واقعة حجب العلم التونسي تصنع الحدث في تونس
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أثارت واقعة حجب العلم التونسي في دورة للسباحة بمسبح رادس امتثالا لعقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، غضبا عارما في تونس، استدعى تدخلا مباشرا من الرئيس قيس سعيد.
وبينما تزينت القاعة بأعلام الـ19 بلدا المشاركين في بطولة تونس للماسترز، شهدت البطولة حجب علم الدولة المنظمة من جدران صالة المسبح التي تحتضن المنافسات التي بدأت الأربعاء وتتواصل إلى الأحد، وهذا خلف حالة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي.
وتفاعل جمهور منصات التواصل الاجتماعي في تونس مع الواقعة، معبرين عن غضبهم واستيائهم، وقال أحد رواد الفضاء الأزرق "لا يمكن لأي كان حجب علم تونس، وفي تونس بالذات مهما كان حجمه وموقعه وصفته والعلم أرفع من العقوبات، ومن حرمان أي تونسي من رفع علم بلاده".
بينما وصف بعض المستخدمين حجب العلم التونسي في دورة للسباحة بمسبح رادس بـ"الفضيحة"، مطالبين بمعاقبة المتسببين فيها ولا بد من تحميل المسؤوليات ومحاسبة كل من قصر وأهمل لإيصال العلم التونسي رمز الدولة الأول في عقر الدار إلى الحجب، حسب قولهم.
اعتقد انها أسوأ صورة لتونس منذ الاستقلال، ان يمنع رفع علم تونس داخل تونس.#تونس_المسكينة. pic.twitter.com/82CWGUZSOM
— Meriam Jabili – شيخة مملكة تونس (@mariemjbaili) May 10, 2024
وعلى خلفية حجب جدارية العلم التونسي خلال بطولة الماسترز المفتوحة للسباحة في المسبح الأولمبي برادس، بقرار من الوكالة الدولية لمكافحة تناول المنشطات، قام الرئيس التونسي قيس سعيد بزيارة مفاجئة لعين المكان، ورفع العلم تزامنا مع عزف النشيد الوطني في القاعة، وبدا متأثرا وباكيا كما أوضحت صور نشرتها صفحة رئاسة الجمهورية التونسية على فيسبوك.
وأمر الرئيس التونسي باتخاذ إجراءات فورية على المستويين الجزائي والإداري معتبرا أن من قام بتغطية العلم التونسي بخرقة من القماش ارتكب جريمة نكراء في حق الشعب التونسي ولا مجال لأن يبقى دون جزاء.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الشباب والرياضة التونسية بأنها فتحت تحقيقا في الواقعة، وسيقع اتخاذ الإجراءات المستوجبة إزاء المسؤولين عن هذا الفعل حال التوصّل بتقرير التفقدية العامة.
يذكر أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، أكدت الثلاثاء، عدم امتثال تونس للمدونة العالمية لمكافحة المنشطات، وأعلنت فرض عقوبات عليها، بالنظر إلى أن تونس كانت تملك مهلة 4 أشهر اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لاعتماد عدد معين من التعديلات على النصوص التشريعية والتنظيمية، لكنها لم تقم بذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی تونس
إقرأ أيضاً:
هل يمكن أن تصبح بشرتنا خضراء مثل فيلم "ويكد"؟ العلم يجيب
مع انطلاق العروض العالمية للفيلم الخيالي "ويكد"، طُرحت أسئلة كثيرة حول إمكانية تحوّل بشرة الناس فعلياً إلى اللون الأخضر كما حصل مع إحدى الشخصيتين الرئيستين في الفيلم الساحرة "إيلفابا" التي تحولت لاحقاً إلى "ساحرة الغرب الشريرة".
وبحسب أحداث الفيلم، تحوّلت بشرة إيلفابا إلى اللون الأخضر الزاهي، بعدما تجرّعت والدتها دوماً مجهولاً خلال الحمل بها، ما أسفر عن تبدّ لون بشرتها، الذي يكون لاحقاً سبباً في تعرضها للتنمر وتحوّلها إلى الشر.
هذه الحكاية وإنْ كانت خيالية، إلا أنها تتشابه مع الواقع، وفقاً لما تذكره "المكتبة الوطنية للطب" في واشنطن.
وكشفت المكتبة عن وجود أدلة على حالة "غير سحرية" تسبّب في تحول بشرة الشابات إلى اللون الأخضر.
وتُسمى هذه الحالة "الإصابة بالكلور"، وهو نوع من فقر الدم الذي يُنقص اللون الأحمر من الخلايا الدموية، والذي ظهر كثيراً بين الفتيات والشابات في القرنين الـ18 والـ19.
المرض الأخضروبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست" عن المكتبة الوطنية، يحدث نقص الصباغ عندما تكون خلايا الدم الحمراء شاحبة أكثر من المعتاد، وذلك نتيجة نقص هرمون الـ"هيموغلوبين"، أو الصباغ الحامل الأكسجين في الدم.
ويعتقد أن هذه الحالة تنجم أيضاً عن نقص الحديد في الدم، وبالإضافة إلى عدم علاجها بتناول بمكملات الحديد، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن نحو 4 من كل 10 فتيات وشابات مراهقات في الولايات المتحدة يعانين من نقص الحديد.
يُطلق عليه أيضاً "المرض الأخضر"، لأنه يحوّل الجلد إلى اللون الأصفر المائل إلى الاخضرار، مصحوباً بالإرهاق، ضيق التنفس، تقطع الدورة الشهرية، انخفاض الشهية، وحتى ظهور لون مائل إلى الأزرق داخل العينين.
وفيما اعتبرت المكتبة أن فئة الشابات هنّ الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وأطلق الأطباء في العصور الوسطى اسمين على هذا المرض "داء الاخضرار" و"مرض العذراء".
كما أن الروائي العالمي ويليام شكسبير ، استعمل عبارة "مصابة بمرض الاخضرار". خلال وصفه حالة جولييت المشتاقة لروميو والممنوعة من اللقاء به.
كما أنه أصبح موضوعاً شائعاً لرسامين الصور الشخصية في تلك العهود، إذ ارتبط اللون الأخضر المميز منذ فترة طويلة بالطبيعة والثروة والشباب وقلة الخبرة والحسد.