حضرموت الجامع يدعو لتعزيز العمل المؤسسي ويؤكد على مبادرة "لمّ الشمل والاصطفاف المجتمعي"
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
دعا الأمين العام المساعد لمؤتمر حضرموت الجامع وديع أحمد جوبان، السبت، إلى العمل الجماعي كفريق واحد ورفع مستوى الأداء الذي يسهم في تعزيز العمل المؤسسي وتحقيق أهداف مؤتمر حضرموت الجامع، كـ "كيان جامع للحضارم".
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الأمانة العامة لمؤتمر حضرموت الجامع، في مدينة المكلا، برئاسة الأمين العام المساعد لشؤون مديريات الساحل والهضبة وديع أحمد جوبان.
وقال وديع جوبان، في كلمة له خلال اللقاء، إن اجتماع الأمانة العامة يأتي في ظل ظروف صعبة يكابد فيها المواطنون ضنك المعيشة وأزمات متلاحقة في الخدمات الأساسية وأبرزها الكهرباء التي ضاعفت من معاناتهم.
وحث على وضع المقترحات العملية التي تساعد الجهات المسؤولة على ايجاد معالجات جذرية لهذه المشكلات والاختناقات المتكررة والتخفيف من وطأة المعاناة عن كاهل المواطنين، مشددًا على ضرورة ارتباط الخطط والبرامج المقترحة للأمانة العامة ودوائرها بالواقع المعاش للمجتمع وقضاياه.
وناقش الاجتماع خطة عمل الأمانة العامة لشهري مايو ويونيو من العام الحالي، وخطط وبرامج دوائرها، وقدم المجتمعون عددًا من الملاحظات بشأنها، والمقترحات التطويرية، ومستوى تنفيذ التكليفات السابقة، إلى جانب استعراض محضر الاجتماع المشترك للأمانة العامة ورؤساء مكاتب الهيئات التنفيذية في المديريات، وتمت المصادقة مع الملاحظات الواردة عليهما.
وشدد المجتمعون على خلق أجواء عمل إيجابية، وتمتين العلاقة المشتركة البناءة، التي تساعد على تحسين الأداء المستمر واقترحوا تشكيل لجنة من أعضاء الأمانة العامة لذلك، داعين إلى اشراك أعضاء الهيئة العليا حسب اختصاصاتهم في الأنشطة والبرامج المختلفة والاستفادة المثلى من خبراتهم.
واستمع الاجتماع من رئيس الدائرة الاجتماعية الدكتور عبدالله محمد بن ثعلب إلى الجهود التي بذلتها اللجنة المشكلة من الأمانة العامة وتواصلها المستمر مع المعنيين للوصول إلى معالجات توافقية لمطالب المعلمين، معبرًا عن التقدير لكل الجهود المبذولة والتأكيد على استمرارية عمل اللجنة ومساعيها، في تقريب وجهات النظر بهدف إيجاد الحلول التي تضمن استمرارية العملية التربوية والتعليمية.
وأشادت الأمانة العامة بالمبادرة التي أطلقها رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي في الفعالية المجتمعية التي شهدتها مدينة المكلا احتفاء بذكرى تحرير الساحل الحضرمي والمتضمنة الدعوة للم الشمل والاصطفاف المجتمعي، وخلق التكامل من أجل حضرموت ومشروعها المستقبلي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حضرموت المكلا اليمن حضرموت الجامع الحرب في اليمن الأمانة العامة حضرموت الجامع
إقرأ أيضاً:
عرض فيلم تسجيلي عن إنجازات دار الإفتاء وأمانتها العالمية
عرضت دار الإفتاء المصرية، فيلم تسجيلي، عن إنجازات دار الإفتاء والأمانة العالمية للدار.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه في إطار التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم المعاصر، أصبحت قضايا الأمن بشتى أنواعها، ولا سيما الأمن الفكري، في صدارة اهتمامات الدول والمجتمعات، حيث أثبتت التجارب التاريخية المعاصرة أن الفكر المغلوط والأيديولوجيات المتطرفة يمكن أن تدمِّر دولًا، وتشرد شعوبًا، وتعيد الأمم إلى الوراء.
انطلاق فعاليات الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"وفي هذا الشأن أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن سبيل النهوض والتقدم الوحيد هو نشر الفكر الوسطي المتسامح الذي يدعو إلى السلام والتعايش، ومن هذا المنطلق، تبرز المؤسسات الدينية ذات المرجعية الأزهرية كركيزة أساسية في نشر هذه القيم وتعزيز الأمن الفكري في المجتمعات، لتؤكد دَورها الكبير في تفعيل الرؤية الوطنية التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأن هذه الرؤية تعمل على تأصيل التديُّن الوسطي باعتباره المَلمح العام لتديُّن الشعوب، وتنطلق من أن التديُّن جوهره عقيدة وأخلاق وسلوك، وعلم وعمل، يثمر في النهاية الأمن والاستقرار.
وتزمنًا مع الاحتفال بـ«اليوم العالمي للإفتاء» وهو اليوم الذي حددته الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية للاحتفاء بالإفتاء سنويًّا في الـ الخامس عشر من ديسمبر كل عام، تعقد الأمانة العامة للإفتاء ندوة دولية تحت عنوان "دور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري"، والتي تناقش دَور الفتوى في تعزيز الأمن الفكري من خلال محوريْن أساسيين: الأول: يتناول دَور الفتوى في إرساء دعائم الأمن الفكري، مثل تعزيز الانتماء الوطني، والشعور بالهوية، وإعلاء شأن العقل والتفكير النقدي، وحماية حقوق الإنسان، وتشجيع الابتكار والإبداع.
بينما يناقش المحور الثاني: التحديات التي تواجه الأمن الفكري وطرائق الفتوى في مواجهتها، مثل التصدي للانحراف الفكري والإلحاد المعاصر، ومواجهة الأفكار المتطرفة وتجديد الخطاب الديني.
وعلى هامش الندوة، ستُعقد حلقتان نقاشيتان مهمتان، الأولى بعنوان "التصدي للفتاوى العشوائية... نحو تفعيل دَور المؤسسات الإفتائية لمواجهة الفوضى المعاصرة"، والثانية بعنوان "الأسئلة الشائكة ومنهجية الرد الرشيد عليها... الإلحاد نموذجًا"، وستُسهم هذه المناقشات في تعزيز دَور الفتوى كأداة للتوجيه العقلاني في مواجهة التحديات الفكرية.
مجموعة من المبادرات والمشروعات التي من شأنها دعم الأمن الفكريتُعلن الندوة أيضًا عن مجموعة من المبادرات والمشروعات التي من شأنها دعم الأمن الفكري على المستوى العالمي، ومن أبرز هذه المبادرات:
إطلاق وثيقة "دَور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري": التي تتشكل مبادئها من الأبحاث والدراسات التي سيتم تقديمها خلال الندوة، وإطلاق مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش: الذي يهدف إلى نشر فقه التعايش والسلام عبر إحياء تراث الإمام المصري الليث بن سعد، وتوسيع نطاق الفقه الوسطي المصري، وكذلك عرض الخطة الخمسية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم (2025-2029): والتي تهدف إلى تطوير العمل الإفتائي على مستوى العالم.
هذا بالإضافة إلى معرض مصور: يعرض دَور الفتوى في نشر الوعي الصحيح، ودعم الاستقرار الاجتماعي، ونشر الوسطية والاعتدال، وتخريج مجموعة من المتصدرين للفتوى: الذين تم تدريبهم عبر دورات تدريبية متخصصة، فضلًا عن توقيع مذكرات تفاهم وشراكات استراتيجية مع المؤسسات والجهات المحلية والدولية ذات الرؤى والأهداف المشتركة.
وفي السياق ذاته فقد أكَّدت الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أن خارطة التديُّن العالمي تبيِّن أن النموذج المصري الأزهري المعتدل يحظى بثقة وقبول عالمي، وهذا لم يأتِ من فراغ بل نتيجة لتجربة تاريخية وحضارية خاضها الأزهر الشريف عبر العصور، مما جعله نموذجًا في العالم الإسلامي، وتعدُّ دار الإفتاء المصرية من أهم المؤسسات الدينية الوطنية العريقة التي لها دَور بارز في هذا السياق، كونها تمثل مرجعية هامة في مجال الفتوى، وقد أُسِّست الأمانةُ العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في مثل هذا اليوم من عام 2015، لتجمع تحت مظلتها أكثر من مائة دولة، وتُعزز التنسيق والتعاون بين مختلف المؤسسات الإفتائية في العالم.
وتسعى الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إلى تصحيح وتجديد الخطاب الإفتائي عبر التنسيق مع المؤسسات الدينية والإفتائية في تناغم وتعاون، بهدف رفع مستوى الوعي الفكري، خاصة بين الشباب، من خلال نشر الفكر الوسطي المعتدل.
كما تؤكِّد أن رحلة بناء الوعي الفكري المستنير هي رحلة طويلة تتطلب استراتيجية متكاملة لاستعادة دَور الأمن الفكري كمحور أساسي في حياة الأفراد والمجتمعات، حيث يبقى الأمل في مستقبل أفضل هو المحرك الأساسي للمجتمعات الناجحة، لتظل على يقين دائم بقدرة الله سبحانه وتعالى على تحقيق التغيير، كما جاء في قوله تعالى: {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ}.
يُشار إلى أن هذه الندوة أول فعالية تُعقد تحت رئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وهي بداية جديدة لتوسيع دَور الأمانة في خدمة الأمة الإسلامية والعالم أجمع.
رابط الفيلم
https://www.facebook.com/share/v/188iy5UUQZ/?mibextid=wwXIfr