كتب- محمد نصار:

أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات صحفية، في ختام جولته التفقدية اليوم السبت، لعدد من المشروعات الصناعية والسكنية في مدينة العاشر من رمضان.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن مدينة العاشر من رمضان شَرُفت منذ أيامٍ قليلة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتزامن مع احتفال مصر بعيد العمال، وتم افتتاح واحد من أكبر المصانع الجديدة التي تم تنفيذها، وهو مصنع هاير، لافتًا إلى أن رسالة الرئيس كانت دومًا ضرورة التركيز على قطاع الصناعة في الفترة القادمة، والعمل على تعميق المُنتج المحلي، وتوفير الجانب الأكبر لاحتياجات السوق المحلية من المنتجات لتقليل فاتورة الاستيراد.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن زيارة اليوم بدأت بمصنع "سانيبيور" المُتخصص في انتاج الأدوات الصحية، مشيرًا إلى أن تنفيذ المصنع جاء على مستوى عالمي بكل المقاييس في هذه الصناعة، حيث يقوم بالتصنيع لأسماء عالمية هي الأعلى جودة في هذا المجال، ويُصدر لعدة دول في القارة الأوروبية وغيرها.

وأضاف رئيس الوزراء، أنه شاهد اليوم خلال جولته بمصنع "سانيبيور" العديد من عناصر جودة العمل، حيث أن المصنع به 100 مهندس مصري يقومون بتنفيذ التصميمات العالمية التي تضاهي ما نراه في الدول المتقدمة، حيث تأتي الأسماء العالمية لتطلب تصميمات معينة من هذا المصنع، يتم إنتاجها على أعلى مستوى، لتوضع في الفنادق والمنتجعات العالمية، في أوروبا وقريبًا في أمريكا، كما يضم المصنع أكثر من 2000 عامل.

وأشار إلى أن هذا المصنع لم يكن موجودًا منذ سنتين، إلا أن توجه تشجيع الدولة للصناعة كان محركًا لوجوده سريعًا وبهذا المستوى المرتفع، حيث يغطي جزءًا من احتياج السوق المحلية، بقيمة مضافة أكثر من 75% للمكون المحلي، كما يخصص الجزء الأكبر من إنتاجه للتصدير للخارج، ويتم استهداف زيادة المكون المحلي.

وذكر الدكتور مصطفى مدبولي، أن المصنع الثاني في زيارته اليوم كان مصنع بوش، لافتًا إلى أنها تعد من أكبر الشركات على مستوى العالم في صناعة الأجهزة المنزلية، وهي شركة عالمية أوروبية معروفة كماركة عالمية.

وأضاف "مدبولي": كان لدينا الفرصة لإقناع تلك الشركة لكي تتواجد في مصر، أثناء زيارة للخارج تمت خلالها مقابلة رئيس الشركة في ألمانيا، وجرى الحديث لافتتاح مركز للشركة داخل مصر، وبالفعل تم منح "بوش" الرخصة الذهبية، وتخصيص الأرض.

وأوضح رئيس الوزراء، أن المصنع، حسبما أفاد مدير الشركة، سيبدأ إنتاجه في نوفمبر المقبل، من حيث إنتاج أجهزة البوتاجاز، وسيتم التوسع فيما بعد لإنتاج الثلاجات والغسالات، كما توجد خطط لتغطية احتياجات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالكامل.

كما أوضح رئيس الوزراء، أن ذلك يعطى مثالًا على كيفية استهداف الدولة واجتذابها للشركات العالمية للاستثمار والعمل في مصر.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي، أن الزيارة شملت أيضًا مصنع "فيفو"، ويُعدُ مصنعًا لأحد أهم الماركات العالمية في إنتاج الهواتف الذكية.

وقال رئيس الوزراء: مصر كانت تستورد، قبل عامين أو 3 أعوام، أجهزة الهواتف الذكية بمبلغ يتجاوز مليار ونصف مليار دولار سنويًا ولكن اليوم نستهدف حاليًا وجود 4 شركات في مصر من ضمن أكبر 5 شركات عالمية في إنتاج الهواتف الذكية على مستوى العالم، وفيفو يمثل أحدهم، حيث سيتواجد لدينا بمصر شركات: سامسونج، وأوبو، وشاومي، إلى جانب فيفو.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الهدف من كل ذلك تقليل فاتورة الاستيراد وتغطية احتياجات السوق المصرية، والأهم من ذلك خلق فرص عمل، مشيرًا إلى أن العمالة الموجودة في المصنع هي عمالة مصرية في كامل خطوط الإنتاج، على غرار المصانع المثيلة في العالم، وبالتالي يتم توفير فرص عمل كبيرة، ومُنتج محلي يغطي السوق المحلية بدلًا من استيراده، إلى جانب زيادة فرص التصدير.

ونوه رئيس الوزراء، بأنه كانت هناك مشكلة تواجه تلك المصانع نتيجة الأزمة الاقتصادية الماضية التي تسببت في إشكالية بصدد توافر المكون الدولاري، مؤكدًا أن تلك المشكلة تم حلها وأصبحت الفرصة سانحة لتلك المصانع لكي تصل إلى مستهدفاتها، وساق مثالا بمصنع فيفو الذي يستهدف إنتاج نصف مليون هاتف ذكي في الشهر، أي 6 ملايين موبايل في السنة، وهو ما يمكنهم من تحقيق أكبر معدل من الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المصرية والتوسع في التصدير.

وأضاف رئيس الوزراء: أما المنتج المهم الذي يتم التركيز والعمل عليه خلال الفترة القادمة فهو مصانع السيارات، حيث يتم العمل من خلال المجلس الأعلى لصناعة السيارات على ذلك، وتم أيضًا إدخال قانون حوافز السيارات.

وتابع رئيس الوزراء: والآن تم الاتفاق مع عدد من الشركات العالمية في مجال السيارات للتصنيع في مصر على غرار عدد من النماذج الناجحة في بعض الدول الإفريقية، ومن المتوقع أن تبدأ أول خطوط المصانع في إنتاج السيارات بحلول عام 2025.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن دخول مصر في مجال صناعة السيارات يعدُ خطوة كبيرة جدًا، خاصةً في ظل الفاتورة المرتفعة لإستيراد السيارات لمصر خلال الفترة السابقة التي تقدر بأكثر من 4 مليارات دولار سنويًا.

وأضاف رئيس الوزراء، أن الحكومة تركز على تقليل فواتير الاستيراد التي كانت تُرهق الاقتصاد المصري، حيث تعمل على تشجيع وتحفيز الشركات العالمية على التصنيع في مصر، بالإضافة إلى خلق فرص عمل إضافية والتوسع في التصدير.

وقال الدكتور مصطفي مدبولي: الهدف هو التحول من الاستيراد إلى التصدير خلال الفترة القادمة، ومصر قادرة مع الخطوات المُتخذة والمتابعة الحثيثة على الوصول إلى صادرات تتجاوز قيمتها 145 مليار دولار بحلول 2030، وهو ليس بالرقم الكبير أو المبالغ فيه؛ فلدينا الفرصة لتحقيقه من خلال متابعة مصنع بمصنع وحل مشكلاتهم لنتمكن من الوصول للمستهدف المطلوب لكل صناعة على حدة.

واختتم رئيس مجلس الوزراء، بالإشارة إلى أنه كانت هناك زيارة أخيرة اليوم لمشروع سكن لكل المصريين بمدينة العاشر من رمضان، والذي يعتبره من أهم المشروعات التي تتبناها الدولة المصرية بهدف إتاحة وحدات سكنية مناسبة لكل شباب مصر.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك أسعار الذهب الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور مصطفى مدبولي إنتاج الهواتف مدينة العاشر من رمضان الدکتور مصطفى مدبولی رئیس الوزراء على مستوى ا إلى أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: خروج حقل بدول الجوار عن العمل 12ساعة سبب زيادة انقطاع الكهرباء

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن شهر يونيو شهد 3 موجات حارة غير مسبوقة، موضحا أن أمس اقتربنا من استهلاك 36 جيجا من استهلاك الكهرباء بسبب درجات الحرارة، موضحا أن مصر توقفت على التصدير منذ 3 سنوات بسبب حجم الاستهلاك المتزايد.

وتابع: «أحد الحقول فى دول الجوار خرجت عن الخدمة وحدث بها عطل وتوقف عن العمل أكثر من 12 ساعة وهو ما أدى لزيادة فترة انقطاع الكهرباء أمس».

وقال: أجدد اعتذار الحكومة للشعب عن موضوع قطع الكهرباء، قائلا، «بيجيلى رسائل من شكاوى قطع الكهرباء ومدى معاناة المواطنين والأسر المصرية».

وأضاف فى تصريحات، إنه سيتم إنهاء أزمة الكهرباء بالكامل بنهاية العام الجارى، كما قلنا من قبل، موضحا أنه لا يوجد أزمة توليد طاقة ولا نقل ولكنها أزمة تدبير الوقود.

وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا، لمناقشة حلول مشكلة انقطاع الكهرباء، وسبل تخفيض فترة تخفيف الأحمال، والتوصل إلى حلول جذرية للأزمة، وذلك بحضور كل من الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمهندس ياسين محمد، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، وعدد من مسئولي الجهات المعنية.

وأكد رئيس مجلس الوزراء، في مستهل الاجتماع، أن الحكومة تدرك جيدا أبعاد الأزمة الحالية المتعلقة بانقطاع الكهرباء لتخفيف الأحمال، وكانت هناك جهود خلال الفترة الماضية، و الدولة، بمختلف أجهزتها المعنية، تعمل على إنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.

وفي هذا الإطار، لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بسرعة العمل على إنهاء أزمة انقطاع الكهرباء، من خلال اتخاذ القرارات الكفيلة بتخفيض فترات انقطاع التيار الكهربائي، مع ضرورة وضع مختلف الآليات الممكنة من أجل إنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن الحكومة تسعى حاليا لوضع الآليات التي تضمن إنهاء الأزمة، بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة المعنية.

وشهد الاجتماع استعراض عدد من الإجراءات التى تم على الفور البدء فى تنفيذها، بما يسهم فى الحد من هذه المشكلة، وصولا لحلها بصورة كاملة.

اقرأ أيضاًالتشكيل الوزاري الجديد 2024.. مدبولي يختار أعضاء الحكومة وسط ترقب الشارع

الرئيس السيسي يبحث مع مدبولي استعدادات الدولة لعيد الأضحى ومؤتمر الاستثمار

مقالات مشابهة

  • المواعيد الجديدة لغلق المحال التجارية.. إخطار المحافظين للتنفيذ
  • رئيس الوزراء يعتذر عن انقطاع الكهرباء ويعلن جهود الحكومة لحل الأزمة
  • رئيس الوزراء: وقف قطع الكهرباء نهائيًا عن المواطنين في هذا التوقيت
  • رئيس الوزراء: خطة لاستيراد 300 ألف طن مازوت لحل أزمة انقطاع الكهرباء
  • رئيس الوزراء: لا توجد أزمة توليد طاقة ولا نقل في مصر
  • رئيس الوزراء: مضطرون للاستمرار في قطع الكهرباء 3 ساعات يوميًا حتى بداية يوليو
  • رئيس الوزراء: خروج حقل بدول الجوار عن العمل 12ساعة سبب زيادة انقطاع الكهرباء
  • رئيس الوزراء: إنهاء أزمة الكهرباء بشكل كامل نهاية العام الجاري
  • مدبولي: نسعى لوضع آليات تضمن إنهاء أزمة انقطاع الكهرباء
  • رئيس الوزراء يلتقي وفد غرفة التجارة والصناعة الفرنسية