اختتم رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، جولته بمدينة العاشر من رمضان اليوم السبت، بتفقد عدد من المشروعات، ووحدات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" بالمدينة، يرافقه الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وفيما يتعلق بالمبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" بالعاشر من رمضان (محور الإسكان المتوسط بمنطقة الخدمات الإقليمية)، أوضح وزير الإسكان أن المشروع يتضمن تنفيذ 68 عمارة سكنية تشمل 1632 وحدة سكنية، موزعة على 3 مواقع، يشمل الموقع الأول تنفيذ 24 عمارة بها 576 وحدة، والموقع الثاني 24 عمارة تحتوي على 576 وحدة، فيما يشمل الموقع الثالث 20 عمارة يتوافر بها 480 وحدة سكنية، مشيرا إلى أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ جميع الوحدات خلال الأشهر المقبلة بمعدلات تنفيذ جيدة.

وأوضح وزير الإسكان، أن المشروع يشمل تنفيذ مجموعة من الإنشاءات الخدمية مثل مدرسة تعليم أساسي، ووحدة صحية، ودار حضانة، وملعب خماسي، بالإضافة إلى منطقة أسواق ودور عبادة.

وفي الوقت نفسه، أوضح الوزير أن هناك مشروعا آخر تحت التنفيذ بمدينة العاشر من رمضان يتمثل في الإسكان الأخضر بالمرحلة الخامسة في منطقة الخدمات الإقليمية الذي يشمل عددا من العمارات السكنية تتضمن تنفيذ 44 عمارة، منها 26 عمارة نموذج 3 وحدات بالطابق، و18 عمارة نموذج 4 وحدات بالطابق، بالإضافة إلى 46 عمارة منها 27 عمارة نموذج 3 وحدات بالطابق، و19 عمارة نموذج 4 وحدات بالطابق، وذلك في إطار مشروعات الإسكان بالعاشر من رمضان.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكان الأخضر العاشر من رمضان المجتمعات العمرانية مدرسة تعليم أساسي مشروعات الإسكان وحدات المبادرة الرئاسية وحدة صحية وزير الإسكان من رمضان

إقرأ أيضاً:

الغزاويون في إنغوشيتيا: نموذج للوحدة والتضامن برمضان

شهر رمضان، شهر البركات والروحانيات، الذي لا يعرف حدودا جغرافية أو ثقافية. بل يجسّد قيم التعاضد والتآخي بين المسلمين حول العالم. وفي روسيا، حيث يتنوع المشهد الديني والثقافي، يأخذ هذا الشهر طابعا خاصا في المناطق ذات الأغلبية المسلمة، مثل جمهورية إنغوشيتيا شمال القوقاز، التي تُعدّ إحدى الجمهوريات ذات الغالبية المسلمة. هنا، في قلب هذه الجمهورية، عاشت الجالية الفلسطينية القادمة من قطاع غزة رمضانَ هذا العام بملامح تضامنية إنسانية فريدة، جمعت بين حنينهم إلى وطنهم وأملهم في غدٍ أفضل، وكرم المجتمع المضيف الذي فتح قلوبه وموائده لاستقبالهم.

مزيج من التقاليد المحلية والقيم الإسلامية

تحتفل إنغوشيتيا بشهر رمضان عبر ممارسات تعكس التزاما دينيا عميقا وتراثا ثقافيا غنيا. تزدان المساجد بالأنوار، وتُقام صلوات التراويح بحضور مكثّف، بينما تنتشر موائد الإفطار الجماعية التي تدعمها المؤسسات الخيرية والأفراد. تُعد الأطباق التقليدية جزءا من طقوس الإفطار اليومية، إلى جانب التمور والعصائر، التي ترمز هنا إلى الوحدة الإسلامية.

من ألم الحصار إلى دفء الكرم
واجهت الجالية الغزاوية تحديات مثل صعوبة التواصل مع الأهل في غزة، بسبب الظروف الأمنية وانقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى حواجز اللغة، إلا أنّ الدعم المعنوي من الجيران والمتطوعين ساعدهم على تجاوز المحن
وصلت أعداد من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى إنغوشيتيا في السنوات الأخيرة، بعضهم طلاب في الجامعات المحلية، وبعضهم الآخر تم إجلاؤهم عبر معبر رفح في مبادرة من الحكومة الروسية للمّ الشمل مع أفراد عائلاهم الحاصلين على الجنسية الروسية، فأقبلوا بحثا عن ملاذ آمن بعد ظروف معيشية صعبة. وبرغم بُعدهم عن الوطن، حاول أفراد الجالية المحافظة على تقاليد رمضان الغزاوية، مثل إعداد أطباق "الفتوش" و"المقلوبة" و"القطايف"، لكنّهم وجدوا أنفسهم هذه السنة جزءا من مشهد تضامني أكبر، تمثّل في سلسلة من حفلات الإفطار والعزومات التي نظمتها الأسر والمؤسسات الإنغوشية على شرفهم. كما قام الغزاويون بتظيم إفطارات دعوا إليها المجتمع المحلي لتمتين العلاقات الأخوية وتعريف الانغوش على العادات والطقوس الرمضانية الغزاوية التي تتشابه الى حدّ كبير مع العادات الإنغوشية.

بدوره، حرص المجتمع المضيف على تنظيم موائد إفطار مشتركة، جمعت الفلسطينيين مع جيرانهم الإنغوش، حيث تبادلوا الأطباق التقليدية، وتشاركوا حكايات عن عادات رمضان في غزة وإنغوشيتيا. ويقول أحمد، وهو أحد الشباب الفلسطينيين: "برغم أننا نفتقد عائلاتنا، إلاّ أنّ الحفاوة التي نلقاها هنا تذكّرنا بأنّ الأمة الإسلامية أسرة واحدة". وقد لعب أبناء الجالية الفلسطينية الذين يجيدون اللغة الروسية دورا في تعزيز الحوار الثقافي، من خلال شرح معاناة شعبهم تحت الحصار، مما عمّق تعاطف المجتمع المضيف مع قضيتهم، وساعدوهم أيضا في نسج علاقات قوية ومتينة مع وجهاء وأبناء إنغوشيتيا.

الإفطارات: جسر بين الثقافات
في بلدٍ مثل روسيا، حيث تتعايش عشرات الأعراق والأديان، يُثبت شهر رمضان مرة أخرى، أنّه مناسبة لبناء الجسور، وتجسيد مبدأ يفيد بأنّ الإيمان والإنسانيات أقوى من الحدود
برزت في هذه المناسبات مظاهر التضامن الإنساني، مثل تخصيص خطب في المساجد تدعو لدعم الشعب الفلسطيني، وتوزيع طرود غذائية على العائلات الغزاوية. كما شهدت بعض الحفلات فقرات فنية قدمها شباب فلسطينيون، مثل الأناشيد الدينية والعروض التراثية، مما أضفى أجواء من الفرح على اللقاءات.

إحدى السيدات الإنغوشيات المشاركات في تنظيم العزومات عبّرت عن سعادتها بقولها: "استفدنا من وصفاتهم اللذيذة، وهم استفادوا من دفء مجتمعنا، إنّه تبادل جميل يعلمنا معنى الأخوة". بينما قال إمام مسجد ناصركورت في مدينة نزران خلال مادبة إفطار أقامتها الجالية على شرفه، إنّ فلسطين "قضية مقدسة سامية خاب من تخلى عنها وأدار ظهره لأهلها. نحن إن شاء الله نقوم بواجنا الديني والأخويّ تجاه أهل غزة. ندعو لهم بالنصر القريب والعودة الآمنة إلى دورهم على أمل أن تكون وجبة الافطار القمقبلة في غزة لنصلي صلاة العيد في مساجدها إن شاء الله".

التحديات والأمل

واجهت الجالية الغزاوية تحديات مثل صعوبة التواصل مع الأهل في غزة، بسبب الظروف الأمنية وانقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى حواجز اللغة، إلا أنّ الدعم المعنوي من الجيران والمتطوعين ساعدهم على تجاوز المحن. كما عبّروا عن أملهم بأن يكون رمضان "بوابة" لتعريف العالم بقضيتهم، وأن تتحول الموائد الرمضانية إلى منصات للتعريف بالعدالة الإنسانية ومنصة لتعرية الاحتلال أمام العالم، وتسليط الضوء على الجرائم الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل في شهر رمضان، خصوصا بعد عودة العدوان ضد القطاع.

رسالة سلام تتخطى الحدود

قصة الجالية الفلسطينية في إنغوشيتيا خلال رمضان، ليست مجرد مثال على كرم الضيافة، بل هي رسالة تُذكرنا بأن روح الشهر الفضيل قادرة على تحويل اللجوء إلى لقاء، والمعاناة إلى أمل.

ففي بلدٍ مثل روسيا، حيث تتعايش عشرات الأعراق والأديان، يُثبت شهر رمضان مرة أخرى، أنّه مناسبة لبناء الجسور، وتجسيد مبدأ يفيد بأنّ الإيمان والإنسانيات أقوى من الحدود.

مقالات مشابهة

  • مفاجئة سياسية.. عمارة وزير البيجيدي السابق يترأس مؤسسة دستورية
  • في 8 خطوات.. التظلم على شقق الإسكان الاجتماعي «سكن لكل المصريين 5»
  • تكريم 450 متسابقًا في مسابقة الكرام البررة لحفظة القرآن الكريم بالعاشر من رمضان
  • رئيس الوزراء ووزيرة التخطيط يكرّمان محافظ الغربية لنجاحه في تنفيذ «مبادرة القرية الخضراء»
  • كلية البنات بالعاشر من رمضان تكرم الطالبات الفائزات بمسابقة القرآن الكريم
  • أجمل ناس يرسم البسمة على وجوه المصريين في رمضان مع عمرو الليثي
  • فرصة لتصعيد المتميزين| تفاصيل المبادرة الرئاسية 1000 مدير مدرسة
  • الغزاويون في إنغوشيتيا: نموذج للوحدة والتضامن برمضان
  • مدبولي يحضر المؤتمر الوطني لإعلان المشروعات الفائزة بالفرص الخضراء الذكية
  • وزير الكهرباء يعرض على مدبولي خطة الوزارة للاستعداد لصيف 2025