صحيفة عاجل:
2024-06-27@11:02:38 GMT

فوبيا المطاعم يا وزارة التجارة

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

في حادثة ألقت بظلال القلق على المواطنين، شهدت مدينة الرياض واقعة تسمم غذائي أثارت الخوف في قلوب الكثيرين ودفعتهم إلى إعادة النظر في خياراتهم الغذائية خارج المنزل. 

هذه الحادثة ولدت لدى بعض المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية فوبيا الأكل خارج المنزل بسبب أزمة التسمم الغذائي التي عاشتها مدينة الرياض في الفترة الماضية، ولكونها حادثة غير مسبوقة عاش معها المجتمع رعبا في التعاطي والتداول رغم التطمينات الرسمية والصحية والمهتمين بمجال الوعي، كونها حادثة تم انحسارها في موقع بسيط وتم معالجته ورغم كان الصوت الذي ينادي بخطورة الأكل خارج المنازل هو الأقوى والأكثر تأثيراً على أفراد المجتمع من الجهات الصحية والرقابية، رغم الجهود التي تبذلها تلك الجهات من رقابة وتشديد وفحص لعينات في المختبرات للتأكد من سلامة الأغذية والمشروبات في المملكة من أي مشاكل أو تلوث قد يؤثر على صحة المواطن والمقيم، وهو إجراءات معمول بها قبل الحادثة وبعد الحادثة تم مضاعفتها لضمان عدم تكرار ما حدث رغم أنه خطأ نادر الحدوث ولكنه وقع.

جانب التطمين يحتاجه العديد من المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية بعد هذه الحادثة، فلا تزال الذاكرة تسترجع تلك الحادثة مع انتشار بعض الصور في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تروج إلا أن التسمم وجد في أماكن متفرقة بالمملكة وتم اقفال بعض المطاعم والمقاهي بسببه إلا أنها تبقى اخبار ليست موثوقة لكونها لم تصدر من جهات رسمية. 

اليوم الناس أصبحت ما بين مصدق لما يتم نشره ومابين انسان واعي يبحث عن الحقيقة من مصادرها الرسمية ولكن ما هو دور الجهات الحكومية في تلك الأزمة؟ 

من المفترض على الجهات الرقابية رصد جميع ما يتم نشره في مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار مغلوطة ومحاسبة مروجي تلك الأخبار لكونها تضر بالاقتصاد الوطني للمملكة ليس لأنها تحث الناس على عدم تناول الأكل خارج منازلهم فقط ولكن لان خسارة تلك المنشأت في المبيعات مع التزامهم الكامل بوسائل السلامة والصحة سيجعلهم يقلصون نشاطهم التجاري بتقليص الفروع أو تسريح الموظفين وهم سعوديين وهذا يساهم في زيادة عدد العاطلين عن العمل وهو مالا يدركه البعض حينما ينجرف خلف تلك الأخبار المغلوطة. 

في الجانب الآخر، يجب أن تقود وزارة التجارة والأمانات بالمناطق الدور التوعوي من خلال تنظيم حملة توعوية كبرى في مواقع التواصل الاجتماعي لإبراز الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية والرقابية للتأكد وسائل السلامة المعمول بها من أجل أن تكون تلك الأغذية بعيدة عن التسمم الغذائي، إضافة إلى الحملات التفتيشية في هذا الجانب أسوة بما تم القيام به خلال أزمة كورونا. 

جهود الأمانة مشكورة حقيقة وتعاطيتها الإعلامية مع الأحداث فقد أصدرت بيانات تطمين وفرقها باشرت مهام التفتيش والتأكد وحصر المشكلة ولكنها جهود أتت بعد الحادثة ونجهل ماهي الجهود قبل الحادثة فمن المفترض أن تبرز الجهود المبذولة قبل وقوع حوادث التسمم لكي يتم ترسيخ أن هذه الحوادث هي أخطاء فردية نادرة الحدوث. 

قد يخالفني البعض الرأي في هذا الجانب، ويرون أنها ليست مشكلة أو قضية رأي عام ولكن حقيقة هي تلامس شعور خوف داخل العديد من الناس وهو أحد أسباب تنظيم الحملات التوعوية فليست جميع القضايا أو الموضوعات التي يتم تنظيم حملات توعوية لها تلامس الجميع، ولكن تلك الحملات يتم السعي من خلالها لبعض الاحصائيات أما بتغيير صورة ذهنية وتعزيز وعي أو زيادة فاعلية وتفاعل ووصول. 

في ختام مقالي أرجو أن يلقى ذلك المقترح الإعلامي أصداء واسعة لدى المسؤولين والذين هم أحرص مني على تعزيز ثقة المواطن والمقيم في الخدمات التي يتم تقديمها.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: وزارة التجارة

إقرأ أيضاً:

بكين تدعو واشنطن إلى وقف تسييس القضايا الاقتصادية واستغلالها كسلاح

طالبت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة باحترام قوانين اقتصاد السوق ومبادئ المنافسة العادلة، والتوقف عن استخدام القضايا التجارية والاقتصادية سلاحا.

جاء ذلك في بيان لوزارة التجارة الصينية تعليقا على القواعد التي اقترحتها وزارة الخزانة الأمريكية للحد من الاستثمارات في الصين، حيث تابع البيان: “لقد أكدت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا أنها لا تنوي قطع العلاقات مع الصين، أو تقييد تنميتها الاقتصادية، إلا أنها أصرت، مع ذلك، على إصدار مسودة قواعد من شأنها تقييد استثمارات الشركات الأمريكية في الصين، وعرقلة التطور الطبيعي للصناعة الصينية”.

كما أشارت الوزارة، فإن هذا يعد مثالا نموذجيا لتعميم الأمن القومي الذي يخالف التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين في اجتماع سان فرانسيسكو. وأكدت وزارة التجارة الصينية أن هذا سيكون له تأثير على التعاون التجاري والاقتصادي الطبيعي بين الشركات الصينية والأمريكية، وسيقوض التجارة الدولية والنظام الاقتصادي، ويعطل أمن واستقرار سلاسل الإنتاج والخدمات اللوجستية العالمية.

وأضافت الوزارة أنه “يتعين على الولايات المتحدة احترام قوانين اقتصاد السوق ومبادئ المنافسة العادلة، والتوقف عن تسييس القضايا التجارية والاقتصادية واستغلالها كسلاح، ورفع القيود الاستثمارية المفروضة على الصين، وخلق ظروف مواتية للتعاون التجاري والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة”.

وأعربت السلطات الصينية عن قلقها البالغ إزاء الوضع الراهن، وشددت على أن الصين “تعارض هذا الوضع بشدة، وتحتفظ أيضا بالحق في اتخاذ التدابير المناسبة إزاءه”.

مقالات مشابهة

  • وزارة التجارة توضح حقوق وواجبات المستهلك عند استبدال أو استرجاع المنتجات
  • فرع التجارة بمنطقة عسير يطلق حملته الرقابية لموسم الصيف
  • أفضل المشروبات لتخفيف أعراض التسمم الغذائي
  • إغلاق 5 مكاتب لإستقدام العمالة المنزلية لمخالفتها قرارات وزارة التجارة
  • مسيرة تستهدف استقبالاً لوفد من الرزيقات بمدينة شندي
  • ضبط مستودع للغش في تلبيس مراتب الإسفنج التي تجمع من الحاويات والمرادم
  • ضبط مستودع للغش في تلبيس مراتب الإسفنج المجمعة من الحاويات والمرادم
  • بكين تدعو واشنطن إلى وقف تسييس القضايا الاقتصادية واستغلالها كسلاح
  • التجارة” تضبط مستودعًا لتجميع مراتب الإسفنج من الحاويات والمرادم وإعادة تلبيسها بأغلفة جديدة
  • «التجارة» تضبط مستودعًا لتلبيس المراتب من الإسفنج التالف من الحاويات والمرادم