الإدارة الأمريكية: إسرائيل ربما انتهكت القانون الدولي باستخدام أسلحتنا
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، في تقرير أصدرته اليوم السبت، أن إسرائيل استخدمت بعض المعدات التي زودتها بها الولايات المتحدة، خلال حربها على غزة، الأمر الذي يعد انتهاكا للقانون الدولي.
وذكرت الخارجية الأمريكية في تقريرها أنه لا توجد معلومات كافية يمكن من خلالها التوصل إلى نتيجة قاطعة بهذا الشأن، مما يعني أن المساعدات العسكرية الأمريكية يمكن أن تستمر في التدفق إلى إسرائيل.
وأوضحت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن تأكيد استخدام إسرائيل لأسلحة أمريكية في غزة، جاء ضمن نتائج تقرير معقد غير سري مكون من 46 صفحة أمر به الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا العام، ردًا على القلق المتزايد من الديمقراطيين في الكونجرس بشأن سلوك إسرائيل في الحرب مع الجانب الفلسطيني.
وعلى الرغم من المخاوف الداخلية الواضحة من احتمال استخدام الأسلحة الأمريكية في جرائم حرب، فقد خلص التقرير إلى أن الضمانات التي قدمتها إسرائيل بأنها لا تنتهك القانون الأمريكي أو الدولي كانت ذات مصداقية "على حد وصفها" وهي نتيجة تتعارض مع التقييمات التي أجرتها الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى، وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عما جاء في التقرير - الذي تم الكشف عنه أمام الكونجرس - أن "التحرك أو التقاعس الإسرائيلي.. .ساهم بشكل كبير" في عدم كفاية تدفق الغذاء والمساعدات الحيوية الأخرى إلى المدنيين الفلسطينيين.. ورغم أن التقرير أشار إلى تحسن في الأسابيع الأخيرة، إلا أن التقييم يسبق وقف تدفق المساعدات إلى جنوب غزة الأسبوع الماضي عندما بدأت إسرائيل هجوما في مدينة رفح الفلسطينية وما حولها".
وأضافت أن السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ماريلاند)، الذي دفع تشريعه المقترح بايدن إلى إصدار الأمر بإعداد التقرير، اتهم الإدارة الأمريكية بالفشل في "القيام بالعمل الشاق المتمثل في إجراء تقييم شامل وأنه تم الاستعانة بعدد حوادث قليلة نسبيا"، واصفا تقييم الإدارة حول ما إذا كانت الأسلحة الأمريكية متورطة في انتهاكات للقانون الدولي بأنه "غير كاف على الإطلاق".
ومن جانبه، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول (جمهوري من تكساس) -في بيان - "إن التقرير لا يخدم أي غرض سوى توفير غطاء سياسي للرئيس وقاعدته".
ووفقا للصحيفة، تسمح هذه النتيجة بمواصلة تقديم المساعدة العسكرية لإسرائيل، حتى مع انتقاد بايدن لها بسبب عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب، وتعرض الإدارة لضغوط لتقييد تدفق الأسلحة الأمريكية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: "على الرغم من انتقادات بايدن وتأكيداته بأن الإدارة ستواصل تقييم الأنشطة الإسرائيلية، فإن قرار الجمعة يرقى إلى حد الموافقة على شرعية التصرفات الإسرائيلية في غزة.. حيث تقول جماعات الإغاثة إن آلاف الأطفال تيتموا، وحذرت الأمم المتحدة من أن الكثير من سكان غزة على شفا المجاعة".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية واشنطن بوست جماعات الإغاثة الأنشطة الإسرائيلية المساعدة العسكرية
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: قرار إسرائيل بمنع المساعدات عن غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي
انتقد المستشار عبد الناصر خليل، عضو الأمانة المركزية لشؤون المصريين بالخارج بحزب «مستقبل وطن»، بشدة قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أنه قرار غير مسؤول يعكس تجاهلًا صارخًا للمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وانتهاكًا فجًا لأبسط حقوق الإنسان.
وأكد ”خليل“، في بيان اليوم الأحد، أن هذا القرار يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، ويتناقض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن حصار غزة وتقييد وصول المساعدات الإنسانية يزيد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من أوضاع معيشية صعبة بسبب الحصار المستمر منذ سنوات.
وأضاف عضو الأمانة المركزية لشؤون المصريين بالخارج بحزب «مستقبل وطن» أن وقف المساعدات الإنسانية ليس فقط قرارًا غير أخلاقي، بل هو أيضًا عمل يهدد استقرار المنطقة بأكملها، خاصة أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، وهذه القرارات التعسفية تزيد من تأزم الأوضاع وتعمق الأزمة الإنسانية.
وأشار القيادي بحزب «مستقبل وطن» إلى أن الحزب يطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف السياسات التي تستهدف المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أنه يجب على العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية لحماية الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة.
وأوضح أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول التي تدعم القضية الفلسطينية، وتعمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والمبادرات السياسية، مؤكدًا أن القاهرة ستواصل جهودها لرفع الحصار عن غزة وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
واختتم ”خليل“ بالقول: «إننا نرفض أي محاولات لاستخدام المعاناة الإنسانية كأداة للضغط السياسي. يجب أن تكون الأولوية دائمًا لإنقاذ الأرواح وتخفيف الآلام، وليس لتعميق الأزمات. ندعو إسرائيل إلى التراجع عن هذا القرار غير المسئول والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».