زعماء عراقيون يدعون الى عدم نسيان صراخ الأرواح المدفونة في المقابر الجماعية
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
11 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يبدو أن بعض الأجيال الجديدة في العراق تنسى المقابر الجماعية وما تحمله من آثار مروعة، و يعود ذلك جزئياً إلى التقصير في الخطاب الإعلامي والتذكير بالجرائم البشعة التي ارتُكِبَت ضد الإنسانية. فالتذكير بتلك الجرائم ليس مجرد عملية تاريخية، بل هو أداة قوية لتعزيز الوعي وتعزيز رفض أي نوع من أنواع الدكتاتورية التي قد تفكر في فرض سيطرتها مرة أخرى على العراق.
والعراق عاش حقبة المقابر الجماعية خلال فترة حكم النظام السابق، وكانت تلك الفترة مؤلمة ومريرة لا يمكن أن ينساها العراقيون بسهولة.
وفي الصيف المروع لعام 2014، شهد العراق ظهور تنظيم داعش واجتياحه لمساحات واسعة من البلاد بعدما دخل محافظة نينوى وسيطر عليها، ثم انتشر بسرعة في المناطق المحيطة.
وخلال تلك الفترة الصعبة، ارتكب التنظيم أعمال قتل جماعية بشعة، مما أدى إلى ظهور مقابر جماعية واسعة النطاق.
رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، يؤكد أن الأجيال التي عاشت في زمن الديكتاتورية وشهدت مأساة المقابر الجماعية تتحمل مسؤولية كبيرة في توعية الأجيال الجديدة بتلك المرحلة الصعبة وصعوبتها، وبمدى الإجرام والتهميش الذي عاشه الشعب العراقي.
وتابع الحكيم، أن الأجيال التي عاصرت مرحلة الديكتاتورية تقع عليها مسؤولية تعريف الأجيال الجديدة عن تلك المرحلة وصعوبتها ومستوى الإجرام والتهميش التي عاشها الشعب خاصة أبناء الوسط والجنوب وقصص المقابر الجماعية وزنازين التعذيب ومنع الموالين من زيارة سيد الشهداء “عليه السلام” من هنا نعرف قيمة الحرية التي ننعم بها اليوم وضرورة التعريف بها.
و توثيق تلك الجرائم وتذكير الأجيال الجديدة بها يساهم في تشكيل رؤية واضحة للمستقبل، وفي بناء مجتمع قوي يعتمد على قيم العدالة والمساواة وحقوق الإنسان.
وتفيد التحليلات ان تجاوز تلك المحن والتغلب على آثارها يتطلب تضافر جهود جميع الأجيال وتعاونها، حيث يمكن للتذكير بتلك الجرائم البشعة أن يكون نقطة انطلاق للبناء والتطوير، ولضمان عدم تكرار أخطاء الماضي.
والعراق بحاجة إلى إرث يرتكز على العدالة والمصالحة واحترام حقوق الإنسان، وهذا يبدأ بتذكير الأجيال الجديدة بما حدث في العراق والتأكيد على أهمية العمل على بناء مستقبل مشرق يستند إلى قيم الحرية والعدالة.
على الرغم من أن بعض الأجيال الجديدة قد تظهر قلة في الوعي بالمقابر الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي وقعت في الماضي، إلا أنه ينبغي على القادة السياسيين والوسائل الإعلامية أن يضطلعوا بدور هام في تسليط الضوء على تلك الأحداث القاسية والتأكيد على أهمية عدم تكرارها. يجب أن يتم توثيق تلك الجرائم ونقلها إلى الأجيال الجديدة من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة، بما في ذلك الأفلام الوثائقية والمعارض التاريخية والأنشطة التثقيفية المنظمة في المدارس والجامعات.
علاوة على ذلك، يتعين على القادة السياسيين والمثقفين والمجتمع المدني العمل معًا لتعزيز قيم التسامح والمصالحة والعدالة في العراق.
ويجب أن تكون هناك جهود مستمرة لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وإشراك الشباب في العملية السياسية والمجتمعية.
وبالمحافظة على الذاكرة الجماعية للعراق والتذكير بالمقابر الجماعية، يمكن للمجتمع العراقي تعزيز الوعي والمقاومة ضد أي محاولات لإعادة فرض الدكتاتورية أو انتهاك حقوق الإنسان.
والقدرة على مواجهة الماضي وتعلم الدروس والسعي نحو مستقبل أفضل هي مفتاح لبناء مستقبل مزدهر ومستدام في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المقابر الجماعیة الأجیال الجدیدة تلک الجرائم فی العراق
إقرأ أيضاً:
رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الضباط المنشقون يمتلكون خبرات ميدانية ثمينة وسيتم توظيفهم بحسب تخصصاتهم وحاجة القوات المسلحة، لضمان نقل خبراتهم إلى الأجيال الجديدة، بما يعزز الجاهزية القتالية ويرسخ العقيدة العسكرية السورية القائمة على
2025-03-16hadeilسابق رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: إعادة بناء الجيش العربي السوري تعتمد على مزيج من الخبرة والتحديث انظر ايضاًرئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: إعادة بناء الجيش العربي السوري تعتمد على مزيج من الخبرة والتحديث
آخر الأخبار 2025-03-16رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الجيش العربي السوري كان وسيبقى عماد السيادة الوطنية، واستعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت للشعب في مواجهة نظام الأسد البائد 2025-03-16جامعة اللاذقية تستأنف الامتحانات النظرية المتبقية لعدد من الكليات الأحد القادم 2025-03-16نحو 6000 طالب وطالبة يتقدمون لامتحانات التعليم المفتوح في جامعة حمص 2025-03-16إلقاء القبض على مجموعة متورطة في تهريب الأسلحة بدير الزور 2025-03-16الزينة التراثية الشعبية في رمضان بين الأمس وتقنيات اليوم 2025-03-16للتأكد من توافر الاحتياجات الأساسية فيها… القائم بأعمال وزارة الصحة يجري جولة تفقدية على مستشفى الهلال الأحمر 2025-03-16الأمم المتحدة تعارض الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل 2025-03-16الجالية السورية في فرنسا تنظم مظاهرةً احتفالاً بذكرى الثورة 2025-03-16لبنان.. إنهاء تقليد إحياء ذكرى اغتيال كمال جنبلاط بعد اعتقال السلطات السورية للمجرم 2025-03-16وزارة التربية تتخذ إجراءات للارتقاء بالتعليم وتصويب مساره
صور من سورية منوعات العرقسوس والتمر الهندي… عصائر رمضانية شعبية في حماة 2025-03-11 تيك توك تستأنف خدماتها في الولايات المتحدة بفضل ترامب 2025-01-20فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |