مذكرة تفاهم بين «البترول» وكاربون ليميتس النرويجية لخفض انبعاثات غاز الميثان
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
وقّع «مركز التميز للتحول الطاقي» التابع لقطاع البترول، مذكرة تفاهم مع شركة كاربون ليميتس النرويجية المتخصصة في قياس انبعاث غاز الميثان وخفضه من صناعة البترول.
يأتي ذلك في إطار التوجه العالمي نحو الحفاظ على البيئة وتعظيم الموارد وتطوير استراتيجية التحول الطاقي، واتساقاً مع رؤية مصر 2030، وبرعاية المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
وقع مذكرة التفاهم المهندس وائل لطفي مصطفى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إنـبي، والمهندس حسام أسعد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إيبروم، وبنجامين هاريس عضو مجلس إدارة، وممثل شركة كاربون ليميتس النرويجية.
وجاء ذلك بحضور المهندس علاء حجر وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للمكتب الفني، وسفيرة النرويج هيلدا كليمتسدال والدكتور أحمد البلتاجي مدير قطاع المناخ والطاقة والنقل بالاتحاد الأوروبي، والدكتورة ثروت مقلد المدير الإقليمي «الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وكاتو كين ممثل وكالة اليابان للتعاون الدولي «جايكا» وممثلي البنوك الممولة وعدد من ممثلي السفارات ومن قيادات قطاع البترول ورؤساء شركات القطاع ومسئولي مركز التميز للتحول الطاقى.
توقيع المذكرة خطوة جادة لتنفيذ استراتيجية قطاع البترولوتأتي مذكرة التفاهم التي تم توقيعها كخطوة جادة تعكس تنفيذ استراتيجية قطاع البترول في مجال التحول الطاقي، وفي تطوير استراتيجية البترول والغاز منخفضة الكربون وإنشاء إطار للتعاون في مجال إزالة الكربون وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بصناعة البترول والغاز وقطاعات الطاقة.
وألقى المهندس علاء حجر كلمة أشاد خلالها بمركز التميز للتحول الطاقي مستعرضًا الجهود المبذولة من كافة الأطراف، لافتاً إلى ثقته في أن المركز سيكون بمثابة حجر أساس في تنفيذ استراتيجية قطاع البترول لتحقيق خفض الانبعاثات والتحول الطاقي.
وأكد المهندس علاء حجر أن الدولة المصرية تدعم بقوة التعاون مع كافة الشركاء من المؤسسات الدولية والشركات العالمية التي ترغب في تنفيذ أنشطة واستثمارات في مجال الطاقة الخضراء وخفض الانبعاثات بما يساعد على نجاح استراتيجيات الدولة لتكون أحد أهم الأسواق في هذا المجال ومركزا لتداول وتجارة الطاقة بكافة مصادرها.
وأشار إلى أن جهود تنمية الطاقة الخضراء وخفض الانبعاثات في قطاع البترول تعد جزءاً أصيلاً من توجه الدولة المصرية واستراتيجيتها لمواجهة التغير المناخي، وهو ما يمثل فرصة كبيرة للتعاون مع الشركة النرويجية بعد استكشاف وتقييم الفرص الممكنة.
كما رحّب المهندس وائل لطفي، والمهندس حسام أسعد بالحضور مؤكدين أهمية اختيار شركة إنبي شريكا لشركة إيبروم في إطلاق مركز التميز للتحول الطاقي نظرًا لما تمتلكه إنبي من كوادر فنية متميزة في هذا المجال، وعلى التزامهما بدعم مركز التميز في انطلاقته لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في إطار المنهجية العلمية والعملية التي يعمل بها قطاع البترول.
وفي كلمته، أكد المهندس حسام أسعد أن هناك فرصاً كبيرة لتنفيذ مشروعات في مجال تحسين كفاءة الطاقة في مصر، لافتاً إلى أهمية أهداف المركز الرامية إلى دعم كيانات الطاقة العامة والخاصة في مصر وأفريقيا لتصبح أكثر فعالية في استخدام الطاقة والاستجابة الذكية لقضايا كفاءة الطاقة.
وأكد أهمية التعاون مع شركة كاربون ليميتس الذي يعزز عملية التحول إلى أنظمة الطاقة المستدامة ومنخفضة الكربون.
وصرح بنجامين هاريس بأن مصر تتمتع بمصادر طاقة متعددة ولذلك تلعب دورًا حيويا ليس فقط كبلد غني بالثروات؛ ولكن أيضًا كأحد العناصر الأساسية في مجال خفض الكربون وتطوير الاستراتيجيات المتعلقة بهذا المجال، مؤكدا بذلهم قصارى جهدهم للتعاون في مجال تعزيز أنشطة التحول الطاقي في قطاع البترول المصري وتقديم حلول لمواجهة هذه التحديات سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بروتوكول وزارة البترول البترول الثروة المعدنية النرويج التحول الطاقي التحول الطاقی قطاع البترول فی مجال
إقرأ أيضاً:
فعاليات اليوم الثاني من «أديبك 2024» تستعرض قدرة الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة
أبوظبي (الاتحاد)
شكلت قدرة الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة ودعم جهود إزالة الكربون محور مناقشات وزراء الطاقة وقادة الأعمال خلال فعاليات اليوم الثاني من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024».
وفي اليوم الافتتاحي لـ«أديبك 2024»، أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الحاجة الماسة إلى التعاون والتنسيق بين قيادات قطاع الطاقة للمساهمة في دعم نمو وتطور الذكاء الاصطناعي الذي يعد أحد أبرز ابتكارات العصر.
ويعكس التركيز على قدرة الذكاء الاصطناعي ثقة قادة قطاع الطاقة في قدرته، على إحداث نقلة نوعية وتطوير منظومة الطاقة، حيث اتفق قادة الحكومة والمديرون التنفيذيون للشركات المشاركين في «أديبك 2024» على قدرة الذكاء الاصطناعي في دعم الانتقال في قطاع الطاقة، وفتح آفاقاً جديدة للتقدم والازدهار.
وفي جلسة بعنوان «قوة تأثير الذكاء الاصطناعي في دعم الانتقال في قطاع الطاقة»، استكشف مجموعة من أبرز قادة قطاع الطاقة وكبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع الخاص، من بينهم طيبة الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك البحرية ورئيسة «أديبك 2024»، وميشيل لوتز، كبير مسؤولي البيانات ورئيس قسم البيانات والذكاء الاصطناعي في شركة توتال إنيرجيز، وماجزان كينيسباي، القائم بأعمال العضو المنتدب لشركة إيه آي كيو، حيث استكشفت الجلسة كيف تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي على تحويل العمليات التجارية، وتناولت الفرص والتحديات المتعلقة بمراكز البيانات واحتياجات استهلاك الطاقة.
وفي حديثه عن تجربة شركته مع الذكاء الاصطناعي، قال ميشيل لوتز، كبير مسؤولي البيانات ورئيس قسم البيانات والذكاء الاصطناعي في شركة توتال إنيرجيز: نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وهو ما يدعم بدوره تطور شركتنا في مجال الطاقة المتجددة، وهذا ما يتيح لنا مساعدة عملائنا بشكل أفضل في فهم سلوكهم وما يحتاجون إليه.
وبناءً على هذا التركيز المستمر على دور الذكاء الاصطناعي في صناعة الطاقة، فقد أكد المتحدثون في مؤتمرات «أديبك» العشرة المتنوعة على الحاجة الملحة لمعالجة التحديات والفرص المحيطة بهذه التكنولوجيا التحويلية، وإلى جانب كبار الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة، حث تنكو محمد توفيق، رئيس مجموعة بتروناس والرئيس التنفيذي لها، الجهات الفاعلة في الصناعة على تبني نهج مدروس وشامل للذكاء الاصطناعي.
كما شاركت أنيما أناندكومار، أستاذة علوم الحوسبة والرياضيات في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، أيضاً في هذه المحادثات المهمة، حيث سلطت الضوء على التأثير المتطور للذكاء الاصطناعي على كل من صناعة الطاقة والبيئة.
وانعكس التزام «أديبك 2024» بتسريع حلول ومشاريع الطاقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق النسخة الافتتاحية لمنطقة الذكاء الاصطناعي بتنظيم أدنوك، والتي تضمنت استوديوهات الذكاء الاصطناعي ووحدات العرض التوضيحية التي عرضت حلولاً تحويلية من قبل كبرى شركات الطاقة والذكاء الاصطناعي الرائدة، حيث وفرت هذه المنطقة العصرية المتطورة للحاضرين رؤية شاملة للابتكارات التي تشكل مستقبل منظومة الطاقة.
كما استضافت المنطقة أيضاً مؤتمر الذكاء الاصطناعي المتخصص، الذي وفر منصة لتعزيز التعاون بين قادة من قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والمؤسسات الحكومية لتطوير خريطة طريق استراتيجية لإدماج الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة.
كما استعرض مؤتمر الذكاء الاصطناعي العديد من عروض الابتكار على مدار اليوم، حيث قدمت شركات التكنولوجيا العملاقة وشركات الطاقة أحدث إنجازاتها ومشاريعها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وركز مؤتمر الرقمنة والتكنولوجيا الذي تم إطلاقه مؤخراً على مناقشة الدور الذي يمكن أن تلعبه تقنيات الجيل التالي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والاستفادة منه في الفرص المتوافرة في مجال خفض الانبعاثات وإزالة الكربون ورفع الكفاءة في العصر الصناعي 4.0، حيث سلطت الجلسات الضوء على التطورات في المواد الجديدة، وإنترنت الأشياء في القطاع الصناعي واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه مع التركيز على التوسع المستدام لهذه التقنيات.
واستعرضت الشركات خلال «أديبك 2024» أحدث الأجهزة والمعدات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، مما وفر فرصة للحضور لتعرف على عدد من المنتجات والخدمات المبتكرة المصممة للحد من الانبعاثات الكربونية، وتحسين كفاءة الطاقة وتسريع الانتقال إلى مصادر طاقة أكثر نظافة.
ويعد «أديبك» منصة عالمية مثالية لتحفيز الابتكار والتعاون والتقدم المستدام في الانتقال في قطاع الطاقة، ومنبراً لمناقشة التحديات المعقدة المتمثلة في خلق مستقبل منخفض الكربون وعالي النمو لقطاع الطاقة العالمي بفضل دوره في تقديم رؤى استراتيجية وأحدث الحلول التكنولوجية.