وفاء بوعد.. الفصل الثالث عشر من مذكرات مجدي يعقوب
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
مذكرات مجدي يعقوب.. أصدرت الدار المصرية اللبنانية كتابها المترجم عن الإنجليزية، تحت عنوان «مذكرات مجدي يعقوب.. جرَّاح خارج السرب»، من ترجمة أحمد شافعي.
الفصل الثالث عشر من مذكرات مجدي يعقوبتحت عنوان «وفاء بوعد» يبدأ الفصل الثالث عشر في بلدة هيرفيلد القديمة، وهي قرية خضراء محاطة بالبلوط والدردار وفيها حفنة من المتاجر، وقرابة سبعة آلاف نسمة، إلا أن الوصول إليها لم يكن بالأمر الهين، فقد كانت قيادة السيارة إليها من أي مكان في لندن تقضي السير على طرق شديدة الازدحام للخروج من العاصمة، وكان أقرب مركز أبحاث هو جامعة برونيل في أوكسبريدج، على بعد عشرة كيلومترات.
ولم يكن مستشفى هيرفيلد المكان الذي قد يختاره من يخططون لمستقبل هيئة الصحة الوطنية البريطانية، فقد كان يقع «ورا الشمس » كما يقال، وفي يونيو 1969 سافر «يعقوب » إلى بريطانيا وطلب الاجتماع بوولتر سومرفيل، طبيب القلب الذي قدمه لهيرفيلد في أول مرة، وبعد قليل سعى «يعقوب» للتحاور مع مالكوم تاورز، طبيب القلب الذي عرض عليه الوظيفة في هيرفيلد ووافق على احتجازها له طوال السنة، ثم مضى «يعقوب» إلى تفاصيل ما عرضه عليه الأمريكيون.
وعلى الرغم من مكانة هيرفيلد عالميا في جراحة القلب إلا أن «تاورز» لم يقل سوى «الأمر واضح يا مجدي، تابع حياتك المهنية، ولن نجد غضاضة، فلعلنا لا نستطيع أن نقدم لك ما يكفي»، وقال يعقوب عندما استرجع تلك اللحظة «استصغرت نفسي كثيرا، وعدي بعمل شيء ثم حنثي، ويكون ذلك مغفورا لي، ذلك ما جعل للأمر وقعا أسوأ كثيرا على نفسي »، غير أنه لما حان وقت رجوع يعقوب إلى هيرفيلد بعد أسابيع قليلة كانت تلك الريبة قد تبددت من نفسه تمام ولم يتبق إلا الالتزام التام بدوره الجديد، ليصبح مستشفى هيرفيلد هو مركز حياته.
ومنذ البداية كان يعقوب مُصرا على تغيير ممارسات العمل البالية في المستشفى، وقال «عند وصولي كان الجراحون يجرون عملية قلب مفتوح أو اتنين في الأسبوع، فقلت ينبغي أن يقل وقت انتظار المرضى للعمليات، سنجري عشر عمليات في الأسبوع فقيل لي هل أصابك الجنون، فأجبت لا، إلا أن الجو امتلأ بالتوتر وربما بالعداء».
وجد «يعقوب» في تاورز منذ اليوم الأول حليفا قويا يمكن الاعتماد عليه، فازدهرت العلاقة بينهما وسرعان ما أصبح صديقين مقربين، وتبنى «يعقوب» التقنيات المتبعة في هيرفيلد وطورها واستحدث غيرها، كما عمل على إنشاء بنك لصمامات القلب البشري في هيرفيلد، وبحلول أوائل السبعينيات ازداد حضور جراحة القلب في هيرفيلد زيادة دراماتيكية بدافع من طبيعة يعقوب الجامحة.
وعندما عاد يعقوب وزوجته إلى بريطانيا عام 1969م عاشا في شقة مكونة من غرفة واحدة، وفي عام 1970 اشتريا منزلا صغيرا في إيلنج غرب لندن، وفي صيف عام 1971 م كان ليعقوب دور أساسي في تعيين المستشفى لأول استشارية في أمراض قلب الأطفال، وهي روزماري ريدلي سميث، وحكى «يعقوب» أنه عند قيامه بجولاته على المرضى في برومبتون صادفها في أحد العنابر في الثانية صباحا تراجع ملاحظات المرضى، وبدأت علاقة عمل فريدة استمرت قرابة خمسين سنة.
مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خارج السربويشار إلى أن الكتاب من تأليف اثنين من أبرع صحفيي «التايمز»، هما سيمون بيرسن وفيونا جورمان، حيث أجريا حوارات مطولة مع يعقوب، واستمر عملهما نحو 3 سنوات، حتى أنهيا الكتاب، لتصدر نسخته الإنجليزية عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبرعاية من مكتبة الإسكندرية.
اقرأ أيضاً«على أكتاف عمالقة».. الفصل الثاني عشر من مذكرات مجدي يعقوب
تحت عنوان «الطريقة الأمريكية».. الفصل العاشر من مذكرات مجدي يعقوب «جراح خارج السرب»
الفصل التاسع من مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خارج السرب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التايمز الدكتور مجدي يعقوب دار المصرية اللبنانية مجدي يعقوب مذكرات مجدي يعقوب من مذکرات مجدی یعقوب
إقرأ أيضاً:
تحرير المختطفين بالسودان|«المصريين»: مصر ترسم لوحة وفاء ولاتعرف المستحيل.. سلامة أبنائنا أولاً
ثمَّن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، تحرير المصريين المختطفين من قبل ميليشيا الدعم السريع في السودان وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن، مؤكدًا أن توجيهات الرئيس السيسي للأجهزة والجهات المصرية المعنية بتحرير المصريين المختطفين وإعادتهم إلى أرض الوطن تُعلن بوضوح أن الدولة المصرية لا تتخلى عن أبنائها، وأنها حريصة على سلامتهم في أي مكان.
وقدم "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، كل الشكر والتقدير للقيادة السياسية الحكيمة على حرصها على عودة المصريين من السودان والحفاظ عليهم، موضحًا أن الرئيس السيسي يولي ملف عودة المصريين من السودان اهتمامًا كبيرًا، وهو ما أكدته الدولة ومؤسساتها من خلال التحرك السريع لإجلاء المصريين من السودان، منوهًا بأن هذا الأمر ليس غريبًا على الدولة المصرية وقيادتها السياسية التي تتحرك دائمًا للحفاظ على المصريين داخل حدود الدولة وخارجها.
وأضاف رئيس حزب "المصريين" أن تحرك الدولة المصرية للحفاظ على مواطنيها في الخارج يؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها، ولم ولن تدخر جهدًا في سبيل حماية المصريين، مقدمًا كل الشكر والتقدير لأجهزة الدولة على ما بذلته من جهود في سبيل عودة المصريين سالمين إلى أرض الوطن، مشيرًا إلى أن تحرير المصريين المختطفين من قبل ميليشيا الدعم السريع في السودان يؤكد قدرة الدولة المصرية على حماية أبنائها.
وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تؤكد فيها الدولة المصرية خلال العقد الأخير حرصها على المصريين في الخارج، وهو ما يدل على أنها سياسة ثابتة للدولة المصرية، الأمر الذي يجعل المصري يفخر بمصريته ويعتز بها وبدولته. كما أوضح أننا نفخر بقدرة الدولة ونجاحها في الحفاظ على المواطنين في الداخل والخارج، منوهًا بأن تحرير المصريين المختطفين خير دليل على حرص القيادة السياسية على تقديم كل الدعم لمواطنيها خارج الحدود، مثمنًا التحرك السريع لأجهزة الدولة ونجاحها في إدارة هذا الملف.
وأكد أنه مما لا شك فيه أن التحرك السريع من الدولة المصرية للحفاظ على مواطنيها في الخارج يبعث برسالة طمأنينة مفادها أن مصر لا تنسى أبناءها، ودائمًا ما تحرص على تقديم كل سبل الدعم والمساعدة، ولا تألو جهدًا في سبيل الحفاظ عليهم.