في الهند.. عمود حديدي يتحدّى العوامل الطبيعية منذ 1600 عام.. ما سرّه؟
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل يمكن للهيكل الحديدي البقاء شامخًا مدة 1600 عام من دون أن يصدأ، رغم تعرّضه للعوامل الجوية والملوثات؟ يبدو الأمر غير قابل للتصديق، لا سيما لجهة النقص المفترض في التكنولوجيا عند بنائه.
فداخل مُجمّع قطب منار في نيودلهي، المُدرج على قائمة اليونسكو، الذي يضم مجموعة من الآثار والمباني التاريخية التي بنيت في مطلع القرن الثالث عشر بمنطقة مهرولي جنوب المدينة، ينتصب مبنى غامضًا كشاهد على هذا اللغز.
سيلاحظ زوار ساحة مسجد قوة الإسلام التابع للمُجمّع على الفور، عمودًا حديديًا ضخمًا يبلغ طوله 7.2 أمتار ووزنه ستة أطنان مع سطح مزخرف أقدم من المُجمّع.
ومن اللافت للنظر أن العمود أصبح الآن نظيفًا تمامًا كما كان يوم إنشائه، متحديًا التاريخ والشدائد البيئية، ضمنًا درجات الحرارة الشديدة في العاصمة الهندية، والتلوث المتزايد. يعود تاريخ بناء هذا العمود إلى القرن الخامس، وما برح صموده الرائع يأسر المسافرين حتى يومنا هذا.
كيف حارب التآكل لفترة طويلة؟ يعد مسجد قوة الإسلام جزءًا من مجمع قطب منار المدرج على قائمة اليونسكو.Credit: Anders Blomqvist/The Image Bank Unreleased/Getty Imagesعادة، تتأكسد هياكل الحديد والسبائك الحديدية العرضة للهواء أو الرطوبة بمرور الوقت، ما يجعلها مغطاة بالصدأ إن لم تكن محمية بطبقات من الطلاء الخاص، إسوة ببرج إيفل. بدأ العلماء في الهند وخارجها بدراسة العمود الحديدي في دلهي عام 1912 لمحاولة معرفة سبب عدم تآكله.
ولم يتمكن الخبراء في المعهد الهندي للتكنولوجيا (IIT) بمدينة كانبور الشمالية من حل اللغز إلا في عام 2003، وكشفوا عن الإجابة في مجلة Current Science.
اكتشفوا أنّ العمود، المصنوع أساسًا من الحديد المطاوع، يحتوي على نسبة عالية من الفوسفور (حوالي 1%)، ويفتقر إلى الكبريت والمغنيسيوم، بخلاف الحديد الحديث. إلى ذلك، استخدم الحرفيون القدماء تقنية تسمى "اللحام بالطرق".
وهذا يعني أنهم قاموا بتسخين الحديد وطرقه، مع الحفاظ على المحتوى العالي من الفوسفور، وهي طريقة غير شائعة في الممارسات الحديثة.
وقال عالم آثار المعادن ر. بالاسوبرامانيام، الذي كتب التقرير، إن هذه المقاربة غير التقليدية ساهمت بصلابة العمود الدائمة.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
أستاذ جراحة: التدخين من مسببات الانزلاق الغضروفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد صلاح الدين كامل أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية طب قصر العيني، إن آلام الظهر من أكثر الآلام شيوعا، لكنها لا تعبر بالضرورة عن وجود مشكلة في العمود الفقري.
وأضاف كامل خلال حواره مع برنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية: «العمود الفقري عبارة عن مجموعة فقرات، وبين كل فقرة وأخرى يوجد غضروف الذي هو غلاف خارجي من مادة ليفية ونواة طرية تتحمل الضغط الواقع على الفقرات».
وتابع: «آلام الظهر قد يكون سببها الغضاريف وقد يكون مصدرها من خارج الظهر، وبالتالي يجب أن نفرق بين ألم الظهر العادي مثل الشد العضلي والالتهابات البسيطة».
وذكر، أن الانزلاق الغضروفي له أسباب مباشرة وغير مباشرة، فالمباشرة قد تتمثل في حركة فجائية وحمل أشياء ثقيل وتحميل رأسي مباشر على الفقرات، أما الأسباب غير المباشرة، وتتمثل في التدخين، الذي يضعف الأنسجة ويقلل جودتها ويساعد على تدهور الغضاريف، وهناك عدم ممارسة الرياضة، والحمل، والوظائف التي تقل الحركة بها ويكثر الجلوس.