موعد افتتاح مقام وضريح السيدة زينب بالقاهرة.. مصدر يكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
موعد افتتاح مقام وضريح السيدة زينب.. يبحث الكثير من أتباع الطرق الصوفية ومحبي آل البيت عن موعد افتتاح مقام وضريح السيدة زينب رضى الله عنها، وذلك بعد انتهاء أعمال التجديدات والصيانة التي كانت تُجرى للمقام المبارك.
وينتظر مئات الألوف من أبناء الطرق الصوفية، ومحبي آل البيت، افتتاح ضريح السيدة زينب - رضى الله عنها -، وذلك بعد فترة زمنية طويلة ظل الضريح خلالها مغلقًا منذ تطبيق إجراءات الحظر أثناء انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، ولم يُفتتح حتى اليوم نظرًا لإجراء بعض أعمال الترميم والتطوير بداخله.
وأوضح مصدر قيادي بوزارة الأوقاف، أن افتتاح مقام وضريح السيدة زينب رضى الله عنها، سيكون غدًا الأحد 12 مايو 2024، وذلك بعد انتهاء كافة أعمال التجديدات والترميم.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن مقام وضريح السيدة زينب رضى الله عنها، سيكون مفتوحًا أمام الجمهور غدا الأحد، عقب افتتاحه بشكل رسمي.
وافتتحت وزارة الأوقاف في 19 رمضان 1445 هـ، الموافق 29 مارس 2024، مسجد السيدة زينب رضى الله عنها، وذلك بعد انتهاء أعمال الترميم والتجديدات بداخله.
ووقتها أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، افتتاح مسجد السيدة زينب - رضى الله عنها -، قائلًا، في منشور كتبه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «افتتاح مسجد السيدة زينب رضي الله عنها في صلاة الجمعة اليوم، وخطيب الجمعة الشيخ أحمد عصام إمام المسجد وينقلها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة».
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، يرافقه شقيقه الأمير القائد جوهر عز الدين، وأنجاله الأمير جعفر الصادق عماد الدين، والأمير طه نجم الدين، والأمير حسين برهان الدين، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسيد مفضل محمد، ممثل السلطان بالقاهرة.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس رحب بزيارة السلطان مفضل سيف الدين إلى مصر، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تربط مصر بالطائفة، وبالدور الذي يقوم به السلطان والطائفة في ترميم مساجد وأضرحة آل البيت والمساجد الأثرية بالقاهرة، بالإضافة إلى المشروعات التنموية والخيرية التي تقوم بها الطائفة في مصر، ومؤكدًا حرص الدولة على الاستمرار في مسار التنمية في كافة أنحاء البلاد، بما في ذلك في المناطق التاريخية بالقاهرة، التي تبذل الدولة جهوداً كبيرة لتطويرها واستعادة وجهها الحضاري.
وأكد سلطان البهرة تقديره البالغ للرئيس، وللجهود التنموية التي تقوم بها مصر على جميع الأصعدة، وما يشاهده من استمرار التقدم والتطوير في مصر، فضلا عن حرص الدولة والرئيس، بشكل دائم، على تعزيز مبادئ وقيم المواطنة والتسامح، بما يعزز التعايش والسلم الاجتماعي. كما نوه سلطان البهرة إلى الدور المصري المُقدّر في دفع جهود إرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشيداً بسعي مصر الدؤوب للعمل على إنهاء الحروب والنزاعات، لتحقيق مستقبل أفضل لجميع الشعوب.
اقرأ أيضاًافتتاح مسجد السيدة زينب اليوم.. ومصدر يكشف موعد السماح بزيارة الضريح (خاص)
السيسي يستقبل سلطان طائفة البهرة بالهند وشقيقه الأمير القائد جوهر (صور)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: افتتاح مسجد السيدة زينب الرئيس عبد الفتاح السيسي السيدة زينب سلطان البهرة ضريح السيدة زينب مسجد السيدة زينب وزارة الأوقاف افتتاح مسجد السیدة زینب وذلک بعد
إقرأ أيضاً:
بين سجن المشاعر وتحريرها
لا يُبارى بعض الرجال في مسألة كبت المشاعر وسجنها والتنصّل من كل ما قد يؤدي إلى بثّها، فبحسب العُرف والتربية العتيقة هم محافظون لا يتوجب أن يبوحوا أو أن يخافوا أو يبكوا. لا يشكون إذا تعبوا، لا يبكون إذا أُدميت قلوبهم، لا يعبّرون إذا فرحوا، وإن حصل ذلك فيكون على استحياء.
يتربى الولد منذ سنواته الأولى على مفهوم أنه رجل، ولا يليق بالرجال إظهار مشاعر الخوف أو الرغبة في البكاء، وأن هاتين الصفتين اختصّت بهما النساء. لا ينبغي للرجل أن يجزع أو يتألم، وإن حصل وشوهدت دموعه، يتعرّض لمختلف ألوان التهكم من قِبل محيطه. حتى في المواقف التي تستدعي أن يكون مُبتهجًا، لا ينبغي له أن يبالغ في الفرحة من منطلق أنه رجل!
ورغم أن القرآن الكريم سرد قصص الأنبياء والرُّسل كونهم بشرًا لم تُقدّ قلوبهم من صخر، حيث خافوا وحزنوا وتألموا في مواقف، وفرحوا وابتهجوا في مواقف أُخرى، فإننا نحن البشر العاديين نستحي إبداء عواطفنا خوفًا من أن تُفسّر أنها حالة ضعف لا تناسب رجلًا رصينًا أو تعبيرًا عن انتشاء لا يليق بوقور.
القرآن الكريم لم يتحفظ وهو يسرد لنا قصة سيدنا موسى عليه السلام وصراعه مع فرعون مصر على مشاعر الخوف والقلق التي كانت تعتريه بعد أن وكز الرجل المصري فقتله، بل ذكر بصورة صريحة أنه خرج من المدينة «خائفًا يترقب». فلماذا يُنكر علينا المجتمع نحن الذين لا يوحى إلينا الإتيان بأي صورة من صور الخوف؟
وجاء في السيرة النبوية المطهرة أن النبي عليه الصلاة والسلام خاف خوفًا شديدًا وفزع لما شاهد سيدنا جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية، بينما كان يتعبّد في غار حراء. النبي لم يُخفِ تلك المشاعر بل أخبر عنها زوجته أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وقال لها قولته الشهيرة: «زملوني زملوني، دثروني دثروني».
كما أنه عليه الصلاة والسلام في ناحية أخرى لم يُخفِ مشاعر حبه لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سألته عن مقدار حبه لها، إذ كان رده عليها: «حبي لك كعقدة حبل لا يستطيع أحد حلها». فتضحك، وكلما مر عليه يسألها وتقول: «كيف حال العقدة؟» فيرد عليها: «كما هي».
ومما جاء في السيرة المُعطّرة أنه عليه الصلاة والسلام كان يُبيّن محبته لابنته السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وكان يلاطفها ويُقبّلها على جبينها كلما دخل عليها بيتها، فيما نتحفظ نحن على تقبيل بناتنا أو احتضانهن إذا حققن إنجازًا علميًّا أو انتقلن إلى بيت الزوجية أو رُزقن بمولود!
النقطة الأخيرة..
لا علاقة بين الرجولة والقدرة على سجن المشاعر وتقويضها، لا رابط بين البوح وتحرير العواطف وضعف شخصية الرجل؛ فقوة الرجل تكمن في معرفته طرق استلاب القلوب وصناعة الأمل وإضفاء البهجة في نفوس كل من حوله.