كشفت مصادر محلية عن استعداد شركة "سبأفون" العاملة في المناطق المحررة تدشين خدمة 4G بالعاصمة عدن بعد تفعيلها بشكل تجريبي مؤخراً.

وقالت المصادر إن الشركة ستدشن بيع شرائح جديدة لعملائها خاصة بخدمة 4G، ابتداءً من هذا الأسبوع بعد أن قامت بتفعيل الخدمة بشكل تجريبي ومحدود خلال الأيام الماضية.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لما قالوا إنها قياس لسرعة الإنترنت الذي تقدمه شرائح الشركة الجديدة في عدن والتي تم توزيعها بشكل محدود على موظفي الشركة وبلغت نحو 50 ميجابت.

الشركة ومن جانبها دعت في منشور لها على صفحتها في "الفيس بوك" الجمعة، إلى زيارة مراكز خدمات البيع التابعة لها "للحصول على أرقام جديدة كليا وبسرعة إنترنت عالية"، دون أن تُشير إلى أنها خدمة 4G.

وفي سبتمبر من عام 2020 أعلنت شركة سبأفون، نقل إدارتها إلى العاصمة عدن بعد قيام جماعة الحوثي بالسيطرة على مقرها في صنعاء، ليؤدي الأمر إلى انقسام الشركة إلى شركتين بذات الاسم، وفصل شبكتها بالمناطق المحررة عن الأخرى بمناطق سيطرة الحوثي.

وظلت الشركة طيلة السنوات الثلاث الماضية تعاني من وضع مالي صعب، جراء فصلها عن كافة شبكات الاتصال المحمول والأرضي تنفيذاً لأوامر الحوثي، بالإضافة إلى عجزها عن تقديم خدمات الإنترنت، انعكاساً لعجز الحكومة الشرعية في كسر سيطرة المليشيا الحوثية على ملف الاتصالات.

وهو ما يثير المخاوف من أن تكون تجربة الشركة تكراراً للتجربة الفاشلة التي قامت بها شركة "واي" في عدن العام الماضي، ولم تستمر أكثر من 6 أشهر، جراء اعتمادها على الإنترنت من قبل شركة "عدن نت" المزود الوحيد للإنترنت التابع للحكومة الشرعية.

وفشل مشروع "عدن نت" الذي تم تدشينه منتصف عام 2018م لتقديم خدمة 4G بالمناطق المحررة، بعد أن تلقى ضربة عنيفة بتشفير الكابل البحري AAE-1 الذي قام عليه المشروع وفشل الحكومة في استعادته.

ما أجبر شركة "عدن نت" لاستخدام الكابل البحري القديم الذي يربط اليمن بجيبوتي عبر عدن، للبقاء على قيد الحياة وبعدد محدود من المشتركين، وغير قادرة على توسيع نطاق خدماتها.

وما يعزز من الشكوك حول نجاح تجربة "سبأفون" هو عدم توضيح الشركة بنفي أو تأكيد للمعلومات المتداولة بأن خدمة الإنترنت التي ستقدمها هي عبر "عدن نت" كما كان الحال مع "واي"، بل إن سعر الشريحة الجديدة المرتفع يبلغ 60 ألف ريال، أي نحو 40 دولاراً وهو نفس المبلغ لسعر شرائح "واي".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: عدن نت

إقرأ أيضاً:

العراق على أعتاب انتخابات 2025… بداية جديدة أم تكرار للتجارب السابقة؟

30 يناير، 2025

بغداد/المسلة: بدأت القوى السياسية العراقية في التحرك استعداداً للاستحقاق الانتخابي المقرر في عام 2025، وسط أجواء من الترقب والتكتيكات المتغيرة.

وافادت تحليلات بأن تمديد عمل مفوضية الانتخابات، أثار جدلاً حول مدى استقلالية الهيئة وقدرتها على إدارة العملية الانتخابية بشكل نزيه.

وذكرت آراء أن التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، لم يحدد بعد موقفه النهائي من المشاركة في الانتخابات، سيما وانه قام بتغيير اسم التيار إلى “الوطني الشيعي”، في خطوة تفسرها بعض المصادر على أنها إشارة إلى عودته إلى العملية السياسية بعد فترة من المقاطعة.

وقال تحليل إن هذا التغيير قد يكون محاولة لاستقطاب قاعدة أوسع من الناخبين، خاصة في المناطق الشيعية.

من جهته، حاول نوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون، إقناع الأحزاب السياسية بالدعوة إلى انتخابات مبكرة، لكنه واجه مقاومة من بعض القوى.

وتحدثت مصادر عن تحول المالكي نحو الضغط لتعديل القانون الانتخابي، وهو ما يعتبره مراقبون محاولة لخلق ظروف أكثر ملاءمة لفريقه السياسي ولمحاصرة رئيس الحكومة الحالي محمد السوداني.

ووفق معلومات، فإن بعض القوى السياسية تسعى إلى تعديل القانون الانتخابي لفرض شرط يلزم أي مسؤول حكومي، بما في ذلك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بترك منصبه قبل ستة أشهر من موعد الاقتراع.

واعتبرت تغريدة أن هذا التعديل هو محاولة لتقليص فرص السوداني في الاستفادة من موقعه الرسمي خلال الحملة الانتخابية.

وفي سياق متصل، أفاد باحث سياسي على منصة اكس، بأن مخاوف من عزوف الناخبين عن المشاركة دفعت النائب عامر عبد الجبار إلى تقديم مشروع قانون يهدف إلى تقديم مكافآت وحوافز للمشاركين في الانتخابات.

وقالت تغريدة افتراضية على منصة “إكس” إن هذه الخطوة قد تكون ذات تأثير محدود في ظل تراجع الثقة العامة في العملية السياسية.

وذكرت الناشطة لمياء حسن من بغداد، على فيسبوك أن الاستعدادات للانتخابات بدأت تظهر بشكل واضح عبر الحملات الإعلامية المكثفة، والتي تشمل تسقيطاً سياسياً وإعلامياً بين الأطراف المتنافسة.

وقال مصدر سياسي إن إقالة محافظ ذي قار مؤخراً كانت واحدة من أوجه الصراع التي تم تسييسها بشكل كبير، مما يعكس حدة التنافس بين القوى السياسية.

وتحدث حسين السلطاني من النجف عن توقعاته بأن الانتخابات المقبلة ستشهد تصعيداً في الخطاب الطائفي، خاصة مع محاولة بعض الأحزاب تعبئة قواعدها عبر استغلال الانقسامات المجتمعية فيما أفادت تحليلات بأن هذه الاستراتيجيات سوف تؤدي إلى زيادة حدة التوترات في الفترة المقبلة.

ويتوقع مراقبون أن تكون الانتخابات القادمة محكاً حقيقياً لمدى قدرة العراق على تجاوز أزماته السياسية المزمنة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي لا تزال تلقي بظلالها على المشهد العام.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى في قصف للدعم السريع على الأبيض ومخاوف من التصعيد
  • قوات الحزام الأمني بعدن تعلن عن حركة تدوير
  • "الشؤون الإسلامية" تناقش دور برنامج خادم الحرمين في إثراء تجربة المستضافين
  • المالكي يحذر من تكرار السيناريو السوري في العراق: الطائفيون يتحركون
  • النزاهة النيابية تعلن نجاح إيقاف خدمة الإنترنت لشركة “كورك”: لم تسدد 1.3 مليار دولار للحكومة
  • إيقاف خدمة الإنترنت لشركة كورك في العراق
  • العثور على عبوة ناسفة مرتبطة بهاتف قرب منزل ضابط شرطة بعدن
  • العراق على أعتاب انتخابات 2025… بداية جديدة أم تكرار للتجارب السابقة؟
  • حفرة تثير الزعر في اليابان ومخاوف من فيضانات الصرف الصحي.. والسكان يفرون
  • نتنياهو يطالب بعدم تكرار ما حدث أثناء عملية إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين