يمانيون:
2025-04-01@05:54:02 GMT

مُخْملُهم أخطرُ من نارهم

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

مُخْملُهم أخطرُ من نارهم

يمانيون/ بقلم – عبدالكريم الوشلي

 

عرش الشيطان في واشنطن يرتجف على وقع الانتفاض المدني الحر المناهض للإجرام الإبادي والإفراط في سفك الدم الإنساني البريء في غزة بيد المصاص الصهيوني ورعاية كبراء الإجرام الدولي سدنة ذلك العرش الأسود في البيت الأبيض وعواصم الغرب السلطوي الفاجر..

من بين المؤشرات المهمة للثورة الطلابية المدنية السلمية التي تتصاعد في أمريكا والغرب في وجه الطغيان الدموي الصهيوني المشبوب السعار في غزة والتواطؤِ السلطوي الغربي السافر معه.

. ما يحمل، إلى جانب الفضح المدوي لزيف

وكذب شعارات الغرب ودعاواه المضللة المختلفة، مضامين ثقافية مهمة تفيدنا بانقلاب السحر على الساحر الغربي الذي كانت الثقافة ميدانا أساسيا من ميادين زحوفه العدوانية التدميرية علينا..

ففي التعددية الواسعة لملاعب أولئك الأعداء التي يصوبون فيها على كل ما يتصل بوجودنا كأمة.. تبرز الثقافة واحدا رئيسيا من تلك الملاعب والساحات، التي لا يتوقف العدو عن ارتيادها في هجمته الشيطانية الحاقدة المستمرة علينا، وتوظيفِ كل ما بحوزته من إمكانات ووسائل وأدوات في الفتك بنا والسطو على كل ما هو حق إنساني طبيعي ومشروع لنا..

فكما استطاع هؤلاء الأعداء.. زرع طفيلياتهم السياسية في جسدنا العربي والإسلامي، وتمكنوا عبر هذه الأدوات المسمومة المصطنعة، من إثخاننا بالجراح الغائرة وإغراقنا في مآس لا حدود لها.. اتجهوا، بالمثل، نحو تخليق دمى وفيروسات ومطايا وأحصنة طروادة ثقافية.. مهمتها إطلاق النار والتصويب-بأسلحة الفن والفكر والثقافة الناعمة-على هويتنا وركائز وجودنا الروحية والثقافية..

والمفاعيلُ الخطيرة لهذه الهجمة الحريرية الفتاكة لا تخفى على كل متأمل حصيف.. فما جرى طيلة الفترات الماضية وحتى اليوم، وسيجري غدا بكل تأكيد، من توظيف للأدوات الثقافية المختلفة كالدراما والسينما والصحافة والمسرح وفنون الصورة ، وما استجد من وسائل وآليات وتقنيات وأدوات وصولا إلى الفضاء الكوني المفتوح الذي نعيشه اليوم .. كل ذلك حرص العدو على الزج به في قلب ذخيرته المعتمدة في هجمته المخملية الشرسة والبالغة الخطورة؛ وهذا ما فعله بواسطة وكلائه ومتعهدي حفلاته العدوانية بشقيها: الحريري الناعم هذا، والآخر الخشن والخائض في دماء وأجساد الضحايا كحال ما يجري لأهل غزة اليوم ..

وهنا يحيلنا اللاحظ السياقي إلى ما شهدناه ونشهده من أدوار توظيفية سيئة لعبها الفن المدجن من قبل بعض أنظمة الخليج المتصهينة ومشيخاته المجهرية وتلك الأخرى الدائرة في الفلك الشيطاني الخياني ذاته.. في تسويق فضائح الإنبطاح والترويج لمشاريع العدو المتربص القديمة الجديدة، وأبرزها فاحشة التطبيع مع العدو الصهيوني وتطويعِ الوجدان العربي الإسلامي لتقبل مفاعيل ومخرجات هذه الجريمة المتعددة الأبعاد والمخاطر.. كل ذلك ليس سوى طور جديد من أطوار هذه الهجمة الشيطانية التآمرية الشرسة بشقيها السياسي والثقافي اللذَين يتساوقان مع رديف عدواني عسكري لا يقل حماوة وخبثا وشراسة، والحالُ كذلك اقتصاديا.. وهذا عين ما نتعرض له في غزة وفلسطين وكانت له ومازالت جولات في اليمن وفي سوريا وليبيا والعراق وغيرها والسيلُ في المجرى.. ما يستدعي انتباهه حضارية منا، تفطن إلى عناصر قوتنا الكامنة، وما أكثرها! لتفعيلها والإفادة منها في المواجهة المصيرية المفروضة علينا، مؤمِّنين -بذلك- ضامنةً يعوَّل عليها من ضمانات كسب المواجهة ورسم حدود نتائجها ومآلاتها النهائية لصالحنا بحول الله تعالى.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

كيان العدو الصهيوني يدمر 3250 منزلا في جنين

الثورة نت/..

دمرت قوات العدو الصهيوني 3250 وحدة سكنية في مخيم جنين، فيما وصل عدد النازحين من المخيم 21 ألف نازح.
وفي اليوم الـ68 تواليا من العدوان الصهيوني على المخيم؛ وقالت بلدية جنين: إن المخيم بات منطقة غير صالحة للعيش بالمطلق إثر تواصل العدوان، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية، في حين اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت بلدية جنين أن قوات العدو تواصل فرض حصار مشدد على محافظة جنين التي يقطنها 360 ألف نسمة، مشيرة إلى أن قوات العدو دمرت نحو 600 منزل والبنية التحتية بشكل كامل في المخيم.
وفي السياق، أعلن اللجنة الإعلامية في المخيم إلى أن 3250 وحدة سكنية بمخيم جنين أصبحت غير صالحة للسكن إثر العدوان المستمر.
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية برفقة جرافات إلى مخيم جنين، في حين تتواصل عمليات التجريف كما يستمر في إطلاق الرصاص الحي في محيط المخيم وبشكل متوال وسط تحركات فرق المشاة داخله وتحليق مكثف للطائرات المسيرة.
ووصل عدد النازحين من المخيم إلى 21 ألف نازح، توزعوا بين مدينة جنين وقرى المحافظة.
إلى ذلك، ذكر موقع “والا” الصهيوني أن قوات العدو رفعت مستوى العمليات الهندسية، في إشارة لعمليات الهدم والتجريف، في مخيمات شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونقل الموقع عن قائد المنطقة الوسطى بقوات العدو، أن حكومة الاحتلال قررت تفكيك المخيمات “باعتبارها حصنا” للمقاومة الفلسطينية، وتحويلها لأحياء سكنية تابعة لمدينتي جنين وطولكرم، حد قوله.
وتواصل قوات العدو عدوانها على محافظتي جنين وطولكرم (شمال) منذ 21 يناير الماضي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، بالإضافة إلى اعتقالات طالت عشرات العائلات، إضافة إلى تحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يجبر مواطن فلسطيني على هدم منزله في سلوان
  • جيش العدو الصهيوني يعلن توسيع عمليته البرية في شمال ووسط قطاع غزة
  • قوات العدو الصهيوني تشن حملة اعتقالات ودهم بالضفة
  • اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف العدو الصهيوني لحي الشجاعية شرقي غزة
  • ثلاثة شهداء فلسطينيين في قصف العدو الصهيوني لمحافظتي رفح وخان يونس
  • استشهاد 3 فلسطينيين إثر قصف العدو الصهيوني على رفح وخان يونس
  • 9 شهداء بينهم 5 اطفال بقصف العدو الصهيوني على قطاع غزة
  • خليل الحية: وافقنا على مقترح الوسطاء ونأمل ألّا يعطله العدو الصهيوني
  • كيان العدو الصهيوني يدمر 3250 منزلا في جنين