الحرة:
2024-10-02@01:41:58 GMT

أفغانستان.. أكثر من 200 قتيل في فيضانات مفاجئة

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

أفغانستان.. أكثر من 200 قتيل في فيضانات مفاجئة

تسببت فيضانات مفاجئة ضربت شمال أفغانستان بمقتل أكثر من 200 شخص في ولاية بغلان وحدها، وفق ما قالت الأمم المتحدة، السبت، فيما أعلنت السلطات حالة الطوارئ وأرسلت فرق إنقاذ لإسعاف الجرحى.

وأدت أمطار غزيرة، الجمعة، إلى فيضان أنهار وسيول طينية في قرى وأراض زراعية بعدة ولايات أكثرها تضررا المناطق الشمالية من بغلان.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة لوكالة فرانس برس، السبت، إن أكثر من مئتَي شخص قتلوا في ولاية بغلان وحدها حيث دمرت أو تضررت آلاف المنازل.

وقال الناطق باسم الحكومة، ذبيح الله مجاهد، السبت، "لقي المئات من مواطنينا حتفهم في هذه الفيضانات الكارثية".

ولم يحدّد عدد القتلى والجرحى، لكنه أكد لفرانس برس صباح السبت تسجيل "عشرات الوفيات" في أقاليم عدة.

????Breaking: Flash floods ravage #Afghanistan, killing more than 300 people in Baghlan and destroying more than 1000 houses.

This has been one of many floods over the last few weeks, due to unusually heavy rainfall. WFP is now distributing fortified biscuits to the survivors. pic.twitter.com/X4AaBW5TIC

— WFP in Afghanistan (@WFP_Afghanistan) May 11, 2024

وطالت فيضانات هذا العام التي تأتي في ظل أمطار تفوق المعتاد في فصل الربيع، أقاليم أخرى في هذا البلد المعرض بشدة لتغير المناخ، خصوصا إقليم غور (غرب) وبدخشان (شمال شرق)، ما تسبب بخسائر مالية كبيرة.

وقالت وزارة الدفاع إن فرق الطوارئ هرعت لإنقاذ المصابين والمحاصرين.

وقال رئيس إدارة الكوارث الطبيعية في ولاية تخار الشمالية، أحمد سيار ساجد، "إضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت هذه الفيضانات في خسائر مالية فادحة للناس"، مقدرا أن يكون 20 شخصا قضوا في الفيضانات بالولاية.

حالة طوارئ

وأمرت وزارة الدفاع قطاعات عسكرية عدة "بتقديم المساعدة لضحايا هذا الحادث بكل الإمكانات المتاحة".

وقالت القوات الجوية إنها بدأت عمليات إخلاء مع تحسن الأحوال الجوية، السبت، مشيرة إلى أنه تم نقل أكثر من مئة مصاب إلى المستشفى، دون أن تحدد الولايات المعنية.

وأضافت "من خلال إعلان حالة الطوارئ في المناطق (المتضررة)، بدأت وزارة الدفاع الوطني بتوزيع المواد الغذائية والأدوية والإسعافات الأولية على المتضررين".

وأظهرت مقاطع مصورة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيولا طينية كثيفة غمرت العديد من الطرق بالإضافة إلى جثث لفّت بأكفان، وفيديوهات لعمليات إنقاذ أطفال.

Let's come together to assist families impacted by the floods in Afghanistan. Please share reliable organizations actively involved in relief efforts. #Baghlan_Flood pic.twitter.com/NhJdoUeGyN

— Wazhma Ayoubi ???????? (@WazhmaAyoubi) May 11, 2024

ومنذ منتصف أبريل الماضي، تسببت الفيضانات في مقتل نحو مئة شخص في عشر ولايات في البلاد، ولم تسلم أي منطقة منها، بحسب السلطات.

كما غمرت المياه مساحات زراعية مترامية في بلد يعتمد 80% من سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة على هذا القطاع لتوفير معيشتهم.

وشهدت أفغانستان شتاء جافا جدا وتعاني من اضطرابات مناخية.

ويؤكد خبراء أن البلد الذي مزقته الحرب خلال أربعة عقود، هو من بين أفقر البلدان في العالم وأقلها استعدادا لمواجهة عواقب تغير المناخ.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

اغتيال نصر الله.. "إجراء يحقق العدالة"؟!

 

د. عبدالله باحجاج

العنوان أعلاه هو موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، وهذا ليس غريبًا عليهما أو غير مُتوقع ممن يكون في السلطة الأمريكية مثلهما، فهما ينتقلان الآن إلى موقع تبرير استخدام العنف المفرط والوحشي الذي استهدف اغتيالات جماعية لقادة حزب الله وعلى رأسهم حسن نصر الله الأمين العام للحزب، وإلحاق أضرار بشرية ومادية جسيمة في صفوف المدنيين، بعد ما كانا من صناع العنف المُفرط وفاعليه.

ومن المُلاحظ أنَّ طبيعة الفكر الذي يقف وراء عنف الاغتيالات هو نفسه المنسوخ من غزو العراق مع الفارق، من حيث الشمولية والأهداف، وهو نفسه في "الحرب على الإرهاب" التي كانت في أفغانستان، فمثلًا، فقد استخدم في غزوه شعار "الصدمة والترويع" بحجة تخليص الغرب من الأسلحة المزعومة لدى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وقد استُشهد ما يزيد عن 209982 عراقيًا مدنيًا وفق ما ذكرته صحيفة إندبندنت بمناسبة مرور عشرين عامًا على غزو العراق عام 2003، ولم يعثروا حتى الآن على هذه الأسلحة، مما سميت بـ"كذبة العصر".

وهو نفسه طبيعة العنف الذي تستخدمه قوات الاحتلال الصهيوني بدعم ومساندة أمريكية/ غربية في غزة من قتل جماعي وتهجير وتدمير مُمهنج لمقومات العيش فيها، وهو نفسه نسخة مكررة ومطورة تكنولوجيًا لما حدث في الاغتيالات الجماعية لقادة حزب الله واستهداف الضاحية الجنوبية. والمضحك المبكي في آنٍ واحد، أن هناك "نخب ومثقفين" في مجتمعاتنا من يفرح بالاغتيالات تحت جنوح رؤية حادة تُعبِّر عن فكر غرق في دور حزب الله في سوريا على وجه التَّحديد، دون أن يرفع وعيه إلى دور الحزب في نصرة غزة المُتعدد الأشكال، وهذه معادلة كانت كفيلة بعدم دخول الأمة في فتنة الأفكار والعقائد والتصورات، خاصة والأمور ملتبسة، ولأنَّ المُتضرر الأكبر هنا وحدة الأمة في حقبة الأزمات والمحن.

ولو توقَّف هذا الوعي عند رمزية رفع نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل الاغتيالات بساعات لوحتين؛ إحداهما باللون الأخضر وسماها "لوحة النعمة" والأخرى باللون الأسود وسماها "لوحة اللعنة"، في مُغازلة لدول وتهديد لأخرى في الشرق الأوسط؛ لوجد هذا الوعي أن الأمة كلها في سفينة واحدة تُهددها مخاطر الصهيونية، ولن يُساهم من جهته في إشعال الفتنة بداخلها، أو حتى يُثير الجدل والخلاف بين نخبها ومثقفيها، ومن المضحك والمبكي أيضًا أن هذا الوعي ورغم علمه بمالات الأزمات والمحن التي تمر بها الأمة، إلّا أنه يسعى باحثًا في الأرشيف عن مقاطع صحيحة أو مُزيَّفة تثبت رؤيته التي تُثير الفتن، ويعتبرها من الحقائق دون التثبت من صدقيتها أو من يقف وراءها. وكلما أخذت مداها في الانتشار أو تصله من مُفتنين مقاطع جديدة، تنتابه نشوة النصر! وهو يعلم- وإن كان لا يعلم فهذه مصيبة- أنه يُساهم في تأجيج الفتنة في مرحلة هي الأصعب على الأمة في تاريخها الحديث.

وقياسًا بمنطق بايدن ونائبته هاريس المرشحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، نتساءل: من يُحقق العدالة للعراقيين؟ سنجد حتى الآن تنظيمات إرهابية مُسلّحة بعضها كانت امتدادًا لإنتاجات العنف المفرط الأمريكي/ الغربي في أفغانستان، والأخرى نتيجة لحسابات سياسية، والاستشراف نفسه سيكون في الحالة اللبنانية من خلال العنف الوحشي الجديد الذي هو أقرب توصيف للإرهاب، فهو سينتج في المقابل عنفًا مُماثلًا على المستويين الفردي (الفرداني) أو التنظيمي القديم أو استحداث تنظيمات جديدة؛ ذلك أن اغتيال القادة لا يقضي على التنظيمات، سيذهبون، ويأتي غيرهم، والأخطر فيها، ولادة أفكار جديدة من رحم العنف المتطرف وضحاياه.

كما إن قضية الاغتيالات والتدمير العنيف الوحشي؛ كالذي شهدناه في الضاحية الجنوبية ببيروت، ليس من معايير استحقاقات النصر المؤقت أو الدائم؛ بل هي معايير نصر الآخر، ولنا في أفغانستان نموذجًا مع التسليم باختلاف الحالتين. فقد قُلبت أفغانستان عاليها سالفها من حجر وشجر وبشر، والآن تحكم حركة طالبان هذا البلد بعد أن طُردت القوات الأمريكية والغربية منها، وتركت وراءها تنظيمات مسلحة عابرة للحدود الإقليمية والدولية، وأصبحت تجربة طالبان ونجاحها في الوصول للحكم مُلهمة للتنظيمات التي ولدت وتلكم التي تفكر في الولادة من رحم العنف المتطرف.

لذلك.. فمنطقة الشرق الأوسط الآن في حقبة العنف المتطرف، وستتماهى مع حقبة إرهاب التنظيمات الآيديولوجية المسلحة، وهي الآن تتلاقى زمنيًا، وقد يحدث الانصهار في مرحلة لاحقة في حالتين؛ الأولى: نجاح الاستراتيجية الجديدة للتنظيمات الإرهابية وبالذات "داعش" في تجنيد الشباب عبر استخدام الإنترنت، والثاني: استمرار الحكومات في إنتاج الفقر وعدم حل قضايا البطالة والتهميش ومحاربة الفساد في الوقت المناسب.

ومن هُنا.. يتعين على الدول الآمنة والمُستقرة أن تُراجع الآن مساراتها التنموية من منظور الأبعاد الاجتماعية، كما عليها أن تُحكم تطوير قوتها الخشنة من سياقات الدوافع الملحة للتطوير والتي لا نحصرها في التقنية العسكرية المتقدمة فحسب، وإنما كذلك في تحصين مناعتها الاجتماعية والفكرية والآيديولوجية من الاختراقات وسد الثغرات التي تزيد من الاحباط الاجتماعي وبالذات عند الشباب؛ لأن الانتصارات في حروب الجيل الرابع الجديدة لن تُطلق فيها رصاصة واحدة، وإنما من خلال الاختراقات السيبيرانية والشائعات والحروب الإعلامية التي ستستهدف أولًا مناعة كل مجتمع، وشل قدراته العسكرية ثانيًا، وذلك على عكس الأجيال الثلاثة السابقة من الحروب التي كانت تستهدف أولًا القدرات العسكرية، وتلك سيكون لنا معها وقفة عميقة في مقال مقبل بإذن الله.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وصول عدد قتلى الفيضانات في النيبال الى أكثر من 200 وغرق أجزاء من العاصمة
  • ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في نيبال إلى 193 قتيلًا
  • 170 قتيلا جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في نيبال
  • 148 قتيلًا.. تدمير أجزاء كبيرة في نيبال بسبب الفيضانات
  • اغتيال نصر الله.. "إجراء يحقق العدالة"؟!
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في نيبال إلى 100 قتيل مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ
  • إعادة وضع أنظمة توزيع مياه الشرب بالولايات المتضررة من الفيضانات
  • حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة في نيبال تتجاوز 100 قتيل
  • ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات نيبال إلى 101 قتيل و64 مفقودا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات نيبال إلى 101 قتيل و64 مفقودًا