أعلنت لجنة الانتخابات في تشاد فوز الرئيس المؤقت محمد إدريس ديبي بالانتخابات الرئاسية التي جرت يوم السادس من أيار/ مايو الجاري بنسبة 61 بالمائة من أصوات الناخبين، فيما أعلن منافسه الرئيسي سوكسيه ماسر، فوزه وحذر من التلاعب بنتائج الانتخابات وذلك بعد حملة انتخابية مشحونة.

ووفق النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات؛ فاز محمد إدريس ديبي بنسبة 61.

03%، مقابل 18.53% حصل عليها سوكسيه ماسرا، فيما حصل اباهيمي اباداكي آلبيرت على نسبة 16.91%.

انتشار عسكري في العاصمة
ومع صدور النتائج، التي سيصادق عليها لاحقا المجلس الدستوري لتصبح رسمية، انتشرت مركبات مدرعة تابعة للحرس الرئاسي على طرق رئيسية في العاصمة التشادية.

وجاء انتشار الحرس الرئاسي عقب دعوة المترشح الذي حل ثانيا وفق النتائج الأولية، سوكسيه ماسرا، أنصاره للاحتجاج رفضا للنتائج.

وفيما بدا واضحا أنه تنازع على الفوز، أعلن الجنرال محمد إدريس ديبي الذي يحكم البلاد على رأس مجلس عسكري انتقالي، أنه الآن "الرئيس المنتخب لكل التشاديين"، متعهدا بـ"الوفاء بالتزاماته" الانتخابية التي وعد الناخبين بتحقيقها.

فيما استبق ماسرا الذي تولى رئاسة الوزراء قبل أشهر، إعلان النتائج وأعلن عن "نصر بين لا تشوبه شائبة"، متوقعا في نفس الوقت أن "يسرق النصر من الشعب"، ودعا إلى "الاحتجاج السلمي لإثبات النصر".


قتلى في احتفالات ديبي
وفور إعلان لجنة الانتخابات فوز ديبي، أطلق جنود تشاديون النار في الهواء احتفالا بفوزه، فيما تحدثت تقارير صحفية عن مقتل وإصابة ثلاثة أشخاص إثر رصاص طائش.

واحتفى أنصار ديبي قرب القصر الرئاسي بفوزه، حيث "غنوا وأطلقوا أبواق السيارات" وسط حالة من الاحتقان والتوتر بين أنصار المرشحين.

ويرأس الجنرال محمد ديبي تشاد منذ نيسان/ أبريل 2021، بعد مقتل والده إدريس ديبي إتنو الذي حكم البلاد لثلاثة عقود.

مخاطر الانزلاق نحو العنف
ويرى متابعون للشأن الأفريقي أن حالة الاحتقان ومستوى الشحن الذي حصل خلال الحملة الانتخابية ينذر بانزلاق البلاد إلى أعمال عنف، قد تكون لها انعكاسات خطيرة على هذا البلد الأفريقي غير المستقر والذي يعرف انتشارا واسعا للسلاح.

ويتفق مراقبون على أنه في حال تمسك سوكسيه ماسرا، بموقفه الرافض للاعتراف بالنتائج التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات، فإن ذلك سيكون بداية لأزمة معقدة في هذا البلد، خصوصا أن لديه القدرة على تأجيج الشارع.

ويرى الصحفي المتابع للشأن الأفريقي، أحمد ولد محمد، أن تشاد دخلت بالفعل في أزمة سياسية، مضيفا أن هناك مخاطر حقيقية لانزلاق هذا البلد نحو العنف.

ولفت في تصريح لـ"عربي21" إلى أن تشاد توجد في محيط إقليمي مضطرب وينتشر فيها السلاح بشكل كبير ما يعني أنها معرضة للانزلاق نحو العنف إذا لم يتم احتواء الأزمة السياسية الحالية.


فرص الاحتواء
ورغم حالة التوتر الحاصلة والمخاوف المتزايدة من العنف، إلا أن متابعين يرون أن ثمة فرصا لاحتواء الوضع الحالي ومنع البلاد من الانزلاق لصراع داخلي.

وأوضح ولد محمد، أنه في حال حصلت مبادرات تهدئة يتم بموجبها تقاسم السلطة مثلا، واستكمال المصالحة الوطنية فإن ذلك قد يجنب البلاد مخاطر أزمة سياسية قد تتحول لعنف مسلح.

معلومات عن تشاد
هي دولة أفريقية غير ساحلية نصفها الشمالي صحراوي، استقلت عن فرنسا عام 1960 وتحدها من الشمال ليبيا، ومن الشرق السودان، ومن الجنوب أفريقيا الوسطى، ومن الجنوب الغربي الكاميرون، ومن الغرب نيجيريا والنيجر.

تبلغ مساحتها 1.284 مليون كيلومتر مربع، فيما يبلغ عدد سكانها نحو 17.7 مليون نسمة، وفق أرقام عام 2023 المستمدة من قاعدة بيانات البنك الدولي.

شهدت تشاد سنوات طويلة من النزاعات الداخلية وعدم الاستقرار السياسي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الانتخابات تشاد تنازع محمد ديبي الانتخابات تشاد تنازع محمد ديبي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لجنة الانتخابات إدریس دیبی

إقرأ أيضاً:

كولومبيا ترفض ترحيل المهاجرين تحت ضغط ترامب.. هل بدأت بوادر التوترات؟

بعد مرور أسبوع واحد فقط على تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة لمدة أربع سنوات، بدأ فورا في تنفيذ أجندته التي وعد بها خلال حملته الانتخابية، على رأسها ملف المهاجرين.   

وأصدر ترامب أوامر تنفيذية متعلقة بترحيل المهاجرين، وبدأت حكومته في تنفيذ هذه الأوامر، فيما تلقى صفعة قوية من أقرب حلفاؤه في المنطقة وأكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، كولومبيا التي رفضت رحلتين ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة

الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، أعلن في وقت سابق، رفض رحلات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة، وخصص حكومته بدلا من ذلك طائرات لإعادة الكولومبيين الذين يعيشون بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة.

وأضاف أن الحكومة الكولومبية لن تقبل رحلتين جويتين للقوات الجوية الأمريكية تحملان مهاجرين كولومبيين مرحلين، واستند قرار الرئيس الكولومبي، إلى تقارير تفيد بأن المهاجرين يتعرضون لمعاملة سيئة، تتضمن تقييدهم بالأصفاد، مؤكدا في بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن المهاجرين يستحقون الكرامة ولا ينبغي ترحيلهم مثل المجرمين، وفق لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

بيان الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، أكد أن «بوجوتا» ستقبل مواطنيها مرة أخرى، ولكن فقط من خلال الطائرات المدنية وليس الطائرات العسكرية، فيما أعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على مجموعة من الواردات من الولايات المتحدة

رسوم جمركية على جميع منتجات كولومبيا

واشنطن من جانبها، ردت على قرارات بيترو، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات من كولومبيا، تستهدف الرسوم الجمركية الصادرات الرئيسية لكولومبيا مثل القهوة والزهور والمنسوجات، والتي تعتمد بشكل كبير على السوق الأمريكية، فيما قالت وسائل إعلام، إن من المقرر أن تزيد إلى 50% في غضون أسبوع،

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قيود على التأشيرات للمسؤولين الكولومبيين وعائلاتهم وأنصار حكومة نظيره الكولومبي جوستافو بيترو. وزارة الخارجية الأميركية، بدوؤرها، علقت أمس الأحد،  الإجراءات الخاصة بتأشيرات السفر بسفارتها في «بوجوتا» عاصمة كولومبيا.

تبرير واشنطن للإجراءات ضد  بوجوتا

إجراءات ترامب، بررتها واشنطن، إن رفض بيترو قبول رحلات الترحيل يعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر، وأطلق الرئيس الأمريكي تحذيرا ضد كولومبيا بالقول إن هذه الإجراءات ليست سوى البداية، مشيرًا إلى تصعيد طويل الأمد في التوترات.

وانتقد بيتر السياسة الأمريكي في التعامل مع الهجرة، ودعا الرئيس الكولومبي، إلى معاملة المهاجرين بطريقة أكثر إنسانية، مشيرا إلى وجود أكثر من 15 ألف مواطن أمريكي يعيشون في كولومبيا بشكل غير قانوني، وحث الولايات المتحدة على معالجة قضايا الهجرة الخاصة بها. وتابع جوستافو قائلا، إن بوجوتا، لن تتراجع في مواجهة الضغوط الأمريكية.

موافقة كولومبيا على شروط ترامب

واليوم الاثنين، أعلنت واشنطن موافقة بوجوتا على شروط ترامب وقبلت رحلات ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة، البيت الأبيض، قال في بيان، إن عقوبات التأشيرات وعمليات التفتيش المشددة على كولومبيا ستظل سارية المفعول حتى عودة أول طائرة تحمل المرحلين.

بيان الرئاسة الأمريكية، أوضح أن التعريفات والعقوبات المقررة بموجب قانون الطوارئ الاقتصادية الدولية ستُحفظ  كاحتياط ولن تُوقع، إلا إذا فشلت كولومبيا في الوفاء بهذا الاتفاق، وستظل عقوبات التأشيرات التي أصدرتها وزارة الخارجية، وكذلك عمليات التفتيش المعززة من قبل هيئة الجمارك وحماية الحدود، سارية المفعول حتى يتم بنجاح إعادة أول دفعة من المرحّلين الكولومبيين.

 

 

مقالات مشابهة

  • وفد من جامعة اليرموك يلتقي لجنة التربية في مجلس النواب لبحث أزمة الجامعة المتفاقمة
  • بريطانيا تدعو الى سرعة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات المقبلة
  • شبكة أطباء السودان تحمل تشاد مسؤولية حياة لاجئين أبعدتهم قسراً
  • الجيل بالدقهلية يعقد اجتماعًا موسعًا مع القيادات النسائية تأكيدًا على دور المرأة في الانتخابات البرلمانية
  • إبراهيم عيسى: قرار رئيس الوزراء بتشكيل لجنة سياسية مبادرة جيدة وخطوة تستحق الإشادة
  • إبراهيم عيسى: قرار مدبولي بتشكيل لجنة سياسية "أمر مميز"..خطوة تستحق الإشادة
  • هل يتسبب تعديل قانون الأحزاب بموريتانيا في أزمة سياسية بها؟
  • اوحيدة: الأطراف المستفيدة في العاصمة طرابلس هي التي تعطل الانتخابات
  • كولومبيا ترفض ترحيل المهاجرين تحت ضغط ترامب.. هل بدأت بوادر التوترات؟
  • لوكاشينكو يفوز في الانتخابات الرئاسية البيلاروسية