كيف استغلت مليشيا الحوثي أحداث غزة لضرب موانئ اليمن وانعاش موانئ سلطنة عمان.. . ميناء صلالة يطلق خيارات الخدمة البديلة لشركات الشحن
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
بدأت بعض الأهداف الخفية للمليشيات الحوثية تتضح من تصعيدها العسكري في البحر الأحمر، ومن ابرز تلك الأهداف هو ضرب المواني اليمنية ،وانعاش موانى سلطنة عمان التي تربطهم بها علاقات وثيقة وعميقة.
وكشفت مصادر ملاحية لمارب برس انه منذ بدء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر في نوفمبر 2023م، أعلنت أكثر من 23 شركة من كبريات شركات الشحن العالمية توقف مرور سفنها وناقلاتها عبر باب المندب وتحويل مسار الرحلات إلى رأس الرجاء الصالح.
ويرى خبراء اقتصاديون ان هذا التصعيد سيدمر ما تبقى من حركة ملاحية في الموانئ اليمنية، وسيجعل أغلب الخطوط الملاحية تكتفي بالشحن إلى اليمن إلى أقرب ميناء دولة أجنبية مثل الشحن لميناء صلالة أو موانئ جيبوتي أو موانئ جدة ونقل البضائع برا من عمان والسعودية، أو بحرا عبر قوارب وسفن أصغر من موانئ جيبوتي.
هذه الخطوط الإضافية ستزيد من تكلفة وصول السلعة إلى المستهلك اليمني، قبل تعرضها للجبايات والإتاوات، وهوامش الربح التي لا تخضع لأي رقابة، وفي ظل كساد كبير في الأسواق نتيجة انهيار القدرة الشرائية للمواطنين في ظل انقطاع المرتبات وارتفاع نسب البطالة واستمرار أزمة السيولة.
اول المستفيدين من التصعيد الحوثي في البحر الأحمر هو سلطنة عمان حيث أطلق ميناء صلالة العماني خيارات خدمة متعددة الوسائط توفر بديلاً لإعادة التوجيه حول رأس الرجاء الصالح، الناجم عن استمرار انقطاع الملاحة في البحر الأحمر.
وذكر موقع (World Cargo news) في تقرير له ترجمه موقع "مارب برس " أن ميناء صلالة أطلق خيارات الخدمة البديلة استجابةً للاتفاق بين شركات الشحن بأن انقطاع الملاحة في البحر الأحمر سيستمر.
ونقل الموقع عن بيان للميناء تأكيده أنه "لا يلزم أي تحويل من الطرق الرئيسية للشحن من الشرق إلى الغرب إلى خليج عمان، مما يوفر تحويلة لن تستغرق شاحنات النقل لعبورها سوى 4-5 أيام من الطرق الرئيسية للشحن من الشرق إلى الغرب".
ويتمثل البديل في طريق بري مؤقت يمتد من ميناء صلالة، ويصل إلى ميناء جدة السعودي، الواقع في منتصف الساحل الشرقي للبحر الأحمر، حيث تبدأ النقطة الأكثر أماناً، التي يمكن أن تستمر منها الرحلة بحرا نحو قناة السويس، مما يقلل وقت العبور الإجمالي مقارنةً بالمسار المحول حاليا.
ويقع ميناء صلالة العماني على الطرق البحري الرئيسي بين جنوب وشرق آسيا وأوروبا وشمال أفريقيا والأمريكتين، وأعالي الخليج مع شرق أفريقيا، وتبلغ سعته السنوية 5 ملايين حاوية TEU، إلا أنه يجري حاليا تأهيله لزيادة سعته بنسبة 30٪.
وقبلها أطلقت شركة "الجسر العربي" للملاحة، مسارا بحريا جديدا بين ميناء العقبة الأردني ونويبع المصري كخط جديد بديل وحيوي لنقل الصادرات الأردنية المتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، بالتزامن مع وجود اضطرابات في حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وإعلان عديد من شركات الشحن الكبرى إيقاف عملها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وتؤكد بيانات البنك الدولي أن استمرار اضطرابات الشحن في البحر الأحمر تسببت في تناقص عدد السفن المارة عبر قناة السويس بنسبة 66 % ما يؤكد أن الاستهداف طال جميع الشركات وجميع الوجهات وليست جهات محددة كما تزعم المليشيات.
ويعد باب المندب ممرا استراتيجيا مهما للتجارة ؛ ووفقاً لبعض التقديرات، فقد تعامل مع 25% إلى 30% من إجمالي شحن الحاويات، و12% من النفط المنقول بحراً، و8% من الغاز الطبيعي المسال المنقول بحراً، و8% من تجارة الحبوب في السنوات الأخيرة
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر میناء صلالة
إقرأ أيضاً:
«موانئ أبوظبي» تختار مطوراً رئيسياً للمرحلة الأولى من مشروع «مرسى زايد» بالأردن
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «موانئ أبوظبي» تبدأ عمليات إدارة وتطوير محطة لواندا بأنجولا «موانئ أبوظبي» تحصد جائزتي «جرين ورلد» و«جرين أبل» للبيئةأبرمت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية مع «مجموعة ماج القابضة» لتطوير المرحلة الأولى من مشروع «مرسى زايد»، وهو مجمَّع ساحلي ضخم يضمُّ منتجعاً ساحلياً ومجتمعاً سكنياً يطلُّ على ساحل البحر الأحمر، في مدينة العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية، ما يؤكِّد دور الشراكات العالمية لأبوظبي في تنمية قطاع السياحة في العالم.
ويهدف «مرسى زايد» إلى تحويل مساحة 320 هكتاراً (3.2 مليون متر مربع) من الواجهة البحرية المطلة على البحر الأحمر إلى مركز سياحي واقتصادي متكامل، وبوابة جنوبية لأهم المعالم السياحية في الأردن، ومنها موقع البتراء الأثري المُدرَج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ومحمية وادي رم.
واختارت «مجموعة موانئ أبوظبي» المحرِّك العالمي للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية والمالكة لأراضي المشروع، مَنْحَ عقد التطوير الرئيسي لـ«مجموعة ماج القابضة»، بعدما قامت «مجموعة موانئ أبوظبي» بتطوير وتشغيل محطة العقبة للسفن السياحية، وافتتاحها في يناير 2023، بموجب اتفاقية أبرمتها في عام 2021 مع «شركة تطوير العقبة»، وهي شركة حكومية أردنية
ويندرج تدشين مشروع «مرسى زايد» العقاري المطل على ساحل البحر الأحمر في إطار علاقات التعاون الوثيقة بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، بهدف تعزيز مكانة مدينة العقبة الساحلية مركزاً سياحياً إقليمياً، وبوابة لزوّار البحر الأحمر.
وبموجب الاتفاقية ستعمل «مجموعة ماج القابضة» على استقطاب المستثمرين، والإشراف على أعمال الإنشاء لتطوير المرحلة الأولى من «مرسى زايد»، على امتداد 1.2 كيلومتر من الواجهة البحرية للبحر الأحمر، ويتضمَّن المشروع «مرسى زايد ريفييرا» وتشمل أربعة أبراج سكنية، ومارينا تتضمَّن نحو 1,260 وحدة سكنية و117 وحدة تجارية، وفندقاً وشققاً فندقية ونادياً شاطئياً، وسوقاً قديماً فيه 50 متجراً تجارياً، إضافة إلى ترميم منارة العقبة الأيقونية، ونادي اليخوت والمارينا، ومركز الزوّار.
وخلال فعاليات حفل التدشين الذي أُقيم في مدينة العقبة، أطلقت «مجموعة موانئ أبوظبي» و«مجموعة ماج القابضة» حملة عالمية للترويج لمشروع «مرسى زايد»، الذي يُتوقَّع أن يُصبح إحدى أكثر الوجهات السياحية تميُّزاً في الشرق الأوسط.
وانسجاماً مع خطتها الاستراتيجية لتعزيز القطاع البحري والسياحي في العقبة، أبرمت مجموعة موانئ أبوظبي في يناير 2024 اتفاقية مساهمين بين ذراعها الرقمية «مجموعة مقطع للتكنولوجيا»، و«شركة تطوير العقبة»، لتعزيز أنشطة مشروعهما المشترك «مقطع آيلة»، الذي سيُحدِث قفزة تقنية نوعية في العمليات التشغيلية لميناء العقبة من خلال تطبيق «نظام مجتمع الموانئ»، مستفيدةً من خبرات «مجموعة مقطع للتكنولوجيا»، ما يمثِّل أوَّل عملية تصدير لحلول رقمنة الموانئ من أبوظبي إلى العالم.
وتُعَدُّ «مجموعة موانئ أبوظبي» مستثمراً فاعلاً في منطقة البحر الأحمر، حيث أبرمت اتفاقيات امتياز طويلة الأجل لتطوير وتشغيل محطات للسفن السياحية في موانئ سفاجا والغردقة والسخنة وشرم الشيخ، إضافة إلى بناء ميناء متعدد الأغراض وتشغيله في سفاجا، ومحطة للمركبات في السخنة.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «يُمثِّل حفل التدشين خطوة مهمة في إطار خطتنا الاستراتيجية لدعم جهود الحكومة الأردنية في تطوير العقبة لتكون وجهة عالمية رائدة للسياحة والتنمية الاقتصادية. ويأتي تدشين المرحلة الأولى من مرسى زايد تحقيقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة في إضافة قيمة اقتصادية لهذه المنطقة الجميلة، ما يوفِّر فرصاً لحياة أفضل للشعب الأردني. وإننا نُثمِّن عالياً دعم شركائنا الحكوميين في شركة تطوير العقبة، وشريكنا للتطوير العقاري (مجموعة ماج القابضة) على هذا الجهد التعاوني لدفع عجلة النمو في مدينة العقبة».
وقال موفق أحمد القداح، مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة ماج القابضة»: «يسرُّنا أن نشارك في أحد أكثر المشاريع العقارية تميُّزاً في منطقة البحر الأحمر، وهو مشروع سيعزِّز الروافد الاقتصادية للقطاع البحري في الأردن، وسيؤسِّس لنظام ساحلي نشط يحفِّز النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط. وسنعمل من خلال هذا المشروع على تقديم خدماتنا، التي حازت جوائز عديدة، للمتعاملين لدينا على المستويين المحلي والدولي، بما يحقِّق المنفعة المتبادلة لأصحاب العلاقة والمجتمعات التي نعمل بها».
يُذكَر أنَّ المملكة الأردنية الهاشمية تربطها علاقات تجارية وثيقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 4.1 مليار دولار (15.4 مليار درهم) في عام 2023، وفقاً لوزارة الاقتصاد الإماراتية.
وتُعَدُّ «مجموعة موانئ أبوظبي»، التي تمتلك «القابضة» (ADQ) نسبة 75.4% منها، أحد أكبر مشغِّلي محطات الشحن والركاب في منطقة البحر الأحمر.