د. العيسى: مجلس علماء آسْيان يضطلع بمسؤوليةٍ مهمّة في التصدي للحملات المغرضة ضد الإسلام
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
المجلس يشيد بالحراك الملهم الذي كان سبباً في إنجاح تأسيسه
التنويه بمضامين “وثيقة مكة المكرمة” و “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”
نائب الرئيس الماليزي: المجلس سيؤدّي دوراً حاسماً في التصدي للتطروتعزيز الاعتدال والوسطية
دشن معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، “مجلسَ علماء جنوب شرق آسيا”، برعايةٍ من دولة رئيس وزراء ماليزيا، السيد أنور بن إبراهيم، وحضور معالي نائبه، الدكتور أحمد زاهد حميدي، إضافةً إلى كبار العلماء والمفتين في دُوَل الآسيان.
ويُعدُّ “مجلس علماء آسْيان” أولَ مجلسٍ جامعٍ في المنطقة، ويضمّ كبارَ المفتين والعلماء في دُوَل جنوب شرق آسيا، وهو باكورة “المجالس العُلَمائية الإقليمية” التي عمِلت رابطة العالم الإسلامي على تأسيسها حول العالم، كما يمثّل “مجلس علماء آسْيان” منصّةً لجمع كلمة العلماء تجاه قضاياهم الكبرى، يتمُّ فيها تداوُل الأفكار وتوحيد الرؤى، للتوصُّل إلى حلولٍ للمشكلات المُشترَكة في دُوَلِ جنوب شرق آسيا.
وسيكون المجلس جسراً للتواصل بين الشعوب داخل دول المنطقة، وبينها وبين العالَم الإسلامي، بالإضافة إلى إطلاق مبادراتٍ عمليةٍ لتعزيز الهُوية الإسلامية في إطار الوئام المجتمعي والمواطَنة الشاملة.
ويأتي تدشين المجلس تنفيذاً لتوصيات “مؤتمر علماء جنوب شرق آسيا” الذي عُقِدَ في كوالالمبور بتاريخ 30 يونيو 2022م، حيث أوصى المؤتمر بإنشاء مجلس علماء في جنوب شرق آسيا تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، وقد حظِيت التوصية بموافقة من دولة رئيس وزراء ماليزيا.
وفي مستهلِّ حفل تدشين المجلس، ألقى الوزيرُ في رئاسة مجلس الوزراء للشؤون الدينية بماليزيا، معالي السيناتور حاج محمد نعيم بن حاج مختار، كلمةً ترحيبيةً، تقدّم فيها بالشكر لمعالي الأمين العام للرابطة، على تعاونه مع الحكومة الماليزية في هذا الحدث المهمّ.
اقرأ أيضاًالمملكةد. الربيعة يلتقي وزير الدولة البريطاني للتنمية والشؤون الإفريقية
بعدها أعلن معالي الأمين العام للرابطة، الشيخ الدكتور محمد العيسى، عن تدشين أُولى جلسات المجلس، عبر كلمةٍ أكَّد فيها على أهمِّية وَحدة كلمة علماء المَنطقة في قضاياهم الإسلامية الكُبرى، منوِّهاً بدور هذا المجلس في الاضطلاع بمهمة توحيد الرأي في القضايا العامة، وفي طليعتها التصدِّي لحملاتٍ مُغرضةٍ تستهدفُ دينَ الإسلام إمَّا عن جهلٍ أو عمد.
وأكَّد د.العيسى أنَّه على العلماء، بما آتاهم الله من العلم والبصيرة، أنْ يضطلعوا بمسؤوليتهم في مواجهة تلك الحملات التي تولَّدت عنها، مع الأسف، أفكارُ ما يُسمَّى بالإسلاموفوبيا (رُهاب الإسلام)، والتي جاءت من فهمٍ خاطئٍ عن دين الإسلام أو من مواقف مُتَعَمَّدة الإساءة ومن ثم الترويج لها.
وعبَّر د.العيسى عن تطلُّعه إلى أنْ تَصْدر عن هذا المجلس، تِبَاعاً، جهودٌ في التصدي لتلك الحملات بكافة السبل.
ونبَّه معاليه إلى أنَّ العلماء يتحمَّلون مسؤوليةً كبيرةً في هذا الشأن وغيره من قضايا الأمة الكبرى، وعليهم بخاصة تبصير الشباب الإسلامي وتعزيز وعيهم وتحصين أفكارهم من عاديات الشرّ، كما أكد معاليه على أهمية دور الأسرة والتعليم.
وأشار إلى أهمية أنْ تَصْدُر عن مجلس علماء جنوب شرق آسيا، أبحاثٌ ودراساتٌ، مع التركيز في ذلك على إبراز حقيقة الإسلام، ولا سيما سماحته.
بدوره، أعرب معالي نائب رئيس وزراء ماليزيا، الدكتور أحمد زاهد حميدي في كلمته عن تقديره لحضور العلماء والمفتين لهذا الحدث المهمّ، متَوجِّهًا بالشكر في هذا السياق إلى رابطة العالم الإسلامي، ومعالي أمينها العام، الشيخ د. محمد العيسى، مُعبّراً عن أمله في أن يؤديَ مجلسُ علماء جنوب شرق آسيا، دوراً حاسماً في التصدي للتطرف وتعزيز الاعتدال والوسطية، ودعم التماسك الاجتماعي والتعاون الشعبي.
وأشاد المجلس في ختام مداولاته بالجهود المبذولة والحراك الملهم الذي كان سبباً في إنجاح تأسيسه وانعقاد أولى جلساته، منِّوهاً في هذا السياق إلى مضامين “وثيقة مكة المكرمة” التي جمعتْ علماءَ الأمة الإسلامية من مختلف طوائفهم في مكة المكرمة برمضان، وأيضاً إلى “مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” الذي صدرتْ عنه “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، في شهر رمضان الفائت بمكة المكرمة، بحضور علماء الأمة الإسلامية ومفتيها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العالم الإسلامی مجلس علماء م الإسلامی فی التصدی د العیسى فی هذا
إقرأ أيضاً:
مجلس الوزراء يستمع لإحاطة وزير الدفاع
واستهلّ المجلس اجتماعه بآيات من الذكر الحكيم، ثم قراءة الفاتحة على أرواح كافة شهداء الوطن الذين ارتقت أرواحهم وهم يذودون عن حياض الوطن وكذا شهداء الشعبين الفلسطيني واللبناني وبقية شهداء محور المقاومة على طريق القدس .. سائلًا الله العلي القدير أن يتقبل كافة الشهداء الأحرار في عليين ويخلفهم على أوطانهم وقضيتهم عزًا ونصرًا مؤازرًا.
وناقش المجلس مذكرة مقدمة من قبل رئيس الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات الحكومية، بشأن قائمة الأسعار الاسترشادية لوحدات تنفيذ وصيانة مشاريع الطرق .. ووجه المجلس بتشكيل لجنة من الوزارات المعنية لمراجعة مشروع القائمة من كافة الجوانب والرفع إلى المجلس بالنتائج للمناقشة النهائية واتخاذ القرار المناسب.
واطلع المجلس على مشروع خطته للعام 1446هـ، المقدمة من قبل مدير مكتب رئاسة الوزراء محمد الكبسي والترتيبات المتصلة بالخطة والخطوات المطلوبة لاستكمال إنجازها تمهيدًا لعرضها في صياغتها النهائية في الاجتماع المقبل.
واستمع المجلس إلى عرض من وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري - نائب رئيس اللجنة العليا للدمج الدكتور خالد الحوالي، عن الخطوات المتخذة لتنفيذ الدمج في الوزارات والجهات المشمولة بالدمج .. موضحًا أن اللجنة مستمرة في الإجراءات الفنية تمهيدًا لتشكيل فرق الدمج وفقا للقرارات الجمهورية الصادرة.
كما استمع مجلس الوزراء إلى إحاطة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، حول أعمال التحشيد والتعبئة بالتزامن مع استمرار القوات المسلحة بمختلف صنوفها في مساندة ودعم الأشقاء في فلسطين ولبنان حتى إيقاف العدوان الصهيوني الأمريكي عليهم.
وأشاد المجلس بالعمليات العسكرية المتواصلة التي تنفذها القوات الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية اليمنية إسنادًا لفلسطين ولبنان، سواء باستهداف أهداف حيوية في عمق العدو الصهيوني أو ضد الأهداف المعادية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والسفن المنهكة لقرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وجدّد إدانته الشديدة لجرائم العدو الصهيوني المستمرة على المدنيين العزل في غزة وفي الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت في انتهاك سافر للأعراف والقوانين والمعاهدات الدولية .. مؤكدًا أن اليمن قيادة وحكومة وشعبًا لن يتخلى عن إسناد المظلومين في غزة ولبنان حتى إيقاف العدوان الصهيوني، المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا.
وأدان المجلس استخدام الأمريكي "للفيتو" في مجلس الأمن لعرقلة مشروع قرار يطالب بوقف العدوان على غزة .. لافتًا إلى هذا "الفيتو" يأتي لتأكيد شراكة الأمريكي المباشرة للعدو الصهيوني في عدوانه الإجرامي وحرب التطهير المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، محملًا الأمريكي كامل المسؤولية عن جرائم و مجازر الحرب اليومية بحق أبناء غزة ولبنان.
ووجه المجلس كلمة شكر وتقدير لوزيري الاقتصاد والصناعة والاستثمار والإعلام على جهودهما خلال الأشهر الأولى من عمر الحكومة والخطوات التطورية الملموسة في الأداء العام للوزارتين.
وحيا صمود أبناء الشعب اليمني وثباتهم في وجه العدوان الأمريكي، البريطاني، السعودي الإماراتي .. مشيدًا بالخروج المليوني الأسبوعي بالعاصمة صنعاء والمحافظات والمديريات الحرة، لمناصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيقين على ذلك النحو المشرف الذي جسد نبل قيّمه الأخلاقية والإنسانية.
وأكد مجلس الوزراء أهمية استمرار هذا الخروج بأبعاده الأخلاقية والدينية حتى إيقاف العدوان على الأشقاء في غزة ولبنان.
ونوه بمستوى التفاعل الشعبي مع حملة التبرع التضامنية مع النازحين في لبنان والذي عبر عن الحالة الإنسانية المتأصلة في المجتمع اليمني.
واستنكر المجلس إقامة ما يسمى بـ"موسم الرياض" والحفلات الماجنة التي تقام بالقرب من الأماكن المقدسة واستخدام الرموز الدينية في خلفية تلك الحفلات على ذلك النحو الذي أثار مشاعر وحفيظة أبناء الأمة الإسلامية حول العالم .. مقدرّا كل مسلم حر غيور عبر عن غضبه وإدانته لهذا السلوك المشين.