مشاهد مذهلة لتأثير العاصفة الشمسية على أوروبا (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
غمرت أضواء العاصفة الشمسية "الشديدة" التي ضربت الغلاف الجوي سماء عدد من الدول في النصف الشمالي من الأرض، في مشهد وصف بـ"النادر". وقد حرص عدد من الأشخاص خاصة في أوروبا على التقاط صور وفيديوهات لتوثيق مشهد العروض الضوئية النادر في السماء، وهو الحدث الذي لم يسجل منذ سنة 2003.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو منتشرة على منصة "إكس" سماء عدد من الدول الأوروبية وقد حولتها أضواء الشمال أو ما يعرف أيضا بالشفق القطبي إلى اللون الزهري والبنفسجي والأخضر.
Wow! ????
Spectacular visuals of Switzerland alps from the top of Jungfraujoch, imagine being on this camp & watching once in a lifetime event!
Geomagnetic solar Storm is putting a magical night sky show for people in Europe, Canada & US right now!#Auroraborealis #wawx pic.twitter.com/YA8OqaCeHz
تعتبر الشمس السبب الرئيس في حدوث ظاهرة الشفق القطبي، حيث تقذف حقلا مغناطيسيا، خلال ما يعرف بـ "الانفجارات الشمسية" التي تتجه نحو الأرض عبر الرياح الشمسية، وعندما يصل هذا الحقل المغناطيسي إلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض، فإنه يجد مقاومة شديدة تتسبب في إتلاف الرياح الشمسية وتبديدها.
وتؤدي هذه الظاهرة إلى توهج الجزء الخارجي من الغلاف الجوي فوق منطقتي القطبين الشمالي والجنوبي، وتظهر ألوان زاهية تغطي مساحات كبيرة في السماء.
وقد أدى انفجار كبير في قرص الشمس إلى إطلاق عاصفة مغناطيسية أرضية في الغلاف الجوي للأرض يوم الجمعة، حيث من الممكن أن تتداخل مع شبكات الكهرباء ونظم الاتصالات والملاحة، مع إمكانية استمرار تأثيرات العاصفة خلال نهاية الأسبوع وتأثيرها على المجال المغناطيسي لكوكب الأرض.
رصدت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي انفجارات على سطح الشمس يوم الأربعاء.
اتجهت 5 من الانفجارات على الأقل في اتجاه الأرض، ووصل أولها إلى الغلاف الجوي للكوكب يوم الجمعة.
ينحسر نشاط الشمس ويتدفق في دورة متجددة مدتها 11 عاما، ويقترب حاليا هذا النشاط من الحد الأقصى للطاقة الشمسية.
لوحظت ثلاث عواصف مغناطيسية أرضية شديدة أخرى حتى الآن في دورة النشاط الحالية، التي بدأت في ديسمبر 2019، ولكن من غير المتوقع أن يتسبب أي منها في تأثيرات قوية بما يكفي على الأرض.
من المتوقع حدوث المزيد من التوهجات والعواصف الشمسية. وفي الأسابيع المقبلة، قد تظهر البقع الشمسية مرة أخرى على الجانب الأيسر من الشمس.
كشفت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي أن العاصفة هي الأكبر من نوعها منذ أكتوبر 2033.
من المرجح أن تستمر اليوم وغدا مما يشكل مخاطر على خدمات منها أنظمة الملاحة وشبكات الكهرباء والملاحة عبر الأقمار الصناعية.
وتصنف الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي هذه العواصف على مقياس "G" من 1 إلى 5، حيث تكون G1 طفيفة وG5 شديدة. يمكن أن تتسبب العواصف الأكثر تطرفًا في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وإلحاق أضرار بالبنية التحتية على الأرض.
وقد تم تصنيف العاصفة الحالية على أنها G4، أو "شديدة". وينتج عنها مجموعة من البقع الشمسية - وهي مناطق مظلمة وباردة على سطح الشمس - يبلغ قطرها حوالي 16 أضعاف قطر الأرض. تشتعل الكتلة وتطلق المواد المتفجرة كل ست إلى 12 ساعة، ويحدث النشاط الأخير حوالي الساعة 3 صباحًا بالتوقيت الشرقي من يوم الجمعة.
وحدثت أبرز عاصفة شمسية مسجلة في التاريخ في عام 1859. والمعروفة باسم حدث كارينغتون، واستمرت لمدة أسبوع تقريبًا، مما أدى إلى ظهور شفق امتد إلى هاواي وأميركا الوسطى وأثر على مئات الآلاف من الأميال من خطوط التلغراف.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تشهد خسوفاً قمرياً جزئياً
تمكن من استيقظوا مبكراً في المملكة المتحدة من رؤية خسوف قمري جزئي، أو القمر الدامي، قبل الفجر اليوم الجمعة.
وتحدث ظاهرة القمر الدامي عندما يدخل القمر في ظل الأرض، ثم يظلم تدريجياً قبل أن يتحول إلى اللون الأحمر.
وفي الخسوف القمري الجزئي، تكون الأرض والشمس والقمر في شبه محاذاة وليست محاذاة كلية. وهذا يعني ظهور جزء مظلم على القمر.
وقال رائد الفضاء جيك فوستر، من المرصد الملكي بجرينتش: «عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر، ضوء الشمس الذي يمكن أن يصل القمر يجب أن يمر أولاً بالغلاف الجوي للأرض».
وأضاف: «فيما تدخل أشعة الشمس الغلاف الجوي، سوف تتناثر أطوال موجية مختلفة (وبالتالي ألوان) من النور وترتد بكميات مختلفة.
ويتناثر اللون الأزرق بكميات كبيرة، وهو السبب وراء اللون الأزرق لسمائنا».
وتابع: «لا يتأثر الضوء الأحمر على الأغلب بغازات الغلاف الجوي، وبالتالي يتحرك عبره ويخرج من الجانب الآخر، حيث يمكن أن ينير القمر، ويجعله يظهر باللون الأحمر».
وبدأ القمر في التحول للون الأحمر حوالي الخامسة والنصف صباحاً (0530 بتوقيت جرينتش)، وأصبح مرئياً قبل السادسة والنصف. وحدث آخر خسوف قمري كلي في مايو 2022 عندما تحوّل القمر بالكامل إلى لون الأحمر.