قالت صحيفة تايمز إن كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول جذب شريحة سكانية أصيبت بالإحباط من بايدن وانجرفت نحو المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إذ توجه عدد متزايد من الناخبين الأميركيين السود إلى إنهاء تقليد عائلي استمر لعقود من الزمن في دعم الحزب الديمقراطي بإخلاص مثلما فعل روبوما جونسون من ولاية ميشيغان الحيوية المتأرجحة.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير لديفيد تشارتر من ديترويت- أن روبوما جونسون الذي يعمل في مكتب شؤون المحاربين القدامى في ديترويت سيذهب صوته هذه المرة إلى الرئيس السابق دونالد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال في نيويورك تايمز: ترامب ليس منيعامقال في نيويورك تايمز: ترامب ...list 2 of 2بلومبيرغ: هكذا تهدد عملية رفح الإسرائيلية قنوات المساعدات الحيوية لغزةبلومبيرغ: هكذا تهدد عملية رفح ...end of list

ويمثل الأميركيون السود عادة العمود الفقري للحزب الديمقراطي، إذ أيد 92% من الذين صوتوا منهم عام 2020 جو بايدن، حسب مركز بيو للأبحاث، لكن استطلاعات الرأي وجدت أن الرجال السود يبتعدون عنه، إذ يقدر متوسط استطلاعات الرأي أن دعم السود لبايدن يبلغ 69% ولترامب 18%، وهو ما يمكن أن يكون حاسما لصالح ترامب في الولايات المتقاربة مثل ميشيغان.

عليهم التوقف عن التصويت للديمقراطيين

وقال جونسون "أنا طبيب بيطري عسكري، كان الأمر في أفغانستان بمثابة كارثة، لقد كان فوضويا للغاية"، في إشارة إلى الانسحاب الأميركي الفوضوي من هناك عام 2021 تحت قيادة بايدن.

وأضاف "أسعار البنزين وأسعار المواد الغذائية هناك ارتفعت، أحاول إقناع الجميع بالتخلي عن طريقة التفكير القديمة، عليهم التوقف عن التصويت للديمقراطيين".

وقالت هاريس أول نائبة رئيس سوداء "أنا فخورة بأن أعلن أننا نستثمر 100 مليون دولار في شركات توريد السيارات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والعديد منها مملوكة للسود، ومقرها هنا في ميشيغان".

وقالت تاشاونا جيل رئيسة التجمع الشعبي للحزب الديمقراطي في ميشيغان إن هذا هو الحدث الثاني لهاريس في ميشيغان هذا العام بعد خطاب ألقته في فبراير/شباط، ومن المقرر أن يلقي بايدن أول خطاب له في ديترويت هذا العام في نهاية الأسبوع المقبل خلال العشاء السنوي للجمعية الوطنية لتقدم الملونين بالمدينة، حيث تبدأ أسعار التذاكر من 150 دولارا.

ووصف كيث ويليامز رئيس التجمع الديمقراطي الأسود في ميشيغان خطاب هاريس بأنه "خطوة أولى جيدة"، لكنه قال إن على قادة الحزب تحسين رسائلهم للتنافس مع ترامب، موضحا أن الناخبين السود ما زالوا يتحدثون عن "شيك" التحفيز الذي تلقوه خلال وباء كورونا وهو يحمل توقيع ترامب، كما بدا البعض متقبلا رسالة ترامب بأنه مستهدف بشكل غير عادل من قبل السلطات القانونية، تماما مثل العديد من الأميركيين السود.

هاريس هدف لحملات سلبية

وأصبحت هاريس -كما تقول الصحيفة- هدفا لحملات سلبية من قبل الجمهوريين، بسبب التحذيرات من أن التصويت لبايدن (81 عاما) هو في الواقع تصويت لهاريس لتكون رئيسة، لأنه إما أن يموت خلال فترة ولايته الثانية أو أن يتقاعد بسبب تدهور صحته.

وأظهر استطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشركة "إبسوس" لنوايا التصويت حسب العمر أن الأميركيين السود الأكبر سنا أكثر ميلا إلى بايدن من الأجيال الأصغر سنا، وعندما سئلوا عمن سيدعمون قال 86% ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما بايدن، و5% قالوا ترامب، وقال 78% ممن هم بين 50 و64 عاما بايدن، و12% منهم قالوا ترامب، أما الفئة العمرية من 18 إلى 29 عاما فأيد 46% منها بايدن وأيد 18% ترامب.

وبينما يبدو الناخبون الشباب عموما منزعجين بسبب سن بايدن وعدم قدرته على التواصل معهم قدم أدولفوس بيلك عالم السياسة في جامعة وينثروب تفسيرا آخر للتفاوت العمري بين الناخبين السود، وقال لقناة الجزيرة "أعتقد أن جيلا معينا من السود لا يتمتع بالخبرة المباشرة مع حركة الحقوق المدنية أو المعرفة بهذه الأشياء، لأنها بالنسبة لهم ليست من الذاكرة بل من التاريخ".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات فی میشیغان

إقرأ أيضاً:

لماذا سمح بايدن لأوكرانيا بضرب العمق الروسي قبل أسابيع من مغادرته البيت الأبيض؟

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصدر مطلع لم تسمه، بأن واشنطن أجازت لأوكرانيا استخدام صواريخ بعيدة المدى زودتها بها في حربها ضد روسيا.

وقال المسؤول إن واشنطن "أعطت الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ بعيدة المدى"، بموافقة مباشرة من الرئيس جو بايدن، على مطلب أوكراني ملح، قبل انتهاء ولايته التي تبقى عليها أسابيع.

ما اللافت في الأمر؟

تعتبر الاستجابة الأمريكية تنفيذا لمطلب أوكراني ملح بأن تستخدم الصواريخ الغربية بعيدة المدى لمهاجمة العمق الروسي، ويفترض بحسب "نيويورك تايمز" أن تستخدم كييف الصواريخ ضد منطقة كورسك الحدودية التي تقول أوكرانيا إن جنودا كوريين شماليين يتمركزون فيها.

مؤخرا

في حزيران/ يونيو الماضي، سقط عدد من القتلى في مدينة بيلغورود الروسية بينهم نساء وأطفال، بنيران قصف أوكراني باستخدام صواريخ أمريكية، في خطوة كانت الأولى من نوعها إذ حملت موسكو للمرة الأولى آنذاك الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية مقتل المدنيين.

ماذا قالوا؟


قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رغم عدم تأكيد مصدر رسمي القرار الأمريكي، إن هذه الأسلحة "ستتحدث عن نفسها".

◼ قال الكرملين الروسي إن القرار الأمريكي سيؤدي إلى زيادة التوتر وتعميق انخراط الولايات المتحدة في الصراع، مُتهما إدارة الرئيس جو بايدن بتأجيج الصراع.

 ◼ قال رئيس مجلس الدوما  الروسي فياتشيسلاف فولودين إن بلاده قد تستخدم أنظمة أسلحة جديدة في أوكرانيا إذا هاجمتها بصواريخ أمريكية بعيدة المدى.

◼ قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيسو إنه يعارض القرار الأمريكي لأنه يهدف إلى إحباط مفاوضات السلام أو تأخيرها.



◼ قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إن السماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا باستخدام أسلحة من دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي أمر "خطير للغاية".

قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي إن التفويض الذي منحته واشنطن لكييف هي "اللغة التي يفهمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

◼ قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يجب أن تتفق الدول الأعضاء على السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة المقدمة لها في تنفيذ ضربات داخل روسيا.

◼ قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في حزيران الماضي إن الضربات على بيلغورود جاءت بعد وقت قصير من إعلان موافقة واشنطن على استخدام سلاحها لضرب روسيا.

◼ قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الرئيس بايدن وافق على ضرب بيلغورود  كي تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن منطقة خاركيف، لكنه قال إن واشنطن لاتزال تمنع ضرب مناطق أعمق بالسلاح الأمريكي.

الصورة الأوسع

حذرت روسيا مؤخرا الغرب من عاقبة تسليح أوكرانيا، والتدخل في العملية العسكرية التي تشنها موسكو في الأراضي الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قبل أشهر إن فرنسا تؤجج التوترات في أوروبا ورئيسها يظهر أنه يحضّر بلاده للاضطلاع بدور مباشر في أوكرانيا.

وأضاف بيسكوف على هامش في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الأخير "نعتبر تلك التصريحات استفزازية جدا، وتؤجج التوترات في القارة ولا تؤدي إلى أي ما هو إيجابي".

ورفض ماكرون استبعاد نشر قوات في أوكرانيا رغم امتناع أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي عن ذلك، لكنه يؤيد استخدام السلاح الفرنسي لضرب أراض روسية.

وحذر بوتين مرارا من أن الغرب يخاطر بإشعال صراع عالمي إذا تدخل بعمق أكبر في الحرب الروسية على أوكرانيا.

ما المسموح وما الممنوع؟

تمنع واشنطن أوكرانيا من استخدام الذخيرة التي أعطيت لها لإطلاقها على روسيا، مثل الصواريخ طويلة المدى المعروفة باسم ATACMS والتي يمكن أن تصل إلى أهداف على بعد 200 ميل، أو 300 كيلومتر.

وأكد مسؤول أمريكي لـ"CNN" أنه سُمح لأوكرانيا باستخدام مضادات الطائرات لإسقاط التهديد الروسي من الطائرات في المجال الجوي الأوكراني والروسي، لكن يمنع استهداف الطائرات الروسية الموجودة على الأرض داخل روسيا.

من جانبه، أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأسلحة الفرنسية المرسلة إلى أوكرانيا، بما في ذلك الصواريخ طويلة المدى، مسموح لها باستهداف قواعد داخل روسيا.



وأعلنت شركة الأسلحة الفرنسية الألمانية "كي ان دي اس" التي تصنع مدافع قيصر بشكل خاص، إنشاء فرع تابع لها في أوكرانيا.

على جانب آخر، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ : "لدى أوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس وهذا يشمل الحق في ضرب أهداف عسكرية مشروعة داخل روسيا".

وأكد أن السماح باستخدام أسلحة غربية لضرب أهداف في روسيا "ليس بالأمر الجديد" إذ سبق أن أرسلت بريطانيا صواريخ كروز لكييف دون شروط.

الخلاصة
◼ ربما تكون الخطوة الأمريكي التي أقدم عليها بايدن هي جزء من قرارات الساعات الأخيرة لمحاولة عرقلة خلفة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي ربما يكون له رأي آخر حينما يجلس في كانون الثاني/ يناير المقبل، على مكتبه في البيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
  • قصة فيديو قبل أربع سنوات
  • ترامب يكسر رقم بايدن القياسي بحلول2029.. هل يصبح الرئيس الأمريكي الأطول عمرا؟
  • بايدن.. أول رئيس أمريكي يبلغ 82 عامًا وهو في السلطة
  • الرئيس جو بايدن يسجل رقما قياسيا.. وترامب يستعد لكسره
  • وزير الثقافة الأسبق: الإعلام الأمريكي كان منحازًا لـ"هاريس" ضد "ترامب"
  • تقدير إسرائيلي: إدارة ترامب الثانية تضعنا أمام المزيد من الفرص والمخاطر
  • حملة هاريس تواجه أزمة مالية بعد خسارة الانتخابات
  • هاريس خسرت رغم دعم النجوم.. غارديان: هل انتهى عصر تأييد المشاهير؟
  • لماذا سمح بايدن لأوكرانيا بضرب العمق الروسي قبل أسابيع من مغادرته البيت الأبيض؟