كشف تقرير للإذاعة الفرنسية الحكومية أن استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين تركيا ومصر، يمثل أملا بأن يحل التعاون بدلا من التنافس بين القوتين الإقليميتين في ليبيا.

مصر وتركيا تعلنان رفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء

وبحسب التقرير الذي نُشر يوم الاثنين، يأمل محللون أن تساعد عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين القاهرة وأنقرة، في تخفيف التوترات في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط.

وترجّح المحللة الأمنية المختصة في شؤون ليبيا، آية بورويلة، أن ينعكس الأمر بشكل جيد ومفيد في ليبيا، لأن كلا الجانبين يدعمان فصائل مختلفة، مشيرة إلى أن الوقت حان للقوى الدولية أن تكتشف شيئا يمكن الاتفاق عليه.

ويذكر التقرير الفرنسي العام 2020، حين أدى التدخل العسكري التركي لدعم حكومة الوفاق السابقة ضد قوات القيادة العامة بقيادة المشير خليفة حفتر إلى دفع القاهرة وأنقرة إلى حافة مواجهة مباشرة.

ويشير مستشار الشؤون الخارجية للرئيس التركي، مسعود كاسين، إلى أن القوات التركية والمصرية كادت أن تتواجه، لكن التعاون الاقتصادي حاليا يوفر وسيلة للمضي قدما للخروج من التوترات الحالية في ليبيا.

وأضاف: "تركيا ومصر في المقام الأول قد تجلبان أمن الطاقة وتجارة الطاقة، كما أنهما إذا اجتمعتا في ليبيا، ينبغي أن يكون ذلك مفيدا لتركيا وليبيا".

وأوضحت بورويلة، أن الوجود العسكري التركي ونشر المرتزقة السوريين في ليبيا "يشكلان عقبات محتملة أمام التقارب التركي المصري"، إذ أن القاهرة "تريد أن ترى انسحاب القوات التركية من ليبيا وانسحاب المرتزقة السوريين من ليبيا، ومصر لديها خط أحمر في ليبيا".

ويشير الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن في لندن، جليل حرشاوي، إلى أن ثروة ليبيا الهائلة من الطاقة ستوفر حافزا قويا للتعاون، مرجحا إبرام صفقة في الأيام المقبلة، في ظل دعم تركيا الطرف المسيطر على غرب ليبيا، ودعم مصر القوات في شرق البلاد.

وفي رأي حرشاوي "يمكن للعمال المصريين أن يجدوا وقتا أسهل في العثور على وظائفهم التقليدية في النصف الغربي الأكثر اكتظاظا بالسكان في ليبيا. وإذا قاموا في المقابل بتسهيل الوجود الاقتصادي التركي في الشرق فسيكون ذلك أفضل للجميع من منظور اقتصادي".

وأشار التقرير الفرنسي إلى زيارة مرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأنقرة، حيث ينتظر أن يتصدر الملف الليبي محادثاته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

ووفق التقرير، يُنظر إلى الزيارة على أنها إشارة رمزية للعودة إلى العلاقات الطبيعية، وهذا بدوره يجلب الأمل في أن يحل التعاون محل التنافس بين البلدين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الإقليمية.

وقال حرشاوي: "سيتعلق الأمر بالاعتناء بليبيا وتجنب تفاقم الأوضاع في المسارح الثانوية مثل تونس، أو إذا وقعت تشاد في مشكلات بالنظر للصراع في السودان"، مضيفا "يمكنك أن تفترض فقط أن تركيا ومصر في نفس الجانب تقريبا"، ولفت إلى اتفاقهما بشأن الوضع في السودان.

المصدر: بوابة الوسط

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أنقرة ازمة الاقتصاد الأزمة الليبية القاهرة خليفة حفتر رجب طيب أردوغان طرابلس عبد الفتاح السيسي أخبار مصر اليوم فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

اتحاد كرة اليد المصري يعزز التعاون الدولي بعد أداء مميز في المونديال

رغم عودة بعثة منتخبنا الوطني لكرة اليد إلى أرض الوطن بعد حصد المركز الخامس لبطولة العالم ، إلا أن خالد فتحي رئيس الاتحاد المصري للعبة يواصل رحلته على هامش المونديال مع كبار العالم لتحقيق أفضل استفادة ممكنة لكرة اليد المصرية بعقد عدد من بروتوكولات التعاون مع أكبر الاتحادات على مستوى العالم أجمع.

وعقد خالد فتحي اجتماعا مطولا مع فيليب باناه رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة اليد ، ووجه باناه التهنئة لفتحي على المستوى المميز الذي قدمه منتخب مصر في بطولة العالم، مؤكدا أنه يعد واحدا من أقوى المنتخبات على مستوى العالم في ظل امتلاكه العديد من اللاعبين أصحاب القدرات الفنية والبدنية المميزة للغاية.

وأبدى رئيس الاتحاد الفرنسي رغبته في التعاون المشترك مع اتحاد اليد خلال الفترة المقبلة وتبادل الخبرات بين الطرفين مبديا إعجابه بمنظومة كرة اليد المصرية والتي تسير في الطريق الصحيح وهو ما أنتج منتخب إفريقي قوي دائما ما يتواجد في أكبر البطولات العالمية .

ونقل رئيس الاتحاد الفرنسي لفتحي خريطة إدارة منظومة كرة اليد الفرنسية في السنوات الماضية والتي مكنت الديوك الفرنسية من حصد 6 ألقاب لبطولة العالم وذلك من خلال عدة نقاط يأتي على رأسها ، أن هناك قاعدة مكونة من 1560 لاعبا يتم تقسيمهم على 26 مركزا على مستوى الجمهورية، وتوفير كافة العوامل المادية والتعليمية لهم ، بحيث اللاعب يدرس صباحا ويتدرب مساء.

وأوضح باناه أن الاتحاد الفرنسي لكرة اليد لديه مقر عالمي يطلق عليه " بيت الهاندبول " به كافة الإمكانيات الخاصة باللعبة من فندق وصالة مباريات، مؤكدا أن منتخبات فرنسا بكافة المراحل لديها " خطة لعب واحدة " لخلق أجيال ذات مستويات مميزة تفيد المنتخب الأول دائما بجانب الاهتمام بشكل موسع بتطوير المدربين وتوفير الرعاية الكاملة لهم.

وشدد رئيس الاتحاد الفرنسي ، الاهتمام بجودة الدوري المحلي للعبة ، مشيرا إلى أن الاتحاد دائما يهتم بظهور الدوري بأفضل شكل ممكن ومنافسات قوية حتى يعود بالنفع على المنتخب ، مشيرا إلى أن تكوين منتخب قوي يجلب المزيد من المزايا خاصة على مستوى التسويق والمنافسة على كافة البطولات العالمية.

ومن المقرر أن يعقد خالد فتحي عدد من الاجتماعات المهمة اليوم مع رؤوساء اتحادات وعلى رأسهم رئيس اتحاد الدنمارك وكرواتيا أيضا لبحث سبل التعاون المناسب ، وكان رئيس اتحاد اليد المصري التقي مع مجموعة من رؤساء الاتحادات الأوروبية وعلى رأسهم سلوفينيا وأيسلندا وغيرهم .

مقالات مشابهة

  • «الباعور» يستقبل سفراء جمهوريتي «سيراليون الجديد وبوروندي» لدى ليبيا
  • الشرع يزور تركيا 
  • اتحاد كرة اليد المصري يعزز التعاون الدولي بعد أداء مميز في المونديال
  • زعيم المافيا التركي سادات بكر يتخرج من الجامعة
  • أسامة السعيد: الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي وترامب يعزز العلاقات الاستراتيجية
  • تركيا ومصر.. زيارات متبادلة للارتقاء بالتجارة إلى 15 مليار دولار
  • تقرير تركي يلمح إلى مثلث بغداد-أنقرة-دمشق لمكافحة  الإرهاب
  • «تاريخ مشترك وإبداع متجدد».. ندوة العلاقات الثقافية بين ليبيا والجزائر بمعرض الكتاب
  • تاريخ مشترك وإبداع متجدد.. بمعرض الكتاب العلاقات الثقافية بين ليبيا والجزائر
  • خارجية النواب: نرفض مخطط التهجير ومصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية