كيف يسهم احترار الكوكب في انتشار الأمراض المعدية؟
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تسببت النشاطات البشرية في احترار الكوكب وجعله أكثر تلوثاً وأقل ملاءمة للعيش لكثير من الأنواع، في تغييرات تؤدي إلى انتشار أمراض معدية.
وتسهم المناخات الأكثر دفئاً ورطوبة في ازدياد الأنواع الناقلة للأمراض مثل البعوض، بينما يدفع فقدان الموائل الطبيعية حشرات وحيوانات حاملة للأمراض إلى الاقتراب أكثر من المناطق المأهولة بالبشر.
وأظهرت دراسة جديدة مدى تعقيد التأثيرات، فيما تزيد تغيرات المناخ من بعض الأمراض وتغير أنماط انتقال أمراض أخرى.
ويبدو أن فقدان التنوع البيولوجي يؤدي دوراً كبيراً في زيادة الأمراض المعدية، وفق ما أظهر بحث نشر في مجلة “نيتشر” هذا الأسبوع.
وفي هذا البحث حلل باحثون 3 آلاف مجموعة بيانات من دراسات منشورة لمعرفة كيف يؤثر فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتلوث الكيميائي وفقدان الموائل أو تغيرها في الأمراض المعدية لدى البشر والحيوانات والنباتات، ووجدوا أن فقدان التنوع البيولوجي كان المحرك الأكبر، يليه تغير المناخ وإدخال أنواع جديدة.
وأوضح المؤلف الرئيس للبحث وأستاذ العلوم البيولوجية في جامعة نوتردام، جيسون رور، أن الطفيليات تستهدف الأنواع الأكثر وفرة والتي تقدم عدداً أكبر من المضيفين المحتملين للأمراض.
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأنواع الموجودة بأعداد كبيرة من المرجح أن “تنمو وتتكاثر وتنتشر للدفاع ضد الطفيليات، لكن الأنواع النادرة التي تتمتع بقدر أكبر من المقاومة أكثر عرضة لفقدان التنوع البيولوجي، مما يترك أنواعاً مضيفة أكثر وفرة وأكثر كفاءة في التعامل مع الطفيليات”.
مواسم أطول
ويوفر الطقس الأكثر دفئاً الناجم عن تغير المناخ موائل جديدة لنواقل الأمراض ومواسم تكاثر أطول، وقال رور إنه “إذا كانت هناك أجيال جديدة من الطفيليات أو من الأنواع الناقلة للأمراض فقد يكون هناك مزيد من الأمراض”.
لكن لا تؤدي كل التغيرات الناجمة عن النشاط البشري إلى زيادة الأمراض المعدية، فقد ارتبط فقدان الموائل أو تغيرها بانخفاض الأمراض المعدية، ويعود ذلك لحد كبير إلى التحسينات الصحية التي تترافق مع التحضر، مثل المياه الجارية وأنظمة الصرف الصحي، كما أن تأثيرات تغير المناخ على الأمراض ليست نفسها عبر العالم.
وفي المناخات المدارية يؤدي الطقس الأكثر دفئاً ورطوبة إلى انتشار حاد لحمى الضنك، لكن الظروف الأكثر جفافاً في أفريقيا قد تؤدي إلى تقلص المناطق التي تنتقل فيها الملاريا خلال العقود المقبلة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: التنوع البيولوجي الأمراض المعدیة
إقرأ أيضاً:
“جيهان العسال” رئيسًا لقسم الأمراض الصدرية و“يوسف” قائمًا بأعمال وكيل طب عين شمس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، قرارًا بتعيين الدكتورة جيهان محمد إبراهيم العسال رئيسًا لمجلس قسم الأمراض الصدرية بكلية الطب، اعتبارًا من 12 مارس 2025 ولمدة ثلاث سنوات.
في سياق متصل، أصدر رئيس الجامعة قرارًا آخر بتكليف الدكتور طارق محمد يوسف سيد أحمد، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي والمناظير ومدير مستشفى الدمرداش الباطني، بتسيير أعمال وكيل كلية الطب لشؤون الدراسات العليا والبحوث، بدءًا من 12 مارس 2025.
تأتي هذه التعيينات في إطار تعزيز الهيكل الأكاديمي والإداري للكلية، بما يخدم تطوير العملية التعليمية والبحثية في جامعة عين شمس.