مجلس النواب يندد بالسياسات الأمريكية المغايرة للسلام في المنطقة
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
واعتبر المجلس تلك السياسات جزءًا من الوجه القبيح للصلف والاستكبار والفوضى التي تنشرها الولايات المتحدة الامريكية في العالم لإخضاع مقدرات الشعوب ومصادرة حقوق الأحرار في العيش بكرامة.
وأشار المجلس إلى أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر في عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة خطوة ايجابية تتطلب تحركاً دولياً لوقف المجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وآخرها استمرار الفعل الصهيوني الإجرامي الآثم في مدينة رفح.
كما طالب مجلس النواب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسرعة العمل على إيقاف مسلسل الجرائم الصهيونية المتمثلة في الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية بالقوة ووقف اعتداءات قطعان المستوطنين المستمرة على أبناء الشعب الفلسطيني، والاعتداء على مقرات وعمال الإغاثة.
وفي الجلسة استعرض النواب تقرير اللجنة المشتركة من لجنتي تقنين أحكام الشريعة الاسلامية والعدل والأوقاف بشأن مشروع قانون لسنة 2020 م بإضافة مادة إلى القرار الجمهوري بالقانون رقم 12 لسنة 1994م بشأن الجرائم والعقوبات وتجريم الإساءة للأنبياء والرسل.
وأرجا المجلس مناقشته إلى جلسة قادمة بحضور الجانب الحكومي المختص..
وفي ذات السياق البرلماني وقف مجلس النواب أمام عدد من المواضيع العامة التي تهم الحياة المعيشية للمواطنين، ومنها تفاوت أسعار بيع الغاز المنزلي في بعض مديريات أمانة العاصمة والمحافظات، وكذا ما يتعلق بارتفاع أسعار بيع وحدة المياه المنزلي وخدمات الصرف الصحي.
وحث نواب الشعب الجهات المعنية على تعزيز الرقابة الدورية وضبط الأسعار بما يتناسب والحالة المعيشية للمواطنين ومواجهة الآثار المترتبة على تداعيات العدوان والحصار.
كما أكد النواب أهمية حضور الجانب الحكومي لمناقشة ذلك في جلسة مقبلة.
إلى ذلك، استمع المجلس من عضو المجلس، حسين قاصرة، إلى سؤال موجه لوزير الكهرباء والطاقة، حول الأسباب التي حالت دون ربط التيار الكهربائي لمدينة القطيع رغم مرور التيار الرئيسي من مدينة القطيع السخنة المنصورية.
وطالب عضو المجلس بحضور وزير الكهرباء والطاقة للرد على السؤال الموجه له في أقرب وقت ممكن عملا بنص اللائحة الداخلية للمجلس.
وكان المجلس قد استهل الجلسة باستعراض محضره السابق وأقره وسيواصل عقد جلسات أعماله يوم غد الأحد بمشيئة الله تعالى.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
خيار وحيد لإنهاء الحرب في السودان: حكومة مدنية للسلام والوحدة
تقديم:
بعد ٢١ شهرًا من الحرب المدمرة التي عصفت بالسودان، أصبح من الضروري التفكير خارج الصندوق وتبني مقاربة جديدة لإنهاء الصراع. الواقع الحالي لا يسمح بحلول تقليدية مثل المفاوضات مع قوى انقلابية تؤمن بتمكين ذاتها على حساب الشعب. الحل الوحيد هو إعلان حكومة شرعية مدنية للسلام والوحدة في المناطق المحررة (تحت قبضة الدعم السريع وقوات عبد الواحد والحلو)، والعمل على استعادة ما تبقى من الأراضي بعون المجتمع الدولي.
محاور الفكرة:
١. لماذا لا يمكن الرهان على المفاوضات مع الكيزان؟-
• الكيزان لم يتراجعوا عن مشروعهم التمكيني حتى بعد سقوط نظامهم.
• أفتوا بقتل نصف الشعب السوداني من أجل التمكين.
• أي اتفاق سياسي معهم سيكون مجرد هدنة مؤقتة لاستعادة قوتهم العسكرية والسياسية.
٢. الحل الواقعي: حكومة مدنية شرعية للسلام والوحدة-
• إعلان حكومة مدنية في الأراضي الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع وعبد الواحد والحلو.
• هذه الحكومة يجب أن تتبنى أجندة سلام شامل ودولة مواطنة، وتدعو كل السودانيين للمشاركة فيها.
• التركيز على بناء مؤسسات مدنية وخدمات في المناطق المحررة.
٣. تحرير ما تبقى من الأراضي بعون الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي
• الاستفادة من التجارب السابقة في دول مثل جنوب إفريقيا وليبيريا، حيث ساهمت الأمم المتحدة في إنهاء النزاعات.
• طلب دعم عسكري محدود من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لضمان حماية المدنيين واستعادة ما تبقى من الأراضي.
٤. مخاطبة المجتمع الإقليمي والدولي-
• التأكيد على أن هذه الحكومة هي الخيار الوحيد لتحقيق الاستقرار في السودان.
• دعوة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لدعم الحكومة الشرعية بالحماية والموارد والخبرات.
خاتمة:
الحل الواقعي الوحيد لإنهاء الحرب هو كسر الحلقة المفرغة من التفاوض مع الانقلابيين، والتوجه نحو بناء حكومة مدنية شرعية في المناطق المحررة. هذه الحكومة ستكون رمزًا للسلام والوحدة، وستشكل نواة لسودان جديد (الجمهورية الثانية) يقوم على المواطنة والعدالة والمساواة التامة بين كل أقاليم السودان، ووضع حد للتهميش والاستغلال.
مراجع
الجمهورية الثانية: محاورة دكتور احمد التيجاني سيد احمد مع الدكتور سليمان صندل حقار، رئيس حركة العدل والمساواة، نُشرت على موقع “سودانيزاونلاين” بتاريخ ١١ سبتمبر ٢٠٢٣.
نواصل
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
٤ يناير ٢٠٢٥ هلسنكي - فنلندا
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com