الحرة:
2025-01-17@13:53:45 GMT

ما الذي يحصل للمسلمين في الهند؟

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

ما الذي يحصل للمسلمين في الهند؟

زاد الحزب الحاكم في الهند من حدة خطابه ضد المسلمين بهدف تنشيط قاعدته القومية خلال فترة الانتخابات، التي تعد الأكبر في تاريخ البلاد، ويمكن أن تضع الهندوس في مواجهة عنيفة مع المسلمين، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

نشر حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مؤخرا مقاطع فيديو تصور المسلمين على أنهم غزاة يهاجمون المعابد الهندوسية ويستولون على مجوهرات النساء الهندوسيات.

 

ووصف مودي، الذي يخوض حملة انتخابية لولاية ثالثة، المسلمين بأنهم "متسللون" في الهند.

مؤخرا أمرت الهيئة المشرفة على الانتخابات، منصة "إكس" بإزالة مقطع فيديو نشره حزب بهاراتيا جاناتا على حسابه الرسمي ويسيء للمسلمين.

أظهر الفيديو رسوما كاريكاتورية لسياسيين معارضين يخططون لإلغاء برامج العمل الإيجابي الخاصة للمجموعات الهندوسية المهمشة وتوزيعها بدلا من ذلك على المسلمين.

اختفى المنشور الأصلي من منصة "إكس" بعدها مع ظهور إشعار يفيد بأنه تم حذفه. 

ويحظر قانون الانتخابات الهندي تنظيم الحملات الانتخابية على أساس التحريض "الطائفي"، لكن حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي كثيرا ما يستشهد بالانقسام الديني الرئيسي في البلاد خلال حملته الانتخابية. 

لم تتميز الفترة التي سبقت الانتخابات الهندية في البداية بمثل هذه الصور والخطابات الحادة. 

وأشار خبراء سياسيون إلى أن انخفاض نسبة المشاركة في الجولة الأولى من التصويت التي جرت في 19 أبريل ربما أثار قلق حزب بهاراتيا جاناتا ومودي.

وتجري الانتخابات الهندية على سبع مراحل على مدى ستة أسابيع لتخفيف العبء اللوجستي الهائل المتمثل بتنظيم العملية الديموقراطية في الدولة التي تضم ثاني أكبر عدد من السكان في العالم.

وتعهد رئيس الوزراء، الذي ركز على الهوية الهندوسية والمعتقدات الدينية للبلاد، بقيادة حزبه إلى السلطة مرة أخرى، هذه المرة بأغلبية ساحقة في البرلمان. 

تقول مايا تيودور، الأستاذة المشاركة في كلية بلافاتنيك للإدارة الحكومية بجامعة أكسفورد، إن "هذه الانتخابات تعتبر خسارة لمودي بطريقة لم يعهدها في انتخابات 2014 و2019".

وتضيف أن "لا أحد يعتقد أن الحزب لن يحظى بالأغلبية، لكنها على الأرجح ستكون أقل مما كانت عليه وهذا لن يكون مفيدا لهم".

لاحظ العديد من الخبراء السياسيين تحولا في خطاب مودي خلال الأسابيع الماضية.

في خطاب ألقاه في 21 أبريل في راجاستان، وصف مودي المسلمين بأنهم "متسللون" و"أولئك الذين لديهم الكثير من الأطفال".

وفي خطاباته منذ ذلك الحين، حذر مودي من أن حزب المؤتمر المعارض، الذي فقد السلطة في عام 2014، سيعيد توجيه برامج الثروة والعمل الإيجابي التي تهدف إلى مساعدة الطبقات الدنيا من الهندوس إلى المسلمين. 

في مقطع فيديو آخر، شاركه حزب بهاراتيا جاناتا على إنستغرام، ناشد عبره الهنود أن يقفوا خلف مودي لمنع حزب المؤتمر من أخذ الثروة من غير المسلمين وإعطائها للمسلمين. 

وصور الفيديو، الذي تمت إزالته في وقت لاحق، المسلمين على أنهم غزاة سرقوا من الهندوس في الماضي. 

وقال الخبير في السياسة الانتخابية الهندية سانجاي كومار إن التركيز المكثف على المسلمين في الحملات الانتخابية يشير إلى أن حزب بهاراتيا جاناتا يشعر بالحاجة إلى تعبئة ناخبيه الهندوس.

وأضاف كومار إن "ما يحاولون القيام به هو تنمية شعور بالخوف بين مجتمع الأغلبية". 

وتؤكد جماعات حقوقية وباحثون سياسيون أيضا إن الحكومة تستخدم أجهزة الدولة لاستهداف المعارضة السياسية، وهو ما تنفيه الحكومة.

وقبل الانتخابات، جمدت سلطات الضرائب حسابات حزب المؤتمر وصادرت حصة كبيرة من أمواله لدفع الضرائب المتأخرة، وهي خطوة قال الحزب إنها أعاقت قدرته على تنظيم الحملات الانتخابية.

واعتقل زعيم معارضة آخر هو أرفيند كيجريوال، وهو أحد الزعماء الرئيسيين لتحالف المعارضة الذي تم تشكيله لمنافسة مودي، قبل شهر من الانتخابات بتهمة تتعلق بالفساد، قبل أن يجري إطلاق سراحه بكفالة حتى يتسنى له المشاركة في الاقتراع. 

ووفقا لمنظمة "فريدوم هاوس" الأميركية غير الحكومية، فإن حزب بهاراتيا جاناتا "يستغل المؤسسات الحكومية بشكل متزايد لمهاجمة المعارضين السياسيين".

وفاقمت السياسات الهندوسية القومية التي تبناها مودي قلق سكان الهند المسلمين البالغ عددهم أكثر من 220 مليون نسمة حيال مستقبلهم في البلاد.

ففي يناير، أشرف رئيس الوزراء على تدشين معبد كبير مكرّس للإله رام، شيّد في موقع مسجد أثري هدمه متشددون هندوس قبل عقود. 

ولبّى بناء المعبد أحد أبرز مطالب الناشطين الهندوس وتم الاحتفال به في أنحاء الهند عبر تغطية تلفزيونية مكثّفة وحفلات في الشوارع.

ولم يستجب حزب بهاراتيا جاناتا ومكتب رئيس الوزراء الهندي لطلبات التعليق.

ويحق لأكثر من 968 مليون شخص التصويت في الانتخابات الهندية فيما يتوقع بأن تجري آخر جولة تصويت في الأول من يونيو ويتوقع صدور النتائج بعد ذلك بثلاثة أيام.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب بهاراتیا جاناتا رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

جماعة الإخوان المسلمين تبارك للشعب والمقاومة الفلسطينية.. هذا استحقاق غزة حاليا

هنأت جماعة الإخوان المسلمين في مصر "الشعبِ الفلسطيني البطل ومقاومتِه الأبيَّة الباسلة على هذا الإنجازِ العظيم" بعد الإعلان عن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.

جاء ذلك خلال كلمة متلفزة لصلاح عبد الحق القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال عبد الحق، إن "هذا يومٌ من أيامِ الله.. يومٌ أُجبر العدوُّ على القَبول بشروط المقاومة وأقول، إن هذا اليوم هو ثمرةُ بلاء المقاومين في ميادين القتال وثمرةُ إسناد شعبٍ أبيٍّ صامد رغم الشّدة واللأواء فلله دَرُّهم جميعًا أولئك الأبطال".

كلمة متلفزة للدكتور صلاح عبد الحق القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون بخصوص إعلان اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة. pic.twitter.com/zxLuyGW6fy — الإخوان المسلمون (@ikhwansocial) January 15, 2025

وأضاف، أن "هذا اليوم كله لشعبِ فلسطينَ الأبِيّ.. بورك الشعب وبُوركت تضحياتُه الجِسام وبُوركت حركةُ المقاومةِ الإسلاميةِ.. حماس وبُوركت سواعدُ أبنائِها قَدمت صفوةَ قادتِها فداءً لفلسطين والمسجدِ الأقصى وضَربتْ أروعَ المَثل على التضحيةِ والفداء وبُوركت كلُّ حركاتِ المقاومةِ الفلسطينيةِ الباسلةِ المجاهِدة وبُوركت كلُّ يدٍ ساعدت في الداخل أو دَعَّمت من الخارج وبُورك صاحبُ قرارِ عمليةِ طوفان الأقصى الذي أعاد القضيةَ الفلسطينيةَ إلى الصَّدارة وأوقفَ قطارًا سعى إلى جعل هذا الكيان -في خاصرة أمتِنا- كيانًا طبيعيًّا وقضى على أُسطورة عدوٍ ظنَّ أنه لا يُقهر".

وأردف، "اليوم.. نحنُ على موعدٍ بتحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مبادلة بأسرى عملية طوفان الأقصى".



وأكد عبد الحق، أن "جماعةُ الإخوانِ المسلمين تؤكد ما سَبق وأكدتْه مرارًا وتكرارًا أنَّ قضيةَ فلسطين هي قضيةُ الأمةِ الإسلامية جمعاء وأنَّها أعدلُ القضايا بموجَب الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية وستظلُّ جماعةُ الإخوانِ تدعم وتساند القضيةَ؛ حتى تتحرَّرَ فلسطينُ كل فلسطين ويتحرَّرَ المسجدُ الأقصى".

كما أشار إلى "إنَّنا اليوم والأمةُ الإسلامية جمعاء، بل والعالمُ أجمع نقفُ أمامَ استحقاق واجبٍ جديد، هو إعادةُ إعمارِ غزةَ المدمرة وإعادةُ بناء مرافقها: مستشفياتِها ومدارسِها وجامعاتِها وإعادةُ بناء الإنسان الذي أنهكته الحربُ لأكثر من 16 شهرًا نحنُ والعالمُ كذلك أمامَ تحدي مواصلةِ الدَّعم القانوني والسياسي لملاحقةِ مجرمي الحرب الذين ارتكبُوا جرائمَ إبادةٍ جماعية وجرائمَ ضد الإنسانية أولئك الذين انتَهكُوا كلَّ الحُرمات والمُقدسات".

وتابع، "إنَّنا في هذا اليوم ننحنِي لتضحياتِ شعبِنا الفلسطيني البطل إكبارًا واحترامًا وتقديرًا ونقول: إنَّ الأرواح التي أُزهقت في سبيلِ الله، هى في جنبِ الله قليل، فقد ذهبتْ انتصارًا للحق وأداءً للواجب وقد نالتْ في معركةِ تحريرِ المسجدِ الأقصى شرفَ الفداء".

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الفكر التكفيري من أخطر ما يواجه أوطان المسلمين
  • علي جمعة: القدس رمزًا ا للهوية الإسلامية ولوجود المسلمين في العالم
  • تسوية شكوى تمييز ضد المسلمين والفلسطينيين في جامعة أمريكية
  • الجنين يتحكم في طبيعة المغذيات التي يحصل عليها من الأم
  • المفوضية تناقش تعزيز مشاركة «المرأة» في العملية الانتخابية
  • مجلس حكماء المسلمين يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة
  • الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرحب بوقف العدوان.. ويوجه رسائل في عدة اتجاهات
  • جماعة الإخوان المسلمين تبارك للشعب والمقاومة الفلسطينية.. هذا استحقاق غزة حاليا
  • المفوضية تعقد عدة اجتماعات لتعزيز التوعية الانتخابية
  • المفوضية تكثّف اجتماعاتها لتعزيز «التوعية الانتخابية»