاستشراف بشكل جيد".
وتضيف "أحد الأمور الأكثر تعقيدا عند الاستثمار مبكرا" في حياة شركة، "هو فهم من سينجح في الحصول على ميزة تنافسية في دورة الذكاء الاصطناعي هذه"، والتي تتغير معاييرها.
ويقول فين تشاو، رئيس قسم الأبحاث في شركة "ألفا إديسون" التي تدعم الشركات الناشئة "ما يهمّ هو جودة نموذج عملك، وليس التكنولوجيا التي تستخدمها".
وعلى المستثمرين بحسب توماش تونغوز، مؤسس شركة "ثيوري فنتشرز"، أن يكونوا على دراية بما هو أوسع من نطاق الشركة الناشئة.
ويقول هذا الموظف السابق في شركة "غوغل": "ندرس نظام القطاع المعني بأكمله، لا فقط النموذج الاقتصادي لهذه الشركة".
الحماية ضد المنافسة
بالنسبة إلى البعض، يشكل إبعاد المنافسين بصورة كافية تحديا عندما لا تكون المشهدية مستقرة بعد.
يقول جوش كونستين من شركة "سيغنال فاير" للخدمات الاستثمارية "لا يكفي أن تكون الأول، بل ينبغي أن تكون لديك البيانات الصحيحة والخبراء"، مضيفا "المهم حاليا هو البيانات".
ويشير إلى "إيفن آب"، وهي منصة دعم لمحامي المسؤولية المدنية، لتحسين إعداد طلبات التعويض الخاصة بعملائهم.
أنشأت الشركة، التي استثمرت فيها "سيغنال فاير"، قاعدة معلومات بشأن اتفاقيات ودية بين الضحايا وشركات التأمين، غالبا ما تكون سرية.
يقول جوش كونستين إنّ "ذلك يوفر صورة لكل محام، اعتمادا على الخصائص الطبية للملف واستنادا إلى البيانات التاريخية، عمّا يمكن للشخص المطالبة به".
ويتابع "لا تمتلك اوبن ايه آي ولا حتى أنثروبيك هذه البيانات"، مضيفا "مَن ينشئون قواعد بياناتهم الخاصة سيحققون أكبر قدر من النجاح".
بالإضافة إلى اللاعبين الصغار، لم تعد شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى تكتفي بتزويد رواد الأعمال والمطورين بالأدوات اللازمة للابتكار، ولكنها تريد راهنا تقديم منتجات متخصصة جاهزة للاستخدام.
في بداية فبراير الماضي، تسرّب عبر الانترنت عرض لبرنامج افتراضي جديد ابتكرته شركة "اوبن ايه آي".
يقول كونستين "إن ذلك يشبه إلى حدّ ما فيسبوك قبل عشر سنوات"، مضيفا "إذا اخترعت تطبيقا قريبا جدا من أعمالهم، فتكون قد خاطرت بأن يطلقوا شيئا مشابها ويسحقوك".
يرى جيمس كوريه، الشريك الإداري لشركة الأسهم الخاصة "ان اف اكس"، أنّ الحماية ضد المنافسة لا تتعلق بالبيانات.
ويقول "في 95% من الحالات، أستطيع توليدها بنفسي أو نسخها (...) من دون الحاجة إلى بياناتك".
ويقول فين تشاو "إذا لم تبتكروا شيئا يتمحور على الإنسان ويمكن أن يتناسب مع الروتين اليومي ليوم العمل، فلن ينجح الأمر".