يصفونهم بالسارقين والغزاة.. حرب كراهية ضد المسلمين في الهند
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
زاد الحزب الحاكم في الهند من حدة خطابه ضد المسلمين بهدف تنشيط قاعدته القومية خلال فترة الانتخابات، التي تعد الأكبر في تاريخ البلاد، ويمكن أن تضع الهندوس في مواجهة عنيفة مع المسلمين، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال". نشر حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مؤخرا مقاطع فيديو تصور المسلمين على أنهم غزاة يهاجمون المعابد الهندوسية ويستولون على مجوهرات النساء الهندوسيات.
ووصف مودي، الذي يخوض حملة انتخابية لولاية ثالثة، المسلمين بأنهم "متسللون" في الهند.
مؤخرا أمرت الهيئة المشرفة على الانتخابات، منصة "إكس" بإزالة مقطع فيديو نشره حزب بهاراتيا جاناتا على حسابه الرسمي ويسيء للمسلمين.
أظهر الفيديو رسوما كاريكاتورية لسياسيين معارضين يخططون لإلغاء برامج العمل الإيجابي الخاصة للمجموعات الهندوسية المهمشة وتوزيعها بدلا من ذلك على المسلمين.
اختفى المنشور الأصلي من منصة "إكس" بعدها مع ظهور إشعار يفيد بأنه تم حذفه.
ويحظر قانون الانتخابات الهندي تنظيم الحملات الانتخابية على أساس التحريض "الطائفي"، لكن حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي كثيرا ما يستشهد بالانقسام الديني الرئيسي في البلاد خلال حملته الانتخابية.
لم تتميز الفترة التي سبقت الانتخابات الهندية في البداية بمثل هذه الصور والخطابات الحادة.
وأشار خبراء سياسيون إلى أن انخفاض نسبة المشاركة في الجولة الأولى من التصويت التي جرت في 19 أبريل ربما أثار قلق حزب بهاراتيا جاناتا ومودي.
وتجري الانتخابات الهندية على سبع مراحل على مدى ستة أسابيع لتخفيف العبء اللوجستي الهائل المتمثل بتنظيم العملية الديموقراطية في الدولة التي تضم ثاني أكبر عدد من السكان في العالم.
وتعهد رئيس الوزراء، الذي ركز على الهوية الهندوسية والمعتقدات الدينية للبلاد، بقيادة حزبه إلى السلطة مرة أخرى، هذه المرة بأغلبية ساحقة في البرلمان.
تقول مايا تيودور، الأستاذة المشاركة في كلية بلافاتنيك للإدارة الحكومية بجامعة أكسفورد، إن "هذه الانتخابات تعتبر خسارة لمودي بطريقة لم يعهدها في انتخابات 2014 و2019".
وتضيف أن "لا أحد يعتقد أن الحزب لن يحظى بالأغلبية، لكنها على الأرجح ستكون أقل مما كانت عليه وهذا لن يكون مفيدا لهم".
لاحظ العديد من الخبراء السياسيين تحولا في خطاب مودي خلال الأسابيع الماضية.
في خطاب ألقاه في 21 أبريل في راجاستان، وصف مودي المسلمين بأنهم "متسللون" و"أولئك الذين لديهم الكثير من الأطفال".
وفي خطاباته منذ ذلك الحين، حذر مودي من أن حزب المؤتمر المعارض، الذي فقد السلطة في عام 2014، سيعيد توجيه برامج الثروة والعمل الإيجابي التي تهدف إلى مساعدة الطبقات الدنيا من الهندوس إلى المسلمين.
في مقطع فيديو آخر، شاركه حزب بهاراتيا جاناتا على إنستغرام، ناشد عبره الهنود أن يقفوا خلف مودي لمنع حزب المؤتمر من أخذ الثروة من غير المسلمين وإعطائها للمسلمين.
وصور الفيديو، الذي تمت إزالته في وقت لاحق، المسلمين على أنهم غزاة سرقوا من الهندوس في الماضي.
وقال الخبير في السياسة الانتخابية الهندية سانجاي كومار إن التركيز المكثف على المسلمين في الحملات الانتخابية يشير إلى أن حزب بهاراتيا جاناتا يشعر بالحاجة إلى تعبئة ناخبيه الهندوس.
وأضاف كومار إن "ما يحاولون القيام به هو تنمية شعور بالخوف بين مجتمع الأغلبية".
وتؤكد جماعات حقوقية وباحثون سياسيون أيضا إن الحكومة تستخدم أجهزة الدولة لاستهداف المعارضة السياسية، وهو ما تنفيه الحكومة.
وقبل الانتخابات، جمدت سلطات الضرائب حسابات حزب المؤتمر وصادرت حصة كبيرة من أمواله لدفع الضرائب المتأخرة، وهي خطوة قال الحزب إنها أعاقت قدرته على تنظيم الحملات الانتخابية.
واعتقل زعيم معارضة آخر هو أرفيند كيجريوال، وهو أحد الزعماء الرئيسيين لتحالف المعارضة الذي تم تشكيله لمنافسة مودي، قبل شهر من الانتخابات بتهمة تتعلق بالفساد، قبل أن يجري إطلاق سراحه بكفالة حتى يتسنى له المشاركة في الاقتراع.
ووفقا لمنظمة "فريدوم هاوس" الأميركية غير الحكومية، فإن حزب بهاراتيا جاناتا "يستغل المؤسسات الحكومية بشكل متزايد لمهاجمة المعارضين السياسيين".
وفاقمت السياسات الهندوسية القومية التي تبناها مودي قلق سكان الهند المسلمين البالغ عددهم أكثر من 220 مليون نسمة حيال مستقبلهم في البلاد.
ففي يناير، أشرف رئيس الوزراء على تدشين معبد كبير مكرّس للإله رام، شيّد في موقع مسجد أثري هدمه متشددون هندوس قبل عقود.
ولبّى بناء المعبد أحد أبرز مطالب الناشطين الهندوس وتم الاحتفال به في أنحاء الهند عبر تغطية تلفزيونية مكثّفة وحفلات في الشوارع.
ولم يستجب حزب بهاراتيا جاناتا ومكتب رئيس الوزراء الهندي لطلبات التعليق.
ويحق لأكثر من 968 مليون شخص التصويت في الانتخابات الهندية فيما يتوقع بأن تجري آخر جولة تصويت في الأول من يونيو ويتوقع صدور النتائج بعد ذلك بثلاثة أيام.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: حزب بهاراتیا جاناتا رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
برامج توعوية مكثفة لطلاب القليوبية بأهمية «المشاركة الانتخابية»
انطلقت برامج توعية مكثفة بمدارس القليوبية، بالتعاون بين مديرية التربية والتعليم والهيئة الوطنية للانتخابات، بهدف غرس قيم المشاركة الديمقراطية في نفوس الطلاب.
شملت البرامج زيارات لمختلف المدارس، حيث ألقى الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة كلا من المستشار أحمد بندار مدير الجهاز التنفيذى، والمستشار شادى رياض نائب المدير التتفيذى، والمستشار شريف صديق نائب للمدير التتفيذى، واللواء احمد ابراهيم نائب للمدير التنفيذي، محاضرات تفاعلية حول أهمية الانتخابات وكيفية ممارسة الحقوق السياسية.
إلتقى الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، بعدد من المدرسين وطلاب وطالبات المدارس، في إطار بروتوكول التعاون المشترك بين الهيئة الوطنية للانتخابات والوزارة، لتفعيل برامج التوعية بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية وتعزيز وعي الطلاب بمعنى الديمقراطية والانتخابات، تم زيارة مدرسة مصطفى كامل الرسمية لغات، مدرسة بن خلدون الابتدائية أمس، وتم اليوم زيارة مدرسة الثانوية بنات.
وأجرى الجهاز التنفيذي خلال الجولة التوعوية، حوارا مع طلاب وطالبات المدارس، استعرضوا فيه الاستحقاقات الانتخابية التي حددها الدستور، والحقوق السياسية للمواطنين وكيفية ممارستها بصورة صحيحة تتفق مع صحيح حكم الدستور والقانون، كما شرحوا طبيعة عمل الهيئة الوطنية للانتخابات والأدوار التي تضطلع بها في إدارة الانتخابات والاستفتاءات والإشراف عليها، وجهات الدولة التي تقوم بالتعاون مع الهيئة في سبيل الإعداد للاستحقاقات الانتخابية، إلى جانب نبذة عن القوانين المنظمة للانتخابات في مصر.
أكدت هذه البرامج على أهمية دور الشباب في بناء المستقبل، وحثتهم على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية. كما تم تنظيم حوارات مفتوحة مع الطلاب للإجابة على استفساراتهم حول العملية الانتخابية.
من جانبه، أشاد مدير مديرية التربية والتعليم بالقليوبية بهذا التعاون، مؤكداً على أهمية توعية الأجيال القادمة بأهمية المشاركة السياسية وتعزيز مفهوم الديمقراطية.
أقيمت برامج التوعية بأهمية المشاركة الانتخابية تحت رعاية وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى محمد عبد اللطيف ومحافظ القليوبية المهندس أيمن عطية، وبتوجيهات مصطفى عبده مدير مديرية التربية والتعليم بالقليوبية.