صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-26@15:34:52 GMT

لا للحرب وإرهاب السفلة

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

لا للحرب وإرهاب السفلة

 

لا للحرب وإرهاب السفلة

رشا عوض

من يقول لا للحرب لا يمكن وصفه بأنه يناصر الدعم السريع!
من يناصر الدعم السريع سيقول نعم لاستمرار الحرب حتى ينتصر الدعم السريع ويقضي على الجيش والكيزان ويبسط سيطرته على البلاد ، ويهلل ويكبر لانتصارات الدعم السريع ويشجع جنوده على مزيد من المعارك ، ويستحيل ان يصف الشخص المناصر للدعم السريع الحرب بانها تافهة وقذرة بل يصفها بوصف الدعم السريع لها وهو انها حرب من اجل الديمقراطية او من اجل القضاء على دولة ٥٦ ، بالضبط كما يفعل مناصرو الجيش الذين يصفون الحرب بحرب الكرامة او حرب السيادة الوطنية ويحتفلون بانتصارات الجيش الحقيقية والوهمية!
بداهة هكذا يكون الموقف المناصر لطرف عسكري يخوض حربا، ولكن البلطجة والبجاحة والفجور في تشويه مواقف الاخرين تجعلنا دوما في حاجة لشرح البداهات!
لا للحرب هي موقف يستبطن رفضا حاسما للهيمنة العسكرية على مصير البلاد السياسي سواء بواسطة الجيش المسيطر عليه كيزانيا او بواسطة الدعم السريع .


لا للحرب هي موقف انساني نبيل حساس لمعاناة المواطنين الابرياء الذين يخسرون ارواحهم وعافية ابدانهم واموالهم وكرامتهم واعراضهم وتتدمر بلادهم في معركة صراع سلطة ارعن بين مشروعين للاستبداد ونهب موارد البلاد ووضع المصالح الحيوية للشعب السوداني تحت البوت عسكري للابد!
لا للحرب هي انحياز للحياة والكرامة والنماء والازدهار
لا للحرب هي انحياز لخوض معركة التغيير سلميا والصبر والمثابرة على اعادة بناء الدولة بصورة متدرجة ، والصبر على البطء في انجاز التغيير والتضحية بالرغبة الجارفة في التغيير الرادكالي مقابل حماية الشعب من ويلات الحرب ومن المغامرة بوحدة البلد ارضا وشعبا ، فاي حرب تندلع في بلد يعاني اصلا من الهشاشة يصعب التنبؤ بكوارثها ومن الحماقة بمكان الاعتقاد ان الحرب ستمضي في طريق مستقيم وفق اهواء من اشعلوها!
لا للحرب موقف فكري وسياسي وفلسفي محترم ونبيل ، وليس من حق حمالات الحطب وابواق الدعاية الحربية ابتذال وتسفيه موقف تخفق به قلوب الملايين من ضحايا الحرب ودافعي فواتيرها الذين لا ينظرون الى هذه الحرب الا كمصيبة وكابوس يتحرقون شوقا للافاقة منه على فجر السلام الذي لا يمكن ان يرفضه الا معطوب ضمير واخلاق!
ورسالتي للغرف الاعلامية الكيزانية وكتائب الظل الاسفيرية التي تجتهد في اختزال ارائي في انها تأييد مستتر للدعم السريع فاحيطكم علما بانني لو كنت اعتقد ان طريق خلاص الوطن من الاستبداد والفساد وبناء الدولة المدنية الديمقراطية هو الاصطفاف خلف الدعم السريع لما ترددت للحظة في تأييده علنا وبكل قوة ، فلا حاجة لي باي تستر او تخفي! وبالمناسبة اتستر من من؟ واخاف من من؟ من عصابة اجرامية مأفونة ينحصر خلافها مع الدعم السريع في انه تمرد على دور الحارس الامين لكرسي سلطتها! عصابة صنعت جنجويد موسى هلال وشاركتهم القتل والابادات الجماعية والاغتصابات الجماعية واقتلاع السكان بالملايين من ارضهم ، وصنعت الدعم السريع وبرلمانها اجاز قانونه والى عهد قريب كانت تنافقه وتتودد اليه طمعا في ان يقبل بوضعية الشريك الاصغر ، وحتى بعد اشعال هذه الحرب وكل المزايدات الفاجرة بالانتهاكات وبالوطنية ما زالت هذه العصابة المأفونة ترسل الوفود السرية الى الدعم السريع بحثا عن صفقات تقاسم سلطة في معادلة استبداد كيزانوعسكري يطوي صفحة اي حديث عن تحول مدني ديمقراطي! وفي نفس الوقت الذي تصدر فيه هذه العصابة احكام التخوين والتجريم على القوى السياسية بزعم انها قصرت في ادانة انتهاكات الدعم السريع تتحالف مع موسى هلال مؤسس الجنجويد وصاحب السجل الاكثر وحشية في انتهاكات حقوق الانسان!
هل يعقل ان تجلس مثل هذه العصابة المأفونة بكل بجاحة كقاضي في محكمة تفتيش اخلاقي ووطني! وتصدر علينا الاحكام ! هذا مؤيد مستتر للمليشيا وهذا حليف ظاهر للمليشيا وكل ذلك في سياق التستر على حقيقة ساطعة سطوع الشمس وهي ان هذه المليشيا من صناعتهم هم وانقلبت عليهم ” يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين” ،
ان معركة انقلاب السحر على الساحر عارية سياسيا واخلاقيا ، وسيل البذاءات والتجني واشانة السمعة وكل اسلحة الارهاب المعنوي لن تخرس اصوات الشرفاء والشريفات ولن تطفيء مصابيح الحقيقة وتترك سرديات التضليل والخداع والتلاعب بالعقول تسمم الوعي لتمد هذه العصابة المأفونة رجليها بالاعتماد على طغيان الجهالة والتفاهة وارهاب ومزايدات السفلة.
اولا واخيرا لا للحرب لا للحرب لا للحرب

الوسومالجيش السوداني الدعم السريع الكيزان حرب السودان لا للحرب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع الكيزان حرب السودان لا للحرب

إقرأ أيضاً:

الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير

زهير عثمان

تشهد الساحة السودانية تصاعداً في تعقيد الصراعات السياسية والعسكرية، حيث تُعتبر الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وقوات الدعم السريع فاعلين رئيسيين في المشهد السوداني. ورغم اختلاف أهدافهما وسياقاتهما، يتشاركان النفوذ العسكري والسياسي. يُثير هذا التساؤل حول مصير البلاد إذا ما قررت الحركة الشعبية إعلان حكومة في مناطق نفوذها، وما قد يعنيه ذلك على المستويين الداخلي والإقليمي.
الفروق الأساسية بين الحركة الشعبية والدعم السريع
الأيديولوجيا والأهداف
الحركة الشعبية لتحرير السودان , تعتمد الحركة على رؤية سياسية واضحة تُعرف بـ"السودان الجديد"، التي تسعى لإعادة تشكيل الدولة السودانية على أسس المواطنة والمساواة واحترام التنوع. تهدف إلى إنهاء التهميش التاريخي لمناطق مثل جبال النوبة والنيل الأزرق.
الدعم السريع وطرحه نعلم انها تفتقر قوات الدعم السريع إلى أيديولوجيا متماسكة أو رؤية سياسية طويلة المدى. يُنظر إليها كقوة عسكرية تهدف إلى تعزيز نفوذ قيادتها، وعلى رأسها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مع التركيز على تحقيق مكاسب تكتيكية بدلاً من طرح مشروع وطني شامل.
القاعدة الشعبية والجغرافية
الحركة الشعبية اسست والان تمتلك قاعدة شعبية راسخة في المناطق المهمشة مثل جبال النوبة والنيل الأزرق، وتطرح نفسها كممثل للمهمشين والمظلومين في السودان.
الدعم السريع قاعدته الأساسية في دارفور مع توسع نفوذها إلى مناطق أخرى، لكنها تُعتبر أكثر ارتباطاً بالبُنى القبلية والمصالح الاقتصادية لقادتها.
الشرعية والممارسات
الحركة الشعبية بالرغم تعرضها لانتقادات في قضايا كثيرة مثل علمانية الحكم والحقوق المدنية ، إلا أنها تُعتبر فاعلاً سياسياً مشروعاً يسعى إلى تغيير بنية الدولة السودانية.
الدعم السريع يواجه انتقادات شديدة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان واعتمادها على القوة العسكرية المفرطة في حروبها كلها .
إعلان حكومة من قبل الحركة الشعبية: السيناريوهات والتداعيات
الأثر على وحدة السودان
إعلان حكومة في مناطق نفوذ الحركة الشعبية سيُعيد إلى الأذهان تجربة جنوب السودان. قد يُعزز ذلك الشعور بانعدام الثقة بين الأطراف السودانية المختلفة، ويُؤدي إلى مزيد من الاستقطاب.
التحديات الداخلية
الاعتراف الدولي أول ما ستواجه الحركة تحدياً كبيراً في الحصول على اعتراف دولي بحكومتها.
الخدمات والبنية التحتية: تعتمد هذه المناطق على المركز في تقديم الخدمات، ما يعني أن إعلان حكومة سيضع عبئاً هائلاً على موارد الحركة.

التداعيات الإقليمية
التدخل الإقليمي وقد يدفع إعلان حكومة دول الجوار مثل إثيوبيا وجنوب السودان إلى اتخاذ مواقف متباينة، بناءً على مصالحها.
التوازنات الجيوسياسية سيُربك ذلك حسابات القوى الدولية والإقليمية لفترة وخاصة التي تسعى لاستقرار السودان.
مقارنة مع تجربة الدعم السريع
إذا كانت قوات الدعم السريع تُركز على تثبيت نفوذها داخل النظام الحالي، فإن الحركة الشعبية قد تسعى لتأسيس كيان مستقل تماماً. الفرق الجوهري هو أن الدعم السريع لا يمتلك مشروعاً سياسياً متكاملاً، بينما للحركة الشعبية رؤية تتجاوز حدود السلاح.

وفي حال أعلنت الحركة الشعبية حكومة في مناطق نفوذها، سيشكل ذلك تحولاً جذرياً في المشهد السياسي السوداني. بينما تظل احتمالات نجاحها مرتبطة بقدرتها على كسب الاعتراف الدولي والتعامل مع تحديات داخلية معقدة. ومع ذلك، يبقى الحل الأمثل هو السعي نحو تسوية سياسية شاملة تُعالج جذور الأزمات السودانية وتجنب البلاد سيناريوهات التفكك والمزيد من الصراع.

 

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • انا بتفق مع الاستاذ يوسف عزت كبير مستشارى الدعم السريع (سابقا؟) لانه علي حق
  • تقدم الجيش السوداني في دارفور هل يغير معادلات الحرب في السودان؟ ؟
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • تقسيم الوطن: حول ضرورة تطوير شعار الثورة ومناهضة الحرب
  • الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تستردان مناطق جديدة من الدعم السريع والإستيلاء على مخزون ذخائر وأسلحة ومركبات قتالية
  • تقسيم الوطن : حول ضرورة تطوير شعار الثورة ومناهضة الحرب
  • كنداكة الثورة السودانية تتحدث عن الثورة والانقلاب وانتهاكات الدعم السريع
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»