ألمانيا: المسلمون تحت المجهر واختلاط الجنسين شرط لمظاهراتهم
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن السلطات الأمنية الألمانية تضع الأوساط الإسلامية في بلادها "نصب أعينها بقوة" وذلك بالتزامن مع فرض السلطات الألمانية 9 شروط صارمة للسماح بمظاهرة "ضد الرقابة وإملاء الرأي" تعتزم مجموعة "مسلم إنتراكتيف" تنظيمها اليوم السبت في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا، تتضمن عدم الفصل بين الجنسين.
وفي تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر "نحن نستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا، من المراقبة الاستخبارية إلى التحقيقات المكثفة"، مضيفة أن السلطات في بلادها " شنت حملات استباقية متكررة لإحباط خطط هجمات خلال الأشهر الماضية"
وأكدت الوزيرة الألمانية أن "أولئك الذين كان لديهم خيالات عن الخلافة خلال مظاهرة إسلامية في هامبورج نهاية أبريل/نيسان الماضي كانوا أيضا نصب أعين السلطات الأمنية، ولكن في دولتنا الدستورية لا يمكننا حظر مثل هذه المجموعات إلا إذا تم استيفاء المتطلبات القانونية العالية".
وفرضت السلطات الألمانية 9 شروط صارمة للسماح بمظاهرة "ضد الرقابة وإملاء الرأي" تعتزم مجموعة "مسلم إنتراكتيف" تنظيمها اليوم السبت في مدينة هامبورغ شمال البلاد، تتضمن عدم الفصل بين الجنسين.
وأعلنت الشرطة أمس الجمعة أنه تم ربط تنظيم المظاهرة بـ9 شروط، بينها عدم جواز إطلاق دعوات كراهية أو عنف، أو إنكار حق إسرائيل في الوجود، أو إتلاف أو إحراق أعلام إسرائيلية، كما حدث في المظاهرة السابقة التي جرت في نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وأفادت الشرطة بأنه لن يسمح بالفصل بين الجنسين خلال المظاهرة، وعلى وجه الخصوص، لن يسمح بإرسال النساء إلى الجزء الخلفي من ساحة التظاهرة، أو حرمانهن من الوصول إلى المنطقة الأمامية للفاعلية. وتتعلق باقي الشروط الأخرى بالمسؤولين عن التنظيم وترديد الشعارات.
كما أوضحت السلطات المعنية بتنظيم التجمهر للشخص الذي قام بالإخطار بالمظاهرة الإسلامية أن هناك بعض الشعارات والرموز التي يعاقب عليها القانون، فضلا عن حظر الظهور بزي موحد في التجمعات.
إقامة الخلافةووصفت وزيرة الداخلية الألمانية الشروط الصارمة التي فرضتها سلطات هامبورغ على المظاهرة بأنها "صحيحة" وقالت "هذا يجعل من الممكن التدخل فوريا، وبحسم إذا انطلقت من المظاهرة دعوات فجة لإقامة خلافة في ألمانيا، وإذا تم إنكار حق إسرائيل في الوجود، أو تم التحريض ضد اليهود".
وأضافت في تصريحات صحفية أن السلطات الأمنية تراقب عن كثب ما إذا كان الحظر المفروض على منظمة "حماس" وجماعة "صامدون" سيجرى انتهاكه.. هذه أيضا جريمة تمكن من تدخل فوري في المظاهرات، على حد قولها.
وكانت المجموعة المنظمة للمظاهرة أعلنت في الأصل عن مسيرة، وتم تسجيل ألف مشارك. وترفع المظاهرة شعار "ضد الرقابة وإملاء الرأي". وبحسب الشرطة، تم الإعلان أيضا عن مظاهرة مضادة بمشاركة 100 شخص.
وفي رد فعل على المظاهرة الماضية، تضمنت الشروط أيضا حظر الدعوة إلى الخلافة في ألمانيا بالقول أو الصور أو الكتابة. وبحسب الشرطة، فإن المظاهرة ستقام كفعالية محددة المكان في منطقة كرويتسفيج بحي سانت جورج.
وفي مظاهرة 27 أبريل/نيسان الماضي رفعت لافتات كتب عليها "الخلافة هي الحل". ودعت الكلمات التي ألقيت خلال المظاهرة إلى إقامة الخلافة كحل للمشكلات الاجتماعية في الدول الإسلامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات وزیرة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
وزيرة الصحة في بافاريا الألمانية تدعو لإعداد النظام الصحي الألماني لحرب محتملة
دعت وزيرة الصحة المحلية في ولاية بافاريا الألمانية، يوديت جيرلاخ، إلى إعداد النظام الصحي الألماني لحرب محتملة.
وقالت السياسية المنتمية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في تصريحات لصحيفة "أوجسبورجر ألجماينه" الألمانية: "التهديد العسكري لأوروبا من روسيا والخروج المحتمل للرئيس الأمريكي الجديد ترامب من الشراكة الأمنية الحالية يعنيان أيضا حاجة هائلة إلى اتخاذ إجراءات من أجل النظام الصحي الألماني والمجتمع المدني ككل".
وأكدت جيرلاخ ضرورة إعداد "خطة عمليات مدنية شاملة لألمانيا"، مشددة على اهمية "إعداد النظام الصحي بأكمله لجميع أنواع الأزمات – بما في ذلك هجمات حربية من جميع الأنواع".
وأضافت جيرلاخ أن ضمان نظام رعاية صحية سليم له نفس أهمية الجيش بالنسبة لدفاع أي بلد، مشيرة إلى ضرورة ضمان إمكانية رعاية عدد أكبر بكثير من الناس مقارنة بوقت السلم، مطالبة الدولة بوضع لوائح واضحة في هذا الشأن، وقالت: "هذا يشمل أيضا مستوى الاتحاد الأوروبي والحكومة الاتحادية والولايات".
وذكرت جيرلاخ أنه يجب أيضا توضيح ما يمكن الاستغناء عنه في حالات النقص، وحثت جيرلاخ أيضا على تأمين إمدادات الأدوية.
علاوة على ذلك طالبت جيرلاخ عدم اقتصار النقاش على تطبيق خدمة عسكرية إلزامية محتملة، بل أيضا خدمة مدنية يمكنها دعم المؤسسات التي تعاني من نقص في الموظفين.
إعلان