بعد انسحابها من السباق الرئاسي.. نيكي هيلي خارج قائمة ترامب السوداء
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشف مصدران مطلعان، اليوم السبت (11 آيار 2024)، أن حملة الرئيس السابق، دونالد ترامب، تدرس ترشيح نيكي هيلي لمنصب نائبة الرئيس بعد انسحابها من السباق الرئاسي.
يأتي ذلك بينما لا تزال العلاقة بين المنافسيْن الجمهورييْن فاترة، لكن يمكن لترامب أن يختار هيلي إذا كان مقتنعاً بأنها ستساعده في الفوز بالرئاسة، وتجنب عقوبة السجن المحتملة وتغطية عشرات الملايين من الفواتير القانونية إذا خسر، بحسب تقرير لموقع "أكسيوس".
ويعتقد الجمهوريون المقربون من الحملتين أن ذلك من المصلحة المتبادلة بين هيلي وترامب، على الرغم من معركتهما المريرة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ووجهات نظرهما المتباينة بشأن بعض القضايا الكبرى.
في موازاة ذلك إن كان هذا التسريب صحيحاً، فإنه يأتي في مصلحة ترامب الذي يسعى جاهداً لتعويض عيب جمع التبرعات ضد الرئيس بايدن ودفع الرسوم القانونية، لاسيما أن هيلي تتمتع بعلاقات عميقة مع الجهات المانحة التي تشعر بالقلق من الرئيس السابق.
كما أن المصالحة مع هيلي يمكن أن تساعد ترامب على خفض جذب بعض الجمهوريين من خريجي الجامعات الذين يواصلون مقاومة ترامب في الانتخابات التمهيدية بعد شهرين من انسحابها من سباق الحزب الجمهوري.
وفي الانتخابات التمهيدية بولاية إنديانا هذا الأسبوع، حصلت هيلي على أكثر من 20% من الأصوات في مسابقة سمحت أيضاً للديمقراطيين والمستقلين بالإدلاء بأصواتهم في سباق الحزب الجمهوري.
فهي لم تؤيد ترامب، وإذا استمرت في حجب دعمها وخسر ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني، فقد تلومها شريحة كبيرة من القاعدة المحافظة للحزب الجمهوري.
كذلك من المحتمل أن يهدد ذلك أي حملة رئاسية مستقبلية أو مستقبلها في سياسات الحزب الجمهوري.
يشار إلى أن الخلافات بين ترامب وهيلي وصلت ذروتها خلال الانتخابات التمهيدية، حيث اتهمها الرئيس السابق بأنها غير مؤهلة لمنصب الرئاسة.
ولديهما أيضاً وجهات نظر مختلفة حول قضايا مثل الحرب وتغيير البرامج مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية.
وسعت هيلي إلى إرسال المزيد من الموارد إلى أوكرانيا والسماح لها بأن تصبح جزءاً من حلف شمال الأطلسي في حين لم يفعل ترامب ذلك.
وهاجم ترامب هيلي بسبب إصلاحاتها المقترحة مثل رفع سن التقاعد للأجيال القادمة.
المصدر: رويترز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الانتخابات التمهیدیة
إقرأ أيضاً:
باحث: قرارات ترامب الاقتصادية تعود عليه بالخسارة في الانتخابات النصفية
تحدث محمد العالم باحث سياسي، عن التداعيات المحتملة للقرارات الاقتصادية الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تمثلت في فرض رسوم جمركية على بعض الدول.
وقال العالم، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه القرارات قد تكون مدفوعة بحسابات سياسية واقتصادية دقيقة، لكن النتائج الإيجابية قد تستغرق سنوات طويلة لتظهر، وربما بعد انتهاء فترة رئاسة ترامب.
أوضح أن الهدف الرئيسي للرئيس الأمريكي من هذه الإجراءات هو إعادة توطين الصناعة الأمريكية في الداخل، لكن هذه العملية تتطلب وقتًا طويلًا وجهودًا مستمرة.
وتابع: أن التأثيرات الاقتصادية المباشرة لهذه الرسوم ستكون محسوسة بشكل رئيسي من قبل الشعب الأمريكي، فحتى إذا حققت الولايات المتحدة بعض المكاسب المالية على المدى القصير، فإن هذه المكاسب ستواجه تحديات كبيرة في ظل الارتفاع المتوقع للأسعار داخل الولايات المتحدة، خاصة في السلع الأساسية مثل السيارات.
وذكر أن التضخم سيرتفع بشكل ملحوظ، مما سيضر بالمواطن الأمريكي العادي، رغم الامتيازات الضريبية التي قد تُمنح له في وقت لاحق.
وفيما يتعلق بالثقة في الاقتصاد الأمريكي، أشار العالم إلى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى فقدان الثقة في الولايات المتحدة على الصعيد العالمي، خاصة في المدى القريب، فحتى إذا كانت هناك محاولات للتفاوض مع الدول المعنية لإعادة النظر في الرسوم الجمركية المفروضة على الشركات الأمريكية، فإن الاقتصاد الأمريكي قد يعاني من تراجع في الثقة به على المستوى الدولي، مما قد يؤثر على علاقاته التجارية الخارجية.
وأشار العالم، إلى أن هذه السياسات الاقتصادية قد تؤثر على الحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة، خاصة في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، لافتًا، إلى أن الحزب الجمهوري قد يدفع ثمن هذه القرارات في حال تزايد تأثيراتها السلبية على الاقتصاد الأمريكي.
واستدل العالم بتصويت بعض أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس، الذين انضموا إلى الديمقراطيين لإلغاء بعض الرسوم الجمركية المفروضة على كندا، ما يعكس تصاعد المعارضة داخل الحزب لهذه السياسات.
وفي ختام حديثه، أكد العالم أن الرئيس ترامب، رغم محاولاته لإعادة إحياء الحزب الجمهوري بعد خسارته في انتخابات 2020، قد يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على شعبيته، خاصة إذا استمرت هذه السياسات في التأثير السلبي على الاقتصاد الأمريكي، موضحًا، أن الحزب الديمقراطي قد يجد فرصًا كبيرة في الانتخابات المقبلة إذا تراجع دعم ترامب.