٢٦ سبتمبر نت:
2025-02-19@10:14:58 GMT

لا خطوطَ حمراءَ أمام الإسناد اليمني لغزة

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

لا خطوطَ حمراءَ أمام الإسناد اليمني لغزة


الأمر الذي يضع العدوّ مجدّدًا أمام حقيقة صعوبة التخلص من التأثير المتصاعد للجبهة اليمنية، وبالتالي صعوبة إزاحة هذه الجبهة عن حسابات المعركة، بما في ذلك تداعيات الاستمرار في الإبادة الجماعية، وتداعيات الذهاب نحو تصعيد عدواني جديد في غزة.

حديث قائد الثورة في خطابه الأخير عن الاستعداد لمراحل تصعيد جديدة مثّل توضيحًا مهمًّا لطبيعة المرحلة الرابعة التي تم الإعلان عنها قبل أسبوع، فبالرغم من أن هذه الأخيرةَ لا تزالُ في بدايتها، فَــإنَّ التطلع إلى مراحلَ أبعدَ يؤكّـد بشكل واضح أن التدرج في التصعيد ليس مناورة سياسية، بل هو مسارٌ مرتبطٌ بعاملين وحيدين حرص السيد القائد على توضيحهما وهما: الضوابط الشرعية الأخلاقية، ومستوى الإمْكَانات والقدرات، معززاً ذلك بالتأكيد على أنه "لا توجد خطوطٌ حمراء" ولا "حساباتٌ سياسيةٌ" تحكم هذا المسار.

هذا التوضيح يجددُ مرةً أُخرى التأكيدَ على أن القيادة اليمنية تواصل الدفع بالموقف العسكري والشعبي إلى المستوى الذي يليق بمنطلقات ودوافع هذا الموقف وبما يفرضه من مسؤولية، وهو مستوى أن يكون اليمنُ جبهةً رئيسيةً في الصراع مع العدوّ الصهيوني، وألا تكون هذه الجبهة مقيدة بأية اعتبارات؛ لأَنَّ حجم المعركة يفرض الذهاب إلى أقصى حَــدٍّ من الانخراط الجاد فيها مهما كانت التحديات، وقد كانت هذه النظرة للمعركة واضحة في خطابات القائد منذ البداية وتجلت أَيْـضاً في طبيعة الخطوات التصعيدية الكبيرة وغير المسبوقة التي اتخذتها القوات المسلحة حتى الآن.

وفي هذا السياق جاء تأكيد قائد الثورة على وجود "خيارات استراتيجية حساسة ومهمة" ليوضح أَيْـضاً أن مسار الجبهة اليمنية يتضمَّنُ إعدادَ أكبر المفاجآت الممكنة للعدو لتثبيتِ معادلة الفعل العسكري التصاعدي والذي يمكّن من مواكبة المعركة المُستمرّة.

هذا الحرص المعلَن على وضع العدوّ أمام حقيقة الإسناد اليمني التصاعدي و"اللامحدود" يهدف لوضع العدوّ ورعاته أمام عدة حقائقَ مهمة أبرزها أن التصعيد في غزةَ، وبالذات في رفح التي تتصدر المشهد حَـاليًّا لن يكون مُجَـرّد حدث يمكن احتواء تداعياته، بل سيؤدي إلى حرائقَ لا يمكن السيطرة عليها، وهذا ما كانت معادلات المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني قد ترجمته؛ فالإعلان عن فرض عقوبات على كُـلّ الشركات التي تتعامل مع العدوّ وحظر عبور سفنها، هو زلزال هائل يوازي في قوته ضغطًا عالميًّا كَبيراً على الأعداء.

والحقيقة أن الأمر لا يتعلق برفح فقط، بل باستمرار العدوان الصهيوني على غزة بشكل عام؛ فتأكيد قائد الثورة على عدم وجود اعتبارات وخطوط حمراء تحكم مسار الجبهة اليمنية يعني أن خيارات التصعيد ستستمر بالتزايد بصفة عامة، وتخصيص معادلات معينة للرد على اجتياح رفح لا يناقض ذلك، بل يؤكّـد حرصَ القيادة اليمنية على إيجاد الكثير من الوسائل لإدارة المعركة والتعامل مع متغيِّراتها المتنوعة.

 

*المسيرة 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

ما يقارب 1000 بالمئة نسبة تراجع العملة اليمنية منذ 2014 حتى نوفمبر 2025

أفاد خبراء في الاقتصاد أن العملة اليمنية تراجعت أمام العملات الأجنبية خلال السنوات الماضية بنسبة تقدر ألف بالمئة.

 

وقال الصحفي المهتم بالشأن الاقتصادي وفيق صالح -في منشور بصفحته على فيسبوك- إن "ما يقارب 1000% نسبة تراجع قيمة العملة اليمنية (الريال) منذ 2014 إلى يومنا هذا 17 فبراير 2025".

 

 

وأضاف "خلال العام 2014، سجلت قيمة الريال أمام الدولار 215 ريالاً، وحالياً سجلت قيمة الريال أمام الدولار الأمريكي الواحد 2342 ريالاً.


مقالات مشابهة

  • هل ينقل حزب الله المعركة إلى الداخل اللبناني؟
  • ما يقارب 1000 بالمئة نسبة تراجع العملة اليمنية منذ 2014 حتى نوفمبر 2025
  • الحكومة اليمنية: 4501 قتيل و5083 مصابا بسبب الألغام الحوثية
  • الغارديان: خطة ترامب لغزة تترك الدول العربية أمام خيار مستحيل
  • بعد طرده أمام أوساسونا.. مدرب برشلونة يتهم بيلينغهام بـقلة الاحترام
  • ترحيب فلسطيني بقرارات القمة الأفريقية
  • معروف: المساعدات التي دخلت إلى غزة لم تتجاوز الـ30% من المتفق عليه
  • برلماني عراقي: القوات المسلحة اليمنية أذلت أساطيل أمريكا وبريطانيا وهزّت الكيان الصهيوني
  • المنتخب اليمني يتلقى خسارة ثقيلة أمام إيران في كأس آسيا للشباب
  • الثلاثاء .. انطلاق المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية طوفان الأقصى