واشنطن بوست: حظر إسرائيل الجزيرة مخز
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
انتقد كاتب العمود بصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إريك ويمبل إغلاق مكاتب الجزيرة في إسرائيل، واصفا إياه بأنه يضيق فقط الاختلاف بين إسرائيل والأنظمة الاستبدادية.
وقال الكاتب إن التفسيرات الإسرائيلية الرسمية لهذا الإجراء كانت حادة، حيث وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجزيرة بأنها "قناة التحريض"، وأعلن وزير الاتصالات شلومو كارهي "أي شخص يحرض ضد دولة إسرائيل وأي شخص يضر بأمن إسرائيل وجنود ومقاتلي الجيش لن يبث من إسرائيل بعد الآن".
وأوضح الكاتب أن مثل هذه الادعاءات الفظة تتطلب أدلة متناسبة، وستنظر المحكمة الجارية فيما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تمتلك هذه الأدلة، مضيفا أنه على الرغم من أن إسرائيل لديها القدرة على منع بعض الطرق لنشر محتوى الجزيرة فإنها لا تستطيع تكميمها كليا، إذ لا يزال بإمكان الإسرائيليين تلقي محتوى "الشبكة" على موقع يوتيوب وتصفح مقالاتها الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن التقنية الرقمية من هذا النوع أصبحت محبطة للدوافع الاستبدادية عبر المسرح الدولي، وبالنسبة للقيادة الإسرائيلية أثبت استخدام الرقابة القديمة أنه لا يقاوَم بغض النظر عن مدى جدواه، ويكمن الخطر في أن تكتيكات نتنياهو القوية ضد الجزيرة ستشير إلى أنه لم يعد يكفي مجرد الحديث عن التغطية الإعلامية غير السارة، بل يجب عليه خنقها.
تغطية الجزيرة رائدةوأورد الكاتب أن جهود الجزيرة لتغطية ما يجري في غزة لعبت دورا رائدا منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأن الصحفيين الأجانب الذين نزلوا إلى المنطقة منعتهم إسرائيل من دخول غزة لتغطية الحرب، وقام "مكتب الجزيرة" في غزة بتغطية القصف الإسرائيلي، وغالبا ما أنتج رسائل ومقاطع فيديو اعتمدت عليها وسائل أخرى، فمثلا أدى تحقيق بصري أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية حول قصف مستشفى الشفاء في غزة إلى تسجيل مقاطع فيديو رئيسية صورها مراسل يعمل مع قناة الجزيرة.
ونقل عن هند الخضري -وهي صحفية فلسطينية مقيمة في غزة- في برنامج لقناة الجزيرة قولها إن وكالتي أسوشيتد برس ورويترز وغيرهما تحصل على لقطات الفيديو والصور "من صحفيينا على الأرض، من سكان غزة".
المصدر الرئيسي لهيومن رايتسكما نقل الكاتب عن عمر شاكر مدير إسرائيل وفلسطين في "هيومن رايتس ووتش" قوله إن الجزيرة كانت المصدر الرئيسي للمعلومات بشأن قصف غزة، لذلك يرى شاكر أن قرار إغلاق العمليات المحلية لقناة الجزيرة هو اعتداء على حرية الصحافة، وقال إنه "بدلا من محاولة إسكات التقارير عن فظائعها في غزة يجب على الحكومة الإسرائيلية التوقف عن ارتكابها".
ونسب إلى حسين أبو حسين -وهو المحامي الذي يمثل الجزيرة في المحكمة الإسرائيلية التي تنظر في قضية الحظر- قوله إن الإغلاق يعكس إحباطات حكومة لا تحب ما تراه في تقارير الجزيرة، مثل "شخص يرى وجهه القبيح في المرآة فيقرر كسرها".
ما ينشر متاح على الإنترنتوأورد أن جلسة للمحكمة تناولت مسألة التقارير التفصيلية لقناة الجزيرة بشأن نقاط الضعف في دبابة ميركافا الإسرائيلية، قائلا إن محامي الشبكة أوضح أن التفاصيل بشأن أنظمة الأسلحة متاحة على الإنترنت، وأن جميع الناس يمكنهم الوصول إلى جميع أسرار الأسلحة حتى القنابل النووية من الإنترنت.
وختم الكاتب مقاله بأن المجتمعات الحرة التي تلجأ إلى حظر الوصول إلى الأقمار الصناعية ومصادرة معدات التصوير هي الأقل حرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات فی غزة
إقرأ أيضاً:
تطورات جديدة بشأن المتهم بتسريب المعلومات السرية العسكرية الإسرائيلية
ذكرت وسائل إعلامية تابعة للاحتلال الإسرائيلي تطورات جديدة بشأن المتهم بتسريب المعلومات العسكرية من مكتب نتنياهو، وقالت: إن «المتهم بتسريب معلومات سرية «إيلي فيلدشتاين» كان ينوي تمرير مواد إضافية لوسائل الإعلام».
وأفادت الوسائل الإعلامية التابعة للاحتلال الإسرائيلي: أن «محامي (فيلدشتاين) المتهم بتسريب وثائق من مكتب رئيس الحكومة يقول إن موكله عمل بتوجيه نتنياهو»، وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.
تسريب معلومات سرية عسكرية من مكتب نتنياهووفي وقت سابق، نشرت مواقع عبرية، العديد من الصور للمشتبه به في تسريب وثائق هامة من مكتب نتنياهو، لافتة إلى أن المشتبه به منح صلاحيات من دون مراقبة تتيح الوصول لأسرار الدولة، ما أضر بأهداف الحرب، ويأتي ذلك بعد الحديث عن اعتقالات بين الموظفين في مكتب نتنياهو، بتهمة تسريبهم الوثائق.
وكانت إحدى الوثائق التي تم تسريبها من مكتب نتنياهو، تقع تحمل عنوان: «وثيقة السنوار»، حيث نشرت صحيفة «بيلد» الألمانية الوثيقة في سبتمبر الماضي، وتتضمن تعليمات استراتيجية عسكرية مهمة لحركة «حماس» تكشف من خلالها كيفية إجراء عملية المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار وعودة الأسرى، بالإضافة إلى الطريقة التي تتبع في تعذيب عائلات المختطفين، وكيفية التلاعب بالمجتمع الدولي.
بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلالوكانت تلك الأسباب المنشورة في الوثيقة المسربة من مكتب نتنياهو لها أغراض، وهي: «استعادة القدرات العسكرية للعمل ضد إسرائيل، وتقويض الجهاز السياسي والعسكري الإسرائيلي، وزيادة الضغوط الدولية على إسرائيل»، ولم تكن هذه المعلومات المسربة من الوثائق هي الوحيدة التي تم تداولها بل في الأيام القليلة الماضية، نشر مقال بصحيفة «جويش كرونيكل» زاعمه أنه نقل عن وثيقة أخرى للسنوار تتحدث عن خطة «لتهريب رهائن من محور فيلادلفيا ومن هناك إلى إيران أو اليمن».
تعليق أمريكي على الوثائق المسربة العسكرية من مكتب نتنياهووفي السياق ذاته، علق موقع «أكسيوس» الأمريكي على تلك الوثائق المسربة، وقال إن الجيش الإسرائيلي طالب بفتح تحقيق لمعرفة أسباب تسريب المعلومات الاستخباراتية ووصولها لصحيفة «بيلد»، مضيفًا: «السؤال في هذا الشأن هو ما إذا كان رئيس وزراء إسرائيل على علم بتلك التسريبات الاستخباراتية السرية أو ضالعًا فيها».
وفي الوقت ذاته، كشفت وسائل إعلامية تابعة للاحتلال الإسرائيلية عن تنفيذ حملة اعتقالات في صفوف مقربين من نتنياهو، مشيرة إلى أن تلك الاعتقالات جاءت في إطار ما يمكن أن يعتبر أكبر فضيحة داخل الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة، كما رجحت أن بسبب التسريبات ستزداد وتيرة القلق وبث عدم الثقة بين نتنياهو، وقادة الجيش، والأجهزة الاستخباراتية، وقوات الأمن.
اقرأ أيضاًظهور المتهم بتسريب وثائق هامة من مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي (تفاصيل)
خبير معلوماتي: بيانات هائلة تم تسريبها من فيسبوك للإنترنت المظلم
الاستخبارات الأمريكية تنتقد تسريبات نقل واشنطن معلومات استخبارية لكييف