سيناتور أمريكي: بايدن تحدث مع شركاء أعمال ابنه عن الطقس وليس الأعمال التجارية
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
أكد السيناتور الأمريكي، دان غولدمان، بعد جلسة استماع حول فساد محتمل في عائلة بايدن، أن الرئيس جو بايدن لم يتحدث إلى شركاء أعمال ابنه حول التجارة، ولكن عن المواضيع اليومية، والطقس.
وقال غولدمان: "كان من الواضح أن جزءا من المحادثات حول الموضوعات اليومية التي أجراها هانتر بايدن مع والده.
وأضاف: "وصف (الشاهد) عدة مرات، ووصف الطقس، وما يحدث في النهاية. كان الشاهد ثابتا جدا ولم يكن لهذه المحادثات أي علاقة بالأعمال التجارية، وكانت هذه المحادثات مجرد كلام فارغ".
واستمعت لجنة مجلس النواب يوم الاثنين، في جلسة مغلقة إلى ديفون آرتشر، الشريك التجاري لهانتر بايدن.
وكان آرتشر، مثل هانتر بايدن، في قيادة شركة الغاز الأوكرانية Burisma، وأدانته هيئة محلفين في 2018، بالمشاركة في مخطط احتيالي يتعلق ببيع سندات قبلية، وحكم عليه بالسجن لمدة عام، لكنه لم يقض هذه العقوبة بعد.
ووفقا لغولدمان، أخبر آرتشر المشرعين أن هانتر بايدن تحدث مع والده يوميا، وفي السنوات العشر من الصداقة مع نجل الرئيس، ارتبط الشاهد نفسه بمحادثاتهم عبر مكبر الصوت حوالي 20 مرة.
وقال غولدمان: "ليس هناك ما يشير إلى أنه (جو بايدن) كان يعرف من كان يتناول العشاء مع (هانتر بايدن). كان الأمر فقط ليقول مرحبا، أنا أتناول العشاء، لم يكن الأمر متعلقا بالعمل".
وتقول لجنة الرقابة بمجلس النواب في الكونغرس الأمريكي إن هانتر بايدن اتصل هاتفيا بوالده، الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، على الأقل اثنتي عشرة مرة مع شركائه الأجانب، بما في ذلك كبار مديري شركة الطاقة الأوكرانية Burisma، فيما يؤكد البيت الأبيض أن بايدن الأب لم يشارك أبدا في أعمال ابنه.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البيت الأبيض السلطة القضائية جرائم جو بايدن واشنطن هانتر بایدن
إقرأ أيضاً:
سيناتور ديمقراطي يلقي "خطابا ماراثونيا" حتى تنهار قواه
في مشهد استثنائي قلّما يشهده مجلس الشيوخ الأميركي، أعلن العضو الديمقراطي كوري بوكر، مساء الإثنين، عزمه البقاء في منصة المجلس لأطول فترة ممكنة، في خطوة احتجاجية ضد سياسات الرئيس دونالد ترامب والجمهوريين في الكونغرس.
السيناتور بوكر الذي يمثل ولاية نيوجيرسي، قال إنه سيتحدث حتى تنهك قواه الجسدية، على أن ينضم إليه بين الحين والآخر عدد من زملائه الديمقراطيين كزعيم الأقلية تشاك شومر خلال ما وصفه بـ"الخطاب الماراثوني".
وقال بوكر: "أتحدث الليلة لأنني أؤمن بصدق أن بلدنا يمر بأزمة"، مستحضرا إرث النائب الحقوقي الديمقراطي الراحل جون لويس، ومضيفا: "أقف الليلة بنية إحداث فوضى جيدة، وتعطيل سير أعمال مجلس الشيوخ المعتادة، لأطول فترة ممكنة".
هذا النوع من الخطابات المطولة، والمعروفة باسم talk-a-thon أو أحيانا filibuster، ليس من الممارسات اليومية في مجلس الشيوخ، لكنه يمثل تقليدا نادرا يستخدمه المشرعون أحيانا لتسليط الضوء على قضايا مصيرية أو تأخير تمرير قوانين مثيرة للجدل.
ورغم أن خطاب بوكر لا يُصنف تقنيا كتعطيل رسمي نظرا لوجود فترة نقاش محدودة حاليا بشأن ترشيح ماثيو ويتاكر سفيرا للناتو، فإن رمزية تحركه لا تقل أهمية عن أي "فيليباستر" تقليدي.
ويأتي تحرك السيناتور الديمقراطي بوكر بينما يستعد الجمهوريون في مجلس الشيوخ لدفع مشروع قانون شامل يدعمه ترامب، يتضمن تغييرات في السياسة الضريبية إلى جانب إجراءات تتعلق بالحدود والطاقة والدفاع.
كما تواجه القيادات الديمقراطية ضغوطا متزايدة من قواعدها الشعبية ومن داخل الكونغرس لإثبات استعدادها لمواجهة الأغلبية الجمهورية.
بوكر ليس غريبا على الخطابات الطويلة، فقد شارك عام 2016 مع زميله كريس ميرفي في جلسة مطولة استمرت قرابة 15 ساعة للحديث عن عنف السلاح.
ورغم طول خطاب بوكر المتوقع، فإنه لا يقترب بعد من الرقم القياسي المسجل في تاريخ مجلس الشيوخ.
فقد ألقى السيناتور الجمهوري ستروم ثورموند من كارولاينا الجنوبية أطول خطاب فردي في عام 1957، استمر لمدة 24 ساعة و18 دقيقة، في محاولة غير ناجحة لتعطيل تمرير قانون الحقوق المدنية.
وقد بدأ استخدام "الفيليباستر" في بداية القرن التاسع عشر، عندما اكتشف بعض المشرعين ثغرة في القواعد تمنحهم حق التحدث دون حد زمني طالما لم يُفرض تصويت على إغلاق النقاش.
ومنذ ذلك الحين، تحول إلى أداة قوية بيد الأقلية لعرقلة تشريعات الأغلبية أو لتوجيه الأنظار إلى قضية معينة.
ورغم الانتقادات التي طالت هذا الأسلوب، خاصة حين يُستخدم لتعطيل تشريعات حيوية، لا يزال "الفيليباستر" يمثل أداة رمزية تُعبر عن مدى التزام بعض الأعضاء بقضاياهم، وتُستخدم أحيانا كمنصة لتحفيز قواعدهم الانتخابية أو الضغط على خصومهم السياسيين.