شمسان بوست / خاص _ نظير كندح

في كل زياراتنا لمحافظة عدن العاصمة كان معهد الدكتور/ أمين ناشر العالي للعلوم الصحية في  دائرة اهتمامنا في مركز ( أبين ) الإعلامي للوقوف أمام نشاطه باعتباره أقدم صرح علمي في هذا القطاع الحيوي تخرجت منه أعداد كبيرة من الكوادر الصحية على مستوى المحافظات الجنوبية والشرقية.

وحين تولي د.

جمال ناصر أمذيب مهام قيادة هذا الصرح العلمي الهام كانت فرصة لنا للقاء ومعرفة كل ما يتعلق بهذه المنشأة الصحية عن كثب.

استقبلنا مرحباً بزيارتنا مبدياً استعداده لتسهيل مهمتنا الصحفية.

حدثنا عن بدايات المعهد والذي يعود إلى منتصف القرن الماضي نتيجة حاجة البلاد إلى وجود هذا المعهد الذي يقوم في تدريب وتخريج الكوادر الصحية التي تمتلك قدر من الكفاءة والإلمام بمتطلبات المجتمع من الخدمات الصحية المختلفة.

ومن دون شك فإن قيام هذه المنشأة الصحية كإمتداد لمدارس التمريض ماقبل إنشاء المعهد  وهو تبني تنفيد دورات قصيرة ومكثفة في المستشفى الأهلي بعدن.

وهذا النشاط جاء إمتداد لمدرسة التمريض التي جائت تأسيسها كضرورة حتمية لتأهيل الكوادر الصحية المؤهلة لتأمين تقديم الخدمات الصحية في مستشفى الملكة اليزابيث الثانية _ مستشفى الجمهورية حالياً _ الذي افتتح في العام 1958م.

وشكلت مدرسة التمريض النواة الأولى للمعهد ورافداً أساسياً للمستشفى الذي كان أكبر مستشفى في الشرق الأوسط.

وبعد الاستقلال عام 1967م شهد قطاع الصحة فراغاً كبيراً في الكوادر الصحية لمغادرة أغلبها البلاد وخاصة البريطانيين والهنود وجنسيات أخرى من دول الكومنولث الأمر الذي استدعى القيادة الوليدة حينها لإتخاذ قرار إنشاء معهد تطوير عمل الأيادي الصحية.

وكان العام 1970م هو بدء إنطلاقة عمل المعهد التعليمي الذي واصل برامج التأهيل الفعال بدعم من منظمة الصحة العالمية وإشراف خبرائها.

وكانت الدورات (18) شهراً وتطورت بعدها هذه البرامج التدريبية لتصبح مساقات على قدر عال من التخصص ولمدة (3) أعوام ليتطور بعدها نشاط المعهد التعليمي بالتدرج حتى وصل لمرحلته الراهنه بعد أن كان قد أسس في مرحلة زمنية الدراسة فيه لمساق البكالوريوس في بعض التخصصات والتي نأمل أن يعاد الدراسة بها.

مضيفاً : أن المعهد شهد إنتقاله أخرى ليسمى المعهد الصحي المركزي ثم معهد الدكتور/ أمين ناشر العالي للعلوم الصحية تخليداً لذكرى أحد الرجال الأفذاذ الذين أعطوا عصارة فكرهم لهذا الصرح الذي يتكئ على قاعدة إرث متينة.  
                                         
مشيراً أن للمعهد (8) فروع في كل من “المكلا – سيئون – أبين – لحج – شبوة – المهرة – الضالع – عدن”.

لافتاً أن هناك رؤية لفتح عدد من المعاهد الجديدة في عدد من محافظات الجمهورية أو مديرياتها في كل من شبوة ” عسيلان وحريب وبيحان” ومحافظة سقطرى لحاجتها في تأهيل وإعداد الكوادر الصحية.

وعن أوضاع المعهد وماهي توجهاتكم المستقبلية قال د. أمذيب : منذ تسلمنا مهام قيادة العملية التعليمية بالمعهد كانت أوضاعه لاتسر حيث وجدنا كثير من الوسائل التعليمية معطلة فعملنا على إعادة إصلاحها من جديد، وكذلك باصات نقل الاساتذة جمعيها معطلة فتم إصلاحها، الحمامات وضعها مزري فاعدنا تأهيلها، حتى الكراسي وآثاث المكاتب تم توضيبها من جديد فمنذ الأشهر الأولى لتسلمنا قيادة العمل في بداية العام الماضي 2023م ونحن نعمل على إعادة تنظيم وإصلاح المعهد ومعالجة كل المعوقات التي  تراكمت، وتمكنا بإلتفاف الإدارة وتعاون الجميع من تحويل هذه الصعوبات والتحديات إلى فرصة للتغيير، واليوم يمكن لزائر المعهد أن يشهد هذا التغيير والذي نطمح أن نوسع من جوانب نشاطنا نحو الأفضل.

واختتم د. جمال أمذيب تصريحه قائلاً : أما في يتعلق بعملية تطوير المعهد بمختلف دوائره فإن هناك دعم من صندوق الأمم المتحدة “اليونبيس” يشمل تأهيل وإصلاح قاعات الدراسة والمعامل التطبيقية، كما يجري حالياً إستحداث مركز تطبيقي للطلاب يتم من خلاله تنفيذ مشروع التطبيق في كيفية تقديم الخدمات التمريضية والعلاجية للمجتمع المحيط بالمعهد، كما يجري العمل على تطوير مكتبة المعهد وإعادة تأهيلها بما يمكنها من تحسين أدائها ودورها في خدمة الطلاب. 

الجدير بالذكر أن مخرجات معهد الدكتور/ أمين ناشر العالي للعلوم الصحية للفترة من 1970م حتى 2022م لجميع تخصصاته بلغت أعداد الطلبة والطالبات على مستوى المعهد (13621) طالب وطالبة، بينما بلغ عدد الخريجين من فروع المعهد بالمحافظات (11716) طالب وطالبة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الکوادر الصحیة

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: نستهدف جعل مصر ضمن أفضل 50 دولة بمؤشر الابتكار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية السياسة الوطنية للابتكار والتكنولوجيا التي تهدف بالدرجة الأولى إلى ربط الصناعة بالتعليم حيث يتم تحويل العلم والمعرفة والتكنولوجيا إلى قيمة اقتصادية وتنموية، بما يحقق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في إطار الرؤية العليا للدولة، وبرامج الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، مشيرًا إلى مؤسسات التعليم العالي المستدامة ذات المعايير والقدرات العالمية في مجال الابتكار، والتي تساعد على تخريج كوادر بشرية تناسب سوق العمل.

وأوضح الوزير أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام ترتكز على خمس سياسات فرعية خرجت من السياسات الأساسية لهذه الإستراتيجية الوطنية، والتي يندرج تحتها العديد من البرامج والمبادرات، أهمها تطوير القدرات والأدوار الابتكارية لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، حيث يتم تطوير سياسات القبول بالجامعات لتعزيز جاذبية الكليات العملية، وتدريس ريادة الأعمال بصورة تفاعلية، مع وضع آلية مؤسسية ومنظومة متكاملة لتعزيز الأنشطة الابتكارية، وتطوير نظم الابتعاث العلمي للخارج، وتطوير آليات تسجيل حقوق الملكية الفكرية؛ وذلك بهدف تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وتحديث رسالة الجامعات والمراكز البحثية وتعزيز دورها كمحرك أساسي لعملية الابتكار والتنمية المستدامة.

و أشار الوزير إلى تعزيز الدور التنموي للجامعات والمراكز البحثية، حيث يتم وضع برنامج وطني لتعزيز دور التحالفات التكنولوجية في توطين التنمية المستدامة، كما يتم تقديم الدعم الكامل للباحثين للتفرغ للعمل الابتكاري، فضلًا عن وضع برنامج وطني لتعزيز مساهمة الخبراء والعلماء المصريين بالخارج، بالإضافة إلى مشاركة الجامعات والمراكز البحثية في الإستراتيجيات التنموية، ووضع آليات لاختيار ومحاسبة القيادات التنفيذية، وذلك بهدف تنمية الموارد البشرية البحثية و الابتكارية بقطاعات الإنتاج والخدمات، وتطوير البنى التحتية والنظم المساعدة لتعزيز الابتكار في قطاعات الإنتاج والمجتمع.

وأضاف الوزير أن تنويع وتعزيز تمويل الابتكار لدعم التنمية المستدامة وجودة الحياة، عنصر هام من عناصر السياسات الفرعية للسياسة الوطنية للابتكار المستدام، حيث يتضمن برنامجًا يقوم على تأسيس صندوق وطني للاستثمار في صناديق المخاطر، بالإضافة إلى برامج تمويل الشراكات والتحالفات بين المؤسسات البحثية والشركات التقنية، وبرامج تمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية، ونقل التكنولوجيا من الخارج، بجانب برنامج الحوافز للشركات المتميزة ابتكاريًا، وبرنامج وطني لتمويل الابتكارات الخضراء؛ مما يسهم في تطوير بدائل تمويلية محلية وخارجية لدعم الابتكار والتوجهات الحديثة، مثل: الابتكار الأخضر، مع تعزيز مساهمة الابتكار في تطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية.


و نوه “عاشور” إلى تحسين بيئة الأعمال، وغرس الثقافة العلمية وثقافة الابتكار وريادة الأعمال، والذي يتضمن العديد من البرامج والمبادرات مثل البرنامج الوطني لتنمية الموارد البشرية للبحوث والتطوير، وبرنامج تعزيز التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، ومراجعة وتطوير التشريعات واللوائح المعنية بالابتكار، إضافة إلى برنامج وطني لنقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع، وبرنامج وطني لنشر وتكريم النجاحات الابتكارية، وأخيرًا برنامج وطني لتعزيز الثقافة والممارسات العلمية في المجتمع؛ لتوفير أطر مناسبة لحوكمة ونشر التقنيات الناشئة في الاقتصاد، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بالمجتمع بالتعاون مع وسائل الإعلام.

ولفت إلى أن حوكمة السياسة الوطنية للابتكار المستدام، تستند على مجموعة من البرامج والمبادرات من أهمها إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث العلمي وتشكيل الأمانة الفنية، وتفعيل المرصد المصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وذلك بهدف التوجه إلى تطوير منظومة متكاملة لحوكمة سياسة الابتكار وتقييم الأداء والأثر التنموي للنظام الوطني للابتكار.

وأوضح أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام حددت مؤشرات الأداء المستهدفة بحلول عام 2030، ومن أبرزها أن تكون مصر ضمن أفضل 50 دولة في مؤشر الابتكار العالمي، حيث تحقق عائد اقتصادي ما بين (صادرات وخفض واردات واستثمارات و إيرادات و تقييمات شركات ناشئة).

 

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مرحلة جديدة من البرنامج الطبي التطوعي في جراحة القلب والقسطرة القلبية في مستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن
  • التعليم العالي: إدراج 19 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي للعام 2025
  • معهد “الأمن القومي” الإسرائيلي: “الحوثيون مستقلون ويصعب ردعهم “
  • «كليفلاند أبوظبي» يرسم ملامح جديدة للرعاية الصحية
  • كيف جندت إسرائيل باحثي أم آي تي لصالح جيشها؟
  • التعليم العالي: قافلة معهد بحوث أمراض العيون تجري 34 عملية لأهالي النوبة
  • التعليم العالي في العراق.. انفتاح أكاديمي وتحديات تتطلب حلولًا جذرية
  • وزير التعليم العالي: نستهدف جعل مصر ضمن أفضل 50 دولة بمؤشر الابتكار
  • الكوادر الصحية في أوروبا تحذّر من زيادة انتشار مرض الحصبة في الأشهر المقبلة
  • التعليم العالي تحدث درجة دكتوراه تأهيل وتخصص في إدارة ‏الأعمال ‏بالمعهد الوطني ‏للإدارة العامة‏ ‏