لقي حوالي 311 شخصا مصرعهم جراء سيول اجتاحت ولاية بغلان شمال أفغانستان، حسب حصيلة جديدة أوردها "برنامج الأغذية العالمي" ونشرتها وكالة "فرانس برس". وتسببت فيضانات مفاجئة ضربت شمال أفغانستان، بمقتل أكثر من 200 شخص في ولاية بغلان وحدها في حصيلة أولية سابقة، فيما أعلنت السلطات حالة طوارئ وأرسلت فرق إنقاذ لإسعاف الجرحى.

 

More than 300 people have died in Afghanistan due to severe flooding, the UN says pic.twitter.com/37HxPFIpsv

— NEXTA (@nexta_tv) May 11, 2024

وأدت أمطار غزيرة الجمعة إلى فيضان أنهار وسيول طينية في قرى وأراض زراعية في عدة ولايات أكثرها تضررا المناطق الشمالية من بغلان.

وفي إقليم بغلان جديد، تضرر أو دمر نحو 1500 منزل و"توفي أكثر من مئة شخص".  

In Afghanistan More than 300 killed in flash floods.

خدایا خودید به مردم افغانستان رحم کن

????????????#Afghanistan #Palestine #solarstorm pic.twitter.com/HodEkCzQ8M

— Tamim (@iammtamim) May 11, 2024

من جهتها، قالت حكومة "طالبان" إن الفيضانات أودت بـ62 شخصا بحلول مساء الجمعة، محذرة من أنها حصيلة قابلة للارتفاع.

من جهتها، أمرت وزارة الدفاع إن فرق الطوارئ هرعت لإنقاذ المصابين والمحاصرين.  

Let's unite to support families affected by the floods in Afghanistan. Kindly share reputable organizations engaged in ongoing relief operations. pic.twitter.com/NoKwn31oEk

— Nasir Amany ???????? (@AmanyNasir) May 11, 2024

وأمرت الوزارة قطاعات عسكرية عدة "بتقديم المساعدة لضحايا هذا الحادث بكل الإمكانات المتاحة".

وقالت القوات الجوية إنها بدأت عمليات إخلاء مع تحسن الأحوال الجوية السبت، مشيرة إلى أنه تم نقل أكثر من 100 مصاب إلى المستشفى، دون أن تحدد الولايات المعنية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

فقر وبطالة ومخاطر نفسية تتهدد الشباب الأفغاني

كابل- فقدت الشابة الأفغانية عائشة أحمدي عملها في إحدى المنظمات غير الحكومية بعد تغير الأوضاع السياسية في أفغانستان، وتقول للجزيرة نت "كنت أستطيع تأمين احتياجاتي من خلال عملي، لكنني الآن أواجه صعوبة في توفير حتى الأساسيات". ويعبر الشاب إدريس إبراهيم عن استيائه قائلا "عندما تخرجت من الجامعة، كانت هناك فرص عمل في العديد من المنظمات، لكن الآن لا توجد فرص مشابهة".

ويواجه العديد من الشباب الأفغاني، على غرار عائشة وإدريس، صعوبة كبيرة في الحصول على فرص عمل داخل البلاد، خاصة بعد تراجع الأنشطة الاقتصادية وتوقف العديد من المشاريع. 

وتستمر أزمة البطالة في أفغانستان في التفاقم، حيث بلغت معدلات البطالة في البلاد مستوى مقلقا في عام 2023، فوفقا لمنظمة العمل الدولية وصلت نسبتها إلى 15.4% في عام 2023، وهي الأعلى منذ عام 1991.

وتأتي هذه الزيادة الملحوظة مقارنة بنسبة البطالة في عام 2022 والتي كانت بحدود 14%، مما يعد مؤشرا على تدهور الوضع الاقتصادي واستمرار التحديات التي تواجه أفغانستان منذ استلام حركة طالبان الحكم عام 2021، فقد كانت قبل ذلك تصل إلى 8.95% في المتوسط، وسجلت أدنى مستوى لها في عام 1992 عند 7.9%.

نسبة البطالة الحالية تعد الأعلى في تاريخ أفغانستان (الأناضول) تحديات عديدة

في ظل تزايد معدلات البطالة والفقر، لجأ العديد من الشباب الأفغاني إلى الهجرة غير القانونية بحثا عن حياة أفضل، وحسب تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يناير/كانون الثاني 2023، ارتفع عدد المهاجرين الأفغان من 2.9 مليون في 2021 إلى 5.7 ملايين في 2022، حيث يشكل الشباب الجزء الأكبر منهم.

إعلان

ويقول الشاب هارون بصير الذي قرر مغادرة أفغانستان بسبب البطالة "كنت أعمل صحفيا، لكن مع تغير الأوضاع فقدت عملي، فقررت الهجرة إلى إيران".

من جهة أخرى، لجأ بعض الشباب الأفغاني إلى الإدمان على المخدرات في عهد النظام السابق، حيث كانت أفغانستان تعد من أكبر الدول المنتجة للمخدرات والكريستال في العالم، وكان يعاني نحو 4 ملايين مواطن من الإدمان عليها، ولكن بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم تمكنت حكومة تصريف الأعمال من القضاء الشبه التام على إنتاج المخدرات.

ويروي الشاب أحمد الله قصة معاناته من الإدمان قائلا "البطالة والفقر دفعاني إلى الإدمان، والآن بعد أن أصبحت في هذه الحالة، لا أحد يقبلني".

كما تواجه الفتيات الأفغانيات مشكلة حرمانهن من التعليم، حيث أغلقت المدارس الثانوية في وجوههن بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد، ووفقا لتقارير منظمة اليونسكو، فهناك أكثر من 2.5 مليون فتاة أفغانية تم حرمانها من التعليم.

وتقول الشابة سومن تركي، معلقة على ذلك، "كل أحلامنا تبخرت بعد أن أغلقت المدارس في وجهنا، نحن الآن نعيش في حالة من اليأس".

في المقابل، يُشير الطالب في مرحلة الماجستير محبوب الله موحد إلى تدهور جودة التعليم في البلاد، ويقول "العديد من الأساتذة غادروا إلى الخارج، والمدارس مغلقة، التعليم في أفغانستان في حالة فوضى".

مشاكل نفسية

وتُظهر الدراسات أن المشاكل النفسية بين الشباب الأفغاني في تزايد مستمر، حيث يعاني 40% منهم من اضطرابات نفسية كالقلق والاكتئاب، نتيجة الضغوط الاقتصادية المستمرة، وفق دراسة لمركز كابل للأبحاث النفسية في سبتمبر/أيلول الماضي.

وتقول حسناء حسيني، وهي إحدى الشابات اللاتي يعانين من مشاكل نفسية "عندما أغلقت المدارس في وجهنا، شعرت أننا وصلنا إلى نهاية الطريق، الحياة أصبحت بلا معنى".

إعلان

ويؤكد اختصاصي علم النفس راشد آرينفر أن المشاكل النفسية في تزايد مستمر، خاصة بين الفتيات، ويضيف "نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة هذه القضايا".

ويؤكد الخبراء أن توفير بيئة تعليمية وصحية ملائمة، بالإضافة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية، يمكن أن يساعد في تحسين وضع الشباب الأفغاني، ويعزز دورهم في بناء مستقبل البلاد.

حرمان النساء الأفغانيات من التعليم زاد من مستوى المشاكل النفسية (شترستوك) جهود حكومية

ويقول المتحدث باسم وزارة الصحة العامة شرافت زمان للجزيرة نت "لقد عالجنا حوالي 35 ألف مدمن حتى الآن، ونحن نواصل جهودنا لمساعدة المدمنين".

وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت عن خطط لتوفير فرص عمل للشباب من خلال مشاريع صغيرة وكبيرة، وأعلنت في تصريحات صحفية سابقة عن توفير 150 ألف فرصة عمل في قطاع التعدين، بالإضافة إلى آلاف الفرص في مشاريع أخرى، وتوفير فرص عمل من خلال برامج التدريب المهني.

مقالات مشابهة

  • يلا شوت بث مباشر.. مشاهدة الأهلي × شباب بلوزداد Twitter بث مباشر دون "تشفير أو فلوس" | دوري أبطال إفريقيا 2024
  • مواجهة في سيول مع محاولة الشرطة دخول المجمع الرئاسي لاعتقال الرئيس المعزول يون سوك يول
  • ذي قار تسجل حصيلة تاريخية بحالات الانتحار في 2024
  • ضياء رشوان: حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 50 ألف شهيد |فيديو
  • نصف مليون قتيل حصيلة النزاع في سوريا
  • آمال ماهر تُبهر جمهور العلا في حفل رأس السنة
  • المنتخب العماني يصعق الأخضر السعودي ويبلغ نهائي خليجي 26
  • فقر وبطالة ومخاطر نفسية تتهدد الشباب الأفغاني
  • رونالدو يفتح باب الرحيل عن النصر السعودي
  • عودة أكثر من مليون لاجئ إلى أفغانستان خلال تسعة أشهر