عربي21 ترصد عمليات النزوح من رفح وجباليا.. ظروف قاسية (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
توجه الأخوين حسن وعبد الله منذ الصباح الباكر اليوم السبت، من منطقة تل السلطان غرب رفح، إلى "المواصي" التابعة لخانيونس، أملا في إيجاد مكان لنصب خيمتين تأوي عائلتهما، إلا أنهما فشلا في المهمة.
يقول عبد الله لـ"عربي21"، إنه منذ الساعة الخامسة من صباح السبت، غادر خيمته غرب رفح رفقة أخيه حسن مشيا على الأقدام، وتوجها إلى منطقة المواصي، الواقعة غرب مدينة خانيونس، للبحث عن مكان يصلح لإقامة خيمتي عائلتيهما، حيث بحثا مطولا هناك، وتحديدا في محيط منطقة "بئر 19"، إلا أن الاكتظاظ الشديد، وعدم توفر بنية تحتية، مع غياب مصادر المياه، أصابهما بالإحباط.
عدل حسن وعبد الله عن فكرة النزوح، وسلما بالبقاء رفقة عائلتيهما في منطقة تل السلطان غرب رفح، رغم خطورة المنطقة، وتهديد الاحتلال بتوسيع عدوانه البري على رفح، لكنهما بقيا على أمل في أن يصلهما اتصال من أحد الأقرباء يخبرهما بتوفر مكان للإقامة أو خيمة تأويهما في المناطق التي زعم الاحتلال أنها "إنسانية" ومخصصة للنازحين.
تواصل عمليات النزوح
وتتواصل عمليات النزوح من رفح جنوب قطاع غزة، هربا من العدوان البري الآخذ في الاتساع، والذي تنفذه قوات الاحتلال منذ يوم الاثنين، انطلاقا من المناطق الواقعة شرق المدينة.
ونزح عشرات آلاف الفلسطينيين من وسط مدينة رفح جنوبي غزة إلى مناطق غربي القطاع، السبت، بعد ساعات على تحذير جيش الاحتلال بإخلاء المنطقة تمهيدا لتوسيع عملياته العسكرية بالمدينة.
تغطية صحفية: نزوح بعد النزوح.. العائلات الفلسطينية تنزح من رفح إلى خانيونس وتقيم خيامهم فوق منازلهم المدمرة pic.twitter.com/WFpwNRrl0T — Haytham Alneder???????? (@Hetham1993) May 10, 2024
وتجري عمليات النزوح وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، فبينما لا يجد النازحون ما يقلهم في رحلة النزوح الشاقة المضنية، يجدون أنفسهم مضطرين للمشئ كيلومترات عديدة مشيا على الأقدام، فيما يعاني من وصلوا إلى مناطق النزوح من ظروف سيئة، في ظل عدم توفر الخيام والخدمات الأساسية المنقذة للحياة، كالمياه، الأمر الذي يعقد الأزمة، في ظل صمت دولي واستفراد من قبل قوات الاحتلال بالمدنيين العزل.
ورصدت "عربي21" نزوح آلاف الفلسطينيين من أحياء وسط رفح إلى غربي مدينتي دير البلح وخان يونس، حيث أعاد النازحون نصب خيام في المناطق التي وصلوا إليها في ظل عدم توفر أي مأوى فيها.
⭕متداول | نزوح ما تبقي من الشعب الفلسطيني في رفح الي دير البلح بعد تحذيرات قوات الاحتلال الصهيوني ومطالبتهم بإلاجلاء ???? pic.twitter.com/lDcMfq37mT — ????Egy_Shadow001???? (@abo_heaba300) May 11, 2024
وفي ظل ندرة المواصلات والأعداد القليلة من السيارات والشاحنات التي ساعدت الفلسطينيين على النزوح من رفح، اضطر الكثيرون إلى المشي لمسافات طويلة حاملين معهم ما تيسر من ألبسة وأغراض، وسط ظروف جوية قاسية حيث الحر الشديد، وغياب الخدمات الأساسية على طول الطريق الذي يمتد من شمال غرب رفح، مرورا بغرب خانيونس، وصولا إلى دير البلح إلى الشمال قليلا، حيث يغلب عليه الطابع الصحراوي.
نزوح جديد من جباليا
بالانتقال إلى شمال قطاع غزة، وتحديدا مخيم جباليا ومحيطه، لم يكن الوضع أحسن حالا، بل إن المعاناة هي ذاتها، في ظل تواصل عمليات النزوح من المخيم والمناطق المحيطة فيه، صوب مناطق غرب غزة، في أعقاب تهديد قوات الاحتلال بشن عملية عسكرية قاسية في المنطقة.
وبشكل متزامن، وسع جيش الاحتلال هجماته البرية والجوية، السبت، في جميع محافظات غزة بعد مطالبته بتهجير أهالي مناطق واسعة شمالي القطاع ووسط مدينة رفح، وتوغله جنوبي مدينة غزة وشرقي خان يونس، إضافة إلى تنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.
في جباليا حيث يدفع الاحتلال الناس للنزوح مجددا، انتظرت "مريم" أكثر من ساعتين عند منطقة "الترانس" وسط المخيم كي تحظي بمركبة تقلها نحو مناطق غرب غزة، حيث قررت النزوح رفقة ابنتيها وأخواتها الثلاثة، فيما رفضت أمها ترك المخيم، وطلبت منهن جميعا التحرك غربا.
◀️مشاهد تظهر نزوح المواطنين الفلسطينيين بعد قصف الجيش الإسرائيلي على مدينة جباليا شمالي قطاع غزة pic.twitter.com/DuZiK74pNh — Sputnik Arabic (@sputnik_ar) May 11, 2024
تقول مريم لـ"عربي21" وهي تبكي، لا أدرى كيف لي أن أتحرك في ظل هذه الظروف، فلا أدري أين نذهب، ولا وجود للمواصلات ولا السيارات التي يمكن أن تقلنا إلى تلك المناطق.
اضطرت مريم رفقة عائلتها إلى السير مشيا على الأقدام، وصولا إلى منطقة الشيخ رضوان، حيث ستبحث هناك عن بيت لأحد الأقارب يمكن أن تبيت ليلتها فيه، إلى حين تدبر أمرها لاحقا.
يا رب الى متى هذا الظُلم
اللهم عجل بالفرج والتمكين والرحمة والطمأنينة يا الله
من شمال القطاع نزوح مع قهر وألم وطفل !
حسبنا الله ونعم الوكيل #غزة_تستغيث #غزة_تحت_القصف #طوفان_الأقصى #أبوعبيدة #فلسطين #كتائب_القسام #غزة #رفح_الفلسطينية #رفح_تحت_القصف #رفح pic.twitter.com/RoP6YWwIFs — ???? ????????Naser ???? ???????? (@Nass_______er) May 11, 2024
واضطر آلاف إلى النزوح من جباليا السبت، باتجاه مناطق وأحياء النصر، والشيخ رضوان، والشاطئ، التي تبعد بين 5 إلى 8 كيلومترات عن جباليا، في ظل غياب وسائل النقل وظروف صعبة للغاية.
مناطق النزوح جنوب القطاع
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية، دعا جيش الاحتلال صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب مدينتي رفح وجباليا بشكل فوري، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين، في رفح شرقي المدينة، ويمهد لعدوان جديد على شمال القطاع وصولا إلى جباليا.
وطالب، في بيان، أيضا سكان ونازحي مناطق واسعة شمالي قطاع غزة بإخلائها والتوجه إلى غرب مدينة غزة.
ويدفع جيش الاحتلال نحو تجميع نازحي رفح بمنطقة المواصي الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مروراً بمحافظة خان يونس جنوبا، وحتى بدايات رفح أقصى جنوب القطاع.
وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.
أهلنا في غزة..
من خيام إلى خيام
ومن نزوح إلى نزوح
بالأمس في رفح
واليوم في دير البلح
اللهم إنا رضينا بقدرنا فارضَ اللهم عنا ورضنا بقضائك علينا
لا ملجأ ولا منجأ إلا إلى الله ومن الله pic.twitter.com/K0KeEgEqa1 — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) May 10, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية رفح الاحتلال الفلسطينيين جباليا فلسطين الاحتلال رفح نازحين جباليا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عملیات النزوح قوات الاحتلال جیش الاحتلال النزوح من دیر البلح قطاع غزة pic twitter com غرب رفح من رفح
إقرأ أيضاً:
القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة الياسين في جباليا
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، عن استهداف دبابة من طراز "ميركافا" تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بقذيفة "الياسين 105" في محيط مستشفى اليمن السعيد بمعسكر جباليا شمالي قطاع غزة ، وجاء هذا الاستهداف ضمن التصعيد المستمر بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في المنطقة.
ووفقًا لبيان القسام، فإن الدبابة الإسرائيلية كانت تتحرك قرب مستشفى اليمن السعيد عندما تم استهدافها بقذيفة الياسين، وهي قذيفة مضادة للدروع مصنعة محليًا. يُعد هذا السلاح واحدًا من أبرز الأسلحة المستخدمة لدى كتائب القسام لمواجهة المدرعات الإسرائيلية في المناطق المكتظة بالسكان ، وجاء الاستهداف في وقت كثّف فيه الجيش الإسرائيلي وجوده العسكري في مناطق شمال القطاع، وخاصة معسكر جباليا.
تشهد منطقة جباليا شمال قطاع غزة تصعيدًا ملحوظًا حيث تدور مواجهات يومية بين قوات الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية ، وفي ظل الحصار المشدد الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على مناطق شمالي القطاع، أكد القسام استعداده لمواصلة استهداف الآليات العسكرية التي تقترب من مواقع المقاومة أو الأحياء السكنية.
يعتبر استهداف دبابة ميركافا من قبل القسام خطوة نوعية، إذ تُعد هذه الدبابة واحدة من أكثر الدبابات المتقدمة لدى الجيش الإسرائيلي، وتُعرف بمقاومتها العالية للقذائف والصواريخ، ومع ذلك، تعتمد كتائب القسام على تكتيكات ميدانية مبتكرة لمواجهة الدبابات الإسرائيلية في مناطق مكتظة، مما يعكس قدرات المقاومة على تحييد بعض الأصول العسكرية المتقدمة لدى الجيش الإسرائيلي.
لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي تأكيد أو نفي فوري بشأن الأضرار التي لحقت بالدبابة، في حين أكدت مصادر إعلامية إسرائيلية أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في مناطق شمال قطاع غزة، بما في ذلك جباليا، وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة عنيفة من فصائل المقاومة الفلسطينية، ما يزيد من تعقيد العمليات البرية.
يأتي هذا الاستهداف ضمن سياق أوسع من العمليات المتبادلة بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في القطاع، مما يعكس تصعيدًا مستمرًا قد يؤثر على الوضع الأمني والميداني في جباليا ومحيطها.
انفجار في مصفاة توبراش النفطية بمدينة إزميت شرق إسطنبول
أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم، بوقوع انفجار قوي في مصفاة "توبراش" النفطية بمدينة إزميت، التي تقع إلى الشرق من إسطنبول. ووفقًا للتقارير الأولية، سُمع دوي الانفجار في أنحاء واسعة من المدينة، مما أثار حالة من الذعر بين السكان، وتسبب في تصاعد أعمدة الدخان من الموقع.
وبحسب المصادر التركية، حدث الانفجار في وحدة المعالجة بالمصفاة، وهي واحدة من أكبر منشآت تكرير النفط في تركيا. وقد استجابت فرق الطوارئ والإطفاء بسرعة إلى مكان الحادث، حيث تعمل حاليًا على إخماد النيران التي اشتعلت عقب الانفجار، مع اتخاذ جميع التدابير للسيطرة على الوضع ومنع انتشار الحريق إلى مناطق أخرى داخل المنشأة.
ولم ترد معلومات مؤكدة بعد عن حجم الإصابات أو الخسائر البشرية نتيجة الانفجار، إلا أن السلطات المحلية أشارت إلى احتمال وجود إصابات بين العاملين في الموقع. كما تقوم فرق الإنقاذ بتمشيط المصفاة للتأكد من سلامة العمال والتعامل مع أي حالات طارئة.
تشير التوقعات إلى أن الانفجار قد يؤثر على عمليات الإنتاج في مصفاة "توبراش"، حيث يُحتمل توقف بعض الوحدات عن العمل مؤقتًا لحين تقييم الأضرار ومعالجة الآثار الناجمة عن الحادث ، وتعد هذه المصفاة جزءًا هامًا من قطاع الطاقة في تركيا، إذ توفر كميات كبيرة من المنتجات النفطية التي تُستخدم في الصناعات المختلفة.
وفي ظل عدم وضوح أسباب الانفجار حتى الآن، أعلنت السلطات التركية عن فتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الحادث ، ويُنتظر أن يقوم فريق من الخبراء بمعاينة الموقع وتحليل المواد المستخدمة في المصفاة، بغية تحديد السبب الرئيسي للانفجار وما إذا كان هناك أي قصور في تدابير السلامة.
أعرب بعض المسؤولين الأتراك عن قلقهم من الحادث، مشيرين إلى ضرورة تعزيز إجراءات السلامة في المنشآت الحيوية، كما عبّر السكان المحليون عن مخاوفهم من أي آثار صحية أو بيئية قد تنجم عن الحادث، خاصة أن الانفجار وقع في منطقة صناعية مزدحمة بالقرب من إزميت، التي تعتبر مركزًا اقتصاديًا وصناعيًا هامًا في البلاد.