صنعاء القديمة مهدَّدة بالخروج من قائمة التراث العالمي
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
يهدد توسع دائرة عبث مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بخروج مدينة صنعاء القديمة من قائمة التراث العالمي، وفق ما ذكر نشطاء محليون في المجال الثقافي.
النشطاء، بحسب إفادات جمعتها جريدة الشرق الأوسط، قالوا إن عبث الحوثيين طال 3 حارات في المدينة القديمة التي أُدرجت ضمن التراث العالمي قبل 38 عاماً، وهو أمر من شأنه أن يهدد بإسقاطها من قائمة التراث العالمي، خصوصاً أنها موضوعة الآن على قائمة «التراث العالمي المعرّض للخطر».
وأوضح النشطاء أن الميليشيات مكنت تجاراً وميسورين من هدم عدد من المباني التاريخية وإقامة مبانٍ كبيرة مكانها، مستخدمين الخرسانة المسلحة والأحجار، وبشكل مخالف تماماً للطراز المعماري؛ شكلاً ومضموناً.
والمباني التاريخية التي تم هدمها هي في حارات سكرة وموسى ونصير، وبيّنت المصادر أن حارة بالكامل تم تغيير دكاكينها المعروفة بطرازها المعماري وصغر حجمها وأبوابها، وأُعيد بناؤها بالإسمنت المسلح والأحجار، وتحويلها إلى محلات تجارية وفقاً للنموذج الحديث في البناء، خصوصاً بالقرب من باب السلام وحارة نصير.
وتحوّلت حارة سكرة، وهي الحارة الجميلة في المدينة القديمة، إلى محال تجارية مخالفة للبناء التاريخي القديم، حيث تجاهل الحوثيون القانون الذي يجرّم مثل هذه الأفعال، كما تجاهلوا تحذيرات منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة من هذه التجاوزات، واستمروا في صرف تراخيص هدم وبناء، خلافاً لمعايير البناء وأدواته في المدينة.
وذكر الناشطون أن أحد التجار الكبار أقام عمارة شاهقة بالحديد المسلح في شارع الذهب القريب من بيت الشاعر الراحل عبد الله البردوني، الذي تضرر نتيجة الأمطار الغزيرة، وأن التاجر يواصل البناء الآن.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: التراث العالمی
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يدمرون بالجرافات محالَّ تجارية في أسواق الخط العام بين عبس والحديدة
أقدمت مليشيا الحوثي على تنفيذ حملة واسعة لتدمير وجرف محلات وبسطات المواطنين في سوق عبس بمحافظة حجة، إضافة إلى الأسواق الواقعة على امتداد الخط العام المؤدي إلى محافظة الحديدة، بحجة أنها مبنية على "أراضي الدولة"، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر جرافة تابعة للمليشيا وهي تقوم بهدم المحلات التجارية وسحب البسطات في السوق، تحت حماية حملة أمنية حوثية مدججة بالأسلحة في مشهد أثار غضبًا واسعًا، بين المواطنين الذين يعتمدون على هذه الأعمال كمصدر رزق رئيس.
وتأتي هذه الحملة في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية متردية يعاني منها المواطنون، حيث يواجهون صعوبة في توفير احتياجاتهم الأساسية وسط تضييق مستمر على مصادر الدخل من قبل المليشيا.
رابط الفيديو
وأثارت هذه الإجراءات ردود فعل غاضبة بين المواطنين والتجار، الذين وصفوا الحملة بأنها استهداف مباشر للقوت اليومي للفقراء، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد.
ودعا ناشطون المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تمثل تعديًا صارخًا على حقوق المواطنين في كسب لقمة العيش.