«زي النهارده».. وفاة الكاتب والشاعر إبراهيم عبدالقادر المازنى 1 أغسطس 1949
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
هو إبراهيم محمد عبدالقادر المازنى ، ونعرفه اختصارا باسم المازنى، وهو مولود في 1890 بالقاهرة، ويرجع نسبه إلى قرية «كوم مازن» بمحافظة المنوفية، وفى نشأته واجه المازنى حياة قاسية، فقد مات أبوه وهو في سن الطفولة، وبدد أخوه الأكبر ثروة أبيه فواجه الفقر والحرمان، وحاول أن يشق طريقه معتمدًا على نفسه فتلقى تعليمه الابتدائى والثانوى بالمدارس الأميرية، وبعد إتمامه تعليمه الثانوى التحق بمدرسة الحقوق، وعدل عن ذلك، لعجزه عن دفع الرسوم المقررة، فالتحق بمدرسة الطب، وسرعان ما انصرف عنها لأنه لم يقو على مشاهدة أول درس في التشريح والتحق بمدرسة المعلمين العليا، وتخرج فيها عام 1904 فى دفعة محمد فريد أبوحديد، ومحمود فهمى النقراشى، وتخرج ليعمل مدرسا للترجمة بالمدرسة السعيدية الثانوية، ثم بالمدرسة الخديوية، ثم نقله «حشمت باشا»، وزير المعارف، من الخديوية إلى دار العلوم لتدريس اللغة الإنجليزية، وسرعان ما ضاق بقيود الوظيفة فاعتزل التدريس وعمل بالصحافة وكانت البداية بجريدة الأخبار مع أمين الرافعى،ثم عمل محررا بجريدة السياسة الأسبوعية، كما عمل بجريدة البلاغ مع عبدالقادر حمزة وعمل في صحف ومجلات أخرى، وتم انتخابه عضواً بكل من مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجمع العلمى العربى بدمشق.
أخبار متعلقة
«زي النهارده».. مصرع جون قرنق إثر تحطم مروحيته 30 يوليو 2005
«زي النهارده».. وفاة أول وزيرة مصرية 30 يوليو 2011
«زي النهارده».. وقوع مجزرة «قانا» الثانية 30 يوليو 2006
كان المازنى يجيد الإنجليزية وقدم الكثير من الترجمات للمكتبة العربية في النثر والشعر. قال العقاد عنه «إننى لم أعرف فيما عرفت من ترجمات للنظم والنثر أديباً واحداً يفوق المازنى في الترجمة من لغة إلى لغة شعراً ونثراً والمازنى فوق ذلك واحد من رواد ومؤسسى مدرسة الديوان مع عبدالرحمن شكرى وعباس العقاد، وفى شعره دأب على التحرر من الأوزان والقوافى، وكانت الكتابات النثرية للمازنى ذات طابع ساخر من خلال كتاباته عن الواقع الذي كان يعيش فيه من أشخاص أو تجارب شخصية أو من خلال حياة المجتمع المصرى، فكان يعرض لسلبيات وإيجابيات المجتمع، وكان المازنى قد توقف عن كتابة الشعر بعد صدور ديوانه الثانى في عام 1917، واتجه إلى القصة والمقال، ومن أعمال عبدالقادر المازنى وإبراهيم الكاتب، وإبراهيم الثانى، وأحاديث المازنى وحصاد الهشيم، وخيوط العنكبوت، وديوان المازنى، وصندوق الدنيا، وعود على بدء، وقبض الريح، والكتاب الأبيض ومن النافذة»، إلى أن توفى«زي النهارده» في 1 أغسطس 1949.
«زي النهارده» إبراهيم عبدالقادر المازنى المازنيالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهارده زي النهاردة زی النهارده
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الوطن المعتقل
#الوطن_المعتقل
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 17 / 2 / 2018
يا إلهي، أي ترف هذا الذي يعيشه المواطن الغربي! إنه بعيد عن دخان الحروب ومرمى البراميل الطائرة، ولا يثير عطاسه القومي غبار “بعير” البسوس، ولا أرضه مغتصبة، ولا بلاده على مائدة التقسيم. وإنه إنسان قد اكتملت إنسانيته، ولديه من رصيد الكرامة ما يكفيه للعيش عمرين متتالين، حقوقه مستلمة، وواجباته مؤداة، والقانون يطبق على كل من حوله بالتساوي كأسنان المشط، لا ينام منزعجا من قرار، ولا يموت كمدا لأنه قد جرى تعيين أغبى أغبياء الدنيا في موقع المسؤولية، وإنه مطمئن على أن الوطن بصحّة جيدة، وقابل أن يعيش مليون عام أخرى بقوة وتقدّم وازدهار.. فإن لديه طاقما من المسؤولين يعتذرون إن كذبوا ويستقيلون إن تأخروا.. فأي ترف هذا؟؟
مقالات ذات صلة د. حسن البراري يكتب .. الطغاة يجلبون الغزاة 2024/12/17
وزير الخارجية الهولندي “هالبي زيلسترا” قدم استقالته الأسبوع الماضي، فقط لأنه أقرّ بالكذب قبل عامين، حول حادثة جرت قبل 12 عاما؛ عندما ادّعى أنه حضر اجتماعا مع الرئيس الروسي بوتين وهو لم يحضره!! القصة برمّتها غير مهمّة، ولا تستدعي جلسة طارئة للبرلمان، فنحن يوميا على الصعيد الشخصي نكذب مثلها ألف مرّة، ثم إن الخبر الذي كذب به الوزير “هالبي” لا يضر بمصالح بلاده ولا يورطها بقروض طويلة الأمد وفوائد عالية النسب، ولا تتستّر على مصائب الزعيم، ولا تهدد الأمن القومي، ولا تدمّر الاقتصاد.. هي كذبة لطيفة لا يفرق جدّها من هزلها، فلماذا انزعج الصديق إلى هذا الحد وأنّب ضميره إلى هذه الدرجة وقدّم استقالته للملك وأنهى مستقبله السياسي..؟! ما قمت به يا رجل لا يذكر أمام ما يقوم به المسؤول العربي كل نهار، ولا يعترف رغم تراكم الأدلّة ضدّه..!!
قبل أسابيع أيضا استقال الوزير البريطاني “مايكل بيتس” لأنه تأخر عن جلسة البرلمان خمس دقائق، ولم يتمكّن من سماع الأسئلة الموجهة إليه، حيث نوقشت بغيابه فشعر بالإحراج، وقال بأنه لا يستحق أن يكون في هذا الموقع.. تخيّلوا الوزير البريطاني يشعر بالحرج لأنه لم يجب على سؤال وجّه إليه؟؟ وهناك أكثر من 80 سؤالا وجهه مجلس النواب الأردني للحكومة ولم تجب عليه؛ لا لانشغالها ولا لازدحام جدول أعمالها، وإنما هكذا “تطنيش” وعدم رغبة، بمعنى آخر “مش جاي عبالها” أن تجيب على هذه الأسئلة..
صحيح، ذكرني هذا الوزير البريطاني المتأخر لمدة خمس دقائق بحادثة جرت معي قبل سنتين تقريبا؛ عندما اتصل بي المحامي الذي يدافع عن قضاياي في المطبوعات والنشر وأكد أكثر من مرة على ضرورة الحضور والاستيقاظ باكرا والوصول للمحكمة قبل الموعد، لأن المشتكي “مسؤول مهم” وسيكون حاضرا جلسة الادّعاء، ولا بدّ من وجودي، فمن غير اللائق أن أتأخر في حضرة القضاء ووجود المسؤول المشتكي، وبالفعل كنت من أوائل من حضروا إلى قصر العدل، حتى قبل القـضاة والكاتبات وشرطة التنفيذ القضائي.. وعند المناداة على اسمي وقفت في غرفة القاضي ووقف قربي محامي.. ووقف محامي الخصم “المسؤول”، لكن المسؤول لم يحضر.. سأله القاضي: أين المشتكي؟؟ ردّ محاميه.. في “روما”.. صاح القاضي: لا تمزح أنت في حضرة القضاء.. اعتدل المحامي وقال: أقسم بالله إنه في روما، لقد سافر فجر اليوم برغم علمه بموعد الجلسة.. أغلق القاضي الملف وأجّل القضية شهرا آخر.
وزير يستقيل لأنه كذب قبل سنتين.. وآخر يستقيل لأنه تأخر خمس دقائق.. أي جنون هذا وأي احترام للدولة هذا! لقد كذبوا علينا حتى ملّهم الكذب، أقسموا أن يحرسوا الوطن فأخرسوه وسرقوه، أقسموا على خدمة الأمة فاكتشفنا “خدعة” الأمة، قالوا إننا سنلمس التحسن الاقتصادي بعد عامين، فمضى عقدان والاقتصاد من سيئ إلى أسوأ، ولم يتحسن إلا وضعهم الاقتصادي الشخصي، قالوا إنهم لا يساومون بالقضايا الوطنية، وبالفعل، لقد باعوها دون أن يساوموا عليها، قالوا إن كرامتنا أغلى ما يملكون، وعلى ما يبدو “أنها جابت سعر كويس” لصندوق النقد الدولي فباعوها وتركونا لا نفكّر الآن إلا في سدّ الجوع.. لقد كذبوا وتأخروا وأخرونا معهم.. ومع ذلك يصرّون في كل خطاب أنهم لن يسمحوا لأحد أن يلمس “الكرسي الذي يجلسون عليه”، ويطربون لتصفيق الطحالب التي تعيش على فتاتهم..
عندما يصبح الحاكم جلادا، ووزيره سمسارا، والشعب رؤوسا في مزرعة، والعدالة موسمية.. فتأكّد أنك لم تعد في وطن.. أنت في معتقل تسيّجه الأحلام الشائكة!
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#169يوما
#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي