طالت أدوات وأنظمة الذكاء الاصطناعي العديد من نواحي حياتنا، فأصبح بإمكان تلك الأدوات تقديم اقتراحات وحلول مثالية تساعدك في عملك ودراستك، وكذلك بدأ مشاركتها في عالم الطب من خلال مساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض واختيار العلاج المناسب، حتى وصل الأمر إلى اختراق المشاعر الإنسانية من خلال طرح تطبيق ANGRY GF الذي يساعد الرجل على فهم مشاعر حبيبته أو شريكة حياته لاحتواء مشاعرها عند الغضب.

تحليل مشاعر شريك الحياة 

 يقول محمد الحارثي، خبير تكنولوجي، إن تقنية الذكاء الاصطناعي نجحت في إحداث ثورة في جميع مجالات الحياة، حتى وصل الأمر إلى تغلغلها في العلاقات العاطفية والزوجية، فأصبح بإمكان الرجل الاعتماد على تطبيقات تساعده على تحليل المواقف والمشاعر بينه وبين شريكة حياته، كآخر تطبيق طرحته شركة OPEN AIعلى نموذج GPT-4، والذي يعرف باسم تطبيق ANGRY GF والذي يعمل على تحليل المواقف المختلفة التي تُغضب النساء، ما يساعد الرجل على فهم الكثير من الأمور حول مشاعر زوجته التي لم ينبه إليها.

تقليل معدلات الطلاق

وأضاف الحارثي لـ«الوطن»، أن هذا التطبيق يساعد الرجال والنساء على حل الخلافات الزوجية ما يقلل من معدلات الطلاق، ويعمل هذا التطبيق من خلال تحميل الشخص له على هاتفه ومن ثم حكي موقف معين أو مشكلة مع شريك الحياة ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل الموقف ودوافعه مع اقتراح عدة حلول تساعد على تخطي الموقف ببساطة وتهدئة مشاعر شريك الحياة والسيطرة على غضبه.

من الممكن أن يعتمد الرجال والنساء على مثل تلك التطبيقات لتعزيز العلاقة الزوجية وتقويتها وبناء الثقة بين الشريكين لتلافي وقوع المشكلات أو الخلافات  بحسب الحارثي، لأن التطبيق قادر على تحليل  مشاعر الشريك ووضع طريقة مثالية للتعامل معه : «مش لازم تحصل مشكلة علشان الرجل أو الست يستخدموا التطبيق.. ممكن يساعد من البداية على فهم تفضيلات شريك حياتك واقتراح أسلوب ونمط حياة مثالي مع شريكك».

ولتطوير ذلك التطبيق، اعتمد المطورون في شركة OPEN AI على أطباء وأخصائيين نفسيين متخصصين في العلاقات الزوجية والأسرية لتطوير كفاءته ومهاراته حتى يمكنه إبداء رأي صائب يُحسن من طبيعة العلاقة بين الشريكين: «التطبيقات دي بقت بمثابة صديق أو مساعد نفسي بتساعدك على تحسين جودة حياتك».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطلاق الذكاء الاصطناعي شريك الحياة الغضب الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

تحذير أممي من تأثير الذكاء الاصطناعي على 40% من الوظائف

يُتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي بحلول عام 2033 إلى 4,8 تريليون دولار ليعادل تقريبا حجم اقتصاد ألمانيا، وفق تقرير لوكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) حذر من أن نحو نصف الوظائف ستتأثر بهذه التقنية في سائر أنحاء العالم.

وفي الوقت الذي يُحدث فيه الذكاء الاصطناعي تحولا في الاقتصادات ويستحدث فرصا هائلة، إلا أن هناك مخاطر من أن تعمِّق هذه التكنولوجيا الرائدة أوجه عدم المساواة القائمة، وفق التقرير الصادر الخميس.
وحذر التقرير، بصورة خاصة، من أنّ “الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف حول العالم، مما يُحسّن الإنتاجية، ولكنه يُثير أيضا مخاوف بشأن الاعتماد على الآلة والاستعاضة عن الوظائف”.
وفي حين أنّ موجات التقدم التكنولوجي السابقة أثرت بشكل رئيسي على الوظائف اليدوية أو التي تتطلب مهارات عملية، قالت وكالة “أونكتاد” إنّ القطاعات التي تعتمد على المعرفة، مثل الأعمال المكتبية والوظائف الإدارية ستكون الأكثر تضررا من الذكاء الاصطناعي.

وهذا يعني، وفق التقرير، أن الضرر الأكبر سيلحق بالاقتصادات المتقدمة، علما أن هذه الاقتصادات في وضع أفضل للاستفادة من فوائد الذكاء الاصطناعي مقارنة بالاقتصادات النامية.وأضافت الوكالة الأممية “في أكثر الأحيان، يحصد رأس المال الفائدة من الأتمتة المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي وليس العمال والأُجراء، وهو ما من شأنه توسيع فجوة التفاوت وتقليل الميزة التنافسية للعمالة منخفضة التكلفة في الاقتصادات النامية”.
وشددت ريبيكا غرينسبان، رئيسة الوكالة، في بيان، على أهمية ضمان أن يكون الإنسان محور تطوير الذكاء الاصطناعي، وحثّت على تعزيز التعاون الدولي “لتحويل التركيز من التكنولوجيا إلى الإنسان، وتمكين البلدان من المشاركة في إنشاء إطار عالمي للذكاء الاصطناعي”.
وأضافت “أظهر التاريخ أنه على الرغم من أن التقدم التكنولوجي يُحرك النمو الاقتصادي، إلا أنه لا يضمن بمفرده توزيعا عادلا للدخل أو يُعزز التنمية البشرية الشاملة”.
4,8 تريليون دولار أميركي
في عام 2023، بلغت قيمة سوق التقنيات الرائدة، مثل الإنترنت وسلسلة الكتل (بلوك تشين) وشبكات الجيل الخامس (5G) والطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الاصطناعي، 2,5 تريليون دولار، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم ستة أضعاف في العقد المقبل ليصل إلى 16,4 تريليون دولار، وفقا للتقرير.وبحلول عام 2033، سيكون الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الرائدة في هذا القطاع، وسينمو ليبلغ 4,8 تريليون دولار، وفقا للتقرير.
لكنّ “أونكتاد” حذّرت من أن البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والمهارات والمعرفة المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي ما زالت محصورة في عدد قليل من الاقتصادات، وتتركز في أيدي 100 شركة فقط. وهذه الشركات تنفق حاليا 40% من مجمل ما تنفقه الشركات في العالم على البحث والتطوير.

ودعت الوكالة الدول إلى أن “تتحرك الآن”، مؤكدة أنه “من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وبناء القدرات، وتعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي”، يمكنها “تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة”.
وأضافت أنه لا ينبغي النظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه “مجرد تهديد للوظائف”، فهذه التكنولوجيا “يمكنها أيضا تحفيز الابتكار عن طريق استحداث قطاعات جديدة وتمكين العمال”.
وأكدت أن “الاستثمار في إعادة تأهيل المهارات، وتطويرها، وتكييف القوى العاملة أمرٌ أساسي لضمان تعزيز الذكاء الاصطناعي لفرص العمل بدلا من القضاء عليها”.وشددت الوكالة الأممية على ضرورة مشاركة جميع الدول في المناقشات حول سبل إدارة الذكاء الاصطناعي وحوكمته.

وأضافت أن “الذكاء الاصطناعي يرسم مستقبل العالم الاقتصادي، ومع ذلك، فإن 118 دولة غائبة عن المناقشات الرئيسية حول حوكمة الذكاء الاصطناعي”.
وتابعت “مع تبلور اللوائح المنظمة لعمل الذكاء الاصطناعي وأطره الأخلاقية، يجب أن يكون للدول النامية دورٌ فاعلٌ في ضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي في خدمة التقدم العالمي، وليس فقط مصالح فئة قليلة”.

صحيفة الاتحاد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالسكتة القلبية المفاجئة
  • أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • شركات الذكاء الاصطناعي تحت المجهر.. هل تحتكر "جوجل" و"مايكروسوفت" المستقبل
  • مؤتمر بالبريمي يناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على أفكار الشباب
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
  • الذكاء الاصطناعي يرصد مخالفات استخدام الهاتف في الأردن
  • تحذير أممي من تأثير الذكاء الاصطناعي على 40% من الوظائف
  • الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الخطوة التالية لقطاع التكنولوجيا..ما المخاطر؟!
  • خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي