الجزيرة:
2025-04-24@00:01:01 GMT

مؤيدون لانقلاب النيجر يهاجمون مصالح فرنسية فيها

تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT

ولم يخف المتظاهرون التعبير عن عداء متنام في المنطقة لفرنسا، قوة الاستعمار السابقة وصاحبة النفوذ الواسع هناك، وأبدوا ترحيبا بروسيا من خلال رفع علمها.

تقرير: مصطفى ازريد

31/7/2023مقاطع حول هذه القصةبسبب موجة الحر.. خسائر في محصول العنب بالجزائرplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 27 seconds 02:27قتلى وجرحى جراء قصف صاروخي استهدف مدينة دونيتسكplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 50 seconds 01:50تعرف على قصة مغربية ترسم بماء الزيتونplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 49 seconds 02:49تحركات ورفض دولي للانقلاب في النيجرplay-arrowمدة الفيديو 06 minutes 32 seconds 06:32التنافس الدولي في أفريقيا.

. الاستحواذ الصيني على مناجم الكوبالت في الكونغو الديمقراطيةplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 36 seconds 05:36عرض عسكري للبحرية الروسية في سان بطرسبورغ بحضور بوتينplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 34 seconds 02:34ماذا وراء اشتباكات مخيم عين الحلوة؟play-arrowمدة الفيديو 02 minutes 19 seconds 02:19من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معناوظائف شاغرةترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitter-whiteyoutube-whiteinstagram-whiterss-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ميلاني جورجياد ديامس مغنية فرنسية أسلمت وآثرت الحياة على الموت

ميلاني جورجياد، المعروفة فنيا باسم ديامس أبرز نجوم فن "الراب الفرنسي" في العقد الأول من القرن الـ21، تميزت بصوتها القوي وكلماتها الجريئة التي تناولت قضايا اجتماعية وسياسية متنوعة.

ودافعت ديامس عن حقوق المهاجرين وسلطت الضوء على مشاكل المهمشين، وناضلت عبر أغانيها معارضة خطاب أقصى اليمين في فرنسا، مما جعل منها أيقونة للشباب الفرنسي المنتمي إلى ضواحي المدن والمنحدر من المناطق المهمشة.

ووراء الأضواء الكاشفة للنجاح والشهرة، واجهت ديامس تحديات نفسية كبيرة، إذ عانت من نوبات اكتئاب حادة وهي في ذروة شهرتها، وتم تشخيصها طبيا بـ"اضطراب ثنائي القطب" عام 2007.

وأدى تناولها للأدوية المضادة للاكتئاب أثناء رحلة علاجها إلى نوع من الإدمان، حاولت على إثره الانتحار، وفق ما كشفت عنه في إحدى مقابلاتها الصحفية عام 2008.

وبعد رحلة بحث روحي عن أمان داخلي يضع حدا لمعاناتها النفسية، اعتنقت ميلاني الإسلام عام 2008، حين وجدت فيه -على حد تعبيرها- إجابات عن أسئلتها الوجودية وبلسما خفف من وطأة المرض النفسي الذي أنهكها.

وقد أثار ارتداؤها الحجاب بعد ذلك عام 2009 عاصفة من الانتقادات الإعلامية في فرنسا، إذ هاجمتها وسائل إعلام محسوبة على اليمين، ونشرت مجلة "باري ماتش" صورا لها تخرج من المسجد مرتدية الحجاب، مما دفعها لرفع دعوى قضائية لحماية خصوصيتها.

ورغم حدة تلك الانتقادات، ظلت ديامس ثابتة في وجه هذه العاصفة، ودافعت عن موقفها، مؤكدة أن الإسلام خلصها من المعاناة ومنحها الاطمئنان و"السلام الداخلي" ومنتقدة بجرأة وشجاعة النقاش الدائر آنذاك في فرنسا بشأن الحجاب والإسلاموفوبيا.

إعلان

وقد اعتزلت ديامس الغناء، وتخلت عن عالم الفن بشكل نهائي عام 2012 لتركز على حياتها الأسرية ونشاطها الإنساني في أفريقيا عبر مؤسسة خيرية أسستها لهذا الغرض.

ميلاني جورجياد عاشت طفولة صعبة لأن والديها انفصلا وهي طفلة صغيرة (مواقع التواصل) المولد والنشأة

ولدت ميلاني جورجياد يوم 25 يوليو/تموز 1980 في العاصمة القبرصية، من أم فرنسية وأب قبرصي. وانتقل والدها للعمل في فرنسا، فانتقلت معه أسرته للعيش في باريس عام 1982، قبل أن ينفصل والداها لاحقا عام 1984، وهي في الرابعة من عمرها، فنشأت في كنف والدتها بعيدا عن الأب.

ونشأت ميلاني وحيدة مع أمها المطلقة في إسون (جنوب باريس) وتلقت تعليمها الابتدائي في إحدى مدارس المقاطعة، قبل أن تنتقل عند بلوغها سن الـ13 للعيش في بلدية إينيي، وهناك أكملت دراستها في المدرسة الإعدادية الخاصة "سان نيكولا" ثم انتقلت لاحقا للعيش في "ماسي" ثم "أورساي" واستقرت هناك في حي "مونديتور" وفيه قضت مرحلة مراهقتها.

وكان لنشأتها -في ظل ظروف اجتماعية صعبة- أثر سلبي على نفسيتها، إذ شكل غياب الوالد ندبا غائرا في طفولتها، وطبع حياتها في مرحلة المراهقة، مما جعلها تعيش على وقع مشاكل اجتماعية واضطرابات نفسية حاولت على إثرها الانتحار وهي لم تتجاوز بعد ربيعها الـ15.

وبعد أن تجاوزت تلك الأزمة اعتنقت الإسلام وتزوجت، ولها ولدان هما مريم وإبراهيم.

إخفاق البدايات

اكتشفت ميلاني شغفها بموسيقى الراب في سن مبكرة، عند سماعها ألبوم "كرونيك" للمغني "دكتور دري" وكانت بعد طفلة في الـ12 من عمرها، لتستهل مسيرتها الفنية بعد ذلك عام 1995 مع "مافيا تريسي" إحدى الفرق الموسيقية الشبابية التي كانت تحيي حفلات محلية في الأحياء الهامشية بضواحي باريس.

واختارت ديامس اسما فنيا لها، وقالت إنها اشتقته من كلمة "دياموند" (ألماس) والذي يرمز إلى "الصلابة والجمال في آن واحد" على حد تعبيرها. وعام 1997 كانت على موعد مع ظهورها الفني الأول، حين أدت أغنيتين، ضمن أول ألبوم تصدره المجموعة، والذي كان يتضمن في مجمله 4 أغان.

وانفصلت فيما بعد عن فرقة "مافيا تريسي" ورسمت مسارا فنيا بمفردها، فأصدرت عام 1999 أول ألبوم غنائي تحت عنوان "المهمة الأولى" إلا أنه لم يرق إلى مستوى تطلعاتها ولم يلق رواجا، إذ لم تتجاوز مبيعاته 9 آلاف نسخة.

وواجهت ديامس بعد ذلك صعوبات في العثور على دعم كاف يمكنها من إنتاج إبداعاتها الغنائية، إلا أن هذا التعثر لم يمنعها من الاستمرار في تطوير أسلوبها الموسيقي المميز الذي مزج بين الكلمة الجريئة والإيقاعات المتنوعة، إلى أن حصلت على فرصة مع شركة الإنتاج "هوستيل ريكوردس" عام 2003.

إعلان الانطلاق نحو النجومية

شكلت هذه الفرصة منعطفا فاصلا في مسيرة ديامس الفنية، إذ وقعت عقدا حصريا، أصدرت بموجبه ألبومها الثاني "امرأة خام" وحقق انتشارا واسعا بفضل الحملة الترويجية المكثفة التي أطلقتها شركة الإنتاج عبر المحطات الإذاعية، فضلا عن الدعم الكبير الذي حظيت به من الفنان الكوميدي المشهور "جمال دبوز".

واعتبر هذا الألبوم نقلة نوعية في مسيرة ديامس الفنية، إذ حظيت الأغاني التي تضمنها بإعجاب طيف كبير من الجمهور، وحازت بفضل أغنية "امرأة خام" جائزة "الأغنية الذهبية" التي تمنح للمغني الذي حقق ألبومه أكبر رقم مبيعات في فرنسا، قبل أن تحصل كذلك على جائزة أفضل ألبوم راب في جوائز الموسيقى الفرنسية السنوية عام 2004.

وبعد هذا النجاح الكبير، انطلقت ديامس في جولة غنائية كانت الأولى في مسيرتها الفنية، ابتدأتها من مدينة ستراسبورغ (شمال شرق فرنسا) في أكتوبر/تشرين الأول 2003، واختتمتها بحفل كبير على مسرح باتكلان الشهير في باريس يوم 20 يناير/كانون الثاني 2005، وجابت أثناءها مختلف المدن، وسط تفاعل جماهيري لافت.

جرأة سياسية والتزام اجتماعي

شكلت السنوات التي أعقبت هذه الجولة مرحلة جديدة في مسيرة ديامس الفنية، إذ عززت مكانتها نجمة بارزة في سماء فن الراب الفرنسي، عبر إصدار ألبومها الثالث "داخل فقاعتي" أو بتعبير آخر "في عالمي الخاص" عام 2006.

ومثل هذا الألبوم نقلة نوعية في أسلوبها الموسيقي، إذ عملت على المزج ما بين موسيقى الراب والبوب، مع كلمات جريئة، خاصة في أغنية "الخطأ الفادح" التي تصدرت المشهد الغنائي الفرنسي إبانها وأصبحت كلماتها شعارات يرددها الشباب المنحدر من أوساط اجتماعية مهمشة في فرنسا.

وحازت ديامس بفضل هذا الألبوم 3 جوائز في حفل الموسيقى الفرنسية السنوي عام 2007، وحققت رقما قياسيا من حيث المبيعات بلغ 800 ألف نسخة، في حين كشفت صحيفة لوفيغارو أن إيرادات الألبوم تجاوزت 2.66 مليون يورو.

إعلان

وفي تلك الفترة وسعت ديامس حضورها الإعلامي وبلغت ذروة شهرتها عبر مشاركاتها في برامج تلفزيونية بارزة ناقشت فيها قضايا اجتماعية ترتبط أساسا بالهوية والتمييز والهشاشة الاجتماعية، فأضافت بذلك بعدا آخرا إلى شخصيتها العامة، خاصة بعد انتقادها اللاذع لرموز حزب التجمع الوطني (الجبهة الوطنية سابقا) الذي يتزعم أقصى اليمين الفرنسي، أبرزهم جون ماري لوبان وابنته مارين لوبان في أغنية "مارين" كما كان للرئيس السابق نيكولا ساركوزي نصيب من النقد، إذ وصفته في أغنية "الخطأ الفادح" بـ"الديماغوجي" و"الفاشي" احتجاجا على سياساته الأمنية والقمعية تجاه ضواحي باريس عندما كان وزيرا للداخلية.

وانطلقت ديامس بعد ذلك في جولة فنية واسعة عام 2007، قادتها إلى مدن أوروبية وأفريقية عدة، وحققت إقبالا جماهيريا غير مسبوق، إذ بيعت جميع تذاكر حفلاتها في وقت قياسي.

مسار آخر بعد اعتناق الإسلام

بعد غياب إعلامي استمر عاما، عادت ديامس إلى الساحة الفنية عام 2009 بأغنية "أطفال الصحراء" التي شكلت بداية مرحلة جديدة في مسيرتها.

واستوحت ديامس كليب الأغنية من مشهد شهير في فيلم "فوريست غامب" للمخرج والمنتج الأميركي "روبرت زيميكيس" فاعتبرها طيف واسع من جمهورها رسالة تحرر وتغيير.

وكانت هذه الأغنية مقدمة لألبومها الرابع "النجدة" الذي صدر في 16 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، ولقي نجاحا تجاريا كبيرا، إذ تصدر قوائم المبيعات في فرنسا وتوج بجوائز عديدة بعدما تجاوزت مبيعاته 300 ألف نسخة.

ويعتبر هذا الألبوم علامة فارقة في مسيرة ديامس الفنية، ومثل نقلة نوعية في نضجها الفني، إذ حملت أغنية "لو كانت آخر مرة" إيحاءات مبكرة بقرب نهاية مشوارها الغنائي، في الوقت الذي أظهرت كلمات الألبوم عمقا جديدا في تعاملها مع مواضيع الاكتئاب والبحث عن الذات.

وتولد هذا التحول العميق في حياة ديامس -نتيجة لاعتناقها الإسلام على ضفاف شاطئ في جزيرة موريشيوس في ديسمبر/كانون الأول 2008- تتويجا لرحلة "البحث عن المعنى" و"السعادة التي لم تجدها في الشهرة والمال" على حد تعبيرها.

إعلان

وبدأت قصتها مع الإسلام عندما كانت في جلسة استجمام مع صديقاتها يتبادلن أطراف الحديث، فاستأذنت إحداهن للمغادرة مؤقتا من أجل أداء الصلاة، فطلبت منها ديامس أن تصلي معها، فلم تمانع صديقتها ورحبت بالفكرة، وتقول إنها شعرت أثناء الصلاة براحة نفسية دفعتها للبحث والتعرف على الإسلام الذي ساعدها فيما بعد على تجاوز محنتها.

حملة إعلامية شرسة

أثار اعتناق ديامس الإسلام جدلا واسعا في فرنسا، خاصة بعد نشر مجلة "باري ماتش" صورا لها بالحجاب مع زوجها عام 2009 وهما يغادران مسجد "جانفيلييه" في الضاحية الباريسية.

وحدث ذلك في ظل نقاش عام عن حظر الحجاب في فرنسا، مما عرضها لحملة إعلامية شرسة، وصفت تحولها إلى الإسلام بـ"التحول الصادم والمريب". وربطت العديد من وسائل الإعلام المحلية بشكل متكرر بين اختيارها الديني وقضايا التطرف، الأمر الذي عارضته ديامس بشدة، مؤكدة أن إسلامها شأن واختيار شخصي.

الانخراط في العمل الخيري

بعد رحلة إنسانية قادتها إلى كل من السنغال والنيجر تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) -في يناير/كانون الثاني 2009- تبنت ديامس قضايا اجتماعية جديدة، فخصصت عائدات ألبومها الجديد بالكامل لمنظمة خيرية أنشأتها بهدف دعم الأطفال المهمشين في القارة الأفريقية.

وعززت ديامس صورتها فنانة ملتزمة اجتماعيا بمشاركتها في فعاليات خيرية، كان أبرزها حفل الذكرى الستين لتأسيس حركة "إيماوس" الدولية يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2009 على مسرح قاعة زينيث باريس.

وتعد هذه الحركة إحدى أشهر المؤسسات الخيرية في فرنسا، وتعنى بمساعدة الفقراء واللاجئين، وأسسها هنري كرووي المعروف بالأب بيير عام 1949.

ومع نهاية العقد الأول من القرن الـ21، بدأت بوادر التراجع الفني لديامس، إذ ألغت جزءا من حفلات جولة "رحلة النجدة" لأسباب صحية، وفق ما أعلنته وقتها. وركزت في المقابل بشكل متزايد على العمل الخيري، كما خفضت من وتيرة ظهورها الإعلامي بشكل ملحوظ.

إعلان

الاعتزال والتحول إلى الإبداع بالكتابة

أماطت هذه الفترة اللثام عن تحول عميق في أولويات ديامس، إذ ركزت على الكتابة، فأصدرت عام 2012 سيرتها الذاتية تحت عنوان "ديامس.. السيرة الذاتية" مستعرضة مسيرتها الفنية منذ إطلاق ألبومها الأول حتى ظهورها على المسارح وفوزها بعدد من الجوائز.

كما كشف الكتاب عن تفاصيل مثيرة طبعت حياة ديامس الشخصية، إذ سلط الضوء على نشأتها دون أب، وتجربتها مع الاكتئاب وعلاجها في مصحة نفسية، وقدم تفاصيل عن رحلتها نحو اعتناق الإسلام.

وحقق الكتاب مبيعات بلغت 78 ألف نسخة بحلول عام 2013، وفرصة وضحت المؤلفة من خلالها وجهة نظرها ودافعت عن نفسها أمام حدة الحملة الإعلامية التي استهدفتها وتعدت على حريتها الشخصية.

وأشارت ديامس إلى أن سبب منعها من الظهور على المحطات هو ارتداؤها الحجاب، وخوف السلطات من تبني وتقليد العديد من فتيات "الضواحي" أسلوب حياتها الجديد.

وكان الكتاب تمهيدا لقرارها اعتزال الساحة الفنية أشهرا قليلة بعد ذلك، فقد ظهرت ديامس -في 30 سبتمبر/أيلول 2012- بحجابها الكامل لأول مرة أمام الجمهور، عندما حلت ضيفة على برنامج "من سبعة إلى ثمانية" على قناة "تي إف 1" وأعلنت رسميا اعتزالها الغناء، مشيرة إلى أن قرارها جاء نتيجة تطورات في إيمانها الديني ورغبتها في العيش بعيدا عن الأضواء، مؤكدة رغبتها في التركيز على حياتها الشخصية ومشاريعها الجديدة خارج الوسط الفني.

وعام 2015، عادت ديامس للكتابة مرة أخرى، وأصدرت كتابها الثاني تحت عنوان "ميلاني الفرنسية والمسلمة" نشرته دار "دون كيشوت للنشر" يوم 21 مايو/أيار 2015. وحاولت عبره أن تبين عدم وجود أي تناقض أو تعارض بين كونها "مسلمة" و"فرنسية" في آن واحد، مؤكدة من جديد أن إسلامها نابع من قناعة شخصية تامة.

وتناولت المؤلفة المنعطف الذي عرفته حياتها بعد اعتزالها الفن، متعمقة في تحولاتها الروحية والاجتماعية. ووصفت كيف حل "نور الله" محل "أضواء الشهرة" وكيف وجدت في الإسلام "ملاذا" من معاناتها مع الاكتئاب و"الاضطراب ثنائي القطب" وكيف منحها ذلك "إحساسا بأمان وسلام داخلي لم تعرفه في ذروة نجاحها الفني".

إعلان

كما تطرقت في كتابها إلى تحديات حياتها الجديدة بعدما أصبحت امرأة محجبة في فرنسا، موضحة كيف واجهت نظرات الشك والانتقاد، خاصة بعد أحداث الهجوم على مقر جريدة "شارلي إيبدو" الأمر الذي أدانته بشدة، منتقدة في الوقت ذاته استخدامها ذريعة لتعميم الصور النمطية عن المسلمين ونشر الإسلاموفوبيا.

وكشفت ميلاني النقاب في كتابها عن مصالحة مع ماضيها العائلي المضطرب، خاصة مع والدها الذي كان غائبا في طفولتها، وكيف ساعدها الإسلام في إصلاح هذه العلاقة، ووصفت بتأثر بالغ لقاءها به بعد سنوات من القطيعة، كما روت تجربة الأمومة مع ابنتها مريم، وكيف أعادها الطلاق ثم الزواج لاحقا إلى مسار جديد من الاستقلالية بصفتها امرأة مسلمة في مجتمع غربي.

فيلم "السلام"

عادت ديامس إلى الأضواء عام 2022 عبر تعبير إبداعي آخر، إذ أخرجت فيلما وثائقيا بعنوان "السلام" قُدم لأول مرة ضمن قسم العروض الخاصة، في النسخة الـ75 لمهرجان كان السينمائي المنظم خلال الفترة بين 17 و28 مايو/أيار 2022، في غياب لافت لميلاني التي فضلت البقاء بعيدة عن الأضواء.

وتناول الفيلم -الذي أخرجته ميلاني بالتعاون مع المخرجتين "هدى بن يمينة" و"آن سيسي"- مسيرتها الفنية وحياتها الشخصية، وكشف تفاصيل جديدة عن رحلتها الروحية وتحدياتها النفسية.

وتناول المسارات المتشعبة في حياتها انطلاقا من فترة شهرتها في مجال الغناء، مرورا بتجاربها مع الفراغ النفسي والاكتئاب، وصولا إلى اعتناقها الإسلام وابتعادها عن الأضواء.

وقد أثار هذا العمل الوثائقي ردود فعل متباينة بالأوساط الثقافية الفرنسية. ففي الوقت الذي أشاد فيه الناقد "لوران كاربونتييه" -في مقال له على صحيفة لوموند بتاريخ 27 مايو/أيار 2022 بعمق الفيلم وصدقه مستشهدا بعبارة ديامس المؤثرة "اخترت الحياة بدلا من الموت"- هاجم محللون ونقاد آخرون أمثال برنار روجيه ما وصفه -في حوار أجرته معه مجلة "لكسبريس" بتاريخ 30 يونيو/حزيران 2022- بـ"التساهل الإعلامي" مع مضمون الفيلم، معتبرا أنه "يعكس تناقضات العصر".

إعلان

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يهاجمون ويحرقون ممتلكات فلسطينيين في رام الله
  • رفيق شلغوم يكتب: تعريف "كيسنجر" الدقيق وتصريح "عمرو موسى" المهم وعلاقتهما بالأمن القومي الجزائري!
  • إنفوجراف.. تعريف على كليات جامعة طنطا الأهلية
  • مستوطنون صهاينة يهاجمون مركبات في تقوع ببيت لحم..ويعتدون على المركبات وينصبون خيمة غرب سلفيت
  • ميلاني جورجياد ديامس مغنية فرنسية أسلمت وآثرت الحياة على الموت
  • مناقشات عُمانية فرنسية لدراسة جدوى إنشاء "مترو مسقط"
  • ???? اهالي النيجر.. يبحثون عن ابناءهم (المرتزقة) الذين انقطعت اخبارهم فى السودان
  • مستوطنون يهاجمون بلدة فلسطينية ويحرقون منزلاً في رام الله
  • انتحار شاب من فوق جسر في العراق.. ما حقيقة الفيديو؟
  • الرياض.. مباحثات سعودية فرنسية حول المستجدات الإقليمية والدولية