دراسة: حبوب منومة شائعة قد تقلل فرص الإصابة بالزهايمر
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن مرض الزهايمر، ولكن الرابط بين قلة النوم وتفاقم المرض هي العلاقة التي يركز عليها الباحثون بشكل كبير في أبحاثهم الحديثة.
وجد العلماء في دراسة نشرت في مجلة علم الأعصاب أن استخدام الحبوب المنومة للحصول على بعض النوم يمكن أن يقلل من تراكم كتل سامة من البروتينات في السوائل التي تغسل الدماغ كل ليلة.
وجد باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس أن الأشخاص الذين تناولوا سوفوريكسانت، وهو علاج شائع للأرق، لمدة ليلتين شهدوا انخفاضا طفيفا في اثنين من البروتينات، أميلويد بيتا وتاو، التي تتراكم في مرض الزهايمر.
على الرغم من أن الدراسة قصيرة فقط وتشمل مجموعة صغيرة من البالغين الأصحاء ، إلا أنها دليل مثير للاهتمام على العلاقة بين النوم والعلامات الجزيئية لمرض الزهايمر.
يمكن أن تكون اضطرابات النوم علامة تحذير مبكر لمرض الزهايمر الذي يسبق الأعراض الأخرى، مثل فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي. وبحلول الوقت الذي تتطور فيه الأعراض الأولى، تكون مستويات أميلويد بيتا غير الطبيعية قد بلغت ذروتها تقريبا ، وشكلت كتلا تسمى اللويحات التي تسد خلايا الدماغ.
ويعتقد الباحثون أن تعزيز النوم يمكن أن يكون أحد السبل لدرء مرض الزهايمر، من خلال السماح للدماغ النائم بطرد البروتينات المتبقية ومنتجات النفايات الأخرى في اليوم.
في حين أن الحبوب المنومة قد تساعد في هذا الصدد ،”سيكون من السابق لأوانه بالنسبة للأشخاص الذين يشعرون بالقلق من الإصابة بمرض الزهايمر البدء في تناول العقار” وفق طبيب الأعصاب بريندان لوسي، من مركز طب النوم بجامعة واشنطن، الذي قاد البحث.
وامتدت الدراسة ليلتين فقط وشملت 38 مشاركا في منتصف العمر لم تظهر عليهم أي علامات على ضعف الإدراك ولم يكن لديهم مشاكل في النوم.
وتظهر الأبحاث أنه حتى ليلة واحدة فقط من النوم المتقطع يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات أميلويد بيتا.
وتلقت مجموعة من المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 65 عاما واحدة من جرعتين من العقار أو حبوب الدواء الوهمي.
استمر الباحثون في جمع العينات كل ساعتين لمدة 36 ساعة أثناء نوم المشاركين وخلال النهار والليل التاليين، لقياس كيفية تغير مستويات البروتين.
ولم تكن هناك فروق في النوم بين المجموعات، ومع ذلك تم تقليل تركيزات أميلويد بيتا بنسبة تتراوح بين 10 و 20 في المئة لمن استعملوا العقار.
وخلصت الدراسة إلى أن تحسن النوم يمكن أن ينعكس إيجابا على صحة الدماغ والوقاية من الأمراض.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أمیلوید بیتا یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: الرضع يفضلون الأطعمة التي تناولتها أمهاتهم في أثناء الحمل
أوصى باحثون الأمهات الحوامل اللواتي يرغبن في أن يتناول أطفالهن الخضروات الخضراء بتضمين هذه الأطعمة في نظامهن الغذائي خلال المراحل الأخيرة من الحمل.
جاء ذلك بعد دراسة كشفت عن أن حديثي الولادة أظهروا استجابة إيجابية لرائحة الأطعمة التي تعرضوا لها في أثناء وجودهم في الرحم.
قاد البحث جامعة دورهام، إذ تم تحليل تعبيرات الوجه لدى الرضع الذين تبلغ أعمارهم 3 أسابيع، وكانت أمهاتهم يتناولن بانتظام الكرنب الأجعد (الكالي) أو الجزر خلال الحمل.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا لمذاق الجزر في أثناء الحمل أبدوا استجابة إيجابية لرائحته بعد الولادة. وبالمثل، فإن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم كبسولات مسحوق الكالي في أثناء الحمل أظهروا تفاعلا إيجابيا مع رائحة هذا الخضار.
البروفيسورة ناديا رايسلاند، الخبيرة في أبحاث الأجنة وحديثي الولادة، والتي اشتهرت دراستها عن تأثير التدخين على الأجنة عام 2015، كانت من المؤلفين الرئيسيين لهذه الدراسة.
وقالت: "تحليلنا لتعبيرات وجوه الرضع يشير إلى أنهم يبدون استجابة أكثر إيجابية لرائحة الأطعمة التي تناولتها أمهاتهم خلال الأشهر الأخيرة من الحمل. وهذا يعني أنه من المحتمل أن نشجع الأطفال على التفاعل بشكل أكثر تقبلًا مع الخضروات الخضراء من خلال تعريضهم لهذه الأطعمة في أثناء الحمل".
إعلانوأوضحت رايسلاند أن هناك ميلا لإعطاء الأطفال الرضع أطعمة ذات مذاق أكثر حلاوة عند الفطام، مثل الجزر المهروس أو الكمثرى أو الموز، لكن الأطفال الذين تعرضوا لمذاق الخضروات الأكثر مرارة في أثناء الحمل قد يطورون تفضيلًا لهذه الأطعمة الصحية لاحقًا.
وأضافت: "إذا تناولت الأم الخضروات الخضراء المرة والصحية، فقد يساعد ذلك أطفالها على تفضيلها وتقبلها في المستقبل". وأكدت أن الأجنة يتمتعون بحاسة شم شديدة الحساسية.
وشملت الدراسة 32 رضيعا من شمال شرق إنجلترا، وهي متابعة لبحث نُشر عام 2022 استخدم مسوحات الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد (4D) التي أظهرت أن الأجنة يبتسمون عند تناول أمهاتهم للجزر، بينما يعبسون عند تعرضهم لمذاق الكالي.
وفي الدراسة الجديدة، لم يتم إعطاء الأطفال سوى مسحات مشبعة برائحة الجزر أو الكالي، دون إدخال أي شيء في أفواههم، نظرا لصغر سنهم وعدم استعدادهم لتجربة الأطعمة الصلبة بعد.
قام العلماء بعد ذلك بتحليل مقاطع الفيديو لمراقبة ردود فعل الأطفال، ومقارنتها بالتفاعلات التي أظهروها قبل الولادة، لفهم تأثير التعرض المتكرر للنكهات المختلفة خلال الثلث الأخير من الحمل.
ووجد فريق البحث أنه من مرحلة الجنين إلى مرحلة حديثي الولادة، زادت استجابات "وجه الضحك" بينما انخفضت استجابات "وجه البكاء" تجاه الروائح التي تعرضوا لها في الرحم.
وقالت الدكتورة بيزا أوستون-إليان، المؤلفة المشاركة في البحث: "أظهرت دراستنا أن الأجنة لا يستطيعون فقط الإحساس وتمييز النكهات المختلفة داخل الرحم، بل يمكنهم أيضًا التعلم وتكوين ذاكرة لبعض النكهات عند التعرض لها بشكل متكرر".
وأضافت: "هذا يدل على أن عملية تكوين تفضيلات الطعام تبدأ في وقت أبكر مما كنا نعتقد، منذ فترة الحمل نفسها. من خلال تقديم هذه النكهات في وقت مبكر، قد نتمكن من تشكيل عادات غذائية صحية لدى الأطفال منذ البداية".
إعلان