الجزيرة:
2024-11-23@04:25:40 GMT

تفكيك الكيان الصهيوني على مستوى النموذج

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

تفكيك الكيان الصهيوني على مستوى النموذج

بسم الله الرحمن الرحيم (وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرًا)، صدق الله العظيم.
منذ أنشأ الاستعمار الغربي هذا الكيان الصهيوني في قلب الأمة الإسلامية بالعنف والمجازر عام 48، شهدنا مسارًا موازيًا. صاحب هذا العنفَ؛ صراعٌ على الوعي والرواية انتشر في أرجاء العالم يهدف إلى دمج وتسيد إسرائيل على المنطقة، تأسس على الكذب وتزييف حقائق الصراع، واستند إلى أساطير توراتية وادعاءات بأرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وأساطير حول الجيش الذي لا يقهر، وعلى نموذج واحة الحرية والديمقراطية في المنطقة، وصانع السلام والأمن والاستقرار، هذا من جانب، ومن جانب آخر أكاذيب حول بيع الأرض، وتخلي الفلسطيني عن أرضه.

باختصار تم تسويق إسرائيل كنموذج غربي قوي متقدم ديمقراطي إنساني أخلاقي في مواجهة أنظمة ضعيفة متأخرة ظلامية فاسدة ودكتاتورية.

أصحاب المصالح واللوبيات

اليوم وبعد أكثر من 75 عامًا من الصراع، وتسلل هذه الأساطير إلى عقول كثير من العوام وأصحاب المصالح واللوبيات، وعلى وقع الجرائم ضد الإنسانية التي تبثّ بالصوت والصورة أمام العالم اتخذت هذه المعركة مسارًا عكسيًا لينكشف زيف هذا الغثاء، وتتكشف حقيقة وأهداف هذا المشروع الاستعماري العنصري، ويبدأ بذلك تفكيكه على مستوى السردية والنموذج.
نموذج للعنصرية البغيضة في أبشع صورها ونموذج للفساد وللإرهاب والجرائم ضد الإنسانية، ملاحق من محكمة العدل الدولية، وملاحق من المحكمة الجنائية الدولية، وملاحق في أعرق جامعات العالم، ومن كل أحراره.
بنت إسرائيل صورتها الأولى كما بنت قوة ردعها على خلفية نجاحها الحاسم والسريع والذي لا لبس فيه في كل مواجهة سواء عسكرية أو سياسية مع الأنظمة العربية منذ نكبة عام 48، مرورًا بنكبة عام 67، وصولًا إلى كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة واتفاقات أبراهام.

لقد تسرّب إلى مفاصل النظام العربي على خلفية هذه المواجهات أنه لا فائدة من مواجهة إسرائيل، وأن إسرائيل هي الحليف القوي للغرب الذي يمكن الاعتماد عليه في حماية مصالح الغرب في المنطقة، وفي حماية الأنظمة العربية لاحقًا، وأنّ العرب لا وزنَ لهم في تقرير مصير هذه المنطقة.
اتجاه هذه المعادلة المستقرّة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، بدأ يتغير منذ بدأ الكيان الصهيوني في مواجهة قوى شعبية ملتصقة بالجماهير، ومنسجمة مع تاريخ وعقيدة وثقافة الأمّة وتعبّر عن آمالها في الحرية والاستقلال.
في كل تلك المواجهات سواء في فلسطين أو في لبنان لم تحقّق إسرائيل أي نصر حاسم، وتراوحت النتائج بين التعادل وهزيمة العدوّ.

في أول مواجهة بعد عام 48 بين مجموع الشعب الفلسطيني في الداخل وبين الكيان الصهيوني في انتفاضة عام 87، خُدشت صورة الكيان النموذج الذي فشل على مدار 6 سنوات – رغم العنف المفرط وسياسة تكسير العظام – في كسر إرادة شعبنا، فاضطر العدوّ للتصرف بشكل مختلف، واستدار 180 درجة لتوقيع اتفاق أوسلو مع "م ت ف" والالتفاف على الانتفاضة وإجهاضها.

لقد كُتبت آلاف المقالات لتسويق السلام الجديد والتحالفات الجديدة في الإقليم والصورة الجديدة للكيان الصهيوني للقفز بعيدًا عن فلسطين، حيث إسرائيل شريك وحليف للأنظمة العربية المعتدلة، تقود محورًا يرسم مستقبل المنطقة لعقود قادمة في مواجهة ادعاء العدوّ الجديد "إيران" الذي يسعى للسيطرة على الإقليم.
ورغم أن أوسلو لم يكن اتفاقًا للتطبيق بل لإجهاض المقاومة في فلسطين والمنطقة، لكن من هنا بدأ منحنى التراجع يتّضح.

فشل ذريع

وفي كل المواجهات اللاحقة بين العدو وبين قوى المقاومة كان العدو يفشل ويتراجع وصولًا إلى الفشل الإستراتيجي الأبرز في "طوفان الأقصى" الذي قلب هذه المعادلات الشيطانية رأسًا على عقب.

عشية "طوفان الأقصى" كان ما أطلق عليه عملية السلام قد تم تأبينها، كان الانهيار العربي والفلسطيني الرسمي وصل إلى الحضيض حيث اتفاقات أبراهام مع 4 دول عربية جديدة ودول أخرى تنتظر في الطابور، في الوقت الذي تحولت فيه الضفة الغربية إلى "دولة إسرائيل الثانية" دولة للمستوطنين الصهاينة، مع جدار فصل عنصري يتلوى كالأفعى مع أكثر من 600 حاجز عسكري صهيوني ليحول التجمعات الفلسطينية إلى معازل حقيقية، والقدس الموحدة تم الاعتراف بها عاصمة أبدية لإسرائيل مع نقل السفارة الأميركية وغيرها إليها والاستيلاء على بيوتها، والأقصى مستباح على مدار الوقت، وغزة المحاصرة على مدار 17 عامًا، وليس أمام الفلسطيني إلا القتل أو الترحيل أو أن يعمل عبدًا عند إسرائيل حتى يتمكن من العيش.

لم يكن "طوفان الأقصى" منعزلًا عما سبقه من المواجهات، لكنه كان مدويًا ومفاجئًا وفشلًا ذريعًا للعدو على كل المستويات العسكرية والاستخبارية والسياسية، ولذلك كان الانتقام من غزة حاقدًا وكارثيًا وبلا حدود أو أي اعتبار لأي قواعد، لتتحول هذه الجرائم المروعة التي تبثّ مباشرة بالصوت والصورة وتنتقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى جرائم ملاحقة من قبل أحرار العالم ، وتتحول فلسطين إلى بوصلة أخلاقية لهم، ويتفجّر على وقع هذه الجرائم وعي جديد في العالم بعد أن كاد أن يطمس وعيه بفعل طوفان الخداع والأكاذيب.
واحة الديمقراطية المزعومة أصبحت ملاحقة من قبل دولة جنوب أفريقيا، ودول أخرى بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في محكمة العدل الدولية، وملاحقة أمام المحكمة الجنائية الدولية على ارتكاب جرائم حرب وجرائم الإبادة الجماعية، ومتهمة في أعرق جامعات أميركا والغرب بتهم الإبادة الجماعية، ومتهمة من اليهود غير الصهاينة باستغلال معاداة السامية لقمع أي صوت معارض لجرائمها.
عندما نضع هذه الصورة الجديدة لإسرائيل إلى جانب الانهيار الأمني والعسكري والتخبط السياسي نبدأ بتركيب الصورة الجديدة لهذا الكيان: كيان عنصري، متوحش، ملاحق، ومهزوم.
ولإيضاح الفجوة بين ما كان عليه الكيان، وما هو عليه الآن نقارن بعض الأحداث:

مجرد إعلان الرئيس المصري عبد الناصر عن إغلاق مضيق باب المندب كان سببًا لعدوان 67، وما ترتب عليه من احتلال غزة والضفة وسيناء والجولان، اليوم جماعة أنصار الله تستهدف السفن الأميركية والبريطانية والإسرائيلية والتجارية المتجهة إلى إسرائيل، وتتحدى البوارج الأميركية والغربية في البحر الأحمر وبحر العرب، دون أن يُسمح لإسرائيل بأي تحرك. ادعاء محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في المملكة المتحدة كان مبررًا كافيًا لعدوان عام 82 على لبنان، وإخراج المقاومة الفلسطينية من بيروت، ومذبحة صبرا وشاتيلا. "طوفان الأقصى" مع آلاف القتلى والمصابين، ومئات الأسرى الإسرائيليين، ورغم الإدانة الأولية له، كان سببًا لتذكير جزء كبير من الرأي العام الدولي بجرائم إسرائيل على مدار 75 عامًا. عملية حزب الله وأسر جنود صهاينة في يوليو/ تموز عام 2006 كانت كافية لعدوان إسرائيلي شامل على لبنان وتدمير مناطق تمركز حزب الله. اليوم الحزب كل يوم تقريبًا يوقع خسائر تفوق أهميتها عملية يوليو/ تموز والعدو يتكتم عليها. المنازلة مع الجمهورية الإسلامية وحجم الرد الإيراني على قصف مبنى القنصلية في دمشق، شطب سنوات من العربدة الصهيونية في الشام والمفاعل النووي العراقي، وحمامات الشط التونسي، وأرسى معادلة الضرب المتبادل، وأظهر العدو في حجمه الحقيقي بأنه يحتاج الحماية الأميركية الكاملة. المقاومة بخير

قد يتساءل البعض عن مستقبل القضية الفلسطينية ومستقبل المقاومة في فلسطين بعد خسائر قلعة المقاومة في غزة.
من نافلة القول إنه لا يمكن الحديث عن مستقبل المقاومة الفلسطينية بمعزل عن التغيرات الدولية والإقليمية:

الوضع في العالم يتحرّك وأميركا المنخرطة في صراعات وتنافس مع روسيا والصين ليست في أحسن أحوالها، وروسيا تكتشف كل يوم أهمية بناء تحالفاتها مع دول الجنوب المسلم. والإقليم يعود إلى حقائق الجغرافيا والتاريخ الراسخة، حيث تعيش 3 كتل بشرية عرب وترك و فرس – لا يمكن تهميش أي منها – لها مصالح مشتركة على مدار الوقت، عمل الغرب الاستعماري على إضعافها جميعًا لتأجيج الفرقة والخلاف والصراع بينها، وكانت إسرائيل جزءًا أساسيًا لضرب أي محاولة للتقارب والمصالحة بينها.
إن ضعف إسرائيل وانهيار ردعها وتقلص وزنها الإستراتيجي ينعكس زيادة في التفاهم بين دول المنطقة، والبحث عن المصالح المشتركة واستقرار المنطقة بعيدًا عن هيمنة أميركا وإسرائيل التي ستضطر للتصرف بشكل مختلف حتى في الملف الفلسطيني. ثم إن صراع الشعب الفلسطيني مع الكيان الصهيوني في المرحلة القادمة ينصبُّ أساسًا على مستقبل الضفة الغربية، وليس هنالك أي أفق لمفاوضات سياسية حول مستقبل الضفة التي تزدحم بالمستوطنات والمستوطنين المسلحين، والفجوة بين السلطة الفلسطينية في رام الله والموقف الإسرائيلي حول مستقبل الضفة لا يمكن جسرها.
لهذه العوامل وغيرها فإن المقاومة في فلسطين ستبقى بخير، وهي من يقرر مستقبل إسرائيل ومستقبل المنطقة حيث لا سلام ولا استقرار دون أن يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الکیان الصهیونی فی طوفان الأقصى المقاومة فی فی فلسطین على مدار

إقرأ أيضاً:

رئيس الكيان الصهيوني هرتسوغ: يوم أسود للعدالة والإنسانية

انتقد رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ، القرار الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس ، والقاضي بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت، واصفًا إياه بـ"يوم أسود للعدالة والإنسانية"، وأوضح هرتسوغ في تصريحاته أن هذا القرار يمثل تحديًا لأسس العدالة الدولية، قائلاً: "اليوم، فقدت المحكمة الجنائية الدولية كل شرعية لوجودها ونشاطها".

 

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023 وحتى 20 مايو 2024، ووفقًا للبيان الصادر عن المحكمة، "هناك أسبابًا منطقية" للاعتقاد بأنهما قد ارتكبا جرائم تشمل القتل والاضطهاد، فضلاً عن هجمات على المدنيين.

 

ووفقًا للبيان، فإن الجرائم المزعومة التي ارتكبها نتنياهو وغالانت تشمل "القتل، الاضطهاد، وغيرها من الأفعال غير الإنسانية"، مع التأكيد على أن "إسرائيل غير ملزمة بقبول اختصاص المحكمة"، كما أضاف البيان أن الكشف عن أوامر الاعتقال هذه "يصب في مصلحة الضحايا"، لكن هرتسوغ اعتبر أن هذه الخطوة تعد غير منصفة وتخدم أهدافًا سياسية أكثر من كونها تحكمًا عدليًا.

 

وواصل هرتسوغ حديثه قائلاً: "إن قرار المحكمة الجنائية الدولية يعكس انحيازًا غير مقبول ضد إسرائيل، وهو ليس إلا محاولة لتشويه سمعة الدولة العبرية في الساحة الدولية"، وأكد أن إسرائيل ستستمر في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات، سواء على مستوى الداخل أو في المحافل الدولية.

 

جدعون ساعر: لحظة سوداء للمحكمة الجنائية الدولية فقدت فيها كل شرعية

 

انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بشدة القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت، معتبرًا أنه يمثل "لحظة سوداء للمحكمة فقدت فيها كل شرعية لوجودها ونشاطها"، وقال ساعر في تصريحاته، إن المحكمة الجنائية الدولية قد انحرفت عن مسارها المهني بتحقيقات غير محايدة، موضحًا أن هذه الخطوة تعد جزءًا من محاولة لتشويه صورة إسرائيل على الساحة الدولية.

 

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، وذلك منذ 8 أكتوبر 2023 وحتى 20 مايو 2024، وأشار بيان المحكمة إلى أن هناك "أسبابًا منطقية" للاعتقاد بأنهما قادا هجمات استهدفت السكان المدنيين، وشملت هذه الجرائم القتل والاضطهاد والأفعال غير الإنسانية.

 

وأكد ساعر أن "إسرائيل ليست ملتزمة بمسؤوليات المحكمة الجنائية الدولية"، لافتًا إلى أن المحكمة فقدت قدرتها على ممارسة العدالة لأنها تتبنى أجندات سياسية موجهة ضد إسرائيل، وأضاف أن "هذه القرارات لا تخدم مصلحة الضحايا، بل تزيد من تعقيد الوضع وتغذي الأجندات المعادية لإسرائيل في مختلف المحافل الدولية".

 

وتابع ساعر بالقول: "لن نتراجع عن الدفاع عن أنفسنا وعن مواطنينا في مواجهة الهجمات، وإسرائيل ستواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنها"، واعتبر أن المحكمة الجنائية الدولية باتت غير قادرة على فرض أي شرعية على القضايا المتعلقة بإسرائيل، مشيرًا إلى أن "هذه اللحظة ستظل علامة سوداء في تاريخ المحكمة".

 

 

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري: قرار المحكمة الجنائية يعني نهاية الكيان الصهيوني سياسيًا
  • حزب الله يواصل دك عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • حزب الله يستعرض مشاهد استهدافه مقر قاعدة "شراغا" شمالي إسرائيل
  • «حزب الله» ينفّذ 19 عملية ضد إسرائيل  
  • رئيس الكيان الصهيوني هرتسوغ: يوم أسود للعدالة والإنسانية
  • التميمي: الكيان الصهيوني يخطط لجر العراق إلى حرب شاملة
  • الخارجية : سورية تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة
  • نعيم قاسم: حزب الله استرد عافيته ولن تهزمنا إسرائيل
  • جشي: إسرائيل تسعى لزعزعة البيئة المقاومة بمجازرها
  • ميليشيا كتائب حزب الله تؤكد استمرارها في استهداف إسرائيل